كييف تتهم اسرائيل بمنع دخول الأوكرانيين ومعاملتهم بـ"قسوة" وتهدد تل أبيب بإجراءات
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
هددت سلطات كييف بمنع الإسرائيليين من دخول أومان وإلغاء نظام التأشيرة مع إسرائيل إذا لم توقف السلطات الإسرائيلية ترحيل الأوكرانيين.
وقال السفير الأوكراني يفهين كورنيتشوك في اسرائيل إن "إسرائيل تطرد أوكرانيين يصلون إلى مطار بن غوريون". كما اشتكى مواطنون أوكرانيون من المعاملة القاسية والتهديدات من قبل السلطات الإسرائيلية والاحتجاز دون سبب واضح.
لكن صحيفة يديعوت احرنوت نقلت عن دبلوماسي إسرائيلي لم تكشف هويته القول إن الأرقام التي قدمها السفير فيما يتعلق برفض دخول المواطنين الأوكرانيين بعيدة جدا عن الواقع ومبالغ فيها.
وأبلغت كييف السلطات الإسرائيلية أنه في حال لم تتوقف عن ترحيل الأوكرانيين فسيتم منع الإسرائيليين من دخول أوكرانيا هذا العام، وسيتم إنهاء اتفاقية إلغاء التأشيرة، وذلك قبل أقل من شهر من رأس السنة العبرية.
وقال السفير الأوكراني إن حكومة بلاده "لن تتسامح مع إذلال مواطنيها عند دخول إسرائيل. سنوقف اتفاقيات الإعفاء من التأشيرة. هذا الخيار مطروح على طاولة حكومتنا".
وأضاف كورنيتشوك "من غير المعقول أن نستضيف عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مدينة أومان كل عام، بوجود مخاطر أمنية عالية، وبجهود لوجستية ضخمة، في حين أن الحكومة الإسرائيلية، تسيء معاملتنا".
وتشير بيانات سفارة أوكرانيا، إلى أن إسرائيل قامت في عام 2022 بترحيل 2705 أوكرانيين. وفي النصف الأول من عام 2023، قامت بترحيل 2037 مواطنا أوكرانيا. وينام الأوكرانيون الممنوعون من الدخول على الأرض في المطار، وتتم إعادتهم من حيث أتوا.
إقرأ المزيد إسرائيل تستدعي السفير الأوكرانيوتقع مدينة أومان في وسط أوكرانيا، ويحج إليها اليهود الحسيديم من جميع أنحاء العالم لزيارة ضريح الحاخام ناحمان مؤسس الحركة الحسيدية في ذكرى "روش هشانا" أو رأس السنة اليهودية الجديدة، الذي يوافق شهر سبتمبر في هذا العام.
وغالبا ما يستشهد الحجاج بنص ديني للحاخام ناحمان الذي توفي في أومان عام 1810 يعد فيه زائري قبره خلال رأس السنة اليهودية بأنه "سينقذهم من الجحيم". بحسب العقيدة اليهودية.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة دبلوماسية
إقرأ أيضاً:
قتل وحرق.. رايتس ووتش تتهم “إسرائيل” بتنفيذ عمليات إخلاء “وحشية” بشمال غزة
الثورة نت/..
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات إخلاء “غير آمنة” في قطاع غزة، ووصفتها بأنها “وحشية وغير قانونية وتمهّد لمزيد من الجرائم ضد المدنيين”.
وقالت إن القوات الإسرائيلية تأمر الفلسطينيين في شمال غزة بمغادرة أماكن تشمل المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، وتحتجز الرجال، ثم تحرق تلك الملاجئ أو تهاجمها أو تحتلها عسكريا. واتهمت القوات الإسرائيلية بأنها “قتلت مدنيين بينهم أطفال في هذه الملاجئ في الأيام الأخيرة”.
ولليوم الـ 53 تواليا، يرزح شمال قطاع غزة تحت حصار ناري، وعملية إخلاء قسري تحت القصف الجوي والمدفعي، ويترافق ذلك مع عملية تجويع وتطهير عرقي ممنهج، إذ تمنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية والطبية، وفرق الإنقاذ، وتعزل كامل للمحافظة الشمالية عن مدينة غزة.
ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أن العدوان الإسرائيلي “المتجدد” على شمال غزة يهجّر مئات آلاف الفلسطينيين “ويعرضهم للخطر”.
ووفق المنظمة، فإن قوات جيش الاحتلال منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي جددت أوامر الإخلاء القسري الجماعي لشمال غزة، وأمرت المدنيين بالانتقال منه جنوبا، خصوصا إلى منطقة المواصي المكتظة التي “تفتقر إلى ما يكفي من الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والرعاية الطبية”، والتي تعرضت للقصف الإسرائيلي مرارا.
وذكّرت هيومن رايتس ووتش أن قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة تصدر أوامر إخلاء بعد أن فعلت كل شيء لضمان عدم وجود مكان آمن في القطاع، قائلة إن عمليات الإخلاء القسري تلك “قد ترقى إلى جرائم حرب”.
وحثت المنظمة على لسان المسؤولة البارزة فيها لما فقيه المجتمع الدولي على التحرك لمنع جرائم الحرب، ورد أكثر جديدة على تلك الجرائم، مضيفة إن “إجبار الناس على الإجلاء مرة أخرى دون ضمان سلامتهم غيرُ قانوني، والتهجير القسري المتعمد جريمة حرب”.
واستندت المنظمة في معطياتها تلك إلى العديد من الفيديوهات والصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية والتقارير الإعلامية وتقارير وكالات الأمم المتحدة، والتي تؤكد مواجهة المدنيين “خطر النزوح القسري الجماعي وغيره من الفظائع”، مشيرة في الصدد ذاته إلى إطلاق النار على آخر أماكن اللجوء المتبقية في شمال غزة، بما فيها ذلك الملاجئ والمستشفيات.
ونسبت المنظمة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) القول إن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا في شمال قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحده، وخاصة من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقالت في بيانها إنها وثقت استخدام إسرائيل العقاب الجماعي والتجويع سلاحَ حرب، وهما “جريمتا حرب”.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 149 شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.