أفادت مصادر مقربة من الإدارة الجديدة في دمشق -للجزيرة نت- بأن الحكومة قدمت عرضا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحل الأزمة في منطقة شمال شرق سوريا.

ويتضمن العرض الاعتراف بالحقوق الثقافية الكردية وإدراجها في الدستور المقبل، إضافة إلى فتح المجال أمام الأكراد للانضمام لمؤسستي الأمن والجيش.

وأكدت المصادر أن العرض يشتمل أيضاً على نظام إدارة لا مركزي يمنح المجالس المحلية صلاحيات واسعة لإدارة شؤون المحافظات.

غير أن "قسد" -بحسب المصادر ذاتها- رفضت العرض وأصرت على شروطها الخاصة، والتي تتضمن:

الانضمام للجيش السوري كوحدة متكاملة. الاحتفاظ بمناطق انتشارها العسكري الحالية. الحصول على حصة من عائدات حقول وآبار النفط.

وتبرر "قسد" موقفها بالمخاوف من احتمال شن تركيا هجوماً على مناطقها، وعدم اندماج فصائل الجيش الوطني في وزارة الدفاع السورية.

ومن جانبها، رفضت الإدارة السورية مقترحات "قسد" مؤكدة رفضها لوجود تكتلات داخل الجيش، وعدم رغبتها في التعامل مع ملف النفط كورقة تفاوض سياسية.

وساطة البارزاني

وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم بإقليم كردستان العراق قد دخل على خط الوساطة لحل الأزمة الكردية في سوريا، إذ قام رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني بزيارة أنقرة مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، تبعتها زيارة مبعوثه عبد الحميد دربندي إلى القامشلي.

إعلان

وقد نجحت هذه الجهود في ترتيب لقاء بين قائد "قسد" مظلوم عبدي ومسعود البارزاني في أربيل منتصف الشهر الجاري.

وأكدت مصادر قيادية في أربيل -لموقع الجزيرة- أن البارزاني حث عبدي على توحيد الموقف الكردي في سوريا من خلال التفاهم مع المجلس الوطني الكردي، تمهيداً للمشاركة في الحل السياسي دون المطالبة بالحكم الذاتي.

ومن جانبه، طلب عبدي من البارزاني استخدام علاقاته مع تركيا لوقف العمليات العسكرية خاصة منطقة سد تشرين، كخطوة أولى نحو إطلاق الحوار.

وتبدي أربيل استعدادها لاستضافة حوار بين "قسد" والإدارة السورية، إلا أن دمشق تبدو غير راغبة في هذا السيناريو خشية أن يظهر ذلك نوعاً من المساواة السياسية مع "قسد".

كما أشارت مصادر إعلامية تتبع "قسد" إلى احتمال تجدد اللقاءات بين عبدي وقائد الإدارة السورية أحمد الشرع، دون تحديد موعد دقيق.

وتواصل تركيا تهديداتها بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية في سوريا، ما لم تلب "قسد" المطالب التركية، والتي تشمل القضاء على وجود حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" (PKK) في المنطقة.

وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد أكد أن القوات الكردية في سوريا لن تتمكن من الهروب من "النهاية المحتومة" ما لم تلقِ أسلحتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإدارة السوریة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الشرع: نسعى لإعادة بناء سوريا ولا يخفى على أحد مسؤولية الفتوى وأمانتها ودورها ببناء الدولة الجديدة

سوريا – أكد الرئيس السوري أحمد الشرع امس الجمعة، “السعي لإعادة بناء سوريا بكوادرها وعلمائها وأبنائها”، مضيفا أنه “لا يخفى على أحد مسؤولية الفتوى وأمانتها ودورها ببناء الدولة الجديدة”.

وخلال كلمة له في مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية، قال أحمد الشرع: “لطالما كانت الشام منبرا علميا وحضاريا ودعويا، يصدر منه الخير لعامة الأمة، حتى وقعت سوريا بيد العصابة الفاسدة، فظهر الشر وعمت البلوى، وعُمل على هدم سوريا سارية سارية”.

وأضاف الشرع: “اليوم نسعى جميعا لإعادة بناء سوريا بكوادرها وعلمائها وأبنائها، ولا يخفى على أحد مسؤولية الفتوى وأمانتها ودورها في بناء الدولة الجديدة، وخاصة بعدما تعرض جناب الفتوى للتعدي من غير أهله، وتصدى له من ليس بكفء”.

وتابع: “كان لزاما علينا أن نعيد لسوريا ما هدمه النظام الساقط في كل المجالات، ومن أهمها إعادة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية ويتولى هذا المنصب اليوم رجل من خيرة علماء الشام ألا وهو الشيخ الفاضل أسامة بن عبد الكريم الرفاعي..”.

وأكمل الرئيس السوري: “كما ينبغي أن تتحول الفتوى إلى مسؤولية جماعية من خلال تشكيل مجلسٍ أعلى للإفتاء، تصدر الفتوى من خلاله، بعد بذل الوسع في البحث والتحري، إذ الفتوى أمانة عظيمة وتوقيع عن الله عز وجل”، مردفا: “كما يسعى مجلس الإفتاء إلى ضبط الخطاب الديني المعتدل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف”.

وختم الشرع كلمته بالقول: “أسأل الله العظيم في هذا الشهر الكريم، أن يعيننا على إعادة بناء سوريا الحبيبة، دولة عادلة رحيمة قوية أمينة ذات عزة وكرامة لأبنائها، والحمد لله رب العالمين”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بسبب مشروع المونوريل.. غلق كلي لمحور التسعين الجنوبى بالقاهرة الجديدة
  • الشرع: نسعى لإعادة بناء سوريا ولا يخفى على أحد مسؤولية الفتوى وأمانتها ودورها ببناء الدولة الجديدة
  • مصادر: إعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة مساء اليوم
  • الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عاما للجمهورية السورية بعد دور بارز في تركيا
  • المحاصصة.. سوريا تستنسخ تجربة عراقية في تشكيل حكومتها الجديدة
  • وزير الخارجية الأمريكي: نرغب في التعاون مع تركيا بشأن سوريا
  • 5 صمامات أمان تحمي سوريا الجديدة من الأخطار.. ما هي؟
  • القاعدة العسكرية التركية في سوريا.. مسؤول يكشف الهدف
  • العوامل الحاسمة لنجاح الرئيس الشرع في سوريا الجديدة
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية