سامر المصري يعانق والدته ويقبلها بعد غياب طويل عن سوريا
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
وصل الفنان سامر المصري، إلى موطنه في العاصمة السورية دمشق، صباح اليوم الأحد 26 يناير، بعد غياب سنوات عنها.
وكان في استقبال سامر المصري، والدته التي فرحت بلقاءه بعد غياب طويل عنها، وتبادلا العناق والقبلات، وانتشر مقطع فيديو لهما بشكل واسع على السوشيال ميديا.
View this post on InstagramA post shared by ET بالعربي (@etbilarabi)
أعمال سامر المصريوكان أحدث أعمال سامر المصري، هو الفيلم الدرامي الكوميدي "Beyond The Likes" (ما وراء الإعجابات)، الذي طرح في دور السينما 7 نوفمبر 2024، والذي شارك في بطولته النجم سامر المصري.
ويروي الفيلم قصة عارض الأزياء الطموح "كام ويستون"، الذي يؤدي دوره النجم دون بنجامين، والذي تنقلب حياته بعد لقائه بالوريثة العربية "نفرتاري"، التي تجسدها الممثلة ستيفاني نور.
عن تجربته في العمل، قال النجم سامر المصري في تصريحات صحفية: “كانت تجربة مميزة بالفعل، خاصة في التعامل مع ممثلين ومؤثرين أمريكيين يتمتعون بروح التعاون والتواضع”.
وأضاف المصري: “لعبت دور رجل أعمال عربي مسلم يقيم في أمريكا ويقرر العودة إلى أبوظبي بسبب الصعوبات التي يواجهها بعد أحداث 11 سبتمبر، الأمر الذي أضفى بُعدًا إنسانيًا خاصًا لشخصيتي”.
وتابع: “تجسيد شخصية عربية في فيلم هوليوودي كان تحديًا، لا سيما أن الدور يتطلب التمثيل باللغة الإنجليزية، وهو أمر جديد بالنسبة لي، لكنه أضاف لي الكثير في هذه المرحلة من مسيرتي الفنية”.
وأكمل: “العمل مع المخرج ريان لامار كان تجربة رائعة، فقد طلب مني ترشيح ممثلة لدور زوجتي في الفيلم، فرشحت الزميلة العزيزة جمانة مراد، وسعدت جدًا بموافقتها، حيث استعدنا ذكريات العمل معًا منذ مسلسل باب الحارة”.
وختم المصري تصريحاته بالقول: “الفيلم يحمل رسائل عديدة، ومن المتوقع أن يترك أثرًا لدى المشاهدين من مختلف الثقافات، حيث يقدم صورة عن التحديات الإنسانية المرتبطة بالهوية والانتماء في إطار يجمع بين الفكاهة والدراما”.
أبطال فيلم ما وراء الإعجاباتالفيلم من إخراج ريان لامار، وإنتاج مشترك بين شركة "ذا فيلم ميكرز" في أبوظبي بقيادة المنتج قيس قنديل (The Misfits)، وشركة "ووك أون ووتر بيكتشرز" الأمريكية بإشراف المنتج إلايجاه لونغ (Rambo: Last Blood).
ويتناول الفيلم الفروقات الثقافية بين الشرق والغرب، ومواضيع تتعلق بالهوية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يسافر "كام" مع أصدقائه إلى أبوظبي في رحلة بحث عن الحب والشهرة، ضمن إطار كوميدي ودرامي يمزج بين الجوانب الثقافية.
ويضم الفيلم نخبة من النجوم، بينهم النجم العربي سامر المصري، والذي يلعب دور ملياردير عربي مسلم يقيم في أمريكا ويقرر العودة للإقامة في أبوظبي بعد أحداث 11 سبتمبر، حين يجد أن مضايقات ما بعد هذه الأحداث أثرت على حياته وحياة عائلته، وتشارك في الفيلم أيضًا النجمة جمانة مراد، والنجم الحائز على الأوسكار تيرنس جاي، بالإضافة إلى أسماء لامعة من الممثلين الأمريكيين مثل مات رايف وكينغ باتش وجورج لوبيز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمشق الفنان سامر المصري سامر المصري المزيد سامر المصری
إقرأ أيضاً:
نجم «رأس الغول»
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم ارتباطًا وثيقًا، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، فقد استخدموها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم «رأس الغول»، والذي يقع فـي كوكبة نجمية تسمى «حامل رأس الغول» وهذا النجم أحد أكثر النجوم إثارة للاهتمام بين الفلكيين، فهو من النجوم المتغيرة، حيث يتغير لمعانه بشكل دوري، مما جعل الفلكيين العرب يشبهونه بالكائن الأسطوري المنتشر فـي الثقافة العربية القديمة وهو كائن الغول، الذي ورد فـي أشعار العرب وقصصهم منذ العصر الجاهلي، ووصفوه بأوصاف تتمثل فـي أنه يستطيع تغيير أشكاله وألوانه، وهذا الوصف يتطابق مع الملاحظة التي لاحظوها على هذا النجم، فلذلك أطلقوا عليه هذا الاسم بسبب هذا التغير غير المعتاد فـي سطوعه.
