بعد تحديد موعدها من قبل المفوضية.. هل يمكن اجراء الانتخابات البرلمانية دون معرقلات؟
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي نبيل العزاوي، اليوم الاحد (26 كانون الثاني 2025)، على إمكانية اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، الذي أعلنت عنه المفوضية دون أي معرقلات.
وقال العزاوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تكون إجرائية، أو شكلية، بل تأسيسية، لأنها تحدث بظل متغيرات حدثت بالمنطقة، وتحتاج ( لمقدّر أخطار) قادر على قراءة تلك الاحداث ، ومن ثم التعامل بحنكة وحكمة تجاه تلك المتغيرات ، وبتقديري وبعد تمديد عمر المفوضية ، ولوجود جدّية من كل الكتل للمضي بإجراءها ، ستجري بموعدها المحدد ودون تأجيل".
وأضاف انه "خصوصاً أن الحكومة الحالية لديها رغبة بالوصول لأنتخابات نزيهة وشفافة، تعكس مصداقيتها بالتعاطي مع الاستحقاقات القانونية والدستورية، خصوصاً الانتخابات القادمة ، وهي فرصة للتعبير عن إتجاهات وأفكار جديدة".
وبين الباحث في الشأن السياسي ان "المتغير المهم في هذه الانتخابات القادمة، أن كل المؤشرات تذهب لمشاركة الفئة المترددة والمشككة ، والتي ستحدث فارقاً كبيراً برسم الخرائط ، والتحالفات السياسية".
وكشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس السبت، عن آلية تحديد موعد إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، فيما أكدت أن تحديد موعد الانتخابات التشريعية يجب أن يكون قبل انتهاء الدورة البرلمانية بـ 45 يوماً.
من جانبه كشف النائب السابق محمد مهدي البياتي، امس السبت، عن ما وصفها بـ"أمّ المشاكل" في كركوك، مشيراً إلى أن قضية سجل الناخبين هي السبب الرئيسي وراء الإشكاليات المستمرة في المحافظة مع كل دورة انتخابية.
وقال البياتي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الإشكاليات التي برزت بعد إعلان نتائج الانتخابات في كركوك لم تكن مفاجأة، وستبقى موجودة مع كل دورة انتخابية".
وأكد أن "جوهر القضية يتعلق بسجل الناخبين، الذي يضم أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى نفوس كركوك، ما يساهم في ترجيح كفة مكون معين بمقدار مقعدين".
وأضاف البياتي أن "هذه الإشكالية تم عرضها على الحكومات والبرلمانات المتعاقبة منذ 20 عاماً، وتم تشكيل لجان متعددة لمعالجتها، لكنها لم تصل إلى نتائج حاسمة".
وتابع أن "عدم معالجة هذه المشكلة بشكل منصف وشفاف سيبقي المشهد السياسي في كركوك مليئاً بالمشاكل والسجالات"، داعياً إلى "إجراء إصلاح شامل لسجل الناخبين بما يضمن العدالة والشفافية لتقليل الخلافات مع كل دورة انتخابية".
ويرى مراقبون ان مستقبل محافظة كركوك غير مستقر، بسبب غياب أي مشاريع سياسية توافقية بين القوى الفاعلة فيها، وهي قوى قادرة على إنتاج أزمات داخلية جديدة، بالرغم من مشاركة تلك القوى في الحكومة، إلا أن الخلافات بينها لا تزال قائمة، مما يبقي الباب مفتوحًا على احتمالية اندلاع صراعات جديدة.
ولطالما كانت محافظة كركوك مركزاً لأبرز الصراعات السياسية العراقية منذ عام 2003، ويشكل تنوعها الثقافي والديني والعرقي أساساً لهذا الصراع غالباً، حيث يشعر الفاعلون من مختلف الأطياف السياسية العراقية بأن لهم حصة في هذه الأرض المرغوبة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
“المفوضية” تطلق حملات «سفيرات التوعية» للمشاركة في الانتخابات البلدية
انطلقت حملات التوعية التي تنظمها سفيرات التوعية في نطاق البلديات المستهدفة ضمن المجموعة الثانية من انتخابات المجالس البلدية لعام 2025، تحت إشراف وحدة دعم المرأة بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وذكرت المفوضية، أن هذه الحملات تهدف إلى “توعية المواطنين بأهمية التسجيل في سجل الناخبين لضمان مشاركتهم في الانتخابات المقبلة واختيار ممثليهم في المجالس البلدية”.
وتابعت أن الحملات تستهدف “كافة شرائح المجتمع، حيث تقدم السفيرات معلومات تفصيلية حول أهمية التسجيل في سجل الناخبين كخطوة أساسية لضمان حقهم في التصويت، كما تشمل الحملة توعية حول ربط رقم الهاتف بالرقم الوطني، كإجراء ضروري يُسهّل عملية التسجيل، ويضمن وجود بيانات دقيقة في السجل الانتخابي”.
وشهدت البلديات المستهدفة عديد الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي نظمتها السفيرات، من بينها “جولات ميدانية، محاضرات توعوية، جلسات حوارية مع المواطنين، بالإضافة إلى لقاءات عبر الإذاعات المحلية”.
وقدمت السفيرات “شروحات واضحة حول كيفية ربط رقم الهاتف بالرقم الوطني، وكيفية التحقق من إتمام عملية الربط، فضلاً عن إرشادات حول خطوات التسجيل في سجل الناخبين وآليات توزيع المقاعد في البلديات المستهدفة”.
وتأتي هذه الحملات “بعد أن تلقّت السفيرات تدريبات مكثفة بإشراف وحدة دعم المرأة، تمحورت حول تصميم وتنفيذ حملات توعية انتخابية فعّالة، وتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي لزيادة نسب المشاركة في الانتخابات”.
مشروع “سفيرات التوعية” أطلقته وحدة دعم المرأة منذ عام 2019، ويُعدّ من أهم المبادرات الرامية إلى إشراك المرأة في توعية المجتمع حول العمليات الانتخابية. وقد أسهمت جهود السفيرات بشكل كبير في رفع معدلات التسجيل في سجل الناخبين خلال انتخابات عام 2021، وهو ما يعزز من دورهن في إنجاح العملية الانتخابية لعام 2025.
الوسومالمفوضية