سرقة تحف أثرية من متحف هولندي بعد اقتحامه باستخدام عبوة ناسفة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
سُرقت 3 أساور وخوذة ذهبية عتيقة من معرض بمتحف في مدينة آسن الهولندية، بعد اقتحامه ليل الجمعة-السبت باستخدام عبوة ناسفة، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية السبت.
كان من المقرر أن يستضيف متحف درينثي في آسن بشمال هولندا معرض "داسيا، إمبراطورية الذهب والفضة" حتى نهاية الأسبوع، مع عدد كبير من التحف الفنية والأعمال المعارة من رومانيا.
لكن قرابة الساعة 03:45 من صباح السبت، أُبلغت الشرطة بوقوع انفجار، وفق ما أفاد به المتحف على موقعه الإلكتروني.
وسُرقت من المكان 3 أساور ملكية وخوذة ذهبية من كوتوفينيستي، القطعة المركزية للمعرض التي يعود تاريخها إلى 450 قبل الميلاد، وتمثل رمزا للفخر الثقافي في رومانيا، حيث يمثل إرثها جزءا مهما من الهوية الوطنية
وقال المؤرخ ديمتري تيلوي دامبروزي لوكالة فرانس برس إن هذه الخوذة "جوهرة"، مضيفا أن "داسيا كانت مملكة قوية إلى حد ما شمال نهر الدانوب، وكانت معروفة بمناجم الذهب والفضة. الخوذة تعود إلى ما قبل العصر الروماني، ومعاصرة لليونان الكلاسيكية".
3 أساور داتشيان من الذهب الخالص يعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد في متحف درينتس، هولندا (شترستوك)وعاشت داسيا أوج قوتها في القرن الأول الميلادي تحت حكم الملك ديسيبال، الذي قاد المملكة في مواجهة الإمبراطورية الرومانية في سلسلة من الحروب التي انتهت قرابة عام 106 الميلادي عندما ضم الإمبراطور الروماني تراجان داسيا إلى الإمبراطورية بعد حملة عسكرية كبرى، وهو الحدث الذي خلدته الأعمدة والنقوش الرومانية، مثل عمود تراجان الشهير في روما.
إعلانوأوضح مدير المتحف هاري توبان: "هذا يوم مظلم بالنسبة إلى متحف آسن والمتحف الوطني لتاريخ رومانيا في بوخارست. لقد صدمتنا بشدة أحداث الليلة الماضية".
وأكد أنه "خلال 170 عاما من الوجود، لم تحدث أبدا حادثة خطيرة كهذه. كما نشعر بحزن شديد تجاه زملائنا الرومانيين".
وتسبب الانفجار في أضرار بمقر المتحف الذي سيبقى مغلقا على الأقل خلال هذا الأسبوع.
وقالت الشرطة الهولندية إنها تتعاون مع الإنتربول في تحقيقاتها. وحددت سيارة مشبوهة، اشتعلت فيها النيران خلال الليل، قد تكون مرتبطة بهذه السرقة. ويُعتقد أن ركّاب السيارة تمكنوا من ركوب مركبة أخرى.
وأجرت السلطات الهولندية اتصالات مع الحكومة الرومانية للبحث في القضية.
وأكد وزير الخارجية الروماني إميل هوريزيانو على "الأهمية التراثية والرمزية" للقطع المسروقة "والتأثر الذي يثيره اختفاؤها في رومانيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بعد سرقتها من متحف هولندي.. حكاية غريبة وراء اكتشاف خوذة كوتسوفينيستي الذهبية
في واقعة غريبة من نوعها وقعت لأحد المتاحف الأثرية في هولندا،إذ أقدم بعض اللصوص على تفجيره وسرقة مقتنات آثرية منها خوذة كوتسوفينيستي الذهبية، التي يتجاوز سعرها ملايين الدولارات، وتعد هذه الخوذة صاحبة الاكتشاف الأغرب في العالم.
اكتشاف الخوذة الذهبيةفي عام 1927، وفي إحدى القرى الرومانية الصغيرة، كان طفل صغير يمارس هوايته المفضلة في اللعب من خلال بناء المنازل الصغيرة، وفي إحدى المرات وجد الاكتشاف الأغرب في العالم، وهي الخوذة الأميرية «كوتسوفينيستي»، دون أن يدرك قيمتها التاريخية والأثرية الكبيرة، فضلًا عن قيمتها المادية التي بلغت ملايين الدولارات.
سنوات طويلة تعرضت فيها الخوذة الأميرية إلى أضرار كثيرة، إذ استخدامت كلعبة للطفل، ثم وعاء مائي للدجاج حتى جرى التعرف عليها عن طريق المصادفة، وفقًا لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» عن متحف «درينتس»، وتعد الخوذة مزخرفة بشكل معقد بعينين كبيرتين في مقدمتها، فوق عظم الحاجب للمستخدم، وقد نُقشت عليها العديد من المخلوقات الأسطورية بالإضافة إلى شخصية ذكر يحمل خنجرًا ويبدو أنه يضحي بكبش.
تاريخ خوذة كوتسوفينيستييعود تاريخ خوذة كوتسوفينيستي إلى عام 2500 ميلاديا، وجرى ذكرها في العديد من كتب التاريخ والفهرسات الأثرية في مختلف دول العالم، وبسبب حالتها المتهالكة نتيجة مرور الزمن واستخدامها الخاطئ من الطفل، تم إعادة إنشائها مرة واحدة واستخدامها في فيلم روماني من ستينيات القرن العشرين، والذي صور الفترة التي سبقت حربًا تاريخية مدمرة بين الإمبراطور الروماني ومملكة الداشيون في عام 86- 88 بعد الميلاد.
جدير بالذكر، أن خوذة كوتوفينيستي، تعتبر واحدة من أهم القطع الأثرية ثقافيًا وتاريخيًا بالبلاد، كما يجري تصويرها في كتب التاريخ المدرسية، وكانت معارة لمتحف درينتس وتنتمي إلى متحف التاريخ الوطني الروماني في العاصمة بوخارست، إلى جانب القطع الأخرى المسروقة.