كان العرب ينظرون إليه بعين الريبة، إذ لاحظوا تغير لمعانه الدوري، وهو أمر لم يكن مألوفًا فـي عالمهم الفلكي، فهو ليس كغيره من النجوم الثابتة اللمعان، بل يتبدل سطوعه كل بضعة أيام، حتى يبدو كأنه يتنفس نورًا ويخبو مجددًا
ولكن العلم الحديث كشف لنا سبب هذا التغير وهو أن هذا النجم ليس مفردا وأخبرنا أن هذا النجم كونه نجمًا ثنائيًا كسوفـيًا، حيث يدور نجم خافت أمام نجم أكثر لمعانًا، حاجبًا بعضًا من ضوئه عن الأرض، هذا الاكتشاف، الذي تحقق فـي القرن السابع عشر، أكد صحة ملاحظات العرب الأوائل، الذين ربطوا هذا التغير بصفات الغول الأسطوري فـي تراثهم. ويمكن رؤية هذا النجم فـي سلطنة عُمان، فـي السماء الشرقية بعد غروب الشمس فـي أواخر سبتمبر، ويصل إلى أعلى نقطة له فـي السماء «الزوال» حوالي منتصف الليل فـي نوفمبر، ثم يغرب فـي السماء الغربية قبل الفجر. مع تقدم الموسم، يتحرك ظهوره نحو الغرب، ويصبح غير مرئي بحلول أواخر الربيع.
أما من حيث المعلومات الفلكية عن هذا النجم فإن النجم الرئيسي فـي هذه الأنجم الثلاثة يبعد عن الأرض حوالي 93 سنة ضوئية، ويقدر حجم قطره بثلاثة أضعاف قطر شمسنا، بينما تبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 12,000 كلفن، وهو أكثر بكثير عن حرارة شمسنا. وقد أورد الشعراء العرب منذ القديم «نجم الغول» فـي قصائدهم، كما أنهم عبروا فـيها عن العلاقة بين الغول الأسطوري وتغير ألوانه وتبدلها، فهذا الشاعر والفلكي العباسي أبو الحسين الصوفـي يقول:
ورأسها كواكب متصله
بالعنق من كواكب المسلسله
وبعدها حامل طويل رأس الغول
صورة شخص مائل طويل
شبيه إنسان طويل القامة
بيده غول عظيم الهامة
وهذا الشاعر العباسي الشهير أبو العلاء المعري يقول فـي «رأس الغول»:
لَو عُدتُ مِن أَسَدِ النُجومِ بِجَبهَةٍ
أَو بُتُّ فـي ذَنَبٍ لِشبوَةِ شائِلِ
أَو كُنتُ رَأسَ الغولِ وَهوَ مُوَقَّرٌ
فـي الشهبِ لَم آمَن تَهَجُّمَ غائِلِ
كانَ الشبابُ ظَلامَ جِنحٍ فَاِنجَلى
وَالشَيبُ يَذهَبُ فـي النَهارِ الزائِلِ
أما الشاعر ابن زقاعة الذي عاش فـي العصر المملوكي فـيقول:
والضيح بالرومي قيل السلحفا
وكذلك اللوزآ فـي الاسمية
برشاوش للغول يحمل رأسه
من تحته فرس طويل القامة
من خلفه العيوق شبهه الذي
يسمى ببطليموس مثل أعنة
ومن الشعراء المشهورين الذين ذكروا «الغول» الشاعر الأموي الأخطل الذي يقول:
وَلَقَدْ تَشُقُّ بِيَ الْفَلاةَ إِذَا طَفَتْ
أَعْلَامُها وَتَغَوَّلَتْ عُلْكُومُ
غُولُ النَّجاءِ كَأَنَّها مُتَوَجِّسٌ
بِاللُّبْنَتَيْنِ مُوَلَّعٌ مَوْشومُ
باتَتْ تُكَفِّئُهُ إِلَى مَحْنَاتِهِ
نَكْباءُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ وَغُيُومُ
بينما نجد الشاعر ابن المعتز يقول فـي «الغول» بيتين وهما:
أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ
سر وَخَفِّف يا ثَقيلُ
أَينَ ضَوءُ الصُبحِ عَنّي
غالَتِ الأَصباحَ غولُ
فـي حين يقول شاعر الخمريات أبو نواس فـي «نجم الغول»:
أَقولُ وَقَد بَدا لِلصُبحِ نَجمٌ
خَليلِيَ إِنَّ فِعلَكَ بي جَميلُ
أَرِحني قَد تَرَفَّعَتِ الثُرَيّا
وَغالَت جُنحَ لَيلي عَنكَ غولُ