لم يأت خيار "التيار الوطني الحر" بأعلان الوقوف إلى جانب عهد الرئيس جوزاف عون من دون الكثير من التفكير بالخيارات المتاحة لديه للأنخراط في الورشة التي املتها المرحلة الجديدة بأنتخاب العماد عون رئيسا للبلاد.
لم يقرر "التيار" عزل نفسه او الدخول في معارضة عهد يحظى بأكبر مظلة دعم عربية ودولية ، وقد يكون في نظره " لعبها صح" ،سمى القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة واطل رئيسه النائب جبران باسيل في يوم الاستشارات النيابية في قصر بعبدا ليعلن أن تياره لطالما كان إلى جانب رئيس الجمهورية، ما أعطى مؤشرا واضحا على انه ليس في وارد منح بطاقة حمراء لموقع "التيار البرتقالي" في الواقع السياسي الراهن، خصوصا بعد فك ارتباطه بحزب الله.

لن يسمح باسيل بتلاشي التيار بعد سلسلة انتكاسات مني بها وكان في الإمكان تجنبها.
يدرك باسيل أن العهد الرئاسي الجديد مختلف والفصل الجديد في البلاد لا يشبه الفصول السابقة، فرغب ان يشارك وعدم تضييع الفرصة بعدما وقع تياره ضحية خيارات خاطئة. لكن هل سيستكمل هذه الأستدارة النوعية أو هذا التموضع الجديد؟ وهل هو من الفريق الموالي للعهد؟
تشير مصادر نيابية معارضة ل " لبنان٢٤" إلى أن مراجعة باسيل لحساباته وحسابات التيار أفضت إلى لجوئه إلى خياره اليوم والا فكان سيدخل إلى زمن التقوقع وسيضطر تياره لدفع ثمن ذلك وعندها تلاحقه لعنة الأنعزال ويجد نفسه خارج الواقع الجديد بطريقة أو بأخرى، فباسيل كان يريد اللحاق بالقطار وعينه اليوم على عدم تهميش تياره أو استبعاده من المشهد الحكومي والنيابي والأداري، وفي اعتقاده ان حيثيته، وإن تأثرت، لكنها صامدة ، موضحة في الوقت نفسه أن الأيام المقبلة وحدها تظهر مدى التزام التيار الوطني الحر بما صرح به رئيسه بشأن دعم الرئاسة.

وتقول هذه المصادر أنه في الوقت نفسه ولى زمن سيطرة التيار على الوزارات والتعيينات ،ولا بد له من أن يتقبل حجم مشاركته دون اعتراضات أو تحفظات وان يكون خيار فتح صفحة جديدة مبنيا على أسس تحول دون عودته إلى زمن التعطيل والضغط لمنع صدور قرار أو الإطاحة به ، مشيرة إلى أن التيار في يوم الاستشارات النيابية الملزمة مختلف عما كان عليه في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ومؤكدة أن لباسيل أيضا هواجس من عقوبات، وهي تعد مركزية الحراك.

ماذا لو بدل توجهاته وقرر السير عكس المشهد الجديد ؟ تؤكد المصادر هنا أن لا ضمانات واضحة إنما بكل تأكيد لن يجازف باسيل في إنهاء تياره باكرا أو حتى الخوض في معركة يعرف نتائجها مسبقا، وهو اليوم ليس في موقع يتيح له خوض معارك تحت أي مسمى كان، وفي الوقت عينه يريد ترميم بعضا مما خسره بفعل خيارات غير صائبة.

أنه وقت الأنخراط في الفصل الجديد في البلاد . نجح باسيل في التقاط الأشارة الأولى وترجمها، واستكمالها يقتضي منه قراءة بعين ثاقبة كي لا تتكرر خسائره.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دراسة: البقاء خارج المنزل يقلل من خطر الإصابة بقصر النظر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة جورجيا الأمريكية، أن البقاء خارج المنزل يقلل من خطر الإصابة بقصر النظر وفقا لما نشرته مجلة Naukatv.ru.

تشير الفرضية الرئيسية إلى الدور الحاسم للضوء الطبيعي الساطع كما يعتقد أن العالم الخارجي يحتوي على تفاصيل بصرية أكثر تنوعا تحفز البصر.

وفي إحدى المدارس الصينية تم تزيين الفصل الدراسي ليشبه غابة وتمت تغطية الجدران والمقاعد برسومات للأشجار والشجيرات ورُسِمَت السماء على السقف بينما بقيت فصول دراسية أخرى بألوان تقليدية فاتحة.

وتم تعديل الإضاءة بحيث لا يكون هناك اختلاف وقال طبيب العيون يان فليتكروفت من مستشفى "تمبل ستريت" للأطفال في دبلن: نظرا لأن الجدران تعكس الضوء بشكل أقل عندما تكون مغطاة بصور الأشجار وما إلى ذلك تم ضبط الإضاءة بحيث تكون مستويات الإضاءة على المقاعد متساوية في كلا الفصلين.

وعلى مدار عام درس 250 طفلا تبلغ أعمارهم 9 سنوات في فصول من هذا النوع بينما درس 250 طفلا آخرين في الفصول العادية وقبل وبعد ذلك خضعوا هؤلاء لفحص البصر وتم تقييم حدة البصر بالديوبتر مع عتبة مقبولة لبداية قصر النظر عند معدل 0.5.

وبعد عام اقترب بصر الأطفال بعيدي النظر في الفصل الذي يحاكي الطبيعة من قصر النظر بمقدار 0.22 ديوبتر أقل من أولئك الذين درسوا في الفصل العادي. بينما ضعف بصر التلاميذ ذوي النظر الطبيعي الذي يعادل 1.0 بمقدار 0.18 ديوبتر أقل مقارنة بمن درسوا في الفصول العادية.

ووصف البروفيسور بيلي هاموند من جامعة جورجيا الأمريكية هذه النتائج بأنها ذات أهمية إكلينيكية.

وقال: إذا لم نتمكن من منع إصابة الأطفال بقصر النظر، فيمكننا على الأقل تقليل درجة حدته".

وأضاف أن الدراسة أكدت دور الترددات المكانية في تطور البصر لدى الأطفال، موضحا أن العين تنمو وفقا للمنبهات التي تتلقاها فالبيئات ذات الإضاءة الاصطناعية التي تفتقر إلى الترددات المكانية العالية قد تؤدي إلى نمو محدود للبصر، بينما توفر الطبيعة نطاقا هائلا من الأنماط وتغيرات الألوان والمسافات والسطوع، مما يعزز حدة البصر.

مقالات مشابهة

  • باسيل: اللبنانيون يتخوفون وكل شخص يشعر بأزمة وجود
  • فلكي يمني: رؤية هلال شوال اليوم السبت مستحيلة
  • اليوم.. قانون السير والمرور الجديد يدخل حيز التنفيذ
  • الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
  • ابتكار طريقة لمنع تطور «قصر النظر» عند الأطفال
  • دراسة: البقاء خارج المنزل يقلل من خطر الإصابة بقصر النظر
  • تركت التيار لعدم الاحراج
  • عودة التيار الكهربائي لقرية عين العروس بريف القرداحة
  • قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بشأن لائحة العقوبات على مرتكبي العدوان على اليمن
  • اليوم.. آخر يوم لفتح الحسابات مجانا في البنوك