تسجل العلاقات المصرية العمانية فصلًا جديدًا من التعاون المثمر والعميق، حيث تبرز سلطنة عمان كضيف شرف في النسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

 تعكس هذه المشاركة ليس فقط الروابط الثقافية بين البلدين، بل أيضًا التاريخ العريق الذي يجمعهما، والذي يتجلى في الزيارات المتبادلة بين قيادتيهما والمواقف المشرفة التي تجمع شعبيهما.

 

أكدت شيخة بنت أحمد المحروقي، مدير عام الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام العمانية، أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان تتميز بالعمق والقوة في جميع المجالات، سواءً على الصعيد الرسمي أو الشعبي، معتبرةً إياها نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم. 

واستعرضت المحروقي مواقف قيادتي البلدين التاريخية، مستذكرةً قرار السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، الذي اقتطع جزءًا من رواتب الموظفين لدعم مصر خلال حرب أكتوبر.

وأوضحت المحروقي، خلال تصريحاتها للوفد على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن العلاقات بين البلدين تكتسب زخمًا متزايدًا، تجسده الزيارات المتبادلة بين قيادتيهما. فقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة السلطنة، في حين قام السلطان هيثم بن طارق بزيارة مصر. كما تبادلت حرم السلطان، السيدة الجليلة، الزيارات مع السيدة انتصار السيسي.

وأعربت المحروقي عن فخر سلطنة عمان بمشاركتها السنوية في معرض الكتاب، مؤكدة أن مشاركتها كضيف شرف هذا العام تعكس العلاقات المتينة بين الدولتين. وأشارت إلى أن الشعب العماني لا يشعر أبدًا بأنه غريب في مصر، حيث أن التأثير الثقافي المصري يمتد عبر الأجيال، موضحة أن المصريين كان لهم دور كبير في تشكيل الهوية الثقافية العمانية.

وأشارت إلى أن الاحتفاء بمشاركة سلطنة عمان كضيف شرف في المعرض يعكس قوة العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي. كما أكدت على قدرة الثقافة العمانية على التأثير في الوجدان العربي، مما يسهم في تعريف زوار المعرض بثراء الفكر والإبداع العماني.

وأضافت أن المشاركة العمانية تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي، من خلال التعريف بالإرث الأدبي والثقافي العماني عبر الإصدارات والندوات والجلسات الحوارية، بالإضافة إلى العروض الفنية والموسيقية التي تعكس التقدم العصري الذي تشهده السلطنة تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.

تشارك 80 دولة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، مع حضور 1300 دار نشر و6000 عارض، حيث تم اختيار السلطنة ضيف شرف. كما تم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير كشخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول كشخصية معرض كتاب الطفل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العلاقات المصرية العمانية عمان معرض القاهرة الدولي للكتاب التاريخ العريق الزيارات المتبادلة المواقف المشرفة

إقرأ أيضاً:

«دبي للثقافة» تعلن إطلاق العمل الفني «وقفات متروية» للفنانة شيخة المزروع

دبي (وام)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بالتعاون مع اللجنة العُليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، وبتكليف من مؤسسة السركال للفنون، إطلاق العمل الفني «وقفات مُتروية» للفنانة الإماراتية شيخة المزروع.
ويُعد هذا العمل أكبر تركيب فني مخصص لموقع معين في دبي، ويشكل جزءاً من استراتيجية الفن في الأماكن العامة التي تتولى الهيئة عملية تفعيلها بهدف تحويل الإمارة إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع، بما تقدمه من تجارب فنية فريدة تعزز مكانة الإمارة وريادتها العالمية، وتثري هويتها البصرية.

ويسلط العمل الفني، الذي أنجزته شيخة المزروع، تحت إشراف القيّم الفني فيصل طبارة، العميد المشارك وأستاذ العمارة في الجامعة الأميركية بالشارقة، الضوء على أهمية منطقة حتّا، وما تمتاز به من تضاريس طبيعية وإمكانيات ثقافية وتاريخية وبيئية، حيث سعت الفنانة من خلاله إلى تجسيد التناغم بين الإبداع والبيئة، وإبراز تفاعل الفن المعاصر مع طبيعة منطقة حتّا، عبر دعوة الزوار إلى تأمل المشهد الطبيعي واستكشاف تراث المنطقة.

