الراعي: نأمل أن يتمّ فصل مسألة الميثاقيّة عن المحاصصة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد "إنّ الشعب وضع آماله وثقته بشخص رئيس الجمهوريّة العماد جوزف عون، ورئيس الحكومة المكلّف القاضي نوّاف سلام. وبخاصّة في ما قاله فخامة الرئيس في خطاب القسم "بأنّه يقوم مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء بالمداورة في وظائف الفئة الأولى في الادارات والمؤسسات العامة"، وما قاله دولة الرئيس بأنّه يؤلّف الحكومة وفقًا لنصّ الدستور والطائف، حيث لا يوجد أي تكريس لوزارة باسم أيّ طائفة من الطوائف.
تابع: "نأمل أن يتمّ فصل مسألة الميثاقيّة عن المحاصصة. فنقول نعم للميثاقيّة القائمة على المساواة بين المسلمين والمسيحيّين في العيش المشترك ووظائف الفئة الأولى، وبذات الروح قدر الإمكان في ما دونها".
أضاف: "لقد آن الأوان لنثق بعضنا ببعض، ونعمل معًا على إصلاح الخلل في البلاد، والقيام بالإصلاحات الضروريّة المنتظرة.فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل العيش بمقتضيات سرّ المعموديّة الذي أصبحنا به أبناء وبنات الله، وإخوة بعضنا لبعض".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
افرام: مبدأ المحاصصة في السلطة التنفيذيّة خطأ
زار رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام ظهر اليوم الصرح البطريركيّ في بكركي، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة، وقد استبقاه غبطته الى مائدة بكركي.
افرام صرح بعد اللقاء قائلاً:" التقيت غبطته اليوم وتبادلنا التهنئة بالمرحلة الجديدة التي يدخلها لبنان، فنحن نعيش لحظات مصيريّة لكن جميلة، وأمام أعيننا فرصة كبيرة جدّاً لا نريد أن نضيّعها، إذ اعتدنا في لبنان على إضاعة الفرص".
تابع افرام:" ما يحصل اليوم هو مفترق طريق مهمّ، وغبطة البطريرك مصرّ على إكمال الصدمة الإيجابيّة بانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة، بتشكيل حكومة سريعاً، حكومة ميثاقيّة ومن دون محاصصة تحافظ على النهج الجديد الذي أطلقه خطاب القسم".
أضاف:" مبدأ المحاصصة في السلطة التنفيذيّة خطأ، ولا يجب أن نخلّ بهذه القاعدة في أيّ من الوزارات. فإذا حصل الخلل في وزارة واحدة سينسحب ذلك على كلّ الوزارات، فيضيع الحلم ونعود إلى المربّع الأول".
وشرح قائلاً:" الصورة المصغّرة لمجلس النوّاب في مجلس الوزراء كانت أوصلتنا إلى وضعنا الراهن. الانتخابات النيابيّة توصل نوّاباً وكتلاً إلى الندوة البرلمانيّة التي عليها أن تنتخب رئيساً للجمهوريّة وأن تشرّع وأن تمنح الحكومة الثقة، ومحاسبتها بحجب الثقة إذا لم تنجز مهامها. لكن لا يجوز لمجلس النوّاب أن يدير يوميّات مهام السلطة التنفيذيّة، أي أن تدير عمليّاً السلطة التشريعيّة السلطة التنفيذيّة، وبمعنى آخر تسييس الإدارة. فإذا لن نتعلّم من تجارب الماضي، نكون على نفس المسار الذي أوصلنا إلى الإنهيار والخراب".
وختم افرام قائلاً:" فصل الإدارة عن السياسة أساس وهذا النفس يجب أن نتلمّسه في الزمن الجديد".