نفت الإدارة السورية الجديدة شائعات انتشرت عن انسحاب الفصائل العسكرية التابعة لإدارة العمليات من اللاذقية و طرطوس، وتحرك للطيران الروسي مع شائعات اخرى عن عودة ماهر الأسد إلى الساحل السوري، ضمن صفقة إقليمية ـ دولية، ما أشاع الفوضى والاضطراب، وخرج مسلحون من فلول النظام السابق في بعض قرى طرطوس ورفعوا أعلام النظام السابق وصور بشار وماهر الأسد وسط إطلاق نار كثيف، معلنين بدء المعركة، لتدفع إدارة العمليات بمزيد من بتعزيزات الى اللاذقية ومناطق الساحل.

وعمت موجة من القلق والاضطرابات مناطق الساحل السوري وريف حمص، ليل الجمعة ـ السبت، بعد تنفيذ هجمات على حواجز تابعة لقوى الأمن العام في اللاذقية، على خلفية انتشار شائعات حول عودة ماهر الأسد إلى الساحل وانسحاب قوات إدارة العمليات من المنطقة.

وتزامن ذلك مع تصاعد التوترات في ريف حمص الغربي إثر بلاغات عن ارتكاب قوى الأمن انتهاكات بحق المدنيين في قرية مريمين ذات الغالبية المرشدية أثناء حملة تمشيط تقوم بها إدارة العمليات وقوى الأمن العام لجمع السلاح في ريف حمص الغربي.

وبعد نفي رسمي للشائعات في الساحل واحتواء التوتر في حمص، تابعت إدارة العمليات العسكرية بالمشاركة مع قوى الأمن العام حملة تمشيط واسعة، يوم السبت، في ريف اللاذقية وريف حمص، فيما شهدت مدينة حمص عقد اجتماعات أهلية لتعزيز السلم الأهلي..

وأدت هذه الأحداث إلى بث الخوف في أوساط المدنيين، لا سيما في الأرياف البعيدة عن العاصمة، واتهم مكتب العلاقات الصحافية في وزارة الإعلام «جهات مرتبطة بمرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري من رموز النظام السابق، بالتعاون مع بعض الإعلاميين الحربيين»، دون أن يسميهم.

وأضاف المكتب أن الهدف من هذه الإشاعات هو «إثارة النعرات الطائفية ونشر الشائعات، بهدف خلق الفوضى والتشويش الإعلامي عبر صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت بعد سقوط النظام، وتمت متابعتها بشكل دقيق».

وفي محافظة اللاذقية، دفعت إدارة العمليات بمزيد من التعزيزات العسكرية وبدأت بحملة أمنية واسعة، بعد نفي مديرية الأمن العام انسحاب قواتها من عدة مواقع في المحافظة. وصرح مدير الأمن العام في اللاذقية لـ«سانا» بأن بعض العناصر الخارجة عن القانون: «استغلت تلك الأنباء لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية».

وأكد أن تلك المحاولات فشلت وأسفرت عن تحييد ثلاثة من المهاجمين، فيما تستمر عمليات ملاحقة «المجرمين الفارّين».

كما فرضت إدارة الأمن العام حظراً للتجوال في مدينة جبلة، وصادرت سيارة وأسلحة من المهاجمين الذين استهدفوا أيضاً حاجز المزيرعة بريف اللاذقية.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: إدارة العملیات الأمن العام

إقرأ أيضاً:

مغردون يجمعون على أن منشور رامي مخلوف محاولة لاستغلال الطائفية

وقد تفاجأ السوريون بهذا المنشور الذي تضمن إعلانا عن تشكيل 15 فرقة عسكرية تحت لواء "قوات النخبة"، بالتعاون مع سهيل الحسن، الضابط السابق في قوات النظام السوري، الذي اشتهر بلقب "النمر"، وذلك استعدادا لحماية منطقة الساحل السوري، وفق ما جاء في النص المنسوب لمخلوف.

وحسب المنشور، فإن تعداد ما يسمى "لواء النخبة" يناهز 150 ألف مقاتل، بالإضافة إلى قوة احتياطية تضم عددا مماثلا، مدعومة بلجان شعبية تضم نحو مليون شخص.

واللافت في المنشور وصف رامي مخلوف لابن عمته بشار الأسد بـ"الأسد المزيف" وبأنه كان "محكوما لا حاكما"، في إشارة واضحة إلى الخلاف العميق الذي نشب بين الرجلين خلال السنوات الأخيرة، والذي أدى إلى تجريد مخلوف من معظم أصوله وشركاته في سوريا.