حوار الماضي والحاضر
يتألف عمل «وقفات مُتروية» من خمس حلقات معدنية حمراء أفقية وعمودية لامعة، وُضعت بشكل استراتيجي على طول مسارات التنزه الخلابة ببحيرة «ليم» في حتّا، لتنسجم بانسيابية مع الجبال، حيث تبدو الحلقات أشبه بمنارات تُشجع الزوار على التوقف، والتأمل، والتواصل مع الجمال الطبيعي المحيط بهم، حيث يمزج العمل الفني بين تأثير الجمال واحترام البيئة، كما يشجع على خلق حوار بين الماضي والحاضر، عبر دعوة أفراد المجتمع إلى التفاعل مع قصص حتا الملهمة التي تتجلى في تضاريسها الطبيعية ومواقعها الأثرية وتاريخها الشفهي.

أخبار ذات صلة سيف بن زايد يلتقي وزير الداخلية الفلبيني حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة «مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي»

وأكدت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة» أهمية الفن ودوره في تأسيس بيئة إبداعية وفنية مستدامة، وقالت: «يمثل (وقفات مُتروية) إضافة جديدة لإستراتيجية الفن في الأماكن العامة في دبي، وتكمن أهميته في قدرته على إظهار ما تتمتع به منطقة حتّا من تنوع طبيعي وثقافي وتاريخي وتجارب سياحية فريدة، وهو ما يتناغم مع أهداف الخطة الشاملة لتطوير منطقة حتا».
ولفتت إلى أن العمل الفني يعكس حرص «الهيئة» على تمكين المبدعين وأصحاب المواهب المحلية في منطقة حتّا، وتعزيز روح الابتكار لديهم وتحفيزهم على المساهمة في إبراز جوهر دبي وثقافتها عبر أعمالهم ورؤاهم المتفردة.

تعزيز التأمل
من جهتها، أشارت الفنانة شيخة المزروع إلى دور العمل الفني في تعزيز التأمل.. وقالت: «في جبال حتّا، أتوقف بتأنٍ، ليس للبحث عن إجابات، وإنما للتساؤل عن مدى الحاجة إليها، فالأمر لا يتعلق بالتقدم أو الرجوع، وإنما بتقدير لحظات الهدوء التي تسود بين الجبال، حيث يمكن التأمل في تفرد المشهد الطبيعي الذي تتميز به المنطقة».
وأشار القيّم الفني فيصل طبارة إلى أهمية الفن العام ودوره في ربط أفراد المجتمع بمحيطهم.. وقال: «يعزز الفن العام الإحساس بالمكان، ويساهم في تمكين أفراد المجتمع على فهم بيئتهم بدقة، ومساعدهم على التأمل»، لافتاً إلى مساهمة العمل الفني «وقفات مُتروية» في سرد قصص حتّا وبحيرة ليم، وتحفيز الجمهور على التأمل في تفاصيل المكان والتواصل معه.  

مقالات مشابهة

  • «دبي للثقافة» تعلن إطلاق العمل الفني «وقفات متروية» للفنانة شيخة المزروع
  • السودان واليابان يتجهان لخطوة جديدة لدعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
  • احتفال اليوم الثقافي الكوري بمرور 30 عاما على العلاقات الدبلوماسية المصرية
  • وزير الأوقاف يبحث مع مفتي منطقة البقاع اللبنانية سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • السلام البارد أو التصعيد العسكري.. إلى أين تسير العلاقات المصرية الإسرائيلية؟
  • قرار وزاري بإشهار الجمعية العمانية للإحصاء
  • تعرف على أخر تطورات تعزيز الشراكة الاستراتيجية المصرية الأردنية
  • وزير الخارجية في الأردن لتعزيز العلاقات بين البلدين
  • سلطنة عمان وروسيا.. 40 عامًا من العلاقات المتميّزة
  • سويسرا تؤكد التزامها بتعزيز العلاقات التجارية مع الصين