نجوى كرم تضيء مسقط في ليلة لبنانية على مسرح العرفان
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
في ليلة استثنائية خطفت الأضواء في سلطنة عُمان، أضاءت "شمس الأغنية العربية" الفنانة اللبنانية نجوى كرم مدينة مسقط، بحفل أسطوري سيبقى في ذاكرة كل من حضر الحفل من الجمهور العُماني والجاليات العربية، على مسرح مدينة العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وحمل الكثير من الأحداث المبهجة ومشاعر الفرح، شاركت فيها الجمهور على مدار الحفل غناءً وتفاعلًا على أنغام موسيقى أغنياتها المتنوعة من الألوان اللبنانية التي تتميز وتشتهر بها، بأجوائها المختلفة بين الرومانسية، المواويل، والدبكة.
وبدأت نجوى كرم حفلها بأغنية خاصة أهدتها للشعب العُماني، مرحبة بهم على طريقتها الخاصة، وهي أغنية أعدتها خصيصًا في وقت سابق، حملت عنوان "عُمان لكِ المجد"، وتقول كلماتها:
عُمان لكِ المجد والسؤدد
عُمان لكِ السبق والموعد
تاريخكِ الفذ عنوانه
بأناس والمجد لا ينشد
وتنقلت نجوى بعدها بين محطات غنائية متنوعة، حيث قدمت مجموعة من أجمل أغنياتها، بدءًا من المواويل وصولًا إلى الأغاني الرومانسية والعاطفية، لتُشعل الأجواء بدبكات لبنانية ساحرة. ولم تتردد في مشاركة فرقتها الموسيقية أداء الدبكة اللبنانية على المسرح، وسط تفاعل وصيحات الفرح من الجمهور الحاضر ولحظات خطفت الأنفاس. كما حظيت أغنيتها "يلعن البعد"، التي باتت إحدى محطاتها البارزة، بتفاعل استثنائي من الجمهور.
كما نشرت نجوى عبر مجموعة من منصاتها الخاصة فيديو أثناء أدائها الدبكة على المسرح برفقة أعضاء فرقتها الموسيقية، وقالت فيه: "عالدبكة اللبنانية دبّكنا الدّني على يلعن البعد"، مرفقة بمشاهد من الأجواء الحماسية التي سادت الحفل.
وشكرت نجوى كرم خلال الأمسية الغنائية شركة "مومنتس إيفنتس" على تنظيمها للحفل بشكل محترف، وأوضحت ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب الحفل بحضور الصحافة والإعلام العُماني من مختلف المنصات الصحفية، الإذاعية، التلفزيونية، والأونلاين. وقالت إنهم ساهموا بشكل مباشر في لقاء الفنانين العرب مع الجمهور العربي في مختلف الأقطار الخليجية والعربية وفي المحافل العالمية، وبنجاح كبير.
وعبّرت عن سعادتها الكبيرة بلقاء الجمهور العُماني والجاليات العربية المقيمة في السلطنة، لتؤكد من جديد ومن خلال هذه الليلة المميزة مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الوطن العربي، وكعادتها، أثبتت أن الفن الحقيقي لا يعرف الحدود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجاليات العربية الأغنية العربية الصحفية الفنانة اللبنانية اللبنانية نجوى كرم حفل اسطوري طريقتها الخاصة مؤتمر الصحفي ليلة استثنائية مدينة مسقط نجوى كرم الع مانی نجوى کرم
إقرأ أيضاً:
بيروت تودّع أنطوان كرباج في يوم المسرح العالمي
متابعة بتجــرد: «الناس بيخلقوا أحرار» قال انطوان كرباج في مسرحية «ناطورة المفاتيح» للأخوين رحباني. مضى إلى حيث الأخوين وغيرهم من أهل الفن والمسرح والشعر الذين نادوا بالحرية والعدالة، دون أن يعايشوا زمن الاستبداد والقتل المعاصر. السلطة هي للقوة مهما كانت غاشمة وعمياء ومجرمة. ففي يوم المسرح العالمي صدح صوت انطوان كرباج في مسرح المدينة، وهو الذي أغمض عينيه قبل حوالى أسبوعين على إرث فني عظيم في المسرح والدراما. رحل وبقي صوته الجهوري العريض يرنّ في كل أذن تطرب لخيارات انطوان كرباج الفنية وأثره في المسرح والتلفزيون. وكأنه أجّل الرحيل ليوم يدنو من 27 آذار/مارس ليخصّ نفسه بالاحتفال، هو الممثل الذي ولد للخشبة، وولدت الخشبة لأجله، بحضوره وهالته المنتشرة في الأرجاء كافة.