كما وجه المنشور رسالة إلى الحكومة السورية إذ يقول: "لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي، وها أنا أمد يدي إليكم، لنبدأ عهدا جديدا يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان".

وفي مؤشر آخر على تحدي سلطة دمشق، ناشد المنشور المجتمع الدولي وروسيا حماية ما وصفه بـ"إقليم الساحل" مقابل تسخير إمكاناته تحت إشرافهم، في محاولة واضحة لاستدراج الدعم الدولي، والروسي خصوصا.

إعلان

يذكر أن رامي مخلوف كان يتحكم بأكثر من 60% من الاقتصاد السوري، ومن ذلك شركات الاتصالات وشركات البناء والنفط، والأسواق الحرة والموانئ السورية، بالإضافة لعقارات بقيمة 40 مليون دولار في موسكو، قبل أن يبدأ النظام بمصادرة أملاكه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

استغلال الطائفية

وأبرزت حلقة 2025/4/28 من برنامج "شبكات" إجماع المغردين على رفض المنشور المنسوب لرامي مخلوف ووصفه بأنه محاولة لاستغلال الطائفية وتوريط الطائفة العلوية في صراعات جديدة، بعد سنوات من استغلال الشعب السوري ونهب ثرواته، كما شككوا في مصداقية الأرقام المذكورة حول أعداد المقاتلين وأهداف هذا الإعلان.

وحسب المغرد قيصر قيصر، فإن مخلوف كان يمكن أن يساعد أهل الساحل وكتب يقول: "طيب رامي مخلوف ليش ما كان يقوم بمساعدات إنسانية لأهل الساحل اللي فقّر أهلهم وهراهن بالسنين الماضية لما كان مشتغل وعبيسرق الشعب بالسيرياتيل وغيره، هاد بدو يلمع عحساب أرواح البشر".

وعبّرت الناشطة أسمى مصطفى عن الرأي نفسه بشكل أكثر تفصيلا قائلة: "هو وعيلته مستمتع بالمصاري يلي سرقوها برات البلد، وبدو يورط العلوية، فقط ليعرقلوا نهضة سوريا، بيعرف أي خطوة متل هي العلوية هن يكونوا الضحية، لكن مصالحه الشخصية هو وبشار وماهر فوق دماء طائفتهم".

ومن جهة أخرى، سخر المغرد فواز أبو خالد من الأرقام التي وردت في المنشور حول أعداد المقاتلين قائلا: "150 ألف مقاتل وبدهم حماية دولية كمان؟ شو هل الجيش اللي بدو مين يحميه؟".

أما محمد عبد الله المرادي، فقد رأى أن المنشور يعكس يأس النظام السوري المخلوع من العودة إلى ما كان عليه قائلا: "سوريا الحين في الأمم المتحدة، انتهى نظام الأسد وبلا عودة، والله أنهم يموتون قهر من الحكومة السورية الجديدة شغالة شغل مرتب في الداخل والخارج".

وتزامن المنشور المنسوب لرامي مخلوف مع حملة أمنية مكثفة لوزارة الداخلية السورية في مدينة طرطوس لتعزيز الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ولم تعلق الحكومة السورية حتى الساعة على المنشور المنسوب لرامي مخلوف.

إعلان الصادق البديري28/4/2025

مقالات مشابهة

  • منتدى الأمن العالمي بالدوحة يبحث مستقبل سوريا والعدالة الانتقالية
  • سوريا.. مقتل 11 شخصا إثر الاشتباكات الدائرة في صحنايا
  • سوريا.. ملاحقة المتورطين في أحداث جرمانا
  • كيف تفاعل السوريون مع نبش قبر حافظ الأسد؟
  • مقتل أكثر من 12 في اشتباكات طائفية في سوريا
  • مفاجآت من دمشق.. ستاتزمان يكشف أسرار لقاءه مع الشرع وفرص التحول في سوريا
  • اعتقال جودت شحادة أحد شبيحة نظام الأسد
  • مغردون يجمعون على أن منشور رامي مخلوف محاولة لاستغلال الطائفية
  • عودة 200 ألف سوري من تركيا إلى وطنهم منذ سقوط النظام
  • إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تقبض على المجرم محمد جودت شحادة