ضربوه بالنار فى بورسعيد فعاقبتهم الجنايات بالمشدد 10 سنوات.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد حسام النجار وعضوية المستشارين أحمد محمد مصطفى ومحمد مرتضى مرام، وسكرتارية طارق عكاشة وخالد خضير، بالسجن 10 سنوات لـ 3 متهمين شرعوا في قتل آخر ببورسعيد.
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 14 يوليو من عام 2024، بدائرة قسم الزهور يمحافظة بورسعيد، والمتهم فيها كل من: م ص ف م م، وأ م م ع ن، وم م م ع ن،
حيث شرعوا في قتل المجني عليه أحمد حامد محمد عبد الله مع إصرار مسبق وعزم مصمم علي ذلك وبيتوا نيتهم ورسموا مخططهم وأعدو عدتهم وجهزوا أسلحتهم " إسلحة نارية وذخائر " وسيارة تحملهم الي حيثما المجني عليه، وما أن ابصروه امنا تحت مسكنه فترجلوا منها موجهين فوهة اسلحتهم نحوه، فاطلق الأول عيارا ناريا صوبه فهرع فرار ينجو بحياته فاتبعوه بوابل من الطلقات، حتى حدثت اصابته الموصوفة بالتقرير الطبي، وسقط مغشيا عليه يتململ جراحه، وهرع المحيطين لنجدته فاسعفوه بمستشفي الزهور.
احرز المتهمون جميعهم بغير ترخيص أسلحة نارية غير مششخنة " فرد خرطوش، واحرزو جميعهم ذخائر مما تستخدم على الأسلحة النارية أنفه البيان دون أن يكون مرخص لاي، قاموا بأنفسهم باستخدام القوة و ملوحين بالعنف ضد المجني عليه سالف الذكر، قاصدين ازهاق روحه معرضين حياته وسلامته للخطر، فأحدثوا به الإصابات والتي كادت ان تودي بحياته، الا انه قد تم اسعاف المجني عليه فخاب مقصدهم، وأطلقوا داخل المدن بـ منطقة الصفوة حي الزهور محافظة بورسعيد اعيرة نارية.
شهادة الشهود
وشهد المجني عليه بأنه وعلي إثر خلاف سابق بينه وبين المتهمين الأول والثاني حضر المتهمون إلي محل اقامته مستقلين سيارة قيادة الأول مدججين بأسلحة نارية وذخيرة، وما ان ابصروه حتي ترجلوا منها موجهين فوهة أسلحتهم نحوه، فاطلق الأول عيارا ناريا صوبه فهرع قرار ينجو بحياته، فاتبعوه بوابل من الطلقات حتى حدثت اصابته، وسقط مغشيا عليه يتعامل جراحه، وهرع المحيطين لنجدته ما سعفوه بمستشفي الزهور، وأضاف بأن قصد المتهمين من التعدي عليه قتله.
وشهد كريم الصياد نقيب شرطة معاون مباحث قسم شرطة الزهور، بان تحرياته السرية قد توصلت الي قيام المتهمين بتبييت النية واعداد العدة وجهزو انفسهم بأسلحة نارية وذخيرة على اثر خلاف بين المتهمين الأول والثاني والمجني عليه، متوجهين الي محل اقامته.
بسيارة قيادة الأول وما ان ابصروه حتى ترجلوا منها مطلقين أعيرة نارية صوبه محدثين اصابته، والتي نقل على اثرها لمستشفي الزهور وطيبت جراحه وأضاف بان قصد المتهمين من التعدي على المجني عليه قتله.
حكمت المحكمة
حكمت المحكمة بمعاقبه المتهمين بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات، ومصادرة الأسلحة المضبوطة، والزمتهم بالمصاريف الجنائية، وذلك في القضية رقم 5249 لسنة 2024 جنح الزهور، والمقيدة برقم 1419 لسنة 2024 كلي بورسعيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد السجن المشدد جنايات بورسعيد المزيد المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الخوف من العذاب الأبدي المتمثل في النار يقود وينظم ويهدد ويعلم ويدفع كثيرين إلى طاعة الله والالتزام بشرائعه. هذه فكرة أساسية وثابتة، بل وجذرية، في معظم الأديان. من هنا، قامت الدنيا ولم تهدأ على الكلمة التاريخية الرهيبة التي نطق بها مفتي مصر الأسبق، الشيخ الفاضل "علي جمعة"، حين قال: "بأن الله قد يلغي النار".
