رئيس جمعية تنمية السلام العالمي يقدم شحنة من الأدوية لمدن شمال لبنان
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
زار السفير العالمي للسلام رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش، اليوم الاحد (26 كانون الثاني 2025)، منطقة الضنية، مقدما هبة أدوية، في إطار الجولات التي يقوم بها على البلدات والقرى التي استضافت النازحين من الجنوب والبقاع وبيروت، عربون شكر على حسن استقبالهم وتحليهم بروح المسؤولية الوطنية .
وكان في استقبال السفير غملوش، الذي رافقه عضو الجمعية رودي فرح، رئيس اتحاد جرد الضنية رئيس بلدية الحازمية طارق الشفشق، رئيسا بلديتي طاران ونمرين اسامة طراد، واحمد حمود.
وقال غملوش: "اليوم نحن في الشمال، تحديدا في قضاء الضنية وتحديدا اكثر في ضيافة اتحاد بلديات جرد الضنية، جئنا لنقول شكرا والف شكر لابناء هذه المنطقة الكريمة المضيافة التي ما بخلت ببيوتها ورزقها ساعة اشتد النفير ودقت ساعة الوحدة الوطنية، حيث هب ابناؤها لاستضافة النازحين، فكنتم خير مثال للكرم والضيافة".
واضاف، "يقال عند الامتحان يكرم المرء او يهان، وانتم نجحتم بامتياز في اجتياز امتحان الوحدة الوطنية، فأثبتم كما الكثير من المناطق عمق اصالتكم وانسانيتكم بغض النظر عن الاختلافات والفروقات، لان الاهم بنظركم هو الانسان، فأكدتم ان التضامن هو السبيل الوحيد لمواجهة المحن".
واوضح: "لا اغالي أبدا ان قلت أهلي لانكم تصرفتم كأهل مع النازحين وأثبتم بالفعل أنكم أهل الكرم والشهامة، أنكم عنوان للانسانية والتضامن في أحلك الظروف، فتحتم بيوتكم وقلوبكم لاخوانكم النازحين، وقدمتم لهم الامن والامان، وما قمتم به لا يعبر فقط عن أصالة جذوركم وكرمكم كما ارضكم الطيبة المعطاء، بل يعكس اسمى قيم الوحدة الوطنية".
وتابع: "واجبنا كابناء الوطن الواحد ان نمد يد العون لبعضنا البعض، وأعدكم ان هذه المبادرة هي بداية لمسيرة مستمرة من التعاون، نقدم فيها، ضمن امكانياتنا، ما استطعنا الى جانب الدولة. من كل قلبي وبالنيابة عن كل عائلة احتضنتموها اكرر شكرا الف مرة على محبتكم وانسانيتكم التي ستبقى نموذجا يحتذى به على صعيد كل لبنان".
بدوره، شكر الشفشق لغملوش الهبة التي قدمها، وقال: "نسأل الله ان يبارك اعمالكم وان يكلل جهودكم بالنجاج المستمر".
واعتبر ان "المنطقة بحاجة الى كل أنواع المساعدات، بسبب الاهمال والتهميش اللذين تتعرض لهما"، وقال: "كلنا ابناء وطن واحد مهما اختلفت طريقة صلاتنا وتضرعاتنا الى الله، متمنيا ان تكون هذه الحرب خاتمة الحروب التي تمر علينا، وان ينعم لبنان بالسلام والطمأنينة ويتم تبادل الزيارات بين المناطق".
وكان السفير غملوش، زار منطقة صوفر في وقت سابق للغاية نفسها، كما انه قدم خلال العدوان الاسرائيلي هبات أدوية الى أهالي الجنوب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
منبر وعي : استمرار خطاب الكراهية في السودان يهدد الوحدة الوطنية ويمزق النسيج الاجتماعي
علي صفحة الجبهة الديمقراطية للمحامين علي الفيسبوك، استضاف ’’ منبر وعي المحامي ‘‘ والمدافع القانوني صالح عثمان، في الخامس عشر من يناير 2025، حول خطاب الكراهية واثره علي المجتمع في ظل استمرار الصراع الان، اصبح خطاب الكراهية ظاهرة بارزة، ومؤثرة في النسيج الاجتماعي، ادت الي انقسامات عرقية وسياسية.
ويتم استخدام خطاب الكراهية كاداة لتغذية العنف والانقسامات والتحريض علي استمرار الحرب، وهذا بدوره يهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، وهذا الخطاب له تعريفات عديدة، حسب السياق المستخدم، وكيف يعرف خطاب الكراهية من النواحي القانونية والاجتماعية؟، وابرز المظاهر في المجتمع في ظل النزاع الدائر؟،.
نسيبة محمد عمر تشير الي خطر خطاب الكراهية واثره علي المجتمع السوداني في ظل حرب 15 ابريل 2023، مع استصحاب اليات التعايش السلمي لكل المكونات السودانية للتعايش مع بعض، وايضا العمل الجاد علي بناء السودان، بسواعد الابناء والبنات.
