ميلوني: قرار إعادة أسامة أنجيم لليبيا جاء لضمان الأمن وتنفيذ حكم قضائي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
ليبيا – ميلوني تدافع عن إعادة ليبي مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية جدل حول إعادة أسامة أنجيم إلى ليبيا
دافعت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، أمس السبت عن قرار إعادة القائد الليبي أسامة أنجيم، المعروف أيضًا باسم أسامة المصري، إلى بلاده، رغم كونه مطلوبًا من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
أثار هذا الإجراء غضب منظمات حقوق الإنسان وأحزاب المعارضة في إيطاليا، بسبب دور المصري المثير للجدل في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا والتي يُتهم بأنها شهدت انتهاكات جسيمة.
وأشارت ميلوني إلى أن حكومتها ستطلب توضيحات من المحكمة الجنائية الدولية حول تأخر إصدار مذكرة اعتقال المصري، والتي صدرت بعد أن سافر بين ثلاث دول أوروبية.
اتهامات ضد المصري ودوره في ليبياوُجهت للمصري، الذي يترأس فرع طرابلس لمؤسسة الإصلاح والتأهيل، اتهامات تشمل القتل، والتعذيب، والاغتصاب، وجرائم ضد الإنسانية في سجن معيتيقة منذ عام 2015. ووثقت تقارير حقوقية الانتهاكات الجسيمة في هذا السجن وغيره من مراكز الاحتجاز الليبية.
إيطاليا والموقف القانونيأوضحت محكمة الاستئناف الايطالية أن قرار الإفراج عن المصري جاء نتيجة خطأ إجرائي في اعتقاله، حيث لم يتم إخطار وزير العدل الإيطالي مسبقًا، وهو المسؤول عن العلاقات مع المحكمة الجنائية الدولية.
تم إرسال المصري إلى ليبيا على متن طائرة تابعة للخدمات السرية الإيطالية، وسط انتقادات من المحكمة الجنائية الدولية التي أكدت أنها لم تُبلَّغ بالقرار مسبقًا، كما هو مطلوب.
ردود أفعال متباينةقالت ميلوني إن القرار جاء لضمان سلامة الركاب ومنع أي تهديد أمني، مؤكدة أن حكومتها ستتعاون مع المحكمة الدولية لتقديم التوضيحات اللازمة.
في المقابل، طالبت أحزاب المعارضة بتوضيح عاجل لما وصفته بـ”التطور الخطير للغاية”، ودعت إلى استقالة وزير العدل الإيطالي.
المصدر: موقع “VOA News”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
سفير ليبيا بمجلس الأمن يصف ما يحدث في غزة بـالمحرقة.. تعرض لهجوم
ألقى السفير الليبي في مجلس الأمن طاهر السني، كلمة قوية في الجزي الثاني من الجلسة المستأنفة الثلاثاء حول القضية الفلسطينية، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "محرقة" في قطاع غزة، ما دفع ممثلو ثلاثة دول للهجوم عليه بشكل منسق.
وبدأت جلسة مجلس الأمن صباح الثلاثاء، ثم استؤنفت بعد الظهر، واستمرت حتى صباح الأربعاء، وسجل 70 مندوبا للحديث في الجلسة الوزارية التي ترأسها وزير خارجية فرنسا جان نويل مارو، نظرا لرئاسة بلاده لمجلس الأمن خلال شهر نيسان/ أبريل الجاري.
وتعرض السفير الليبي لهجوم منسق من قبل ممثلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن المستأنفة صباح الأربعاء، والتي تناولت الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
الهجوم جاء بسبب استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” (هولوكوست) لوصف ما يحدث في غزة، وهو ما اعتبره ممثلو الدول الثلاث مقارنة غير صحيحة ومعادية للسامية.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة، دوروثي شيا، إنها وجدت نفسها مضطرة للرد على السفير الليبي بسبب تصريحاته، مشيرة إلى أن “ما من حدث في التاريخ المعاصر يرقى لمستوى المحرقة".
وأضافت: "التعريف الذي اعتمده الناجون من المحرقة يعتبر كل من يقارن أي حدث بالمحرقة معاديا للسامية. مثل هذه العبارات تقلل من شأن المحرقة التي ذهب ضحيتها ستة ملايين يهودي وبعض الجنسيات الأخرى، وهذا أيضا معاد للسامية".
وأضافت شيا أنها تابعت التهم الباطلة الموجهة لإسرائيل، مشيرة إلى أن بعض الدول ترفض أن تجلس في مجلس الأمن بجانب المندوب الإسرائيلي.
وقالت: "هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا أعضاء في المجلس. بل إنهم لا يحملون حركة الجهاد مسؤولية إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، ويرفضون وصف حماس بأنها جماعة إرهابية. هذه العبارات المعادية للسامية تمس بهيبة الأمم المتحدة ولا ينبغي منح هذه المساحة لها".
من جانبها، عبرت ممثلة المملكة المتحدة، في ممارسة حق الرد، عن قلقها البالغ من استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” لوصف الوضع في غزة.
وقالت: “لن ننسى وحشية المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والتي راح ضحيتها ستة ملايين شخص. لا يمكن مقارنة هذه الفظائع بأي شر آخر في التاريخ المعاصر. نرجو أن يركز المتحدثون على ما يقرب الفلسطينيين والإسرائيليين، لا على ما يفرق بينهم".
من جهته، تحدث ممثل فرنسا، رئيس جلسة مجلس الأمن، بصفته الوطنية، قائلًا: “فرنسا تود ممارسة حق الرد على ما قاله السفير الليبي. نحن لا نعترف إلا بمحرقة واحدة، وهي تلك التي ارتكبها النازيون ضد اليهود".
وتابع قائلا: "ذكرى تلك المحرقة يجب أن تحترم ولا تقارن بأي شيء آخر. نحن نعترف بمعاناة الناس في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نقارن الوضع بمحرقة اليهود على أيدي النازيين".