ورغم أن فضيلته قد شرح مقصده قائلًا: "إنني لا أقول بفناء النار أصلًا، ولكنني أفتح باب رحمة للناس، وأقول إن هذا وارد. لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة والنار، وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى..."، وتابع: "تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من ورائه: من الذي سيدخل الجنة؟ ومن الذي سيدخل النار؟ هل ستبقى النار أو لا تبقى؟ طيب، ما هو ربنا سبحانه وتعالى؟ العقيدة تقول إنه لا بد أن نؤمن برحمته وعفوه ورضاه وهدايته، وبأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا. هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله..."
إلا أن الغضب العام يعمي العقول عن فهم هذا المعنى الجليل الذي يقصده الشيخ، والذي يزحزح خلاله تلك الأصوات الهادرة التي تهدد المختلفين معها بهذا العذاب الرهيب، بل والمنتظرين لهذا الانتقام من الأشرار الذين آذوهم في حياتهم وظلموهم وصنعوا بهم كل جرم، والرافضين لمعتقدهم وفرقتهم وطائفتهم. وفكرة الشيخ الملهمة، في نظرنا، تفتح بابًا أوسع لتحقيق قول المتصوفين: "ما عبدتك شوقًا إلى جنتك، ولا خوفًا من نارك"، والذي يشرحه البعض بالقول: "إن الله تعالى مستحق للعبادة، ولو لم يخلق جنة أو نارًا، فلا ينبغي للعابد أن تقتصر علّة عبادته لربه سبحانه على رغبته في الجنة، أو خوفه من النار، بحيث لو لم يوجدا لما عمل شيئًا، ولا أدى حق العبودية لله تعالى، وإنما ينبغي أن يقصد بذلك أداء ما ينبغي لله تعالى لكمال ذاته، وصفاته، وأفعاله، ويجمع إلى ذلك رجاء ثوابه وخوف عقابه، اللذين هما من جملة أفعاله، فيعبد ربه محبةً وتعظيمًا وحياءً، كما يعبده خوفًا ورجاءً".
كل هذه المعاني السامية أصبح لها أعداء، خاصة ممن يظنون أنفسهم الفرق الناجية من جماعات أصولية، وحماة الإيمان في المسيحية، وهم بالمناسبة يرفضون أيضًا من يتحدث عن معنى آخر للجحيم أو نار جهنم بعيدًا عن حفلة الشواء المعتادة. وقد كتب الباحث أشرف بشير دراسة مهمة بعنوان "جهنم أو الجحيم في الإنجيل والفكر الأرثوذكسي الآبائي"، بدأها بقول للقديس صفرونيوس:
"كل من يحاول أن يغرس أي فكرة ما ضد محبة الله... فهو متحالف مع الشيطان"
وجاء في الدراسة أن فكرة الجحيم في المسيحية الأرثوذكسية تختلف تمامًا عن الجحيم في صورته الفلكلورية المتعارفة، فمثلًا، حاول بعض الرسامين المسيحيين في العصور الوسطى تصوير الجحيم في الأعمال النحتية والتصويرية، فأخرجوه في صورة مساحة كبيرة من النار يتعذب فيها البشر، بل وبالغ البعض منهم فصور الله يلقي البشر فيها بواسطة ملائكته كنوع من العقوبة، في صورة تشوه صورة الله وتحوله إلى إله "منتقم جبار" هدفه الاقتصاص ممن خالفوه وعصوه، فتتمثل عقوبته العادلة في وضع هؤلاء البشر في عقاب "عادل"، وهو تعذيب "هيولي" دائم في نار لا تطفأ. وقد دحضت الدراسة هذه الفكرة... لكن فيما يبدو أن نار التمسك بالنار تحرق الجميع، ورفض رحمة الله غاية الشعوب التي لا تتأدب إلا بشيء من الخوف.
إفيه قبل الوداع:هزمت "نجاة" عبد الحليم حافظ مرتين:
عندما تفوقت عليه في غناء "لا تكذبي"
وعندما غنى "حبك نار"، غنت "جنة حبيبي براح في براح".