تعريف خطاب الكراهية
يقول المحامي والمدافع القانوني وعضو الجبهة الديمقراطية للمحامين عثمان صالح ان خطاب الكراهية بمعني عام هو الكلام المسئ، والذي يقلل من كرامة الانسان، وفيه ازدراء واحتقار للاخر، من يوجه خطاب الكراهية، يضع نفسه في موضع الاستعلاء، سواء كان استعلاءا عرقيا او ديني او نسب، يضع نفسه فوق الاخرين، ويحتقرهم، والتقليل من قيمة الاخر، وكذلك دعوة الاخرين علي ممارسة العنف عليهم.
المحامي والمدافع القانوني عثمان صالح
يضيف عثمان احدي التعريفات الشائعة عن خطاب الكراهية، انه اي شكل من اشكال التعبير، من خلاله يهدف البعض الي تشويه سمعة الاخرين، او اذلالهم، او احتقارهم والتحريض ضد مجموعة او فئة، وهو دائما يكون مبني علي احدي العناصر التي تكون الهوية، التي تتمثل في الدين والعرق والانتماء والنسب، او الوضع الاجتماعي، وغيرها من العناصر.
يقول عثمان من الناحية القانونية، لا يوجد تعريف قانوني بالنسبة لخطاب الكراهية، يمكن الاستناد اليه في القانون الدولي لحقوق الانسان، او الاتفاقيات الواردة تعرف خطاب الكراهية، لكن الامم المتحدة ان نوع من التواصل الشفهي او الكتابي او السلوكي الذي يهاجم ويستخدم لغة ازدرائية او تمييزية بالاشارة الي شخص او مجموعة من الاشخاص، ويكون علي اساس الهوية او الدين او الاثنية، او النسب او النوع الاجتماعي، او اي عامل العوامل التي تحدد الهوية، وهذا التعريف يعتمد عليه المجتمع الدولي.
خطاب الكراهية متحيز وغير متسامح
يضيف عثمان من خلال هذا التعريف لخطاب الكراهية له سمات محددة، هي يجب ان تتوفر في اي خطاب كراهية، هذا الخطاب لابد ان يتناول العناصر المحددة للهوية، النوع او العرق، او الدين، والشئ الاخر، خطاب الكراهية تمييزي، ومتحيز، ومتعصب وغير متسامح، وازدرائي، ومهين ومذل، وخطاب الكراهية يكون في شكل من اشكال التعبير، سواء في الحديث او الكتابة، او بالاشارة او الرسوم المتحركة.
يقول عثمان اذا تم تطبيق هذا علي الواقع السوداني، سوف تجد اشكال عديدة من خطاب الكراهية، الان منتشرة في المجتمع، وتطرق الي تأثير هذا الخطاب علي الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، واقع السودان، انه بلد متعدد الثقافات واللغات والاديان، ومتنوع، ان هذا التعدد والتنوع، اذا احسنت ادارته، يكون مصدر ثراء ووحدة، في حال فشل ادارة التنوع والتعدد، يقود الي الصدام، الثقافات والاعراق والقبائل، هذا يحدث في حال وجود خطاب الكراهية.
تمزيق النسيج الاجتماعي … ومهدد للوحدة الوطنية
يؤكد عثمان في حال عدم وجود اي نوع لخطاب الكراهية، يستبعد حدوث اي نوع من الصدامات، ما بين الثقافات المختلفة والاديان، والاعراق، الا ان هذا الخطاب هو الذي يغذي مسألة الاختلاف، والتحريض ضد الاخر، ومسألة الصدام، واستخدام العنف، هذا بدوره الي تمزيق النسيج الاجتماعي، وانه مهدد رئيسي للوحدة الوطنية، والسلم الاجتماعي، والمجتمعات لن تكون في سلام وامان، ما دام هذا الخطاب منتشر، ويغذي التفرقة ما بين العناصر المجتمعية المختلفة.
يعترف عثمان ان خطاب الكراهية ليس جديدا علي الواقع السوداني، وفي الفترة الاخيرة، استخدم بكثافة شديدة، وهو متجذر في المجتمع السوداني، له اثار واسباب تاريخية، واحدي هذه المسائل، تتمثل في وجود الرق في السودان، في العهد الاستعماري، رغم الغاء ذلك، ما زالت اثار الرق موجودة، وهي من المسائل التي تثير خطاب الكراهية، يقود الي الاستعلاء العرقي والديني، والجذور السياسية، هي خطاب تنفي الاخر.
هذا الخطاب تم استغلاله بصورة واسعة وكبيرة، ودائما خطاب الكراهية لا يأتي من فراغ، لابد من وجود جهة لها مصلحة في تأجيجه، وابرز المشاهد علي ذلك، الحركة الاسلامية بعد ان فقدت السلطة، لجأت الي اساليب احداث التفرقة، وثورة ديسمبر 2019، اكدت للاسلاميين ان السودانيين يمكن ان يكونوا كتلة واحدة، ولهم افكارهم ان الصدامات يمكن ان تقود الي تأجيج الحرب التي يريدونها ان تستمر.
تقرير : حسن اسحق
ishaghassan13@gmail.com