ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، في بداية الجلسة العامة للمجلس المنعقدة اليوم الأحد، كلمة بمناسبة عيد الشرطة وذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وجاء في نص الكلمة

الزميلات والزملاء، نواب شعب مصر، بالأمس كان الخامس والعشرون من يناير، حيث حلت الذكرى الثالثة والسبعون لعيد الشرطة المصرية، يوم أن تزينت مدينة الإسماعيلية بكل ألوان الفداء، وعلت في سمائها أصوات نداء الواجب والوطنية، وهبت عليها رياح التضحية والبذل والعطاء، وروت ترابها دماء الشهداء، فنبتت في كل أرجائها زهور العزة والكرامة.

لقد وقف رجال الشرطة الأبطال، في ذات اليوم عام 1952، بشجاعة نادرة، بل شجاعة لا مثيل لها، متحدين قوة الاحتلال الغاشم، ورافضين الاستسلام، فقدموا أرواحهم دفاعاً عن عزة وطنهم، وسطروا في تاريخ الوطنية ذكرى خالدة لانتصار الإرادة المصرية.

إن رجال الشرطة المصرية، بما يمتلكونه من صبر وعزيمة وإصرار، يمثلون شخصية وطنية متفردة، صاغتها تجارب التاريخ، وصقلتها الإرادة المصرية، فعلى مدار السنوات الماضية، واجهت مصر تحديات داخلية جساماً، أرادت النيل من استقرارها وأمن وأمان مواطنيها، لكن رجال الشرطة المصرية المخلصين، بالتعاون مع أبطال القوات المسلحة، تصدوا وواجهوا بعزيمة الرجال تلك التحديات، ومهدوا طرق الأمن والأمان في كل ربوع مصرنا الحبيبة، فقدموا تضحيات يعلمها الجميع، فمنهم من استشهد، ومنهم من أصيب إصابة بالغة، ورغم ذلك لم تزدهم هذه التضحيات إلا ثباتاً وإيماناً برسالتهم في صون الوطن وحماية مواطنيه. فتحية إجلال وإكبار لشهداء الشرطة الأبرار، الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن، وللمصابين الذين تحملوا الألم بثبات، وتحية تقدير وعرفان لأفراد أسرهم جميعاً.

نواب شعب مصر، نحمد الله جميعاً أننا ننعم على أرض وطننا بالأمن والأمان، وهو شعور تفتقده شعوب كثيرة في ظل عالم يموج بالصراعات، ويعود الفضل في هذا إلى توجيهات القيادة الحكيمة ودعمها، حيث انتهجت وزارة الداخلية سياسة التطوير والتحديث التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء، ومواكبة روح العصر من استخدام التقنيات والنظم الحديثة التي تساعد على توفير الجهد والوقت وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للتيسير على المواطنين، وتعظيم الدور المجتمعي للشرطة، والتأكيد على مراعاة البعد الإنساني عند التعامل مع المواطنين أثناء تنفيذ الخطط والإجراءات الأمنية، والتصدي الحاسم لكل ما يمس أمن وسلامة الوطن والمواطنين وفقاً للأطر القانونية.

وفي هذه المناسبة الوطنية، يسعدني أن أتقدم باسمي وباسمكم جميعاً، بأسمى عبارات التهنئة للسيد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ولجميع رجال الشرطة، شاكرين لهم جهودهم المخلصة وتفانيهم في أداء واجبهم الوطني.

الزميلات والزملاء، نواب شعب مصر، أربعة عشر عاماً، مرت على انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الصرخة الشعبية التي خرجت من وجدان المصريين، حين اجتمعوا على قلب رجل واحد، مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، فكانت نداءً صادقاً للتغيير والإصلاح، ومشكاة تضيء الطريق نحو مستقبل أفضل.

وفي مقدمة صفوف الثورة، وقف الشباب المصري، تلك القوى النابضة بالحياة والأمل، يحملون على عاتقهم شعلة التغيير. كانوا رمزا للشجاعة والتحدي، وهم ينشدون وطناً يليق بأحلامهم، ويؤمنون بأن المستقبل يكتب بأيديهم، فتحية لشباب مصر الواعد، شركاء الحاضر وصناع المستقبل.

نواب شعب مصر، ونحن نستعيد ذكرى تلك اللحظات المجيدة من عمر الوطن، يسعدنا أن نتقدم بأطيب التهاني للشعب المصري العظيم، هذا الشعب الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه قادر على مواجهة الصعاب وصنع المعجزات، ويسعدني ويشرفني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنكم - الزملاء الأعزاء أعضاء المجلس الموقر - بهذه المناسبة، أن أتقدم بخالص التهنئة وأصدق الأمنيات إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، داعين المولى عز وجل أن يحفظه ويوفقه لما فيه الخير لمصرنا العزيزة.

حفظ الله مصر وشعبها الأبي، لتظل دائماً واحة للأمن والسلام، ومنارة للتقدم والازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نواب شعب مصر رجال الشرطة

إقرأ أيضاً:

نواب التيارفي التشييع: العين على الانتخابات

أفاد مصدر معني "انه ليس من باب الصدفة أبداً أن يكون وفد "التيار الوطني الحر" المشارك في تشييع الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصرالله في المدينة الرياضية مؤلفاً من النواب سامر التوم ، سليم عون ، شربل مارون ، سيزار أبو خليل وغسان عطالله ، كون القاسم المشترك بينهم هو أنهم وصلوا الى الندوة البرلمانية من خلال حواصل الحزب في عدة أقضية، أو من خلال حواصل حلفاء الحزب في أقضية أخرى.
وقال: إن سامر التوم إستفاد من الحزب حاصلاً وتفضيلاً كون الحاصل هو 19 ألف صوت في بعلبك الهرمل وهو حصل على 11 ألف صوت نصفهم مجيّرين من حزب الله. اما النائب سليم عون فحصل على 5500 صوت فيما الحاصل في قضاء زحلة هو 13 ألف صوت وهكذا يكون الحزب أهدى الحاصل للنائب سليم عون ، وهكذا حصل في البقاع الغربي مع النائب شربل مارون الذي نجح بفضل الحزب .
اما النائب سيزار أبي خليل فحصل على 5600 صوت في عاليه، فيما حصل النائب غسان عطالله  على 5100 صوت، ولكون المجموع لا يصل الى 14 ألف صوت، وهو الحاصل في الشوف وعاليه،  كان الإتكال على حلفاء الحزب طلال إرسلان في عاليه ووئام وهاب في الشوف .
المصدر لفت الى أن هؤلاء النواب، من الطبيعي ومن باب الوفاء أن يكونوا في تشييع السيد وكان من المفترض أن ينضم إليهم نائب بيروت إدغار طرابلسي الذي حصل على الحاصل بتحالفه مع الحزب وحركة أمل  في دائرة بيروت الثانية.
وختم بالقول: هؤلاء النواب يترقبون الإنتخابات النيابية المقبلة ، لعل حزب الله يدعمهم مجددا لكي يعودوا الى الندوة البرلمانية.




المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • كلمة تكشف عدد نواب باسيل!
  • لهذا السبب انسحب نواب لبنان القويّ من جلسة مُناقشة الثقة
  • برلماني: قانون الإجراءات الجنائية نقلة نوعية في منظومة العدالة المصرية
  • الطالبي العلمي في كلمة بمجلس النواب المكسيكي: "للمغرب إرادة قوية للارتقاء بعلاقاته مع المكسيك إلى شراكة متنوعة ومستدامة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون أمير الكويت باليوم الوطني وذكرى التحرير
  • نواب التيارفي التشييع: العين على الانتخابات
  • الصافي: كلمة “عقيلة” أمام البرلمان العربي لم تحمل أي إشارة إلى الجهوية أو الانفصالية
  • نقيب المحامين: إقرار قانون الإجراءات الجنائية إنجاز استحقاق تشريعي بالغ الأهمية
  • نص كلمة رئيس مجلس النواب في ختام مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • جلسات الثقة: توقعات وأرقام