السودان.. قتلى في الخرطوم و"الدعم السريع" يجنّد القُصّر
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
بعد مرور أكثر من 126 يوما على اندلاع القتال، تتواصل العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موقعة المزيد من المدنيين، في العديد من المناطق بالسودان.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان:
• تمكنت قواتنا بمنطقة الشجرة العسكرية، جنوب الخرطوم، من إفشال عدد من المحاولات من قبل المليشيا المتمردة على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة.
• تم تكبيد قوات الدعم السريع خسائر شملت مئات القتلى والجرحى وتدمير 5 مدرعات ودبابة تي 55 وعربتي مدفع مضاد طائرات ثنائي وعدد كبير جاري حصره من العربات القتالية، وتم الاستيلاء على 3 دبابات وعدد من العربات المسلحة.
• ملاحظة استخدام العدو أثناء الهجوم لعدد كبير من القٌصّر وصغار السن مما يضاف إلى انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني وسجله الحافل في جرائم الحرب.
• أطلق المتمردون أثناء هروبهم قذائف هاون تجاه منطقة السلمة (جنوب الخرطوم) مما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وعدد من الجرحى جاري حصرهم وهي عادة درجت عليها المليشيا المتمردة وتكررت بعدة مناطق، حيث قامت بقصف منطقة كرري البلد (في الجزء الشمالي الغربي من ولاية الخرطوم) مما أدى الى استشهاد امرأتين وإصابة 8 مواطنين.
• مجموعات العمليات الخاصة تواصل عملياتها بمنطقة العاصمة المركزية ومستمرة في تكبيد المتمردين خسائر كبيرة.
اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
- أفادت مصادر سودانية بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأحياء المُحيطة بسلاح المهندسين بأم درمان.
- دوت أصوات انفجارات القصف المدفعي بوسط وشمال الخرطوم بحري.
- تصاعدت أعمدة الدخان بأحياء وسط وجنوب الخرطوم بالقرب من محيط سلاح المدرعات جراء الانفجارات الناجمة عن القصف المدفعي المتبادل.
- في الأثناء قامت قوات الدعم السريع بإطلاق مضادات الطائرات الأرضية على طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني بشرق وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم، التي شهدت انفجارات عنيفة منذ الصباح الباكر.
- كانت تقارير أفادت أمس السبت بأن مسيرات تتبع للجيش السوداني قصفت أهدافا تابعة لقوات الدعم السريع في عدد من المناطق وسط وجنوب شرق العاصمة الخرطوم.
- وفقا لمصدر عسكري استهدف الجيش السوداني مواقع للدعم السريع قرب القصر الرئاسي وسط الخرطوم بطائرات مسيرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخرطوم قوات الدعم السريع جرائم الحرب قذائف هاون الجيش السوداني بأم درمان المدرعات القصر الرئاسي السودان الخرطوم الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش والدعم السريع الجيش السوداني الخرطوم قوات الدعم السريع جرائم الحرب قذائف هاون الجيش السوداني بأم درمان المدرعات القصر الرئاسي شرق أوسط الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
هل تحاول قوات الدعم السريع تعويض خسائرها باستخدام المسيرات؟
بعد الهزائم المتلاحقة التي لحقت بها في وسط السودان لا سيما في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض والعاصمة الخرطوم، بدأت قوات الدعم السريع في الانسحاب غربا إلى كردفان ودارفور.
ولا يكاد يكون لها وجود حاليا إلا في جيوب متفرقة في حي الصالحة جنوب أم درمان.
لكن قوات الدعم السريع لجأت خلال الأشهر القليلة الماضية لاستخدام المسيرات بكثافة مستهدفة أعيانا مدنية وأخرى عسكرية في الخرطوم والولايات.
قصف محطات الكهرباءكان لافتا في غضون الشهرين الماضيين تعرض محطات الكهرباء والسدود بمختلف أنحاء السودان إلى ضربات مكثفة بالطيران المسير.
وقال الجيش السوداني في أكثر من بيان صحفي أن مليشيا الدعم السريع استهدفت بالمسيرات البينة التحتية لمحطات الكهرباء في العاصمة والولايات فضلا عن استهدافها بعض المطارات والمواقع المدنية والعسكرية.
ومن أبرز المواقع التي تعرضت للقصف محطة كهرباء أم دباكر، أكبر محطات توليد الكهرباء بالسودان، بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض استهدفت أكثر من مرة، مما أدى لخروجها عن الخدمة قبل أن يتم إصلاحها لاحقا.
