كتب جدعون ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس- أن عودة الجنديات الأربع أمس من غزة كانت أيضا عودة البلاد بأكملها إلى حب الذات وتجميلها وإلى الوحدة الخادعة، والاحتفالات الزائفة بالنصر ومشاعر التفوق والقومية المتطرفة والتحريض، مشيرا إلى أنها تحولت إلى كرنفال وطني خارج عن كل المقاييس.

وأبدى الكاتب تفهمه لحاجة الناس إلى السعادة والشعور بالفخر بعد عام مروع، ولكن احتفال أمس تجاوز ذلك بكثير -حسب اعتقاده- وكأن الفرحة الطبيعية بعودة الجنديات لم تكن كافية، ليتم إخفاؤها بالأكاذيب مما يشهد على أن شيئا سيئا يغلي تحت العناق والقبلات والدموع التي تبادلناها مع المجندات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عودة ترامب تحيي الحروب التجارية السبع بين أميركا وأوروباlist 2 of 2ديفيد هيرست: هل مُنح نتنياهو حرية التصرف لتفجير المنطقة؟end of list

لقد تحطمت كذبة النصر الكامل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -كما يقول الكاتب- وإذا كان ثمة أي نصر في ذلك، فهو انتصار حركة حماس صاحبة السيادة في غزة، تلك المنظمة التي نهضت من الرماد والأنقاض بعد 16 شهرا من الغارات الجوية والقتل والدمار، وما زالت قائمة حية.

قيل لنا إن هذه المنظمة نازية وقاسية ووحشية وشيطانية، ليس فقط في خطاب الشارع، بل وأيضا من قبل كبار مقدمي البرامج التلفزيونية، ولكن الواقع كان متناقضا مع مثل هذه التصريحات، إذ بدت النساء المفرج عنهن منتصبات، يوزعن الابتسامات ويحملن أكياسا من الهدايا التذكارية التي زودهن بها محتجزوهن، وفقا للكاتب.

إعلان

وفي سياق متصل، قارن ليفي بين حال المجندات الجيدة وحال المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم المزرية، وأبدى استياءه لأن مراسم هذا اليوم كان من الممكن أن تقام قبل 8 أشهر، وربما في الأيام التي تلت السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقال إن الادعاء بأن الفلسطينيين يقدسون الموت ونحن نقدس الحياة ربما يكون من أكثر الأكاذيب دناءة.

ليفي: الادعاء بأن الفلسطينيين يقدسون الموت ونحن نقدس الحياة ربما يكون من أكثر الأكاذيب دناءة

وأوضح الكاتب أنه لا جدوى من إهدار الكلمات على هذه الفكرة بعد مقتل 50 ألف شخص على يد القوات الإسرائيلية معظمهم من الأبرياء، وقال إن إسرائيل لا تكاد تقدس حياة أبنائها، مع مقتل أكثر من 800 جندي في المعركة، ولا يوجد شيء أرخص لديها من حياة الفلسطيني.

واستشهد الكاتب بأولئك الذين دمروا بشكل منهجي جميع مستشفيات غزة، وأطلقوا النار على سيارات الإسعاف وقتلوا مئات من عمال الطوارئ وقال إنهم لم يقدسوا الحياة بل سحقوها.

وخلص ليفي إلى أن إسرائيل احتفلت بعودة 4 محتجزين يوم السبت، وأن الفرحة كانت صادقة ومؤثرة، ولكن المكياج كان رديئا والدعائم رخيصة، مؤكدا أن القليل من الحقيقة والقليل من الأكاذيب، كان جديرا بجعل هذا الاحتفال أكمل بكثير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

السعودية والأردن يرحبان بتشكيل الحكومة السورية الجديدة.. نتطلع للعمل معها

رحبت السعودية والأردن الأحد، بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، وأعربت عن تطلعها للتعاون معها.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة ترحب بإعلان تشكيل الحكومة السورية، و"تأمل أن تحقق (...) تطلعات الشعب السوري الشقيق".

وأكدت "تطلع المملكة للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة، بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويعزز من العلاقات في المجالات كافة".

وأعربت عن "تمنياتها للحكومة السورية الجديدة بالتوفيق والسداد، بما يحقق لسوريا الشقيقة أمنها واستقرارها ورخاءها".

بدورها، قالت الخارجية الأردنية، في بيان، إنها ترحب بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة.

وأعربت عن أملها في "أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري الشقيق، بأن يعيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد معاناته الطويلة".

وأكد متحدث الوزارة السفير سفيان القضاة، في البيان، "حرص المملكة على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات، بما يعكس تاريخية العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين".

كما أكد "ضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين".

وجدّد القضاة "التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمنها ووحدتها واستقرارها"، وفق البيان.

ومساء السبت، أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، من قصر الرئاسة بدمشق، تشكيلة حكومة جديدة.

وضمت الحكومة 23 وزيرا، بينهم سيدة واحدة و5 من حكومة انتقالية تشكلت في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2024 لتسيير أمور البلاد.

واحتفظ وزراء الخارجية أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة، والإدارة المحلية محمد عنجراني، والأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق، بمناصبهم، بينما أصبح رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير وزيرا للطاقة.


وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية، في 29  كانون الثاني/ يناير 2025، الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.

ووقَّع الشرع، في 13 آذار/ مارس الجاري، إعلانا دستوريا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بمدة خمس سنوات.

وفي اليوم ذاته، قالت لجنة الخبراء المكلفة بصياغة الإعلان الدستوري، في مؤتمر صحفي، إنها اعتمدت في صياغته على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

مقالات مشابهة

  • روضة الحاج تكتب: عادت الخرطوم
  • موقع صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي مصطفى الجمل
  • ترحيب عربي بحكومة سوريا الجديدة وتطلع للتعاون معها
  • السعودية والأردن يرحبان بتشكيل الحكومة السورية الجديدة.. نتطلع للعمل معها
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • السعودية ترحب بتشكيل الحكومة السورية الجديدة.. نتطلع للعمل معها
  • روضة الحاج: الروحُ عادت في العروقِ تحومُ مذ قيل لي: قد عادت الخرطومُ!
  • خلال العام الماضي.. عودة 192 أسرة نازحة داخلياً إلى مناطقها الأصلية
  • بتمويل مؤسسة الكاتب البريطانية: انصر” تنظم إفطارًا جماعيًا لـ 400 عائلة نازحة في مأرب
  • ترامب: اشياء سيئة ستحصل لإيران إذا لم نتوصل إلى اتفاق معها