بدأت اليوم حلقة عمل حول إعداد دليل استرشادي لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في البيئة المدرسية، تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم والمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين وبالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة وتستمر أربعة أيام بفندق جراند هرمز.

كما تم الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم على هامش الحلقة الذي يصادف 24 يناير من كل عام ويأتي هذا العام تحت شعار الذكاء الاصطناعي والتعليم: صون فاعلية الإرادة البشرية لعالم آلي، ويهدف اليوم الدولي للتعليم لهذا العام إلى دراسة الإمكانات الجديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وخاصة فيما يتعلق بالتدريس والتعلم والتقييم والإدارة التعليمية، وتعزيز تطوير محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تزويد المعلمين والمتعلمين بالكفاءات اللازمة لفهم تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، واستخدامها.

وهدفت الحلقة -التي رعاها سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية- إلى تعزيز التوعية بأهمية تضمين مفاهيم التنمية المستدامة في العملية التعليمية، والخروج بمسودة أولية لدليل استرشادي وشارك فيها خبراء في مجال التعليم والتنمية المستدامة من منظمة اليونسكو، وحضرها عدد من المستشارين ومديري العموم بوزارة التربية والتعليم والمشرفين والمعلمين.

وأشارت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في كلمتها إلى دور سلطنة عُمان في تمكين المعلم وتعزيز التنمية المهنية، إدراكًا منها بأهمية المعلم بوصفه حجر الزاوية في العملية التعليمية ومحركًا رئيسًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وألقى الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة قال فيها: إن المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم مثل اليونسكو، الإيسيسكو، والألكسو تواصل جهودها لتعزيز الاستخدام الأخلاقي والفاعل للذكاء الاصطناعي في التعليم، وعملت هذه المنظمات على وضع أطر عمل وسياسات تدمج التكنولوجيا المتقدمة في مجالات التعليم، والثقافة، والبحث العلمي، مع التركيز على ضمان الاستخدام المسؤول والمنصف لهذه التقنيات.

وأشار الدكتور أنس بوهلال خبير برامج بمنظمة اليونسكو في كلمة إلى دعوة المنظمة للتطبيق العادل والشامل للتكنولوجيا في التعليم، ونفذت العديد من المبادرات في هذا المجال، ومنها مشروع توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومبادرة مستقبل التربية والتعليم، والتقرير العالمي لرصد التعليم.

وقدم الدكتور سعود بن سيف العامري أخصائي أول نظم معلومات بالمديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم ورقة عمل تناول فيها جهود الوزارة في إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي، ومنها إصدار البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي، وإعداد حزمة برامج تدريبية تستهدف الإداريين والمعلمين في هذا المجال، وإعداد فريق مختص من المدربين المعتمدين، وإدماج هذه التقنيات في الأنظمة المعلوماتية بالوزارة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی التربیة والتعلیم

إقرأ أيضاً:

“التعليم” تصدر دليلًا إرشاديًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام بالمملكة

أصدرت وزارة التعليم بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، الدليل الإرشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام في خطوة نوعية؛ تهدف إلى رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته بشكل أخلاقي ومسؤول بما يكفل المحافظة على دور المعلم المحوري، ويدعم العملية التعليمية للطلبة مع رفع وعي أولياء الأمور تجاه هذه التقنيات المستخدمة، وذلك بما يُسهم في تحقيق مستهدفات التعليم في رؤية المملكة 2030.

ويتناول الدليل الإرشادي موضوعات مهمّة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم موجهة إلى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور؛ لرفع الوعي تجاه آلية عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتقديم إرشادات لاستخدام أدواته بشكل أخلاقي ومسؤول، مع اقتراح طرق مناسبة لاستخداماته وأمثلة عملية لتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب رفع الوعي حول فوائده المختلفة مع التوعية بمخاطر استخداماته، وتحديد الأسس المناسبة لصياغة وبناء تعليمات بتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وجرى تطوير منهجية الدليل الإرشادي بما يتواءم مع الإرشادات الصادرة من الجهات الحكومية ذات الصلة في المملكة، وهي : الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني، وسياسة التعليم الإلكتروني في وزارة التعليم، كما أُجريت دراسة مقارنة مرجعية عالمية شاملة تضمن أفضل الممارسات في مبادئ إرشادات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مرحلة التعليم العام، حيث تضمنت هذه المرجعية منظمة الأمم المتحدة  للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ودولًا مرجعية مثل : الولايات المتحدة، وأستراليا ونيوزلندا وغيرها.

اقرأ أيضاًالمجتمعوكيل إمارة الرياض يستقبل مدير التعليم بالمنطقة

ويشتمل الدليل على ثلاثة أجزاء؛ الأول يقدم تعريفًا عن الذكاء الاصطناعي التوليدي ومخرجاته، وآلية عمله، وفوائده في التعليم والمبادئ التي طورت في ضوئها إرشادات الذكاء الاصطناعي التوليدي لمرحلة التعليم العام، وتم تخصيص الجزء الثاني لإرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ وكيفية استخدام أدواته في العملية التعليمية، بما يحقق الفائدة منه سواء كان ذلك للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، بينما تطرق الجزء الثالث إلى تعريف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور بأسس هندسة الأوامر بتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ بهدف الحصول على النتائج المرغوبة وتعزيز فعالية أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويأتي هذا التعاون بين وزارة التعليم وسدايا في إطار العمل المشترك؛ لتحقيق الاستفادة المثلى من البيانات والذكاء الاصطناعي، وتأكيد ريادة المملكة في هذا المجال للإسهام في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو التنافسية العالمية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أبرز وأحدث مجالات الابتكار في مجال التقنية، وقفزة نوعية في قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على توليد محتوى خلّاق ومبتكر بصيغ مختلفة.

مقالات مشابهة

  • التربية تطلق جائزة الطاقة المتجددة في الذكاء الاصطناعي
  • مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان يستضيف المؤتمر الدولي توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي
  • إعداد دليل استرشادي لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في البيئة المدرسية
  • برلماني: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتعزيز التنمية الاقتصادية
  • "التعليم" تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي دون إشراف
  • اليوم العالمي للتعليم.. تأكيد لدور التعليم في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة
  • “التعليم” تصدر دليلًا إرشاديًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام بالمملكة
  • الرئيس السيسي: التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • الرئيس الباكستاني: التعليم هو السبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة