بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين من الجهات المعنية، أطلق وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق المهندس صالح بن ناصر الجاسر اليوم حملة “طرق متميزة آمنة” في نسختها الخامسة، التي تنظمها الهيئة العامة للطرق، وتهدف لمسح وتقييم جميع شبكة الطرق خارج النطاق العمراني خلال 5 أيام متواصلة.


ويُشارك في الحملة أكثر من 620 عضوًا من منسوبي منظومة النقل والخدمات اللوجستية وطلاب الجامعات ورجال القوات الخاصة لأمن الطرق، إلى جانب عدد من ممثلي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الطاقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، موزعين على 62 فريقًا في مختلف مناطق المملكة.
وتستمر الحملة لمدة خمسة أيام حتى 26 يناير الجاري، ويتم من خلالها رصد جميع الملاحظات على الطرق، من بينها الحفر والتشققات، إضافةً إلى التشوه البصري، وضعف شبكة الاتصالات، وجميع الملاحظات التي تؤثر على مستوى خدمات مستخدمي الطرق.
كما أطلق الجاسر تقنية جديدة لقياس عاكسية لوحات الطرق، التي تتميز بقدرتها العالية على تقييم جودة وفعالية اللوحات من حيث الوضوح، مما يسهم في تحسين الرؤية والسلامة على الطرق، خاصة خلال الليل أو في ظروف الطقس السيئة. وتعتمد التقنية على استخدام أجهزة متخصصة لقياس مقدار الضوء المنعكس، مما يساعد على تحديد الحاجة إلى صيانة أو استبدال هذه اللوحات لضمان وضوح الإشارات المرورية لمستخدمي الطرق.
وتهدف الحملة إلى تحسين شبكة الطرق في المملكة، وتحقيق تجربة مميزة بما يضمن سلامة مستخدمي الطريق، وذلك من خلال تنفيذ مسح وتقييم كامل لشبكة طرق المملكة خارج النطاق العمراني البالغ مجموع أطوالها أكثر من 73 ألف كلم، إضافة إلى الحفاظ على استدامة البنية التحتية، وتوفير شبكة طرق ذات مستوى عالٍ من الكفاءة وصولاً لاستمرارية ريادة المملكة عالميًا في ترابط شبكة الطرق، وذلك بعد النجاحات التي تحققت في النسخ الأربع السابقة من الحملة التي كانت دافعًا رئيسًا لإطلاق النسخة الحالية لرفع كفاءة شبكة الطرق، وتحديث خرائط البيانات الرقمية لأصول البنية التحتية للشبكات الطرقية، ودعم عمليات المعالجة، وتسهيل حركة التنقل، وتطوير المشهد البصري، وتحسين الخدمات المقدمة بما يسهم في رفع مؤشر جودة الحياة لمستخدمي شبكة الطرق في المملكة.
ورصدت الحملة في الأعوام السابقة أكثر من 85 ألف ملاحظة على شبكة الطرق، وجرى تسجيل هذه الملاحظات بشكل دقيق، وتم معالجة أكثر من 92% منها.
وتنوعت الملاحظات بين الحفر والتشققات وزحف الرمال، وتم رصدها باستخدام تقنيات متقدمة بأكبر أسطول للمسح والتقييم في العالم، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والدرون، بالإضافة إلى تقنية قياس الدهانات الأرضية، مما أسهم بشكل كبير في رفع الجودة والكفاءة، وخفض نسبة الوفيات، وتعزيز السلامة على الطرق، مما يعكس التزام الهيئة العامة للطرق بتحسين البنية التحتية وضمان سلامة مستخدمي الطرق.
من جانبه، دعت الهيئة العامة للطرق جميع مستخدمي الطرق للمشاركة في الحملة من خلال مركز الاتصال 938، سواء من خلال التطبيق أو الاتصال أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أهمية دور مستخدمي الطرق الحيوي والمهم في رصد الملاحظات، والإسهام في الارتقاء بشبكة الطرق التي تعد أحد أهم الأصول الوطنية التي يجب الحفاظ عليها.
يذكر أن عمليات المسح والتقييم مستمرة بشكل دوري. وما يميز هذه الحملة هو عملية المسح خلال فترة محددة، وبمشاركة مجتمعية واسعة، حيث كان لهذه الحملة العديد من الإسهامات على شبكة الطرق والارتقاء بجودتها، حيث ارتفعت المملكة مؤخرًا للمركز الرابع في جودة الطرق بين دول مجموعة العشرين، وخفضت الوفيات على الطرق أكثر من 50% بالشراكة مع أعضاء اللجنة الوزارية للسلامة المرورية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهیئة العامة للطرق مستخدمی الطرق شبکة الطرق على الطرق من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

ماذا جرى في ريف حمص الغربي خلال تنفيذ السلطة حملة أمنية واسعة؟

أطلقت قوات الأمن السوري حملة عسكرية واسعة في ريف حمص الغربي، ما أدى إلى وقوع اعتداءات وتجاوزات بحق عدد من أهالي المنطقة، بما في ذلك قرية مريمين، ما دفع السلطات المحلية إلى إصدار بيان حول الحادثة.

وهدفت الحملة الأمنية التي استمرت عدة ساعات إلى مطاردة "فلول" النظام المخلوع والعناصر الخارجية عن القانون في المنطقة، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي في محافظة حمص، ونشرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، الجمعة.

مجموعة السلم الأهلي، وهي مجموعة تضم عددًا من النشطاء الحقوقيين ومعتقلي الرأي السابقين في معتقلات الأسد (الأب والابن)، تصدر بيانًا للرأي العام حول الحملة العسكرية في ريف حمص، يوثق عدة انتهاكات وأعمال عنف، ويدعو إلى العمل الجاد لتحقيق العدالة والسلام من خلال بناء الثقة، واحترام… pic.twitter.com/VsaOLTcy1I — تَـأكّـدْ (@VeSyria) January 24, 2025
وتحدثت منصات سورية عن وقوع سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات بحق أهال من قرية مريمين وقرى أخرى في الريف الغربي لمحافظة حمص، خلال الحملة العسكرية الواسعة التي شهدتها المنطقة.

وقالت منصة تعرف باسم "مجموعة السلم الأهلي" بأنها وثقت وقوع 13 قتيلا في ظروف مختلفة أثناء الحملة الأمنية في ريف حمص الغربي.


ومن بين الحالات التي رصدتها المنصة، إعدام شاب ميدانيا في قرية خربة الحمام بعد اعتقاله، بالإضافة إلى العثور على جثة رجل أخر على تقاطع قرية الغزيلة بعد اعتقال خلال العملية الأمنية.

ولفتت المجموعة في بيان، إلى أن بعض الجهات العسكرية استخدمت أساليب غير قانونية خلال الحملة الأمنية، منها احتجاز ذوي المطلوبين للضغط عليهم من أجل تسليم أنفسهم، موضحة أن الانتهاكات شملت كذلك الاعتقالات التعسفية والاعتداءات الجسدية.

وأعربت المجموعة عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات، داعية جميع الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الموثقة في المنطقة.

في السياق، قال المكتب الإعلامي في محافظة حمص "ندين ونستنكر ما شهدته قرية مريمين من إساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية وانتهاكات غير مقبولة عقب انسحاب القوات الأمنية".

وأضاف في بيان نقلته "سانا"، أن "مجموعة إجرامية اسستغلت هذا الظرف لارتكاب تجاوزات بحق الأهالي، منتحلة صفة أمنية، ونؤكد أن أي تجاوزات من قبل أفراد أو مجموعات سيتم التعامل معها بحزم وفق القوانين النافذة".

وأشار المكتب إلى أنه "فور تلقي الشكاوى من أهالي قرية مريمين، تم التنسيق العاجل مع الجهات الأمنية المختصة لتعقب المتورطين في هذه الانتهاكات، وبعد تحقيقات مكثفة، تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل، مع استمرار التحقيقات لكشف جميع المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث".


وشدد المكتب على "التزامهم بإعادة الحقوق إلى أصحابها وتعويض جميع المتضررين عن الخسائر التي لحقت بهم جراء هذه التجاوزات"، مشيرا إلى أنه "سيتم تشكيل لجنة مختصة لمتابعة تقييم الأضرار والتعويض وفق آليات شفافة تضمن حقوق الأهالي كاملة، بالتنسيق مع الجهات المختصة".

ووفقا للبيان، فإن "مجلس محافظة حمص، متمثلا بالمحافظ عبد الرحمن الأعمى، يتابع القضية بشكل شخصي، ويؤكد التزامه بحماية حقوق الأهالي واستمرار العمل مع ممثلي القرية لضمان استقرارها، مع التشديد على وحدة أبناء الوطن ورفض أي محاولة للإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية".

ونشرت وكالة الأنباء السورية صورا تظهر محافظ حمص وقائد الشرطة ومسؤول العلاقات في المحافظة خلال قيامهم بزيارة إلى قرية مريمين للقاء مع الأهالي عقب الانتهاكات التي رافقت الحملة الأمنية.

وشدد المحافظ على "اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار، والاستماع لمطالب الأهالي والعمل على معالجتها بالتنسيق مع الجهات المختصة"، حسب "سانا".

محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى، يرافقه قائد الشرطة ومسؤول العلاقات في المحافظة يقومون بزيارة إلى قرية مريمين للقاء الأهالي، وذلك على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها القرية نتيجة تصرفات مجموعة إجرامية، وخلال اللقاء أكد المحافظ على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن… pic.twitter.com/d5ZlXDVPjq — محمد الفيصل || M . faisal (@mhmdfaisel) January 24, 2025 ????سوريا - حمص:

وصل قبل قليل محافظ حمص عبد الرحمن الاعمى للقاء أهالي قرية مريمين والقرى الاخرى بعد الأحداث التي شهدتها قرى ريف حمص خلال الأيام الماضية وخروج الاهالي اليوم في اعتصام واسع ناشدوا خلاله بالتحرك لايقاف المجازر المرتكبة بحقهم .#سوريا#الجولاني_الداعشي pic.twitter.com/K8dsykKRks — ????????حسن313???????? (@hasan3131989) January 24, 2025

مقالات مشابهة

  • “أمانة الشرقية” تُناقش قياس التحول الرقمي لتحسين تجربة المستفيدين
  • “وزير الصناعة”: نعمل على دعم الجهود لتحويل الأبحاث العلمية لمنتجات وحلول تطبيقية تخدم المملكة والعالم
  • ساعة "Galaxy Watch" الجديدة تقدم تجربة آمنة وذكية للأطفال
  • «التنمية المحلية»: 14.7 مليار جنيه لتحسين منظومة النقل الجماعي في المحافظات
  • قتل وتدمير ممتلكات وتشريد آلاف الأسر.. استمرار العدوان الإسرائيلي على “جنين” لليوم الخامس تواليًا
  • “لوفر باريس” ينظم معرضا يجمع بين الفن والموضة
  • ماذا جرى في ريف حمص الغربي خلال تنفيذ السلطة حملة أمنية واسعة؟
  • استشاري طب نفسي: حملة «أصحابي» تهدف لمواجهة العنف بين الأطفال وتحسين سلوكهم
  • استشاري طب نفسي: حملة «أصحابي» تهدف لمواجهة العنف بين الأطفال وتحسين سلوكهم