المسرح اللبناني
احتفال يوم المسرح العالمي وتكريماً لأنطوان كرباج في مسرح المدينة كان يشبهه ببساطته وعمق محتواه. زين الحفل فريق «كلون مي إن» منتشراً بين الجمهور ومرحباً بمرح. افتتحته جاهدة وهبة بالنشيد الوطني مموسقاً بصوتها فقط، ورعاه وزير الثقافة الدكتور غسّان سلامة. الكلمة الأولى للوزير بدأها متحدثاً بأريحية عن واقع الوزارة المفلسة. وعن حنفيات الدعم المقفلة على لبنان والدول المنكوبة من الدول كافة وبخاصة الأوروبية. فوجهة المال باتت صناعة السلاح والحروب. للوزير ذاكرة رحبة مع اعمال كرباج ومجايليه من أرباب المسرح اللبناني الحديث تعود لأيام شبابه. عبّر سلامة عن فرحه بالجيل الشاب من الممثلين الذين وجدهم في لبنان بعد غياب لـ20 عاماً، امضاه متنقلاً كرسول يسعى لإحلال السلام مكان الحروب بتكليف من الأمم المتحدة. قارن بين من يمثّل على الخشبة ومن يمثّلون في قاعات الوزارات. ووصف انطوان كرباج بالممثل المتمكن من النجاح في أصعب المعايير الفنية، كما وكان نقابياً نموذجياً. في كلمتها أهدت نضال الأشقر أمسية الاحتفال بيوم المسرح العالمي لروح انطوان كرباج وصوته الطاغي. حيّت بيروت بالقول «سلام عليك يا بيروت.. سلام على كل مسرح في فلسطين.. مسرح الحكواتي.. ومسرح جنين.. ومسرح غزّة لو كان مقفلاً.. سلام عليك يا كرباج وعلى آلك وأصدقائك وزملائك»، وخصّت بالتحية كافة من ساهم بتأسيس المسرح اللبناني وبالاسم، بدءاً من منير أبو دبس.
«بقي حافظ شي 100 قصيدة»
ممثلاً العائلة أطلع وليد انطوان كرباج المشاركين بالتحية لوالده، والذين ملأوا مسرح المدينة على الجانب الآخر لـ«يوسف بيك كرم وبربر آغا». اخبرنا وليد أن انطوان الأب «حنون ومحب وضحوك وبيلعب معنا.. ولما كان يعصّب مني كان يصرخ وليد تْمَسْمرْ هون. فيتَمَسْمر كل البيت. وتحدث وليد عن حب والده للغة العربية ولبنان والشعر. حتى حين داهمه مرض النسيان «بقي حافظ شي 100 قصيدة». ووصفه بعناية مُطلقة حين كان يلقي ردِّة أو زجل «وجو يضوي». وأضاف «عشر سنين وبيي بعالم تاني. راح والناس لهلق ما وقفت اتصالات وتعبير. وختم بغصة: «الستارة سكّرت وداعاً بيي لتلتقي جمهورك التاني ناطرك هونيك لور (لور غريّب زوجته) وآخرين». بأداء من القلب مشحون بالشجن الذي خلّفته كلمة وليد المؤثرة، شارك الفنان خالد العبد الله بأمسية تكريم انطوان كرباج، فتجلّى بحالة صوفية وهو يؤدي «أيها الميت فوق الخشبة.. رسمت وجهك أزهار الطريق». وتلت مقطوعة عرض راقص لبيروت فيزكل لاب. وأدّت السوبرانو غادة غانم قصيدة كتبها في جنوب لبنان الشاعر ابراهيم شحرور ولحنها شقيقها مسعد غانم في هيوستن. قصيدة بالعامية عن أحدهم منهمك بتوضيب حقيبة السفر ووضع فيها «ضحكة ولادي بشنطي ضبيت تأطعم عيوني إذا جاعو».
وكانت قراءة لمشاهد من منمنمات تاريخية للراحل سعدالله ونوس من إعداد نضال الأشقر أدتها مجموعة من الممثلين. وختامها كان مسكاً بين غناء وشعر مع جاهدة وهبة. غنّت «طلع البدر علينا» بمشاركة الجمهور. واستعادت لسيد درويش «اهو اللي صار». وألقت قصيدة محمود درويش «وأنت تعدّ فطورك فكّر بغــيرك».