خبير عسكري: الجهود المصرية سبب هدنة فلسطين
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري والاستراتيجي طارق العكاري، إنّ الورقة التي جرى الاتفاق عليها وإبرام الهدنة على أساسها هي في الأصل مصرية، ومبرمة منذ مايو الماضي، وتبناها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ثم حدث اجتياح رفح الفلسطينية والعودة إلى نقطة أبعد مما كنا عليها، ومنذ ذلك الحين وهناك جهد لإيجاد هدنة إنسانية سواء كانت 12 يوما أو 48 ساعة لحماية أهل غزة من الجحيم الذي كانوا يتعرضون له طول الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن ولولا الجهود المصرية وبراعة المفاوض المصري ومعرفته بالأساليب الملتوية للجانب الإسرائيلي.
وأوضح «العكاري» في مداخلة هاتفية عبر قناة «االقاهرة الإخبارية»، أنّ المفاوضات غير المباشرة أصعب من المباشرة في الزيارات الأمنية التي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر مع الأطراف المعنية بحل الأزمة الفلسطينية.
وتابع أنّ مصر هي صاحبة النصيب الأكبر في إرسال القوافل الطبية اللازمة لقطاع غزة من أول يوم في بداية الأزمة الفلسطينية وحتى الآن، منوها بأنّ اللوجيستيات والقدرات الموجودة على معبر رفح فى تنظيم إدخال المساعدات والشاحنات إلى قطاع غزة سواء كانت تلك المساعدات مصرية أو غير مصرية التي تحتاج إلى جهود أمنية وعسكرية ودبلوماسية كبيرة.
وأضاف «العكاري»، أنّه من ضمن الصعوبات التي كانت تواجهها تلك المفاوضات هو الوضع الموجود داخل قطاع غزة من صعوبة الوصول بالمساعدات إلى داخل غزة ونقل الجرحى وإخراج الشهداء من تحت الأنقاض.
مصر منذ بداية القضية بذلت جهود حثيثة ومكثفةوعلق «العكاري»، على القراءة المصرية للوضع الفلسطيني بأنّ مصر منذ بداية القضية بذلت جهود حثيثة ومكثفة أكثر من مرة لتوحيد الصف الفلسطيني وعلى المفوض المصري وقتا من الأوقات يصعب عليه توحيد الصف الفلسطيني، لكنه لن يترك الفلسطينين يتعرضون لكل تلك المجازر، وبالتالي يأخذ أمامه هدف أكثر واقعية داخل التفاوض حتى وإن لم يتم توحيد الفصائل الفلسطينية.
مصر لن تكون أداة ضغط على الشعب الفلسطينيوواصل «العكاري»، حديثه بأن مصر لن تكون أداة ضغط على الشعب الفلسطيني حتى في حالة الانشقاق الموجودة حاليا، ولذلك تأخذ مصر النقطة الأكثر واقعية وتعمل عليها حتى تصل إلى حل ينقذ الشعب الفلسطيني من الجحيم الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل قد تستمر في الحرب على لبنان حتى وضوح الصورة مع ترامب
قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إنّ إسرائيل قد لا توقف الحرب على لبنان أو الدول المجاورة قبل وضوح الصورة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووضوح الملف النووي، ووضع إيران، والملف اليمني.
إسرائيل تضع حججا وذرائع لمواصلة الحرب في لبنانوأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الخطط التي نُظمت من قبل الفصائل اللبنانية تأتي في توقيت سيئ، إذ تعتبر حجج وذريعة للعدو الإسرائيلي لمواصلة الحرب وعدم الانسحاب من الأراضي اللبنانية، خاصة أنه كان هناك شرط أساسي في اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان، وهو أن انتشار الجيش اللبناني وتفكيك البنى التحتية لحزب الله، ولم تُنفذ بالكامل، وبالتالي هناك ادعاء من العدو الإسرائيلي بأن حزب الله ما زال جنوب نهر الليطاني، ما يعني أنه مازال نشيطا ويمارس نشاطاته ضمن المدنيين.
توقعات بمزيد من التصعيد الإسرائيلي في لبنانوتابع: «بالتالي نتوقع مزيد من التصعيد في لبنان، وسط إعطاء ذريعة للعدو الإسرائيلي للتمسك بالمنطقة العازلة».