حكم الصلاة في المسجد فرض عين أم كفاية؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
هل الصلاة في المسجد فرض على الرجل، وهل يجوز له أنه يؤدي الصلاة جماعة مع أهل بيته؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
ليرد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: إن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بـ 27 درجة، ولكن أحيانًا يرجع الإنسان لبيته متأخرا ويصلي جماعة مع أهل بيته في المنزل وهي صلاة جماعة وأعظم من الصلاة منفردًا وصحيحة لكنها لا تعادل صلاة المسجد، وليس هناك ذنب على من يترك صلاة الجماعة في المسجد.
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء اختلفوا في حكم الصلاة بالمسجد، فمنهم من قال إنّها واجبةٌ على التّعيين؛ بمعنى أنّها واجبٌ على كلّ فردٍ مسلم يسمع نداء الصّلاة بحيث إنّه يؤثم على عدم الخروج إليها وإقامتها مع المسلمين، ويتبنّى هذا الرّأي طائفةٌ من الحنفيّة وأغلب الحنابلة.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح: "أنه من الأدلّة التي يستندون عليها ما ورد من الأحاديث الصّحيحة عن النبى –صلى الله عليه وسلم- « أنه فى يوم أتاه رجلٌ أعمى يستأذنه في أن يصلّي في بيته فأذن له، ثمّ لما همّ الرّجل بالرّجوع نادى عليه النّبي، وقال له: أتسمع النّداء، فلبّي إذنٍ".
وأضاف«شلبى» فى إجابته عن سؤال: «هل الصلاة في المسجد فرض أم سنة؟»، أن هناك من العلماء من يرى أنّ: صلاة المسجد فرضٌ على الكفاية ويتبنّى هذا الرّأي الشّافعيّة.
وتابع: "ويستدلون على ذلك بتفضيل النّبي – صلى الله عليه وسلم- لصلاة الجماعة على صلاة الفرد بسبعة وعشرين درجة، وهذا يدلّ على: جواز الصّلاتين سواء مفردًا أو جماعة، مبينًا: "ومن العلماء من استثنى جار المسجد لأنّه لا عذر له بالتّخلف عنها لقرب المسافة".
وذكر أمين الفتوى أن اختلاف العلماء على هذه المذاهب رحمة للمسلمين فلا يحق لأحد أن يكفر مسلم لعدم صلاته في المسجد، مبينًا: أن الرأى الراجح هو رأى الشافعية، وأنها مستحبة للرجال.
فوائد أداء الصلاة في المسجدتعد صلاة الجماعة ذات فائدة عظيمة للفرد والمجتمع ومن فوائدها:
- الإحسان والتواصل والتعارف بين المصلين.
-المودة والمحبة بين المصلين.
- إظهار قوة المؤمنين وتماسكهم وعزتهم مما يضعف قوة من سوَّلت له نفسه التشكيك بالإسلام وبيان ضعف المسلمين.
-توجيه الناس لأهمية وفضل الصلاة في المسجد.
- تعظيم الأجر والثواب.
-الدعوة إلى الله- تعالى-.
- تفقّد أحوال المساكين والمحتاجين والفقراء.
- إظهار شعيرة من أهم شعائر الإسلام.
- تعليم من يجهل ببعض الأمور المتعلقة بالدين من صلاة وأذكار وغيرها من الأحكام.
- تعويد المسلم على ضبط النفس، إذ إنَّه يلتزم باتباع الإمام بصلاته ولا يتجاوز عنه.
- القدرة على تنظيم الوقت والمحافظة على ذلك.
-الشعور بالمساواة، فإنّ جميع المصلين سواءٌ في صلاتهم، فيقف الغني بجانب الفقير، والقوي بجانب الضعيف.
آداب الصلاة في المسجد
على المصلي عند ذهابه للصلاة في المسجد التحلي بعددٍ من الآداب منها:
- استحباب صلاة ركعتين تحية للمسجد عند الدخول.
- الدعاء عند الدخول والخروج بما صحّ عن النبي- صلى الله عليه وسلم- من الأدعية.
-المشي بخشوع وطمأنينة إلى الصلاة.
-اجتناب أكل الثوم والبصل قبل الذهاب للمسجد؛ حتى لا يؤذي المصلين بالرائحة.
- استحباب المسارعة والتعجيل في الذهاب للمسجد.
- تقديم الرجل اليمنى عند الدخول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الصلاة فی المسجد صلاة الجماعة المسجد فرض
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة.. الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم صلاة المرأة في الأماكن العامَّة؟.
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر موقعه الرسمى، عن السؤال قائلا: إن صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، بما في ذلك المسجد. ولكن إن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها.
وأضاف: وفى حالة إذا لم تجد مكانا تستتر فيه، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها.
وتابعت: أما إذا لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود، وألَّا تُطيل فيهما.
وبين أن رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر.
وأوضح أنه يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي ترتدي حذاءها ما دام طاهرًا.
حكم الصلاة في البنطلونأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتصلين حول حكم صلاة المرأة في البنطلون، حيث أكد أن الصلاة تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح أمين الفتوى، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
ولفت إلى أن البنطلون إذا كان ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.