مصادر للجزيرة نت: قسد رفضت عرضا من الإدارة السورية الجديدة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أفادت مصادر مقربة من الإدارة الجديدة في دمشق -للجزيرة نت- بأن الحكومة قدمت عرضا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحل الأزمة في منطقة شمال شرق سوريا.
ويتضمن العرض الاعتراف بالحقوق الثقافية الكردية وإدراجها في الدستور المقبل، إضافة إلى فتح المجال أمام الأكراد للانضمام لمؤسستي الأمن والجيش.
وأكدت المصادر أن العرض يشتمل أيضاً على نظام إدارة لا مركزي يمنح المجالس المحلية صلاحيات واسعة لإدارة شؤون المحافظات.
غير أن "قسد" -بحسب المصادر ذاتها- رفضت العرض وأصرت على شروطها الخاصة، والتي تتضمن:
الانضمام للجيش السوري كوحدة متكاملة. الاحتفاظ بمناطق انتشارها العسكري الحالية. الحصول على حصة من عائدات حقول وآبار النفط.وتبرر "قسد" موقفها بالمخاوف من احتمال شن تركيا هجوماً على مناطقها، وعدم اندماج فصائل الجيش الوطني في وزارة الدفاع السورية.
ومن جانبها، رفضت الإدارة السورية مقترحات "قسد" مؤكدة رفضها لوجود تكتلات داخل الجيش، وعدم رغبتها في التعامل مع ملف النفط كورقة تفاوض سياسية.
وساطة البارزانيوكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم بإقليم كردستان العراق قد دخل على خط الوساطة لحل الأزمة الكردية في سوريا، إذ قام رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني بزيارة أنقرة مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، تبعتها زيارة مبعوثه عبد الحميد دربندي إلى القامشلي.
إعلانوقد نجحت هذه الجهود في ترتيب لقاء بين قائد "قسد" مظلوم عبدي ومسعود البارزاني في أربيل منتصف الشهر الجاري.
وأكدت مصادر قيادية في أربيل -لموقع الجزيرة- أن البارزاني حث عبدي على توحيد الموقف الكردي في سوريا من خلال التفاهم مع المجلس الوطني الكردي، تمهيداً للمشاركة في الحل السياسي دون المطالبة بالحكم الذاتي.
ومن جانبه، طلب عبدي من البارزاني استخدام علاقاته مع تركيا لوقف العمليات العسكرية خاصة منطقة سد تشرين، كخطوة أولى نحو إطلاق الحوار.
وتبدي أربيل استعدادها لاستضافة حوار بين "قسد" والإدارة السورية، إلا أن دمشق تبدو غير راغبة في هذا السيناريو خشية أن يظهر ذلك نوعاً من المساواة السياسية مع "قسد".
كما أشارت مصادر إعلامية تتبع "قسد" إلى احتمال تجدد اللقاءات بين عبدي وقائد الإدارة السورية أحمد الشرع، دون تحديد موعد دقيق.
وتواصل تركيا تهديداتها بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية في سوريا، ما لم تلب "قسد" المطالب التركية، والتي تشمل القضاء على وجود حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" (PKK) في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد أكد أن القوات الكردية في سوريا لن تتمكن من الهروب من "النهاية المحتومة" ما لم تلقِ أسلحتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإدارة السوریة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: تركيا تسمح لحماس والجهاد بالتدريب في سوريا
أفادت مصادر بأن تركيا تسمح لفصائل فلسطينية، من بينها حركتا حماس والجهاد، بإجراء تدريبات عسكرية داخل الأراضي السورية، في خطوة تثير قلقا متزايدا لدى إسرائيل.
وقالت قناة "أي نيوز 24" الإسرائيلية نقلا عن المصادر إن هذه التدريبات تجري بطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يفسح المجال لتموضع عسكري للفصائل الفلسطينية في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أنه تم أيضا إشراك حركة الجهاد في التدريبات، رغم التوترات السابقة بينها وبين النظام السوري بسبب ارتباطها بالمحور الإيراني.
وأوضحت المصادر أن "إسرائيل تتابع هذا التطور عن كثب، وتنظر بخطورة إلى الحضور المتنامي لحركتي حماس والجهاد على الأراضي السورية".
وشددت المصادر على أن تركيا لا تقوم حاليا بنقل أسلحة إلى هذه الفصائل داخل سوريا، إلا أن تل أبيب تعتبر أن أي خطوة من هذا النوع ستكون بمثابة "خط أحمر" وستدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات.
اعتقالات في صفوف حركة الجهاد بدمشق
وكانت قوات الأمن السورية قد اعتقلت قياديين فلسطينيين اثنين من حركة الجهاد الشهر الجاري، بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن"قوات الأمن السورية اعتقلت مسؤول حركة الجهاد في سوريا خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبو علي ياسر، في دمشق".
وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن خالد وياسر قد وجهت لهما تهمة "التخابر مع إيران".
وحركة الجهاد من الفصائل الفلسطينية التي لم تغادر سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، باعتبارها لم تكن تقف إلى جانبه وتقاتل معه مثل بعض الفصائل التي غادرت البلاد.
وتعرضت مقرات عديدة لحركة الجهاد في دمشق لضربات إسرائيلية متكررة، كان آخرها في 13 مارس الماضي حين تعرض منزل أمين عام الحركة زياد نخالة لقصف صاروخي إسرائيلي في حي دمر شمالي دمشق.