دونالد ترامب يثير الجدل بتصريحات حول الفلسطينيين وجرينلاند.. تهجير وضم
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
لا يكف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق التصريحات المثيرة للجدل، وآخرها دعوته لزيادة حصة استقبال الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة في الأردن، وتصريحات أخرى يشير فيها إلى أن بلاده ستستحوذ على جزيرة جرينلاند الدنماركية في المستقبل.
ترامب يقترح تهجير الفلسطينيين إلى الأردنواقترح الرئيس ترامب، بحسب موقع «فرانس 24» الفرنسي، أمام الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، ما أسماه بـ«تطهيرغزة»، داعيا الأردن لاستقبال فلسطينيي القطاع، واستطرد ترامب: «نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها.
واستمرت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية 15 شهرا، ودمرت إسرائيل نحو 60% من المباني، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، وحوالي 92% من المنازل، وفقا للأمم المتحدة، واضطر ما يقرب من 90% من سكان غزة إلى النزوح بشكل متكرر، وبعضهم أكثر من 10 مرات، بحسب الأمم المتحدة، إلى أن تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
دونالد ترامب والجزيرة الدنماركيةفي سياق موازٍ، أشار دونالد ترامب إلى ثقته في إعادة سيطرة الولايات المتحدة على جزيرة جرينلاند، بعد إظهار اهتمام متجدد بضم الإقليم الدنماركي المستقل خلال الأسابيع الأخيرة، مبينا أن سكان الجزيرة البالغ عددهم 57 ألف نسمة يريدون أن يكونوا مع أمريكا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي الدنمارك غزة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
مقترح ترامب بشأن غزة.. لماذا يثير قلق المنطقة؟
اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يستقبل الأردن ومصر مزيدا من الفلسطينيين من غزة التي مزقتها حرب استمرت 15 شهرا، وهو ما أثار مخاوف بين سكان القطاع.
ومن المرجح أن يفاقم هذا المقترح مخاوف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فيما يتعلق باحتمال طردهم من القطاع الساحلي.
وأوضحت وكالة رويترز أن المقترح الأميركي يثير كذلك قلق الدول العربية التي تخشى دائما من أن يؤدي النزوح إلى زعزعة استقرار المنطقة.
كان الفلسطينيون قد تعرضوا للطرد من منازلهم فيما تعرف بالنكبة حيث طُرد 700 ألف من منازلهم مع إعلان قيام إسرائيل عام 1948، وفر بعضهم لدول عربية، وما زال كثيرون منهم أو من نسلهم يعيشون في مخيمات اللاجئين في هذه الدول وبعضهم ذهب إلى غزة.
وشهدت أحدث موجة من الصراع قصفا إسرائيليا لم يسبق له مثيل وهجوما بريا في غزة، مما أدى إلى تدمير المناطق الحضرية.
ويقول فلسطينيون ومسؤولون من الأمم المتحدة إنه لم تعد هناك أي مناطق آمنة داخل غزة يمكن اتخاذها مأوى.
ونزح معظم سكان غزة أكثر من مرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب السابع من أكتوبر.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الحملة الإسرائيلية تسببت منذ ذلك الحين في مقتل أكثر من 47 ألفا في غزة.
قبل شن إسرائيل هجومها على غزة، طلبت في البداية من الفلسطينيين في شمال غزة الانتقال إلى ما قالت إنها مناطق آمنة في الجنوب، ومع توسع الهجوم، طلبت منهم إسرائيل التوجه جنوبا نحو رفح.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 85 بالمئة من 2.3 مليون نسمة يقطنون قطاع غزة، الذي يعد واحدا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، نزحوا بالفعل من منازلهم.
وحول إمكانية خروج الفلسطينيين من غزة، نقلت رويترز عن عدد كبير منهم قولهم إنهم لن يغادروا حتى لو أتيحت لهم الفرصة لأنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى نزوح دائم آخر في تكرار لما حدث في عام 1948.
وتعارض مصر ودول عربية أخرى بشدة أي محاولة لدفع الفلسطينيين عبر الحدود، فمنذ الأيام الأولى للصراع، قالت الحكومات العربية، لا سيما مصر والأردن، إنه يتعين ألا يُطرد الفلسطينيون من الأراضي التي يريدون إقامة دولتهم عليها في المستقبل، والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتخشى هذه الدول، مثل الفلسطينيين، من أن يؤدي أي تحرك جماعي عبر الحدود إلى تقويض احتمالات التوصل إلى "حل الدولتين".
والأحد، جدّد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، موقف بلاده من رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي: "نجدد موقفنا من رفض تهجير الفلسطينيين من غزة". وأضاف: "موقفنا أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام ورفضنا للتهجير ثابت لا يتغير"، مؤكدا أن "حل القضية الفلسطينية هو حل فلسطيني، والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".
وتابع: "توجهنا واضح بتثبيث الفلسطينيين في أرضهم وتنفيذ حل الدولتين".
وعبر كبار مسؤولي الأمم المتحدة عن المخاوف نفسها بشأن حدوث نزوح جماعي.
وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في فبراير الماضي إن فكرة انتقال الناس في غزة إلى مكان آمن محض "وهم".
في المقابل، تخرج تصريحات من مسؤولين إسرائيليين تشجع هجرة السكان من قطاع غزة لا سميا من الوزراء المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.