منذ اندلاع الحرب في السودان قبل أكثر من عام، تحوّلت المستشفيات والمرافق الصحية من ملاذ للشفاء إلى مساحات تعج بالخوف والدمار، كما هو الحال في مدينة ود مدني وسط البلاد.

وأفاد تقرير لمراسل الجزيرة الطاهر المرضي أن هذه الولاية فقدت ما لا يقل عن 20 مستشفى تخصصيا ونحو 40 مركزًا علاجيا، طالها الدمار الشامل.

وأظهر مشاهد عنابر مستشفيات ود مدني وقد خلت من المرضى، وبقيت الأسرّة مهجورة ودفاتر المرضى ممزقة، تحمل أسماء من طوتهم الحرب، وسط أجواء من الصمت والخراب.

ووصف الطبيب عصام، وهو أحد العاملين بالمدينة، أحد المراكز المدمرة قائلاً "هذا المستوصف كان يستقبل ما بين 200 و250 مريضاً يومياً، ويُجري 50 عملية جراحية. وكان من أحدث المرافق، والآن أصبح دماراً كاملاً".

وأصبح مستشفى ود مدني التعليمي، الذي كان الأول بعد الخرطوم في تقديم الرعاية الصحية لأكثر من 6 ملايين شخص، شاهدا على الفقد والدمار، بعد أن كان يقدم خدماته لسكان الولاية والنازحين إليها جراء الحرب

المراكز الصحية والصيدليات

وبحسب طارق العجوة مدير إدارة الطب العلاجي بالولاية، فإن القطاع الصحي فقد مختبراته بالكامل، بينما تبقَّت أسرّة المستشفيات بلا مراتب، مع دمار شمل كل المؤسسات العلاجية، مضيفا "نتواصل مع المنظمات الدولية وننتظر الدعم لإعادة تأهيل القطاع".

إعلان

ولم تقتصر الخسائر على المستشفيات، بل طالت المراكز الصحية، حيث تعرّض أكثر من 40 مركزا طبيا للدمار والخراب، والتي كانت بمثابة شريان حياة كثير من السكان، لكنها اليوم ليست سوى أطلال تروي قصة معاناة طويلة.

كذلك لم تسلم الصيدليات من الدمار، إذ تعرضت أكثر من 200 صيدلية للخراب التام، مما أدى إلى فقدان أكبر مخزون علاجي في البلاد، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة والأوبئة، مما زاد من معاناة المرضى.

ورغم هذا الدمار، لا تزال بعض المرافق تحاول تقديم خدماتها. ففي أقسام الطوارئ، تبدو محاولات الحياة الخجولة مستمرة، ويعالج المرضى بمعدات شحيحة وموارد شبه معدومة، بينما تسعى السلطات لإعادة تأهيل بعض المستشفيات المدمرة لتلبية احتياجات ملايين المرضى.

وقد بات مشهد المرافق الصحية في ود مدني وكأنه لا فرق بين أسِرَّة المستشفيات وساحات المعارك، حيث انتزعت الحرب المرضى من بين أنينهم، وحولت المستشفيات إلى ساحات صامتة يلفها الخراب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ود مدنی

إقرأ أيضاً:

مفوضية اللاجئين : لا صحة لتعليق الخدمات الصحية في الأردن

#سواليف

أكدت #المفوضية_السامية للأمم المتحدة لشؤون #اللاجئين في #الأردن (UNHCR)، الأحد، أنه لا صحة للإشاعات المتداولة حول #تعليق #الخدمات_الصحية للاجئين في المملكة.

وأوضحت المفوضية أن خدمات الرعاية الصحية المقدمة للاجئين المسجلين لا تزال مستمرة، بما في ذلك الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وذلك بتسعيرة الأردني القادر (غير المؤمن عليه).

وأضافت أنه يتعين على اللاجئين إبراز وثيقة لجوء سارية المفعول وبطاقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية (الهوية الأمنية) للحصول على هذه الخدمات.

مقالات ذات صلة فصائل المقاومة ترد على مقترح ترامب لنقل سكان غزة 2025/01/26

وأشارت المفوضية إلى أنه في حال وجود صعوبات في الوصول إلى الخدمات الصحية، يمكن للاجئين التواصل مع خط المساعدة التابع لها على الرقم 064008000 للإبلاغ عن أسماء المراكز الصحية أو المستشفيات التي تعذر الحصول على الخدمة من خلالها.

مقالات مشابهة

  • وكيل صحة الأقصر يتابع الخدمة الطبية بالوحدات الصحية بالطود
  • يونيسف: أكثر من 90 هجوماً على المستشفيات والمدارس في السودان خلال 2024
  • محافظ أسيوط يتابع سير العمل في مستشفى الإيمان العام بحي غرب
  • مفوضية اللاجئين : لا صحة لتعليق الخدمات الصحية في الأردن
  • الزرقاء يناقش سبل رفع مستوى الخدمات الصحية
  • وكيل صحة المنوفية يتفقد المستشفيات لمتابعة سير العمل خلال عيد الشرطة
  • كردستان العراق.. القصف التركي يُهجر قرى كاملة وكنائس تخرج عن الخدمة
  • التعليم في غزة أقرب للمستحيل.. الاحتلال دمر 88% من المدارس في القطاع.. و660 ألف طفل محرومون من العلم.. مؤسسات دولية: استشهاد أكثر من 14500 طالب.. وإصابة أكثر من 50 ألف.. و175 مركزا تعليميا مؤقتا
  • زيارة لصقل الخبرات بين موظفي المراكز الصحية بالبريمي