بولس فهمي: اجتماع الاستحقاق الدستوري يعكس اهتمام الدولة بالعلاقات الإفريقية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أكد المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن اجتماع القاهرة لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الإفريقية يعد "وليد استحقاق دستوري".
وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بالقارة الإفريقية، حيث تولي القيادة السياسية المصرية اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في كافة المجالات، بما في ذلك المجال الدستوري والقانوني.
في خطوة مبتكرة لتطوير التعاون القضائي بين الدول الإفريقية، أعلن المستشار إسكندر عن استحداث منصة رقمية تتيح تبادل الأحكام القضائية بين عدد من الدول الإفريقية. تهدف هذه المنصة إلى تعزيز الشفافية والتنسيق بين المحاكم والمجالس الدستورية في القارة، وتيسير الوصول إلى السوابق القانونية التي قد تكون ذات صلة بالقضايا المعروضة أمام هذه المحاكم.
فعاليات اجتماع القاهرة الثامن: برنامج غني بالقضايا الدستورية والقانونيةاليوم الأول: افتتاح الجلسات ومناقشات مفتوحةتنطلق فعاليات اجتماع القاهرة الثامن في يومي 27 و28 يناير، حيث يتضمن اليوم الأول الجلسة الافتتاحية التي يتم فيها تقديم كلمات رئيسية للمشاركين. تليها الجلسة الأولى التي تركز على أهم القضايا الدستورية التي تهم القارة الإفريقية، ويعقبها مناقشة مفتوحة بين الحضور. كما يتضمن اليوم الأول جلسة ثانية تتيح مزيدًا من النقاش حول القضايا المستجدة، ثم تليها مناقشة مفتوحة أخرى. في ختام اليوم الأول، سيصدر البيان الإعلامي الأول للمركز الإعلامي للاجتماع، والذي يختصر أهم النقاط التي تم مناقشتها في الجلسات.
يستهل اليوم الثاني من الاجتماع في 28 يناير، بالجلسة الثالثة التي تستكمل المناقشات الدستورية، يليها مناقشة مفتوحة بين المشاركين. وفي الجلسة الختامية التي ستكون بمثابة خاتمة الاجتماع، يتم مناقشة أبرز التوصيات والقرارات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات. بعدها، سيصدر البيان الإعلامي الذي يتضمن تفاصيل فعاليات اليوم الثاني والأفكار الرئيسية التي تم تداولها.
اجتماع القاهرة: منصة حوارية للتعاون بين المحاكم الدستورية الإفريقيةالاجتماع كفرصة لتبادل الخبرات وتعزيز القيم الدستوريةيعد اجتماع القاهرة الثامن حدثًا هامًا، حيث يمثل فرصة مثالية لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الإفريقية للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات حول القضايا الدستورية والقانونية المشتركة. يهدف الاجتماع إلى تعزيز القيم والمبادئ الدستورية التي تحمي الحقوق والحريات، ويُعد منصة هامة لتطوير العمل القضائي في القارة الإفريقية، بما يتماشى مع التحديات المعاصرة.
يعود اجتماع القاهرة إلى عام 2017 عندما عُقد لأول مرة ليصبح حدثًا سنويًا بارزًا في تقوية التعاون الدستوري بين الدول الإفريقية. في العام 2023، تم عقد الاجتماع السابع تحت عنوان "حماية الخصوصية في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجية"، ليعكس الاهتمام المتزايد بمواكبة التطورات التكنولوجية في مجال التشريعات الدستورية والقانونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس المحكمة الدستورية العليا الدول الإفريقية بالقارة الإفريقية المزيد الدول الإفریقیة اجتماع القاهرة الیوم الأول
إقرأ أيضاً:
"إفريقية النواب": زيارة رئيس زامبيا مصر تعكس تعزيز أواصر التعاون مع الدول الإفريقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب الأسبق وعضو حزب الجبهة الوطنية، إن زيارة رئيس زامبيا، هاكيندي هيشيليما، إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس التقدير العميق الذي تحظى به مصر في القارة الإفريقية، والدور المحوري الذي تلعبه على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أنها تؤكد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، وحرص القيادة المصرية على تعزيز أواصر التعاون مع الدول الإفريقية بشكل عام وزامبيا بشكل خاص في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الإفريقي.
وأضاف باشات، في تصريحات اليوم، أن الرئيس السيسي خلال المباحثات ركز على توسيع آفاق التعاون مع زامبيا، ليس فقط في المجالات السياسية أو الأمنية، بل في القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الزراعة، والصناعة، والثروة السمكية، وهي قطاعات واعدة في القارة الإفريقية، كما أن زامبيا تعد من أغنى الدول إنتاجا للنحاس، وهو ما يفتح آفاقا جديدة للتعاون في قطاع التعدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة وبما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز التكامل مع الدول الإفريقية، خاصة في ظل رئاسة مصر للعديد من المبادرات الإقليمية وتعزيزها لآليات العمل المشترك داخل الاتحاد الإفريقي.
وأوضح أن الزيارة شهدت توافقا في الرؤى بين البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها دعم الموقف العربي والمصري الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين، والتأكيد على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والرفض القاطع لأي محاولات لفرض واقع جديد يؤدي إلى تغيير التركيبة السكانية في غزة أو دفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية، لافتا إلى أن هذا الموقف يحظى بدعم العديد من الدول الإفريقية، التي تدرك خطورة هذه المخططات على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأشار باشات، إلى أن اللقاء أسفر عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين مصر وزامبيا، مما يعكس اهتمام الجانبين بتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنموية، كما أن الرئيس الزامبي أشاد بالدور المصري في القارة الإفريقية، مؤكدا حرصه على الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات مثل الصحة، والتعليم، والطاقة المتجددة،و ضرورة تعزيز الاستثمارات المصرية من خلال تسهيل الإجراءات القانونية وجذب المستثمرين المصريين إلى زامبيا.
وأكد باشات، أن الزيارة تفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية الزامبية، وتدفع نحو تحقيق المزيد من التعاون المشترك، مشددا على أهمية إنشاء خط طيران مباشر بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، وتشجيع صغار المستثمرين على دخول السوق الإفريقية.
ولفت باشات، إلي أن آخر زيارة للرئيس السيسي إلى زامبيا كانت في يونيو 2023 خلال قمة تجمع الكوميسا و كانت نقطة انطلاق مهمة، حيث تم خلالها تحديد أولويات التعاون بين الجانبين، معربا عن أمله في أن تتكرر مثل هذه الزيارات بين قيادات البلدين لتعزيز العلاقات الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المشتركة التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.