رئيس الوزراء: حجم المعاناة في قطاع غزة كبير ويتطلب جهود الجميع
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تفقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأحد 26 يناير 2025، غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة (المحافظات الجنوبية)، حيث اطلع على سير عمل وتنفيذ خطة الاستجابة الطارئة الحكومية في قطاع غزة ، والتنسيق الميداني في التدخلات الإغاثية، وبمشاركة مجموعة من الطواقم الميدانية العاملة في القطاع عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكد رئيس الوزراء تعليمات وتوجيهات الرئيس محمود عباس ، الذي أجرى اتصالا هاتفيا مع غرفة العمليات الحكومية، من أجل توسيع استعادة الخدمات الأساسية سواء التعليم والصحة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والخدمات البلدية، والإغاثة والإنعاش الاقتصادي وصولا لإعادة الإعمار الشامل.
كما أكد مصطفى متابعة احتياجات أبناء شعبنا في الضفة الغربية عبر اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة خاصة في محافظات شمال الضفة التي تتعرض لعدوان مستمر من جيش الاحتلال والمستوطنين.
وقال رئيس الوزراء: "حجم معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة كبير، وهذا يتطلب جهود الجميع من مجتمع مدني وقطاع خاص والشركاء الدوليين لمساندة الحكومة في تنفيذ تدخلاتها وخطة الاستجابة في القطاع".
من جانبها، عرضت وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة سماح حمد جهود غرفة العمليات الحكومية، في دعم الإغاثة الطارئة، وخطط الإيواء المؤقت والتحضيرات لإزالة الركام، وصولا للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
واستمع مصطفى من لجنة الإيواء والمكونة من وزارات الأشغال والحكم المحلي وسلطة المياه والأراضي وسلطة الطاقة وجمعية الهلال الأحمر ودائرة شؤون اللاجئين حول تحديد مراكز الإيواء والاستفادة من الأراضي الحكومية في القطاع من أجل إقامة المراكز عليها على شكل خيم أو مساكن مؤقتة، وتوفير الخدمات الأساسية للتجمعات السكانية.
هذا وكانت اللجنة قد أعدت نموذجا خاصا ببيانات كل موقع إيواء مقترح ويجري تعميمه ودراسته مع كافة الهيئات المحلية في المحافظات الجنوبية لتحضير كل البيانات اللازمة لكل موقع إيواء سيجري تحضيره.
كما اطلع رئيس الوزراء على الجهود المبذولة من أجل استعادة العملية التعليمية بشكل تدريجي في المدارس التي ستكون متاحة للدراسة، وزيادة فترات التعليم إلى ثلاث فترات.
إلى جانب ذلك، عملت غرفة العمليات الحكومية على تشكيل مجموعة من عدة مؤسسات حكومية لوضع تفاصيل الخطط التنفيذية لإزالة الركام بالتنسيق مع المؤسسات الدولية الشريكة وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
إلى ذلك، قدم الهلال الأحمر عرضا عن الجهود التي يتم بذلها في قطاع غزة لاستعادة الخدمات الصحية في محافظات شمال القطاع بالشراكة مع وزارة الصحة، ومنها: تفعيل 26 نقطة طبية في كافة أنحاء القطاع، والعمل على نقل المستشفى الميداني لشمال القطاع، واستمرار تنسيق الجهود والاتصالات مع الهلال الأحمر المصري والصليب الأحمر الدولي لدخول المساعدات لقطاع غزة عبر كافة المعابر، وكذلك مستشفيات ميدانية إضافية.
من جانبه، أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في غرفة العمليات تقديم كل الدعم الممكن لجهود الحكومة ومساندتها في تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة في إزالة الركام والدعم اللوجستي للطواقم العاملة في الميدان.
يذكر أن غرفة العمليات الحكومية تضم ممثلين عن أكثر من 20 مؤسسة رسمية، وتعمل عبر فرق عمل من مختلف الوزارات والهيئات في الضفة والقطاع، وتستعين بمؤسسات أخرى بحسب الاحتياج.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهيد وإصابات إحداها خطيرة برصاص الاحتلال في شارع الرشيد بغزة الأونروا: الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة تدهور بشكل خطير الخارجية تطالب باستجابة دولية عاجلة لدعم جهود الحكومة في إغاثة وإعادة إعمار غزة الأكثر قراءة الرئيس عباس يتسلّم خطة الحكومة الإغاثية لقطاع غزة تفاصيل اجتماع وزير الاقتصاد مع ممثلي القطاع الخاص في غزة الأشغال برام الله تناقش خطط إزالة الركام وإعادة الإعمار في غزة قائمة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم اليوم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس الوزراء فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن نشاط مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية في غزة خلال العدوان؟
طوال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 15 شهرا على قطاع غزة، لعبت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية دورا محوريا في تعزيز صمود الفلسطينيين، خاصة في قطاع التعليم الذي تعرض لضربات موجعة نتيجة القصف والتدمير الممنهج.
