البنك الدولي يدعو باكستان لمضاعفة الاستثمار لتعزيز النمو
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
دعا البنك الدولي باكستان إلى تبسيط اللوائح وجعل آفاقها الاقتصادية متوقعة لجذب المزيد من الاستثمار وتحفيز النمو بشكل كبير.
وقال مارتن رايزر نائب رئيس البنك لجنوب آسيا، في مقابلة أجريت معه في إسلام آباد يوم الجمعة الماضية، إن الدولة الواقعة في جنوبي آسيا يمكن أن تشهد تسارع معدل نموها السنوي إلى ما يبلغ 8% إذا ضاعفت الاستثمار واستخدمت أصولها ورأس المال البشري بشكل أفضل.
وأضاف "إذا استثمرت 12% من الناتج المحلي الإجمالي، فلا تتوقع المعجزات.. لن تنمو. الأمر بهذه البساطة".
وأظهرت بيانات وزارة المالية أن متوسط نسبة الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي في باكستان انخفض إلى ما دون 15% في السنوات الأخيرة، وهو أدنى مستوى في المنطقة، ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد البلاد بنسبة 3% هذا العام، وفق مسح أجرته بلومبيرغ لخبراء الاقتصاد.
وافق البنك الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، الأسبوع الماضي على إطار شراكة مدته 10 سنوات لباكستان، والذي يقول رايزر إنه يهدف إلى مساعدة الحكومة على جعل مناخ الأعمال في البلاد أكثر استقرارًا.
واجه اقتصاد باكستان دورات متتالية من الازدهار والكساد بعد أن تسببت السياسات المالية غير المتوازنة وغير المستدامة في نقص التمويل لقطاعات حيوية بما في ذلك الصحة والتعليم، مع إنفاق ما يقرب من نصف عائدات الحكومة على سداد الديون والدفاع.
إعلانوتحتل الدولة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 240 مليون نسمة، مرتبة أدنى في مؤشر رأس المال البشري للبنك الدولي مقارنة بدول جنوب آسيا الأخرى.
ويهدف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى تحقيق نمو بنسبة 3.6% بنهاية يونيو/حزيران المقبل بعد تفادي التعثر الاقتصادي العام الماضي بمساعدة خارجية. وفي إطار برنامج قروض صندوق النقد الدولي لمدة 3 سنوات، تعهد بزيادة الإيرادات الحكومية وسد التسربات المالية من خلال إعادة هيكلة وخصخصة الشركات المملوكة للدولة.
وقال رايزر إن زيادة نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% "أمر قابل للتنفيذ إلى حد كبير" من خلال خفض الإعفاءات التي تحمي "بعض المصالح الخاصة" ومكافحة التهرب الضريبي ورقمنة نظام التحصيل.
ونقلت رويترز عن وزير المالية الباكستاني محمد أورنغزيب قوله إن باكستان وافقت على شروط قرض بقيمة مليار دولار مع بنكين في الشرق الأوسط بسعر فائدة يتراوح بين 6% و7%، في وقت تتطلع فيه إسلام آباد للحصول على مزيد من التمويل.
وأضاف أورنغزيب خلال مقابلة على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع الماضي، "تقدمنا الآن مع مؤسستين نحو التوقيع على مذكرة الشروط، واحدة ثنائية والأخرى للتجارة (التمويل)".
وأوضح أورنغزيب أن القروض قصيرة الأجل أو تصل مدتها إلى عام واحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض
عقد الاتحاد الدولي للمعارض UFI ، جلسة نقاشية بعنوان “مستقبل المعارض... استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي”، في إطار فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تستضيفه اليوم الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية.
ويستهدف الترويج للدولة المصرية ، كمركز ومقصد لسياحة المعارض والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعرب Vasyl Zhygalo، العضو المنتدب لشركة RX لمنطقة الشرق الأوسط والأسواق الناشئة، ومقرها المملكة المتحدة، عن أهمية بناء جسور تواصل تمتد طوال العام بين المنظمين والجمهور من خلال حلول رقمية مبتكرة، مؤكدا أن الحدث وحده لم يعد كافيًا لضمان ولاء العارضين والزائرين، بل إن الاستمرارية في التفاعل تلعب دورًا محوريًا في زيادة تأثير المعارض.
وأشار Zhygalo، إلى أن تقديم الخدمات المتميزة والمحتوى الهادف أصبح عنصرًا أساسيًا في نجاح أي معرض، خاصة مع التطورات السريعة في سلوك السوق، لافتا إلى أهمية الربط بين الفعاليات والقطاعات الاقتصادية بما يضمن استدامة النمو الإقليمي وتحقيق عوائد ملموسة للمشاركين.
من جانبه، أكد Chris Speller، النائب الأول لرئيس شركة Informa Markets في فرنسا، أن جائحة كوفيد كانت تجربة تعليمية دفعت المنظمين إلى إعادة تقييم أساليب التواصل مع الجمهور، موضحاً أن شركته عملت على تطوير أدوات رقمية ترتكز على تحسين تجربة العميل وتسهيل الربط بين الشركاء التجاريين.
ولفت Speller ، إلى أن تقديم حلول تكنولوجية ذات قيمة مضافة أصبح ضرورة، وليس خيارًا، في بيئة المعارض الحالية، موضحاً أن تحليل البيانات واستخدام التكنولوجيا في فهم احتياجات العملاء مكّن Informa من تقديم محتوى مخصص يلبّي تطلعات العارضين والزوار على حد سواء.
وبدوره نوّه Wolfram N. Diener، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Messe Düsseldorf GmbH الألمانية، إلى التحديات الجيوسياسية التي تُؤثر على تنظيم المعارض، خاصةً في أوروبا، مع تراجع عدد المشترين في بعض الأسواق، مؤكدا أن المشهد العالمي يتطلب تحليلاً دقيقًا وتخطيطًا طويل الأمد لاستيعاب المتغيرات المستمرة.
وأشار Diener إلى أن الحلول الرقمية تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التواصل مع العارضين، خصوصًا للمعارض التي تُعقد كل عدة سنوات، مضيفاً أن توحيد العلامة التجارية للمعارض العالمية يمنحها قوة وانتشارًا أوسع، مما يُسهم في تعزيز القيمة السوقية والاستمرارية.
ومن جهته أشاد Geoff Dickinson، الرئيس التنفيذي لشركة dmg events ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، بأهمية التركيز على فهم سلوك الزوار وبناء تجارب نوعية داخل المعارض، لافتا إلى أن اللحظات الحية والتجارب المباشرة تحمل طابعًا فريدًا لا يمكن تكراره رقمياً.
وأكد Dickinson أن السعي وراء التواجد الرقمي المستمر على مدار العام يجب أن يكون مدروسًا بعناية، مشيرًا إلى أن الجمهور لا يبحث دائمًا عن تفاعل يومي، بل عن نقاط تواصل فعالة ومؤثرة.
وأوصى بضرورة إعادة التفكير في استراتيجيات التواصل لضمان تحقيق أعلى قيمة ممكنة من كل فعالية.