«أستراليا المفتوحة» تمنح سينر «الإنجاز الفريد»
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
ملبورن (أ ف ب)
تجاوز الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالمياً، قضية اتهامه بالتنشط، ووضعها خلفه وإن كان مؤقتاً، وذلك باحتفاظه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في التنس، بفوزه على الألماني ألكسندر زفيريف الثاني 6-3 و7-6 و6-3 في ملبورن.
في المواجهة الثانية والخمسين في المباريات النهائية للبطولات الكبرى بين المصنفين الأولين، منذ بدء عصر الاحتراف عام 1968، خرج سينر منتصراً ورفع عدد ألقابه في «الجراند سلام» إلى ثلاثة في إنجاز أول من نوعه بالنسبة للاعب إيطالي، حارماً زفيريف من لقبه الكبير الأول، بعدما تفوق عليه في ساعتين و42 دقيقة.
ومنذ مطلع القرن الحالي، لم ينجح سوى ثلاثة لاعبين في الاحتفاظ بلقب البطولة الأسترالية وهم الأميركي أندري أجاسي (2000-2001)، السويسري روجيه فيدرر (2006-2007) والصربي نوفاك ديوكوفيتش (2011-2012-2013 و2015-2016-2017 و2019-2020-2021).
وواصل الإيطالي البالغ من العمر 23 عاماً تألقه، بتحقيقه انتصاره الحادي والعشرين توالياً، وتحديداً منذ خسارته أمام الإسباني كارلوس ألكاراز في نهائي دورة بكين أوائل أكتوبر، في سلسلة لم يحققها أي لاعب منذ ديوكوفيتش قبل عامين.
وبفوزه بالنهائي الثاني عشر بين المصنفين الأولين في أستراليا المفتوحة والأول منذ فوز ديوكوفيتش على الإسباني رفايل نادال عام 2019، أضاف سينر هذا اللقب إلى ما أحرزه العام الماضي، والذي تلاه بآخر في فلاشينج ميدوز، حين أصبح أول لاعب منذ الأرجنتيني جييرمو فيلاس عام 1977 يفتتح باكورة ألقابه في البطولات الكبرى بتتويجين في نفس الموسم.
أخبار ذات صلة
وبعد موسم رائع بدأه بإنجاز أن يكون أول إيطالي يتوّج بلقب في البطولات الأربع الكبرى منذ أدريانو باناتا عام 1976 (رولان جاروس)، واختتمه بقيادة بلاده إلى الاحتفاظ بلقب كأس ديفيس، وبات فيه أول إيطالي يتوج ببطولة «أيه تي بي» الختامية، ها هو سينر يبدأ الموسم الجديد بإحراز أستراليا المفتوحة، حارماً زفيريف من أن يصبح أول ألماني يحرز لقباً كبيراً منذ بوريس بيكر عام 1996 في أستراليا بالذات.
وبذلك، يستمر بحث ابن الـ27 عاماً يبحث عن لقبه الكبير الأول، بعدما سقط عند العقبة الأخيرة للمرة الثالثة في مسيرته.
ففي 2020، فرط زفيريف بتقدمه بمجموعتين على النمساوي دومينيك تيم في نهائي فلاشينج ميدوز، ثم أهدر تقدمه 2-1 أمام الإسباني كارلوس ألكاراز في نهائي رولان جاروس العام الماضي، لكنه لم يحصل اليوم حتى على فرصة واحدة لكسر إرسال سينر، وانتهى به بالأمر بخسارة ثالثة أمام الإيطالي من أصل سبع مواجهات بينهما.
وبدأ اللاعبان اللقاء مع احتفاظهما بإرسالهما من دون منح الآخر أي أمل بإمكانية الكسر، وذلك حتى الشوط الثامن، حين حصل سينر على فرصتين لصنع الفارق لكنهما لم يترجمها.
ثم حصل الإيطالي على ثالثة ورابعة وأهدرهما أيضاً، قبل أن ينجح في الخامسة، متقدما 5-3 بعد شوط رائع استغرق 9.06 دقيقة، وصولاً إلى حسم المجموعة 6-3 بعد 46 دقيقة بإرسال ساحق وشوط تاسع نظيف.