ولم تقتصر جهود المؤسسة القطرية على تقديم الدعم التعليمي فقط، بل امتدت إلى الإغاثة الإنسانية، توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بمحاسبته دوليا.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
مبادرات ومطالبة بحماية المدارس
في ظل العدوان الذي شهده القطاع، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المدارس وحولت العديد منها إلى مراكز لإيواء النازحين، مما تسبب في انقطاع مئات الآلاف من الطلاب عن الدراسة.
طالبت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بضرورة حماية المدارس وتجنيبها الدمار باعتبارها أماكن تعليمية وإنسانية لا يجب استهدافها في النزاعات.
برنامج "الفاخورة"
من أبرز المبادرات التي أطلقتها المؤسسة القطرية لدعم الفلسطينيين كان برنامج "الفاخورة"، الذي يهدف إلى تعزيز الحق في التعليم في زمن الحرب وما بعدها.
ولعب البرنامج دورا في توفير التعليم والدعم للطلاب الفلسطينيين داخل غزة وخارجها، حيث قدم 100 منحة دراسية للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم إلى قطر.
وبالتعاون مع السلطات القطرية، ساهم البرنامج في إجلاء أكثر من 1500 فلسطيني من القطاع إلى الدوحة. هناك، عملت المؤسسة على تمكين الأسر النازحة من خلال توفير منح دراسية، ومساعدتهم على تأسيس مشاريع صغيرة مدرة للدخل لتحسين ظروفهم المعيشية.
أنشطة تعليمية وإغاثية داخل غزة
داخل القطاع، حرصت المؤسسة على تعزيز صمود الأطفال والشباب من خلال إقامة خيم تعليمية للأطفال، وتنظيم أنشطة ترفيهية لتخفيف وطأة الحرب النفسية عليهم.
كما قدمت دعما لمبادرات يقودها الشباب المحليون، خاصة في مجالات التعليم والإسعافات الأولية. وصلت هذه الجهود إلى 92 ألف نازح من الفئات الأشد تضررا.
إضافة إلى ذلك، ركزت المؤسسة على دعم الطلاب العالقين في القطاع، الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالمدارس والجامعات، حيث عملت على تقديم برامج تعليمية بديلة ومساعدات مادية ومعنوية لإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.
توثيق جرائم الاحتلال
إلى جانب جهودها التعليمية والإغاثية، عملت المؤسسة على توثيق الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأطفال والمؤسسات التعليمية في غزة، حيث أحصت استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب فلسطيني وإصابة نحو 15 ألف آخرين خلال العدوان.
كما أحصت المؤسسة القطرية استشهاد 400 موظف تعليمي، وإصابة 2400 معلم، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في تدمير 90% من مدارس القطاع.
وأسفر عدوان الاحتلال عن تدمير 77 مدرسة بشكل كامل، وتعرض 191 مدرسة لأضرار كبيرة، منها 126 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا". وطال الدمار أيضًا 51 مبنى جامعيًا بشكل كامل، و57 مبنى آخر بشكل جزئي، مما أدى إلى شلل شبه كامل في العملية التعليمية.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى حرمان 788 ألف طالب فلسطيني من العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم للعام الثاني على التوالي. من بينهم، حُرم 58 ألف طفل من الالتحاق بالصف الأول الابتدائي، بينما لم يتمكن 39 ألف طالب من التقدم لامتحانات الثانوية العامة.
على الرغم من الدمار، حرصت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" على تقديم الحلول العملية لإعادة التعليم إلى قطاع غزة، من خلال تعزيز البنية التحتية المدمرة، وتوفير الموارد التعليمية للطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية بأهمية التعليم في مواجهة الأزمات.
دور عالمي مع تركيز على غزة
تعتبر مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، التي ترأسها الشيخة موزا بنت ناصر، واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية والإنسانية عالميًا. وتركز المؤسسة على دعم الفئات المتضررة من النزاعات والكوارث والفقر، مع هدف أساسي يتمثل في توفير تعليم عالي الجودة للجميع.
وعلى الرغم من عملها في العديد من الدول حول العالم، إلا أن جهود المؤسسة في غزة اكتسبت أهمية خاصة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تسعى لتخفيف الأضرار الناجمة عن الحرب وتوفير فرصة جديدة للتعليم للأطفال والشباب الفلسطينيين.