كما استهدفت مسيرات الدعم السريع محطة كهرباء الشوك بولاية القضارف التي تعتبر مصدرا رئيسيا مغذيا للكهرباء في شرق السودان.
إعلانواستهدف أيضا سد مروي ومحطة كهرباء مروي بالولاية الشمالية شمال السودان، مما أدى لانقطاع الكهرباء في شمال السودان وولاية البحر الأحمر. ويعتبر سد مروي، الذي استهدف أكثر من 3 مرات خلال شهرين، من أكبر مصادر الطاقة في السودان.
كذلك تعرضت محطة كهرباء عطبرة التحويلية للقصف بالمسيرات 3 مرات، مما أدى لانقطاع الكهرباء في ولاية نهر النيل شمال البلاد.
واُستهدفت محطة كهرباء بربر التحويلية في 27 أبريل/نيسان مما أدى لانقطاع الكهرباء في نهر النيل، في حين قصفت المسيرات سد الروصيرص بولاية النيل الأزرق قبل شهر دون خسائر.
ما وراء المسيراتهجمات الدعم السريع بالمسيرات لم تقف على الأهداف المدنية فقط، بل شنت هجمات على مواقع عسكرية في الشهرين الماضيين، حسب مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة نت، من بينها قيادة الجيش وسط الخرطوم، وقاعدة وادي سيدنا الجوية، ومقر الكلية الحربية بأم درمان، فضلا عن استهداف القصر الرئاسي ومطار الخرطوم.
ويعتقد بعض المحللين أن قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات لمحاولة تعويض الخسائر الميدانية التي تكبدتها في وسط البلاد والعاصمة الخرطوم.
ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي العميد متقاعد جمال الشهيد للجزيرة نت إن الدعم السريع تعاني من عجز ميداني دفعها لاستخدام المسيرات في استهداف المواقع المدنية والعسكرية للضرب عن بُعد ومحاولة تعويض فقدان المبادرة.
وأضاف أن استخدام المسيرات نوع من الاستنزاف من خلال استهداف البنية التحتية وإنهاك الدولة والجيش معنويا وماديا، حتى لا تكون الحرب معركة بنادق بل تتحول إلى معركة إرادة طويلة.
وأوضح العميد الشهيد أن مليشيا الدعم السريع حوّلت القتال إلى حرب عصابات باستخدام تكنولوجيا رخيصة مثل المسيرات، مما يؤكّد عجزها ميدانيا، مشددا على أن الغرض من هجمات المسيرات إطالة أمد الحرب وإنهاك الجيش والدولة والمجتمع.
إعلان الدعم السريع تبرريقول الكاتب الصحفي المقرب من الدعم السريع الغالي شيقفات إن قواتهم من حقها امتلاك مسيرات واستهداف مواقع الجيش العسكرية. وأضاف للجزيرة نت من الطبيعي استهداف مواقع الجيش بالمسيرات مثل وادي سيدنا والقيادة.
وقال شقيفات إن الدعم السريع لم تعلن عن استهداف البنية التحتية مثل الكهرباء ومحطات المياه ولمح إلى إمكانية وجود طرف ثالث يستهدف البينة التحتية بالمسيرات.
هل عجز الجيش عن صد المسيرات؟مؤخرا بدأت أصوات تتساءل عن عدم التصدي لهذه المسيرات، مما دفع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن يقول في تصريحات صحفية إن المسيرات التي تستهدف محطات الكهرباء سيتم التصدي لها قريبا عبر الدفاع الجوي التابع للجيش السوداني.
ويقول الفريق أول صلاح عبد الخالق قائد سلاح الجو السوداني السابق للجزيرة نت إن المسيرات سلاح غير فعال ويمكن التصدي لها بمنظومة دفاع جوي تستخدم الإنذار المبكر واكتشاف الأهداف ومن ثم التعامل معها.
وأضاف أن الدفاع الجوي السوداني كان قادرا على التصدي لكل المسيرات الانقضاضية التي استخدمتها مليشيا الدعم السريع في بداية الحرب.
وأوضح عبد الخالق أن الدعم السريع حاليا تستخدم طائرات بعيدة المدى مشيرا إلى تصريحات رئيس مجلس السيادة البرهان التي أكد فيها أن هنالك منظومة دفاع جوي ستتصدى لهذه المسيرات.
واعتبر أن مليشيا الدعم السريع لا تستخدم المسيرات استخداما عسكريا، بل تستهدف البنية التحتية، وسيكون من السهل جدا التصدي لها وإخراجها من المعركة عبر عدة وسائل دفاعية.