بما أن الحرب خدعة، فإن المتتبع للنزاعات والصراعات بين قوتين أو طرفين .. يجد الكثير من الشواهد الدالة على أن هناك من يلجأ إلى الخدعة، أو خديعة خصمه باللجوء إلى الحوار معه عبر الوسطاء أو التخاطب المباشر لتحقيق مآرب لا يفطن خصمه أو عدوه إلى أبعادها ومراميها .
هناك من يلجأ إلى الحيلة والخديعة ليس في ساحات القتال ولكن بالاعتماد على تكتيكات مغلفة بالرغبة في السِلم ومنها تجزئة موضوع عوامل الصراع أو الخلاف باتباع أسلوب الحوار والتفاهم حول نقاط بعينها وترك البقية لمناسبات لاحقة أو ما يسمى بناء الثقة وحُسن النوايا ، بدافع المكر والخديعة لالحاق الاضرار بالطرف الآخر ومنها :
– الهدنة المؤقتة أو التهدئات المتجددة بدعوى فتح منافذ للتفاهم حول أمور جزئية لا تمس جوهر المُشكل بين الطرفين .
– الهدنة أو التهدئة لكسب الوقت لمراجعة وترتيب أمور تحتاج الى تهدئات ..
– الهدنة أو التهدئة لانتظار ما قد تستجد من أمور يمكن استغلالها ..
– السعي إلى عدم التواصل إلى الحل الشامل والعادل للصراع .. وترك الأمور والأسباب الجوهرية بهدف إثارة الصراع مع الخصم والإجهاز عليه اذا ما استجد ما يسمح بذلك .
– القيام ببعض الخروقات التي تخدم أي جولة أو مواجهة قادمة.
– إحداث الشرخ المطلوب بين صفوف الطرف الآخر واستغلاله بالصورة المناسبة، كون الاتفاقات الجزئية لا ترضي كل الأطراف والمكونات داخل المجتمع الخصم .. ومن الشواهد على ذلك ما أحدثته اتفاقية ( أُسْلو ) من شرخ داخل الصف الفلسطيني ترك آثاره السلبية الى يومنا ..
بالمناسبة تجدر الإشارة الى ما فطن اليه داهية العرب في القرن العشرين الرئيس حافظ الأسد ، عندما أقدمت الولايات المتحدة على إرسال ساستها ومبعوثيها اليه بغرض القيام بدور الوساطة للحوار بين سوريا والكيان الإسرائيلي على غرار ما حدث في اتفاق ( كامب ديفيد ) مع مصر وإسرائيل ، وما نجم عن ذلك من شرخ عربي خطير ، ولكن الأسد الذي لم ينخدع قال لهم : لا مانع لدينا من حوار يضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني ، وصراعنا مع الكيان الصهيوني ولكن ” لا شيء يتم الاتفاق عليه ما لم يكن الاتفاق على كل شيء” ولأنهم يعرفون ما يقصده الأسد بقول ( كل شيء ) فقد تراجع الأمريكيون والصهاينة ، حين رأوا أن خدعة الحوار المُجزأ لن تنطلي على سوريا وأسدها .. وهذا ما نلاحظه اليوم في مساعي أمريكا للحوار المجزأ مع إيران بخصوص الملف النووي الإيراني.
اكتفي بهذا ، وما ارمي اليه هو الإشارة إلى خدع الحرب وما أكثرها ومنها تجزئة عوامل الصراع والهُدن والتهدئات المؤقتة والاعتماد على المفردات اللغوية القابلة للتأويل والتفسير بأكثر من معنى ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
التحديث الجديد من آيفون يستنزف البطارية ولكن هناك 3 أسباب لتثبيته
أصدرت شركة آبل مؤخرا تحديثا أمنيا جديدا، وذلك بعد اكتشاف ثغرتين قد تتسببان في اختراق أجهزة آيفون عن بعد، ولكن بعض المستخدمين أبدوا استياءهم من هذا التحديث وقالوا إنه يستنزف البطارية، وفقا لموقع "ذا صن".
