قدمت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تقييمًا جديدًا حول مصدر وباء كوفيد-19، معتبرةً أن من "الأرجح" أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر في الصين بدلاً من أن يكون نشأ بشكل طبيعي من الحيوانات. ولكن الوكالة أضافت أنها "تفتقر إلى الثقة العالية" في هذا الاستنتاج.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وأوضح المتحدث باسم الوكالة أن التحليل أشار إلى احتمال كبير بأن تكون الجائحة قد نشأت من حادث مختبري، وليس من مصدر حيواني، بناءً على المعلومات المتوفرة، رغم أن الأدلة لا تزال غير حاسمة.

تأتي هذه التقييمات تحت إدارة جون راتكليف، الذي تولى منصب مدير الـCIA في يناير 2025، والذي كان قد أيد منذ فترة طويلة فرضية تسرب الفيروس من معهد ووهان لعلم الفيروسات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفرضية كانت موضوع جدل كبير، إذ لم يقدم العلماء الداعمون لها أي أدلة قاطعة، بينما رفضت الصين هذا الادعاء، واصفة إياه بـ"التلاعب السياسي".

بينما يزداد دعم بعض وكالات الاستخبارات لهذه الفكرة، كان مدير الـFBI كريستوفر راي قد أشار سابقًا إلى أن "الأرجح" هو أن تكون الجائحة قد نشأت من حادث مختبري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وباء كوفيد 19 مختبر في الصين جون راتكليف الصين

إقرأ أيضاً:

كارثة جديدة في الصين| كورونا جديد من الخفافيش.. القصة الكاملة

كورونا جديد من الخفافيش.. أعلن بعض العلماء في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين في الفترة الأخيرة عن اكتشاف فيروس جديد من عائلة كورونا ينتقل عبر الخفافيش، ويحمل اسم HKU5-CoV-2، ولديه القدرة على دخول الخلايا البشرية عبر مستقبل ACE2، وهو نفسه المستقبِل الذي لعب دوراً محورياً في الانتشار الفتاك لفيروس كوفيد-19.

وجدير بالذكر إنه رغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية بفيروس كورونا جديد إلي الآن، ولكن هذا يعكس القلق العالمي المستمر بشأن التهديد الذي تشكله الأمراض حيوانية المنشأ القادرة على التسبب في أوبئة مميتة، وقد تركت الأوبئة آثاراً عميقة على العالم، بداية من الطاعون، والجدري، وصولا إلى الإنفلونزا الإسبانية، وفيروس نقص المناعة البشرية HIV

متحور كورونا الجديد

وعلي الرغم من التقدم الطبي الذي يعزز مكافحة هذه الأمراض، فإن عوامل حديثة مثل إزالة الغابات، والتمدن، والزراعة المكثفة، والتغير المناخي، تسهم في ظهور تهديدات وبائية جديدة بوتيرة متسارعة.

ماذا نعرف عن الفيروس الجديد؟

وفي هذا السياق قد جمع الباحثون سلالة HKU5-CoV-2 عبر مجموعة صغيرة من مئات الخفافيش من فصيلة بيبيستريلوس، التي خضعت للمسح في مقاطعات غوانغدونغ، وفوجيان، وتشجيانغ، وآنهوي، وقوانغشي في الصين، وقد أظهرت هذه التحليلات أن الفيروس ينتمي إلى سلالة مميزة من فيروسات كورونا تشمل الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرسMERS.

فيروس الخفافيش "خوستا2" يشبه كورونا يصيب البشر ومقاوم للقاحات
سلالة HKU5-CoV-2

وذكر أن سلالة HKU5-CoV-2 يمكنها دخول الخلايا البشرية عبر الارتباط ستقبِل ACE2، وهو بروتين موجود على سطح العديد من الخلايا، وهي نفس الآلية التي استخدمها SARS-CoV-2 لدخول الخلايا والتكاثر والانتشار.

وأظهرت بعض التجارب المخبرية أن فيروس كورونا الجديد قد يكون قادر على إصابة مجموعة واسعة من الثدييات، ما يعزز احتمالية انتقاله بين الكائنات الحية وهذا وفقا لما نشرت عالمة الفيروسات شي تشنغ لي، المعروفة بأبحاثها حول فيروسات الخفافيش، بمنشأتها في ووهان التي تعرضت لاتهامات بشأن دورها المحتمل في ظهور فيروس SARS-CoV-2.

متحور كورونا الجديد كورونا جديد

ما يزال مستوى التهديد الذي يمثله HKU5-CoV-2 على صحة الإنسان غير واضح. رغم أن الفيروس قادر على إصابة الخلايا البشرية، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يمكن أن ينتقل بكفاءة من شخص إلى آخر، كما لا يوجد حالياً أي دليل على أنه أصاب البشر

الخفافيش مستودعات طبيعية لفيروسات كورونا

تعد الخفافيش مستودعات طبيعية لمجموعة واسعة من فيروسات كورونا، بما في ذلك الفيروسات المسببة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، وميرس وSARS-CoV-1&2

في الواقع، أظهرت دراسة أُجريت خلال 2021 أن عشرات الآلاف من الأشخاص في جنوب شرق آسيا قد يصابون سنوياً بفيروسات كورونا من الحيوانات، مع عدم اكتشاف معظم الحالات بسبب أعراضها الخفيفة أو عدم ظهورها تماماً، لذلك، تظل الأبحاث المستمرة ضرورية لفهم التأثير المحتمل لفيروس HKU5-CoV-2 على صحة الإنسان بشكل كامل.

