وقد تناول البرنامج الذي يبث عبر منصة الجزيرة 360، أهم ما شهده عالَمنا من تلك الأحداث عبر مقدمَيه محمد العادلي وأميرة إيمولودان.

واستهلت الحلقة برحلة إلى عام 1915، عندما حققت البشرية قفزة نوعية في مجال الاتصالات، حيث جرت أول مكالمة هاتفية عابرة للقارات، والتي ربطت بين مدينتي نيويورك وسان فرانسيسكو على امتداد 3500 ميل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ألكسندر غراهام بيل.. العالم الذي توقفت لوفاته خدمات الهاتف بأميركاlist 2 of 45 محاولات درامية يائسة لفهم جيل مواليد الألفية الجديدةlist 3 of 4من بن علي إلى بشار.. أبرز الرؤساء العرب الذين خلعتهم الثوراتlist 4 of 4غاندي بعيدا عن السياسة.. تجارب شخصية في طريق البحث عن الإلهend of list

وشارك في المكالمة التي تطلبت إنشاء شبكة معقدة من الأسلاك، ألكسندر غراهام بيل ومساعده توماس واتسون ضمن حفل افتتاح قناة بنما، وشكلت المكالمة بداية لعصر جديد من التواصل رغم ارتفاع تكاليفها وصعوبة إجرائها في البداية.

ومن الثورة التكنولوجية إلى الثورة الشعبية، تناولت الحلقة ثورة 25 يناير/كانون الأول 2011 في مصر، والتي أطاحت بنظام الرئيس المعزول حسني مبارك بعد عقود من الحكم.

وأبرزت الحلقة العوامل التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات، بدءًا من التعديلات الدستورية المثيرة للجدل، مرورًا بمشروع التوريث وارتفاع معدلات القمع الأمني، وصولًا إلى مقتل الشاب خالد سعيد الذي أصبح رمزًا للغضب الشعبي.

كما سلط البرنامج الضوء على دور منصات التواصل الاجتماعي، مثل صفحة "كلنا خالد سعيد"، في تعبئة الجماهير وتنظيم الاحتجاجات.

إعلان اغتيال غاندي

وفي الهند، استعرض البرنامج لحظة فارقة أخرى عندما اغتيل المهاتما غاندي يوم 30 يناير/كانون الثاني 1948 على يد متطرف هندي.

اغتيال زعيم الكفاح السلمي من أجل استقلال الهند مثّل صدمة عالمية، إذ أنهى حياة قائد ناضل لعقود ضد الاحتلال البريطاني، ودعا للتسامح واللاعنف.

واختتمت الحلقة بذكرى اختراع التلفاز، الذي أعلنه العالم البريطاني جون لوغي بيرد في أواخر يناير/كانون الثاني 1926.

وأدخل هذا الابتكار البشرية عصر الصورة والبث الحي، حيث أصبح التلفاز منصة لنقل الأحداث مباشرة، مما أحدث تحولًا جذريا في طريقة استهلاك الأخبار والترفيه.

26/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الحلم الديمقراطي في مصر بعد 14 عاما من الثورة

المؤكد أن قدرا كبيرا من التفاؤل عاد ليكسو وجوه أبناء ثورة 25 يناير، بعد شعور بالانكسار على مدى السنوات الماضية، مبعث هذا التفاؤل بشكل رئيس هو انتصار الثورة السورية الذي هو أشبه بمعجزة، هو كذلك لأن تلك الثورة والتي انطلقت بعد شهرين من انطلاق شقيقتها المصرية، وبزخم مماثل لها، واجهت مبكرا جيشا مدججا بالسلاح، لم يتورع عن استخدام الذخيرة الحية بكثافة ضد المتظاهرين السلميين، وأجبر بعض قطاعات الثورة على استخدام السلاح دفاعا عن نفسها، فطالت الثورة وطالت المواجهات لما يقارب 14عاما، دفعت خلالها أكثر من نصف مليون شهيد، و12 مليون مهجر ونازح.