وفي المجموعة الثانية، كان سينر قريباً من صنع الفارق باكراً، بحصوله على فرصتين لانتزاع الشوط الثالث على إرسال الألماني، لكنه لم يترجمهما، ليفرض التعادل نفسه بعد ذلك 2-2 وصولاً إلى 5-5 و6-6.
واحتكم اللاعبان إلى شوط فاصل استمر فيه التعادل، حتى حقق الإيطالي الفارق بتقدمه 6-4 قبل الفوز بالنقطة التالية 7-4، منهياً المجموعة في ساعة و12 دقيقة.
ولم يتغير المشهد في المجموعة الثالثة، حيث تمسك كل لاعب بإرساله، وسيطر التعادل، حتى الشوط السادس، حين حصل سينر على فرصتين لانتزاعه على إرسال الألماني، فترجم الثانية وتقدم 4-2 في طريقه لإنهائها 6-3 في 44 دقيقة.
وبذلك، أظهر النجم الإيطالي الشاب أنه غير متأثر بالمشكلات التي يواجهها خارج الملعب بعدما جاءت نتيجة اختباره إيجابية لآثار منشط كلوستيبول مرتين في مارس، قبل أن تتم تبرئته من قبل الوكالة الدولية لنزاهة التنس.
ثمّ تقدمت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) باستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي في قضية تبرئته.
وتستمع محكمة التحكيم إليه في 16 و17 أبريل المقبل.
وخلصت محكمة مستقلة في نهاية أغسطس الماضي، بناء على طلب وكالة النزاهة الدولية، إلى أن سينر «لا يتحمل أي خطأ أو إهمال».
وقبلت وكالة النزاهة تفسير سينر بأن الدواء دخل إلى نظامه، عندما استخدم اختصاصي العلاج الطبيعي رذاذا يحتوي عليه لعلاج جرح بيده، ثم قدم له التدليك والعلاج الرياضي.
لكن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات استأنفت قرار تبرئة اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً وتسعى إلى إيقافه لمدة تصل إلى عامين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أستراليا ملبورن التنس بطولة أستراليا المفتوحة للتنس يانيك سينر ألكسندر زفيريف فيدرر ديوكوفيتش كارلوس ألكاراز
إقرأ أيضاً:
علماء ألمان يكتشفون كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور صحراوية قبل مليوني عام
المناطق_واس
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس غربي ألمانيا آثارًا لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقًا في الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
وأوضح الباحثون في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “جيوميكروبولوجي جورنال” العلمية أن هذه الأنفاق تقع في الصحاري الواقعة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وناميبيا، وبلغ عرضها قرابة نصف ملّيمتر وطولها يصل إلى ثلاثة سنتيمترات، وأنها وجدت مصطفة بشكل متواز، ما شكل أنماطًا شريطية يصل طولها إلى عشرة أمتار.
ونقل بيان عن عالم الجيولوجيا سيس باسشير، قوله:” لا نعلم حاليًا ما إذا كانت هذه كائنات انقرضت أم لا تزال موجودة في مكان ما.”
وتابع البيان أن أول الاكتشافات عُثر عليها في ناميبيا قبل 15 عامًا، ودرسها باسشير مع زملائه بشكل أكثر تفصيلاً.
وأوضح أن العلماء يشتبهون في أن الكائنات الدقيقة ربما حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية الموجودة في كربونات الكالسيوم، وهي المكون الأساسي للرخام”.
وأضاف باسشير: “المسألة تتعلق في جميع الحالات بهياكل قديمة، ويحتمل أن يكون عمرها مليونًا أو حتى مليوني سنة”، مشيرًا إلى أنه لا يزال نوع الكائن الحي الذي تسبب في تكوين هذه الهياكل مجهولًا.
وذكر أنه قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى “جوندوانا” نتيجة اندماج القارات، وخلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة، التي تحولت لاحقًا إلى رخام تحت تأثير الضغط والحرارة، وظهرت في هذا الرخام الهياكل الغريبة التي لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة.