بعد أن أعلنت جميع البنوك المحلية عن نتائجها المالية لفترة الربع الثاني من عام 2023، وبما فيها النصف الأول من العام الحالي، يتبين أن الأداء المالي والوضع المالي لمعظم البنوك في تحسن مستمر ومستفيدة من ارتفاع أسعار الفائدة وتسارع نمو النشاط الاقتصادي، حيث ارتفع صافي الأرباح المجمعة للبنوك بالنصف الأول من 2023 بنسبة 48% لتسجل 833.

7 مليون دينار، مقارنة بـ 564.2 مليون دينار للنصف الأول من 2022.

بينما عند مقارنة صافي أرباح الربع الثاني من 2023 بالربع الأول من العام ذاته، يتبين أن صافي أرباح الربع الثاني قد ارتفعت فقط بنسبة 10% لتسجل 436.4 مليون دينار، مقارنة بـ 397.3 مليون دينار في الربع الأول من 2023، وتعتبر هذه النتائج الربع السنوية للبنوك الأفضل والأعلى بتاريخ القطاع المصرفي.

النتائج الجيدة هذه جاءت بدعم من ارتفاع صافي إيرادات التشغيل للقطاع بنسبة 26% لتسجل 1.89 مليار دينار لفترة النصف الاول من عام 2023 بقيادة بيت التمويل الكويتي نتيجة دمجه للبنك «الأهلي المتحد ـ البحرين»، حيث ارتفعت صافي إيرادات التشغيل لبيتك بنسبة 60% لتسجل 734.4 مليون دينار.

وأيضا «الوطني» الذي ارتفع صافي إيراداته التشغيلية بنسبة 18.8% لتسجل 566 مليون دينار، أيضا استطاعت معظم البنوك رفع إيراداتها التشغيلية بنسب متوسطة، منها التجاري وبنك الخليج بنسبة 28% و8% على التوالي.

أما خلال الربع الثاني من عام 2023 فقد انخفض صافي الإيرادات التشغيلية لقطاع البنوك بنسبة 1% لتسجل 943 مليون دينار مقارنة بـ الربع الأول من عام 2023 مما يدل على تباطؤ النمو بعد رفع أسعار الفائدة لعدة مرات في عام 2023.

من جهة أخرى، من الملاحظ الارتفاع الطفيف في مخصصات القطاع بنسبة 0.4% في النصف الأول من عام 2023 لتسجل 173 مليون دينار إلا ان ارتفاع مخصصات الوطني بنسبة 128% إلى 48 مليون دينار قد أثر على المجموع العام.

بينما انخفضت مخصصات بيت التمويل الكويتي بنسبة 43% لتسجل 26 مليون دينار، كما تعتبر مخصصات القطاع للربع الثاني من عام 2023، التي بلغت 67 مليون دينار اقل بنسبة 37% عن مخصصات الربع الأول من عام 2023 التي سجلت 106.2 ملايين دينار.

أيضا كان لارتفاع أسعار الفائدة وتسارع نمو سوق الائتمان نتائجها الإيجابية على صافي إيرادات الفوائد للقطاع التي ارتفعت بنسبة 22% لتسجل 1.3 مليار دينار في النصف الأول من عام 2023 بينما تباطأ النمو في الربع الثاني من عام 2023 الى 3.5% مقارنة بالربع الأول من العام ذاته.

كما كان لتسارع نمو حجم الأعمال الأثر الإيجابي على الإيرادات من غير الفوائد، حيث ارتفعت بنسبة 36.5% لتسجل 589 مليون دينار بقيادة «بيتك» الذي سجل نمو 101% لتسجل 276 مليون دينار وبالتالي ارتفاع صافي إيرادات التشغيل للقطاع بنسبة 26% لتسجل مستوى قياسيا عند 1.89 مليار دينار بقيادة «بيتك» الذي حقق إيرادات تشغيلية قيمتها 734 مليون دينار.

ثم البنك الوطني بـ 566 مليون دينار وبوبيان بـ 109 ملايين دينار، أما في الربع الثاني من عام 2023 فقد انخفضت الإيرادات من غير الفوائد بنسبة 9.3% للقطاع لتسجل 280 مليون دينار مقارنة بـ 308.7 ملايين دينار في الربع الأول من عام 2023.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الربع الثانی من عام 2023 الأول من عام 2023 النصف الأول من الربع الأول من ملیون دینار مقارنة بـ فی الربع بنسبة 1

إقرأ أيضاً:

أسباب تحقيق معدل النمو 3.5% خلال الربع الأول.. كيف نحافظ على معدلاته مرتفعة

استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تطورات الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025.

نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري 

وأشارت الوزيرة في هذا السياق إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري سجل 3.5% خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، مقارنة بمعدل نمو بلغ 2.7% خلال الفترة المماثلة من العام المالي الماضي.

وأضافت: استمرت عِدّة قطاعات اقتصادية في تحقيق معدلات نمو موجبة خلال الربع الأول، حيث سجّل نشاط الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات نموًا بنسبة 12.2%، والسياحة (ممثلة في نشاط المطاعم والفنادق) بنسبة 8.2%، والكهرباء بنسبة 7.4%، والنقل والتخزين نموًا بنسبة 15.6%، والخدمات الاجتماعيّة والتي تشمل الصحّة والتّعليم لتُسجّل نسبة 4.5%، والزراعة بنسبة 2.65%، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة الـمصريّة نحو التنويع الهيكلي للاقتصاد الـمصري ودفع مُعدّلات التّنمية، سواء في قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات، أو تلك القطاعات الـمعنيّة بالتنمية البشريّة والاجتماعيّة.

وفي هذا الصدد، قالت المشاط: يرجع هذا النمو إلى السياسات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة بهدف استعادة استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة، وكذلك إلى التحسّن الملحوظ في بعض الأنشطة الاقتصادية الرئيسة، لا سيما الصناعة التحويلية، وذلك على الرغم من استمرار تراجع نشاط قناة السويس على خلفية التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وأوضحت أن مؤشر الإنتاج الصناعي (باستثناء تكرير البترول) سجل نمواً موجباً بنسبة 6% في المتوسط خلال الربع الأول من العام المالي 2024/2025، مقارنة بمعدل انكماش قدره 7.7% في الربع المماثل من العام المالي السابق.

وفي إطار جهود الحكومة لدعم القطاع الخاص عن طريق تطبيق حوكمة صارمة على الاستثمارات العامة، حققت الاستثمارات الخاصة نموًا بنسبة 30% لتبلغ 133.1 مليار جنيه بالأسعار الثابتة مقارنةً بحوالي 102.3 مليار جنيه في الربع المماثل من العام السابق، فيما حققت الاستثمارات العامة تراجعًا بمعدل انكماش بلغ 60.5% لتسجل 57.0 مليار جنيه بالأسعار الثابتة مقارنةً بحوالي 144.4 مليار جنيه في الربع المناظر من العام المالي 2023/2024.

وأكدت الوزيرة أن المؤشرات الدورية تؤكد تحسن النشاط الاقتصادي، حيث سجّل مؤشر مديري المشتريات ارتفاعًا طفيفًا في نوفمبر 2024 ليصل إلى 49,2 نقطة، مُقارنة بحوالي 49 نقطة في شهر أكتوبر، وهو ما يزال قريبًا من المستوى المُحايد (50 نقطة) للشهر الثالث على التوالي، مدفوعًا في المقام الأول بالتوسع في أنشطة التصنيع، كما استمر ارتفاع تدفقات طلبات التصدير الجديدة الأجنبية لسبعة شهور على التوالي وهو مؤشر إيجابي لتعافي نشاط التصدير.

وأضافت: تتسق تلك المؤشرات مع التوقعات الصادرة عن عدة مؤسسات دولية، وكذلك توقعات وزارة التخطيط بنمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% في العام المالي الجاري 2024/2025، مدعومًا بالجهود الحالية لتعزيز دور القطاع الخاص في الدفع بعجلة الانتاج، مع اتخاذ تدابير لصقل السياسات النقدية والمالية لدعم التعافي الاقتصادي بشكل أفضل."

 أسباب تحقيق معدل النمو 3.5% 

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن تحقيق معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي 3.5% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2024/2025، موضحا أن أسباب ارتفاع معدل النمو راجع إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الدولة المصرية بهدف استعادة استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة، إضافة إلى التيسيرات والمحفزات الاستثمارية الكثيرة التي قدمتها الدولة إلى المستثمرين منها التوسع في إصدار الرخصة الذهبية وحزمة الحوافز والتيسيرات الضريبية والتسهيلات الجمركية، إضافة إلى توفير الأراضي الصناعية لكافة المشروعات الاستثمارية، إضافة إلى المبادرات التمويلية التي طرحتها الدولة بالتعاون مع البنك المركزي بتوفير تمويلات للمشروعات الإنتاجية الصناعية والزراعية وأيضا السياحية بفائدة مخفضة، وغيرها من المحفزات الاستثمارية التي ساعدت وستساعد على زيادة معدلات النمو خلال العام المالي الحالي ليصل لما بين 4% إلى 4.5% وفقا للتقديرات المحلية والمؤسسات العالمية .

أوضح غراب خلال تصريحات لــ"صدى البلد" ، أنه منذ تنفيذ الدولة سياسات الإصلاحات الاقتصادية المستدامة منذ مارس الماضي، إضافة إلى استقرار سعر الصرف وتقديم العديد من المحفزات الاستثمارية للقطاع الخاص ودخول مصر الكثير من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تسهيلات الإفراج الجمركي عن السلع والبضائع المتواجدة في الموانئ، ما زاد من حجم المعروض من مستلزمات الإنتاج الضرورية للصناعة وتسريع وتيرة الإنتاج الصناعي، فقد ساهم ذلك في تحقيق قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية نمو موجب 7.1% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، كما حقق قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نموا بنسبة 12.2%، وحقق قطاع السياحة نموا بنسبة 8.2%، والزراعة بنسبة 2.65%، كما حققت الاستثمارات الخاصة نموا بنسبة 30% نتيجة دعم القطاع الخاص .

وأشار غراب، إلى أنه نتيجة توسع الدولة في قطاع التصنيع وزيادة الإنتاج المحلي وإطلاق برنامج جديد لدعم الصادرات، فقد حققت الصادرات المصرية السلعية خلال العام الماضي طفرة كبيرة فقد سجلت 40 مليار دولار، كما حققت إيرادات مصر من القطاع السياحي طفرة كبيرة رغم التوترات الجيوسياسية قد سجل قطاع السياحة 14.1 مليار دولار خلال أول 11 شهرا من 2024، وحققت خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 4.8 مليار دولار، كما سجلت تحويلات المصريين بالخارج خلال الربع الأول 8.3 مليار دولار بارتفاع بمعدل 84.4%، مضيفا أن هناك عوامل ساعدت على تعزيز الأداء الإيجابي منها استمرار المشروعات القومية الكبرى، إضافة لزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية والمحلية خاصة بعد تحسن بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات بفضل الإصلاحات التشريعية، إضافة لإنتعاش قطاع السياحة، وتحسن قطاع الصادرات مع زيادة الإنتاج المحلي .

تابع غراب، أنه للحفاظ على معدلات نمو مرتفعة يجب استمرار التركيز على القطاعات الإنتاجية وبالأخص الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للمساهمة في تعزيز قطاع الصادرات، إضافة لتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي وتوجيهه نحو المشروعات ذات العائد الاقتصادى المرتفع، إضافة إلى الاستمرار في تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني والاستمرار في تقديم كافة المحفزات والتيسيرات والمحفزات وكل المشكلات والعقبات التي تواجهه، إضافة لاستمرار الدولة في حل مشاكل المصانع المتعثرة والمغلقة، إضافة إلى أنه لابد من مواصلة الدولة في تنفيذ المقترح الذي طرحته بتصنيع السلع الغير ضرورية التي يتم استيرادها من الخارج وتقديم الدعم للقطاع الخاص لتصنيعها وإحلالها محل الواردات من أجل تقليص فاتورة الاستيراد وزيادة حجم الصادرات وتقليل عجز الميزان التجاري، إضافة إلى الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تعزز قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة التحديات الخارجية والداخلية، وضرورة الاستمرار في تحسين مناخ الاستثمار لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إضافة إلى الحفاظ على استقرار سعر الصرف، إضافة إلى الاستمرار في التقدم التكنولوجي، والاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية .

ولفت غراب، إلى أن زيادة معدلات النمو الاقتصادي، له العديد من الفوائد التي تعود على الاقتصاد الوطني منها توفير فرص العمل وتقليل معدل البطالة، زيادة الدخل القومي لمصر من العملة الصعبة وتوافر السيولة الدولارية، تحسين مستوى معيشة الأفراد، وتقليل معدلات التضخم، وتقليل نسبة الفقر، وتحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطن كالتعليم والصحة والنقل وغيرها .

مقالات مشابهة

  • ارتفاع رواج الموانئ بـ15.2 في المائة ليتجاوز 241 مليون طن في 2024
  • البنك الأهلي يتصدر القطاع المصرفي في محفظة المتحصلات الخاصة بالقنوات البديلة 2024
  • 17.1 مليار درهم صافي أرباح «أبوظبي الأول» خلال 2024
  • 4.65 مليار دولار صافي أرباح "أبوظبي الأول" خلال 2024
  • صافي أرباح بنك أبوظبي الأول تنمو 153% إلى 26.3 مليار جنيه في 2024
  • مجلس الذهب العالمي: المصريين اشتروا 50 طن ذهب خلال 2024 
  • مجلس الذهب العالمي: مشتريات المصريين من المعدن الأصفر تسجل 50.1 طن 2024
  • مجلس الذهب العالمي: مشتريات المصريين سجلت 50.1 طن خلال 2024
  • صافي أرباح بنك كريدي أجريكول مصر تصل لـ 10.66 مليار جنيه في 2024
  • أسباب تحقيق معدل النمو 3.5% خلال الربع الأول.. كيف نحافظ على معدلاته مرتفعة