وهي بذلك أطول وأصعب ثورة عبر التاريخ المكتوب، تليها من حيث المدة الثورة الفرنسية التي استمرت عشر سنوات (1789-1799)، ثم الثورة الإيرانية التي استمرت 13 شهرا (كانون الثاني/ يناير 1978 حتى شباط / فبراير 1979)، واستغرقت الثورة الشيوعية الروسية عشرة أشهر فقط (كانون الثاني/ يناير حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2017)، وهي بالتأكيد أطول وأصعب الثورات العربية التي لم تستمر في معظمها في الميادين إلا لأيام أو أسابيع قليلة! (وإن كان من المهم الإشارة إلى النضالات التي سبقتها وأسست لها).

في مواجهة ارتفاع منسوب الأمل لدى المنتمين لثورة يناير، فإن منسوب القلق ارتفع لدى النظام الحاكم والقوى المناهضة لثورة يناير، فرغم كل جهودهم لتشويه الثورة طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية، وإلصاق كل مشاكل مصر بها، إلا أن ذلك لم يفلح في وأد مطالب التغيير التي تصاعدت مؤخرا، من داخل الوطن ومن خارجه
ساد الإحباط بشكل عام قطاعات واسعة من السوريين، وفقدوا الأمل في إسقاط نظام بشار، لكن قطاعات أخرى ظلت متمسكة بالأمل، وضحّت من أجله، حتى حدثت "المعجزة"، لتنقشع الغمامة السوداء التي غطت سماء الشام، ومعها مصر ودول أخرى، وبحدوث تلك المعجزة عاد الأمل يرفرف على ضفاف النيل، رغم سنوات القمع والدم والقهر، وعاد التمسك بأهداف وأهداب يناير كسفينة نجاة لمصر؛ هي الوحيدة القادرة على إنقاذها، والانتقال بها إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وديمقراطيا، كيف لا وقد فتحت الثورة الطريق إلى ذلك بالفعل في سنتي انتصارها، كانت خلالهما مصر وجهة سياسية واقتصادية لقادة العالم، كانت لا تزال بعدُ في مرحلة استكشاف للفرص الاستثمارية بعد تحولها إلى عصر الشفافية والقانون؛ وهما أهم عنصرين يبحث عنها المستثمرون بعد الاطمئنان إلى وجود الفرص الاستثمارية.

ظهرت طاقة الأمل في كتابات وحوارات أبناء يناير وحتى من لم يشاركوا فيها لأنهم كانوا صغارا وقت حدوثها، وظهر تمسكهم بتحقيق المبادئ والمطالب التي نادت بها الثورة (عيش- حرية- عدالة اجتماعية- كرامة إنسانية)، وهي الضرورات الأربع لتحقيق الاستقرار والازدهار في مصر.

في مواجهة ارتفاع منسوب الأمل لدى المنتمين لثورة يناير، فإن منسوب القلق ارتفع لدى النظام الحاكم والقوى المناهضة لثورة يناير، فرغم كل جهودهم لتشويه الثورة طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية، وإلصاق كل مشاكل مصر بها، إلا أن ذلك لم يفلح في وأد مطالب التغيير التي تصاعدت مؤخرا، من داخل الوطن ومن خارجه، وهي المطالب ذاتها التي نادت بها الثورة من قبل.

مظاهر قلق النظام وداعميه تنوعت بين حملات أمنية استباقية لما توقعته من تحركات شعبية (لم يدع إليها أحد)، وحملات إعلامية مسعورة للطعن في ثورة يناير، وفي دعاوى التغيير، وكل من يطالب به؛ لا يعني ذلك أن الثورة ستندلع مجددا خلال أيام قليلة، فالشعب المصري الغاضب والمحتقن من تدهور أوضاعه المعيشية، وانسداد أفق الإصلاح، لا يزال ينتظر بديلا مقنعا، وقيادة مقنعة. الخيار الآمن هو التغيير السلمي، والذي يستند إلى الضغوط الشعبية والمدنية، لدفع مؤسسات الدولة، والقوى الداعمة لها للقبول بمطالب الشعب. ويمكن أن تكون الخطوة العملية لذلك هي إجراء انتخابات تنافسية حقيقية رئاسية وبرلمانية تحت إشراف قضائي كامل، ورقابة محلية ودولية (كما حدث بعد ثورة يناير)، مع إطلاق حرية الإعلام، وحرية التنظيم السياسي، والعمل الأهليواللوم هنا يقع أساسا على قوى التغيير والإصلاح التي لم تستطع تكوين هذا البديل وهذه القيادة، وظلت أسيرة الماضي القريب باستقطاباته، ونزاعاته الضيقة، وهو ما وفّر فرصة لبقاء واستمرار النظام لفترة أطول رغم كل كوارثه بحق الشعب.

