ترامب: سكان "جرينلاند" يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يتوقع أن تنضم جزيرة جرينلاند طواعية إلى الولايات المتحدة.
ونقل صحفيون مرافقون للرئيس الأمريكي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" عن ترامب قوله إنه يظن أن جرينلاند، التابعة رسميًا للدنمارك، ستتفق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن سكان الجزيرة، البالغ عددهم نحو 55 ألف نسمة، يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.4 ريختر يضرب بابوا غينيا الجديدة"أصابت هدفها بدقة".. كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز استراتيجيةوأضاف "ترامب" أنه ليس على يقين حول أحقية الدنمارك بالجزيرة، لافتًا إلى أن عدم سماح الدنمارك بإبرام أي اتفاق بين جرينلاند والولايات المتحدة سيكون بمثابة عمل غير ودي للغاية.
مستقبل جرينلاند
وكان رئيس حكومة جرينلاند، ميوت بي إجيدي، صرح قبل أيام قليلة بأن مستقبل جرينلاند سيقرره سكانها فقط، وليس أية أطراف أخرى.
وهو ما أكدته أيضا رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن.
وتتمتع جرينلاند بحكم ذاتي واسع، لكنها تعد رسميًا جزءًا من مملكة الدنمارك. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جزيرة جرينلاند - وكالات
السيطرة على القطب الشمالي
وأثارت الجزيرة التي تعد الأكبر في العالم وتتمتع بموقع جغرافي مهم في القطب الشمالي، اهتمام ترامب بشكل كبير، حيث عبر عن طموحه في السيطرة عليها مرارًا باستخدام تعبيرات حادة.
ولم يستبعد ترامب اللجوء إلى استخدام وسائل عسكرية أو اقتصادية لتحقيق ذلك.
وأعاد ترامب تبرير اهتمامه بجرينلاند بقوله إن الأمر يتعلق بحماية العالم الحر، معتبرًا أن الولايات المتحدة قادرة على ضمان الحرية، ونوه إلى وجود سفن روسية وصينية في المنطقة في الوقت الحالي، معتبرا أن ذلك يعد وضعًا غير جيد.
قال رئيس وزراء جرينلاند الثلاثاء الماي "نحن من جرينلاند ولا نريد أن نكون أمريكيين"، وذلك غداة تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة بعد إعلان مطامعه بهذه المنطقة الدنماركية التي تتمتع بحكم ذاتي.
وجدد ميوت إيغده خلال مؤتمر صحافي التأكيد أن "مصير جرينلاند يتقرر في جرينلاند" مع إقراره بأن الوضع "صعب".
وبينما لم يتطرق ترامب إلى جرينلاند في خطاب تنصيبه الإثنين، سُئل عنها من قبل الصحافيين في المكتب البيضوي بعد ذلك.
وأجاب "جرينلاند مكان رائع، ونحن بحاجة إليها للأمن الدولي"، وأضاف "أنا متأكد من أن الدنمارك ستقبل الفكرة، فهي تكلفهم الكثير من المال للحفاظ عليها".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن جرينلاند ترامب على إكس ترامب وجرينلاند الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب رئيسة وزراء الدنمارك ببيع غرينلاند خلال مكالمة هاتفية “متوترة”
الولايات المتحدة – طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن ببيع جزيرة غرينلاند، وفقا لما أفاد به خمسة مسؤولين أوروبيين حاليين وسابقين.
وأفادت مصادر لصحيفة “فايننشال تايمز” أن المكالمة التي استغرقت 45 دقيقة، سارت بشكل “سيء للغاية”، حيث تصرف ترامب بعدوانية ومواجهة بعد أن أبلغته فريدريكسن بأن الجزيرة ليست معروضة للبيع، على الرغم من عرضها تعزيز التعاون في مجالات القواعد العسكرية واستخراج الموارد الطبيعية.
ووصف أحد المصادر المكالمة بأنها كانت “فظيعة”، بينما قال آخر: “كان ترامب حازما جدا. كان الأمر كالصدمة. من الصعب أخذ الموضوع على محمل الجد في السابق، لكنني أعتقد الآن أنه جدي وربما خطير للغاية”.
وأكد مسؤول دنماركي سابق أن المحادثة كانت “قاسية للغاية”، حيث هدد ترامب باتخاذ إجراءات محددة ضد الدنمارك، مثل فرض رسوم جمركية مستهدفة. من جانبه، نفى مكتب رئيسة الوزراء الدنماركية التفسيرات التي قدمتها المصادر المجهولة حول طبيعة المكالمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ترامب السابقة حول شراء غرينلاند كانت تُعتبر مجرد تكتيك سياسي لزيادة النفوذ الأمريكي في دولة عضو بحلف “الناتو”، لكن الكثيرين يعتقدون الآن أنه جاد في نيته لضم أكبر جزيرة في العالم.
وفي 12 يناير الجاري، نشرت شركة “باتريوت بولينغ” الأمريكية غير الحكومية نتائج استطلاع للرأي أظهر أن 57.3% من سكان غرينلاند يرغبون في انضمام الجزيرة إلى الولايات المتحدة، بينما عارض ذلك 37.4%، في حين لم يحدد 5.3% من المشاركين موقفهم.
ومع ذلك، شمل الاستطلاع فقط 416 شخصا، مما أثار تساؤلات حول مصداقيته، حيث صنفته منصة “فايف ثيرتي إيت” المتخصصة في تحليل استطلاعات الرأي بدرجة موثوقية واحدة من أصل ثلاث.
وتُعد غرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة فقط، نقطة دخول إلى طرق بحرية جديدة تفتح تدريجيا عبر القطب الشمالي، كما تتمتع بموارد طبيعية غنية لكن يصعب الوصول إليها.
ومع ذلك، يرى ترامب أن الهدف الرئيسي هو تعزيز “أمن” الولايات المتحدة في مواجهة التوسع العسكري الروسي في المنطقة القطبية الشمالية.
ويرى الخبير السياسي سيرغي مدفيديف أن رغبة ترامب في التوسع الإقليمي هي نتيجة مباشرة لانهيار القانون الدولي الذي بدأه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما قد يؤدي إلى صراع حول القطب الشمالي.
المصدر: فايننشال تايمز