وقد لجأ المستخدمون إلى موقع "ريديت" ليشكوا من سوء حال البطارية بعد تحديث "آي أو إس 18.1.1".
ورغم أن التحديث الجديد قد يستنزف البطارية بحسب رأي المستخدمين فإن هناك 3 أسباب تفيد بضرورة تنزيله.
والسبب الأول هو أن تحديثات الأمان تعد واحدة من أفضل وسائل الدفاع ضد الاختراق، فحتى لو كان ذلك يؤثر على عمر البطارية فمن الخطير تجاهله.
وتعمل آبل باستمرار على سد الثغرات الأمنية كي لا يتمكن قراصنة الإنترنت من استغلالها، وفي حال لم تقم بهذا التحديث فقد تصبح هدفا للقراصنة المحترفين.
ثانيا: من الطبيعي أن يكون عمر البطارية أسوأ في الأيام التي تلي التحديث، هذا لأن هاتف آيفون يستغرق بعض الوقت للتكيف مع النظام الجديد، مثلا سيستغرق آيفون وقتا لفهرسة البيانات على جهازك، وبعد ذلك ستعود البطارية إلى طبيعتها في غضون بضعة أيام.
ثالثا: في الأيام القادمة ستجد أن أغلب التطبيقات أصدرت تحديثات بالتزامن مع إصدار نظام "آي أو إس" الجديد، وتحديث التطبيقات الذي يجري في الخلفية قد يسبب استنزاف البطارية.
وعاجلا أم أجلا فإن استنزاف البطارية أمر لا مفر منه بعد تحديث نظام "آي أو إس"، فالأمر لا يستحق المخاطرة وترك الجهاز دون تحديث.
نصائح لتحسين عمر بطارية آيفونإحدى أهم الطرق لتقليل استنزاف البطارية هي معرفة كيف تستخدم جهاز الآيفون وأن تعلم ما الذي يطيل عمر البطارية أو يستنزفها.
على سبيل المثال توصي شركة آبل بعدم إغلاق التطبيقات باستمرار على عكس الاعتقاد الشائع، فلو كنت تستخدم تطبيقا وتريد الخروج منه ثم العودة إليه فأبقه يعمل في الخلفية ولا تغلقه.
وتقول شركة آبل عندما تظهر لك التطبيقات التي استخدمتها مؤخرا فاعلم أن هذه التطبيقات ليست مفتوحة، بل هي في وضع الاستعداد لمساعدتك في التنقل وتنفيذ مهام متعددة، وإعادة فتح التطبيقات التي قمت بإغلاقها قد تكون في الواقع أسوأ بالنسبة لاستنزاف البطارية.
ومن جهة أخرى، يجب عليك ألا تترك جهاز آيفون يسخن كثيرا، لأن ذلك قد يكون له أثر دائم على عمر البطارية، ولهذا يجب إبعاد الجهاز عن أشعة الشمس ومصادر الحرارة العالية.
وإحدى النصائح الرائعة هي التوجه إلى الإعدادات ثم خيار البطارية، ومن هنا ستتمكن من رؤية قائمة بالتطبيقات التي تستنزفها، بما في ذلك مقدار استهلاك كل تطبيق في الخلفية.
وإذا كنت تعتقد أن بعض التطبيقات تستهلك قدرا كبيرا من البطارية يمكنك حذفها إذا لم تكن ضرورية، أو على الأقل إيقاف عملها في الخلفية حتى لا تستهلك الشحن باستمرار.
وفي حال كنت قلقا جدا بشأن بطارية هاتفك فإنه يمكنك تفعيل وضع موفر الطاقة الذي يمكنك تشغيله من إعدادات البطارية، كما يمكنك استخدام "سيري" لتشغيله.
يذكر أن وضع موفر الطاقة يقلل أداء الجهاز، وهكذا يزيد عمر البطارية، وسيتوقف وضع موفر الطاقة تلقائيا عند وصول نسبة شحن هاتفك إلى 80%.