كهف الخفافيش.. من هنا ستنطلق أوبئة العالم القادمة
من أين تأتي الأمراض الجديدة؟

وذكر أن نحو 75% من هذه الأمراض مصدرها الأصلي الحيوانات وبالمثل، تعرف الخفافيش باستضافتها لفيروسات مثل إيبولا Ebola وهيندرا Hendra ونيباه Nipah، حيث تسهم مستعمراتها الكبيرة والمكتظة في تبادل الفيروسات، ويمكنها نقل هذه العوامل الممرضة عبر الدم أو اللعاب أو البول أو البراز.

الخفافيش ما العوامل المؤدية لظهور أمراض حيوانية المنشأ؟ الزحف البشري إلى النظم البيئية الطبيعية

استحوذ البشر على مساحات شاسعة من المناطق البرية بوتيرة متسارعة، إذ تقلصت المساحات غير المتأثرة بالنشاط البشري بأكثر من 3 ملايين كيلومتر مربع منذ تسعينيات القرن الماضي، وهي مساحة تعادل 4 أضعاف مساحة ولاية تكساس، كما أن إنشاء التجمعات الجديدة ومشاريع مثل قطع الأشجار والتعدين يؤدي إلى تقارب أكبر بين البشر والحيوانات البرية.

متحور كورونا الجديد «FLiRT» استهلاك الحياة البرية

وخلال الفترة الأخيرة ازداد الاتجار بالحيوانات البرية، لاسيما لأغراض الغذاء، وفي بعض الأسواق التي تبيع الحيوانات الحية، تحتجز الحيوانات الأليفة والبرية في أماكن متقاربة وتذبح في ظروف غير صحية، ولقد ارتبطت أسواق بيع الحيوانات الحية في الصين بظهور كل من SARS-CoV-1 وSARS-CoV-2

بيع الحيوانات الحية في الصين التوسع الحضري

يعيش نحو 55% من سكان العالم في المناطق الحضرية، مقارنةً بـ34% خلال 1960. ومع توسع المدن، أصبحت موطناً جديداً لأنواع مختلفة من الحيوانات البرية، مثل الفئران والقرود والطيور والثعالب، التي تتغذى على المخلفات البشرية الوفيرة.

تربية الماشية المكثفة

في بعض الحالات، تنتقل مسببات الأمراض من الحيوانات البرية إلى البشر عبر حيوانات المزارع. وكما هو الحال مع البشر، فإن تربية أعداد كبيرة من الأبقار أو الخنازير أو الدواجن في مساحات مكتظة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض. كما أن استخدام المضادات الحيوية لتعزيز نمو الحيوانات قد يسهم في تطور مسببات أمراض مقاومة للعلاج.

الحيوانات البرية التغير المناخي

ولقد أدّى ارتفاع درجات الحرارة إلى توسع نطاق انتشار الحشرات الناقلة للأمراض، مثل البعوض والقراد والهاموش الواخز، وهذا ما يزيد من انتشار أمراض مثل داء ليم، والتهاب الكبد هـ (E)، وحمى الضنك، وفيروس غرب النيل.

ارتفاع درجات الحرارة ما الذي يمكن فعله لمنع الأوبئة؟

-تطوير أدوات مبتكرة لمراقبة الأمراض المعدية والوقاية

-الاختبارات السريعة المنزلية

-مراقبة مياه الصرف الصحي

-اللقاحات المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA.

- زاد الوعي بالمخاطر المرتبطة بتربية الحيوانات المكثفة واستهلاك الحيوانات الغريبة، مثل حيوان المنك والكلاب الراكونية

فيروسات

-تشمل التدابير الوقائية الإضافية تعزيز لوائح تجارة الحياة البرية

-تحسين أنظمة الإنذار المبكر على المستوى العالمي

-تبني نهج الصحة الواحدة الذي يدمج صحة الإنسان والحيوان والبيئة للحد من المخاطر المستقبلية.

اقرأ أيضاًكارثة عالمية جديدة.. رصد متحور كورونا جديد في جنوب أفريقيا

كيف تميز بين متحور كورونا الجديد ونزلة البرد؟.. 8 علامات تفرق بينهما

متحور كورونا الجديد.. أعراضه وطرق الوقاية منه

مقالات مشابهة

  • مفاجأة صادمة.. هل تؤكد تصريحات مختبر ووهان الصيني ظهور كورونا جديدة من الخفافيش؟
  • كارثة جديدة في الصين| كورونا جديد من الخفافيش.. القصة الكاملة
  • كورونا جديد من الخفافيش| مختبر ووهان الصيني يُفجّر مفاجأة صادمة.. القصة الكاملة
  • كيف تؤثر سياسة ترامب وماسك على وكالة الاستخبارات الأمريكية؟
  • تحذيرات من فيروس كورونا جديد في الصين!
  • فيروس جديد يصيب الخفافيش.. اكتشاف “شبيه كورونا” في الصين
  • شبيه كورونا.. فيروس جديد يصيب الخفافيش في الصين
  • فيروس جديد يصيب الخفافيش.. اكتشاف شبيه كورونا في الصين
  • مختبر ووهان الصيني.. «كورونا» جديد في الخفافيش
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش يثير مخاوف العلماء