لتغيير أي حكم استبدادي فإن هناك خيرات متنوعة، منها العسكري الدموي، ومنها المدني السلمي، والعسكري ينقسم بدوره إلى عسكري مليشياوي، عبر تشكل مجموعات مسلحة تدخل في مواجهة عسكرية مع النظام بقواه العسكرية المختلفة، وهذا أمر غير مقبول، وغير ممكن في مصر التي تتمتع بجيش قوي، غير طائفي. والشكل الثاني وهو الانقلاب العسكري سواء كان أبيض أو حتى دمويا، وهو بدوره مرفوض لأنه سيكون تغييرا لجنرال بجنرال، ولن يفتح الباب للديمقراطية كما يتوهم البعض. أما الخيارات المدنية فهي تتنوع بين موجة ثورية منظمة، لا تبدو متاحة في الأفق، أو حراك شعبي غير منظم، وهو ما يمكن حال حدوثه أن ينتج فوضى عامة، تلحق أضرارها بالجميع، ولن تنتج حكما صالحا، ولا استقرارا، ولا تنمية.

ويبقى الخيار الآمن هو التغيير السلمي، والذي يستند إلى الضغوط الشعبية والمدنية، لدفع مؤسسات الدولة، والقوى الداعمة لها للقبول بمطالب الشعب. ويمكن أن تكون الخطوة العملية لذلك هي إجراء انتخابات تنافسية حقيقية رئاسية وبرلمانية تحت إشراف قضائي كامل، ورقابة محلية ودولية (كما حدث بعد ثورة يناير)، مع إطلاق حرية الإعلام، وحرية التنظيم السياسي، والعمل الأهلي، والجامعي، وتعزيز دور الجيش لأداء مهامه العسكرية والأمنية، مع ابتعاده التام عن الشئون المدنية (سياسية أو اقتصادية، أو ثقافية.. الخ).

من أراد تجنب الفوضى المحتملة والتي يمكن أن تندلع لأتفه الأسباب بعد أن فاض الكيل، عليه احترام رغبة الشعب في التغيير، والانتقال السلمي بمصر إلى دولة مدنية ديمقراطية دستورية حديثة، تكون ملكا لكل أبنائها دون إقصاء أو تهميش، أما استمرار التكبر والعناد والقمع فلن يحقق استقرارا، ولا تنمية، وسيفتح الباب لما لا تحمد عقباه.

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات: مصر والهند تجمعهما علاقات تاريخية ومشتركة في المجالات الاستراتيجية
  • الحلم الديمقراطي في مصر بعد 14 عاما من الثورة
  • لميس الحديدي عن جدل الاحتفال بثورة يناير وعيد الشرطة: أصبح مضيعة للوقت والجهد
  • حمدين صباحي يعتذر عن أخطائه في ثورة يناير.. لخصها في 5 نقاط
  • بعد مساعي النظام المصري لمحو أرشيف ثورة يناير وإعادة كتابة التاريخ.. ماذا تبقى؟
  • دور الأزهر والإفتاء في ثورة 25 يناير.. مواقف داعمة للشعب المصري
  • "الكوربيه" تكشف أسباب قدرة البورصة على نقل الاقتصاد المصري لـ "حتة تانية"
  • عربي21 ترصد تفاعل المصريين في 25 يناير.. هل تحوّلت لمجرّد ذكرى؟
  • نتنياهو في الشبكة بين بكاء وزرائه وانتقادات حلفائه