الأنبا عمانوئيل يشارك في منتدى دندرة قنا الثقافي.. صور
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
شارك نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، وبصحبته الأب ماركو ناجي، وكيل عام الإيبارشية، في منتدى دندرة الثقافي التاسع تحت عنوان "الوعي مدخَلُ العقل لإدراكِ فَهِيْمٍ"، حيث ألقى نيافته كلمة حول موضوع المنتدى، جاء فيها:
بسم الله الواحد الخالق الذي نعبده جميعًا مصدر الحياة ويجمعنا في كيان واحد وهو الأخوة الإنسانية.
مركز دندرة هذا الصرح الذي يمثل منصة حيوية للفكر والثقافة في مجتمعاتنا. إن لقاء اليوم معكم هو فرصة ثمينة للتعبير عن امتناني لكل الجهود المبذولة، من قِبل القائمين على المنتدى، الذين يسعون بكل إخلاص لنشر المعرفة، وتعزيز الوعي الثقافي والفكري بين نسيج المجتمع.
منتدى دندرة الثقافي ليس مجرد مكان للحديث والنقاش، بل هو مصدر إلهام حقيقي لكل من يسعى للنمو الفكري والتفاعل مع القضايا الثقافية والاجتماعية، ومن خلال هذه المنصة، أصبح لدينا الفرصة للتواصل، وتبادل الأفكار والرؤى، مما يسهم في إثراء الحوار، وتعزيز الوعي الجماعي.
إن موضوع الوعي لهو جوهريٌ بالنسبة للإنسان لأن الوعي هو أحد أعظم القوى التي تميز الإنسان عن غيره من الكائنات. هو المدخل الأول للعقل في إدراك الفهم، ويعني قدرة العقل على الإحساس بذاته، وبالعالم من حوله. ومن خلال الوعي، يبدأ العقل في التفاعل مع الأفكار والمشاعر والأحداث، التي تحدث من حوله، مما يساعد الفرد على فهم ذاته بشكل أعمق وتحديد مساراته المستقبلية.
الوعي ليس مجرد حالة عابرة، بل هو عملية معقدة تتشكل من تفاعل عوامل عديدة داخلية وخارجية. يشمل الوعي الذاتي، حيث يصبح الفرد مدركًا لوجوده وأفعاله، وكذلك الوعي بالآخرين من خلال التفاعل مع المحيط الاجتماعي. كما يمتد ليشمل الوعي بالقضايا المجتمعية، مما يتيح لنا المشاركة الفعّالة في محيطنا الاجتماعي، وتحديد أدوارنا في تحسين بيئتنا.
في النهاية، إن الوعي ليس مجرد فهم بسيط للعالم من حولنا، بل هو أداة قوية تسمح لنا بالتفاعل معه بوعي وحكمة. ومن خلال تطوير وعينا وتوجيهه، نستطيع أن نحقق التوازن الداخلي، والتقدم المستمر على مستوى الذات والمجتمع.
وفي نهاية كلمتي أتمنى لمنتدى دندرة الثقافي دوام التوفيق والنجاح في مسيرته الثقافية والعلمية، وأن يظل دائماً منبرًا للإبداع والتبادل الفكري.
ختامًا: “وإذ نحن اليوم نحتفل في مصرنا الحبيبة بالعيد الثالث والسبعين للشرطة والرابع عشر لثورة الخامس والعشرين من يناير، نصلي إلى الله عز وجل، أن تكون هذه المناسبة ملؤها الخير والسلام والأمن والأمان، والتقدم والازدهار في جميع ربوع مصرنا الحبيبة، ويمد يد العون لقياداتها، من أجل مستقبل مشرق، راجين من الله الرحيم، أن يمنح السلام لشعب فلسطين الشقيق، والعالم أجمع. مع كل الشكر والتقدير لحضراتكم جميعًا ودمتم في حفظ الله”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكاثوليك الأنبا عمانوئيل عياد الأنبا عمانوئيل المزيد من خلال
إقرأ أيضاً:
الأنبا موسى ناعيًا باخوميوس: أدار الكنيسة بكل كفاءة يشهد لها الجميع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعي الأنبا موسى الأسقف العام للشباب للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وجاء ذلك في بيان نشر له على صفحة الإيبارشية على الفيسبوك.
وجاء نصها كالأتي:
بقلوب تملؤها تعزيات السماء نودع على رجاء القيامة أخى الروحي المحبوب الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وتوابعها والخمس المدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندرى، الأخ والصديق العزيز لى على مدى سنوات طويلة على ما يقرب من ٦٠ عام، وكانت علاقتنا ببعض علاقة وثيقة ومحبة كبيرة ولقاءات كثير. كنا على تواصل دائما، حتى أني سمعت صوته من حوالى ١٠ أيام، وتقابلنا كثيرًا جدًا في الخدمة سواء في دمنهور أو الكنج، وباركنا في المشاركة في مؤتمرات الخدام والشباب السنوية فى العجمي، وفي مهرجان الكرازة المرقسية، وفى كل أنشطة أسقفية الشباب.
التفاصيل الدقيقة بالآتي:
1- الإدارة وحسن التدبير، وظهر هذا جليًا بعد نياحة قداسة البابا شنوده، حيث أدار الكنيسة بكل كفاءة يشهد لها الجميع.
٢- الشخصية القوية مع البساطة والاتضاع الشديد، والمحبة والرعاية الحقيقية لأولاده، ولكل من تعاملوا معه.
- الزهد والنسك: فقد عاش راهبًا ناسكا كل أيام حياته، فى حياته ومأكله وملبسه.
مضى إلى السماء بعد أن احتمل في نهاية حياته صليب المرض بشكر، ومضى حيث بيته الأبدى. رحل في هدوء الملائكة، إلى الفردوس السعيد مع رب المجد، والقديسة العذراء مريم والملائكة والقديسين حيث سكنى الفرحين، رحل إلى المكان الذى هرب منه الحزن والكآبة والتنهد في نور قديسيه. وكأن لسان حاله يقول مع داود النبى: "لذلك فرح قلبي، وَابْتَهَجَت روحي. جَسَدى أيضًا يسكن مطمئنا" (مز ٩:١٦).
نرجو لنيافته النياح وأمجاد الملكوت، ونطلب العزاء - ومعى أسرة أسقفية الشباب، لمجمع دير القديس مكاريوس السكندرى والآباء الكهنة والمكرسين والمكرسات والخدام والخادمات وكل شعب الإيبارشية المباركة، ولكل أحبائه فى كل مكان، الرب يقبل صلوات نيافته عنا ويعزينا جميعًا.