معجزات الإسراء والمعراج التي رأها حضرة النبي .. علي جمعة يكشفها
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا جبريل جاء لسيدنا النبي ﷺ وهو نائم في فراشه، فأخذه وذهب به إلى الكعبة. وكان البراق وهو دابة سماوية، يكون حيث ينتهي بصره؛ ونهاية البصر المعتاد (حوالي 30 كيلومترًا). فعندما يقف الإنسان يرى قبة السماء نازلة على الأرض على بُعد 30 إلى 40 كيلومترًا.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه بهذا، انتقل سيدنا النبي ﷺ من مكة إلى بيت المقدس، وهي مسافة لا تزيد عن 1800 إلى 2000 كيلومتر. وإذا قسمنا هذه المسافة على سرعة البراق (حوالي 120 كيلومترًا في الثانية)، فإنها تستغرق 40 ثانية فقط، أي أقل من سرعة الضوء.
وصل سيدنا رسول الله ﷺ ، إلى المسجد الأقصى وربط البراق بحلقة في الجدار، وهو ما يُعرف الآن بـ"حائط البراق". وربطه في الحلقة التي تُسمى اليوم باب المغاربة. في ذلك الوقت لم تكن هناك المباني الحالية التي شُيدت لاحقًا على يد الخليفة عبد الملك بن مروان، ولم تكن قبة الصخرة موجودة، بل كانت تلة.
صلى رسول الله ﷺ بالأنبياء هناك، وربط البراق في الحائط الغربي. وأثناء سيره بالبراق، مرّ بقبر سيدنا موسى عند الكثيب الأحمر، على مرمى حجر من القدس، وهو يصلي في قبره. قال النبي ﷺ: «مررت على موسى وهو قائم يصلي عند الكثيب الأحمر».
في تلك اللحظة كان النبي ﷺ في حالة انكشف فيها حائط الغيب، فأصبح ما وراء المنظور منظورًا له.
البراق دابة سماوية لا وجود لها في الأرض ، وجبريل كان رفيقه في هذه الرحلة، وكل ما جرى كان بأمر الله، إذ ارتفع حجاب الغيب وكُشف له.
بعد الصلاة بالأنبياء، ركب النبي ﷺ البراق وصعد مع جبريل إلى السماء.
في السماء الأولى، لقي سيدنا آدم، فسلم عليه وأقرّ بنبوته.
وفي السماء الثانية، التقى سيدنا يحيى وسيدنا عيسى، فقال: «وجدت ابني الخالة».
وفي الثالثة، لقي سيدنا يوسف ، فسلم عليه وأقرّ بنبوته .
وفي الرابعة وجد سيدنا إدريس ، وهو أخنوخ، أو هرمس الهرامسة، أو حكيم الحكماء ، المعروف في التراث بأنه حي كسيدنا عيسى، بجسده العنصري في السماء الرابعة.
وفي الخامسة، التقى سيدنا هارون.
وفي السادسة سيدنا موسى، الذي بكى قائلًا: «هذا غلام يأتي من بعدي يدخل من أمته أكثر مما يدخل من أمتي الجنة».
وفي السماء السابعة، لقي سيدنا إبراهيم . ثم صعد النبي ﷺ إلى سدرة المنتهى، ومنها إلى البيت المعمور، ثم إلى العرش. {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} ، {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}. وهناك فُرضت الصلاة خمسين صلاة يوميًا.
عندما نزل النبي ﷺ، قابل سيدنا موسى الذي أشار عليه بطلب التخفيف عن أمته. فتوجه النبي ﷺ مرارًا إلى الله حتى خُففت الصلاة إلى خمس صلوات يومية. قال النبي ﷺ: «سألت ربي حتى استحييت، ولكني رضيت وسلمت».ففرضت الصلاة على هذه الهيئة.
في تلك الليلة، عرض عليه اللبن والخمر، فاختار اللبن. فقال جبريل: «اخترتَ لأمتك الفطرة». وعاد النبي ﷺ إلى فراشه، فوجده لا يزال دافئًا، مما يعني أن الرحلة كلها لم تستغرق أكثر من ربع ساعة.
كيف؟ بالخلق، لا بالانتقال، كن فيكون، كن في السماء الأولى فيكون، كن في السماء الثانية فيكون،..... كن في سدرة المنتهى فيكون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البراق معجزة الإسراء والمعراج الاسراء والمعراج المزيد کیلومتر ا فی السماء النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
أكدت أسماء مطر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن بعثة النبي محمد ﷺ كانت ختام الرسالات السماوية، مشيرةً إلى أن الله سبحانه وتعالى أكمل الدين ببعثته، حيث قال في كتابه الكريم: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا".
وأضافت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن السبب الرئيسي لعدم إرسال رسول بعد النبي ﷺ هو أن رسالته كانت شاملة وعامة لجميع البشر إلى يوم القيامة، خلافًا للرسل السابقين الذين بُعثوا لأقوام محددين.
وأوضحت أن الله تكفل بحفظ القرآن الكريم ليظل المرجعية الدائمة للمسلمين، مستشهدةً بقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وأشارت إلى أن مسئولية نشر رسالة الإسلام تقع على عاتق الأمة الإسلامية، وذلك من خلال الاقتداء بالنبي ﷺ وتبليغ دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة، امتثالًا لقوله تعالى: “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”.
وشددت على أن الإسلام دين مكتمل لا يحتاج إلى تعديل أو إضافة، بل يتطلب من المسلمين أن يكونوا قدوةً حسنةً في تمثيله، والعمل على نشر قيمه السامية بالحكمة والأسلوب الحسن.