استشهد ثلثة لبنانيين وأصيب 32 آخرون، الأحد، أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم المحتلة جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله.

وانتهت، فجر الأحد، مهلة الـ60 يوما لانسحاب قوات الاحتلال، في خرق صريح للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث لا تزال تلك القوات موجودة في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان.



وقالت مصادر محلية، إن عددا من الأهالي تجمعوا عند أطراف قرى الحافة الأمامية لجنوب لبنان، استعدادا للانطلاق نحو قراهم وسط استنفار أمني من قوات الاحتلال والقوات الأممية لحفظ السلام (يونيفيل) والجيش اللبناني.

الأهالي يزيلون سواتر الاحتلال الإسرائيلي ويتجهون إلى بلدة كفركلا pic.twitter.com/8dZ1usrChc — Leb Now (@leb_now) January 26, 2025
وأشارت إلى أن العشرات من أهالي بلدتي ميس الجبل وحولا وكفركلا والطيبة (جنوبا) وصلوا سيرا على الأقدام إلى الأحياء الغربية بعد تخطي حواجز الجيش اللبناني وأماكن السواتر الترابية التي وضعتها جرافات إسرائيلية، السبت.

ودعا الجيش اللبناني، السبت، السكان إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، تحسبا لوجود ألغام وأجسام مشبوهة من مخلفات جيش الاحتلال، متهما "إسرائيل" بالمماطلة في الانسحاب من تلك المناطق.

وشدد الجيش في بيان، على أهمية "تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظاً على سلامتهم".


والجمعة، قال البيت الأبيض إن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان "مطلوب على وجه السرعة".

وزعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما".

وزعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناءً عليه فإنها "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، يسود وقف هش لإطلاق النار بناء على اتفاق يقضي بانسحاب قوات الاحتلال تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 شهيدا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية لبنانيين الاحتلال الانسحاب لبنان الاحتلال انسحاب خرق الاتفاق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً.. كيف بدا المشهد في الجنوب؟

تنتهي يوم الأحد مهلة الـ 60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي دخلها في جنوب لبنان خلال عدوانه الأخير بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 من تشرين الثاني الماضي.    
ويواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته للاتفاق، التي بلغت أكثر من (1000 خرق) منذ بدء سريانه.   واليوم السبت، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف طريق وادي السلوقي الذي يوصل إلى عدد من قرى وبلدات القطاع الشرقي، في محاولة لعرقلة وصول الأهالي إلى بلداتهم بعد انتهاء هدنة الـ 60 يومًا، ولإثبات عدم التزامه بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان.
كذلك، قطعت دبابات وناقلات الجند وجرافات الاحتلال الإسرائيلي الطريق المؤدي إلى وادي السلوقي باتجاه بني حيان.     وعند الطريق المؤدي إلى بلدة طلوسة، جرت عمليات تجريف مقابل مفرق بلدة طبريخا، بهدف منع المواطنين من دخول هذه الطريق أو عبورها باتجاه بني حيان وطلوسة، ومن ثم إلى شقرا.
واليوم، شهدت المنطقة الحدودية، وتحديدًا قرى القطاع الأوسط والقطاع الشرقي، عمليات تخريب واسعة النطاق قامت بها قوات العدو، حيث أدخل الجيش الإسرائيلي جرافات إلى أكثر من نقطة ومنطقة حدودية، وقطع الطرقات ورفع السواتر الترابية، بالإضافة إلى قيامه بعمليات تجريف للطرقات الرئيسية التي يُتوقع أن يسلكها المواطنون أثناء عودتهم إلى قراهم الحدودية، كما هو الحال في بلدة يارون.
وفي تلك الأثناء، واصلت جرافات الجيش الإسرائيلي عمليات التجريف وقطع الطرقات المؤدية إلى بلدات ميس الجبل، طلوسة، بني حيان، وحتى مفترقات القرى الحدودية كعديسة وكفركلا.     كذلك، شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال، التي كانت ترافق عمليات التجريف وترصد تحركات المواطنين.     ومساء السبت، نفذ جيش العدو عمليات نسف لمنازل في منطقتي كفركلا وميس الجبل، وقد ترددت أصداء التفجيرات في مختلف  قرى وبلدات الجنوب.
وفي مشارف بلدة يارون، كان هناك حركة للأهالي الذين أحضروا جرافات محلية لإزالة بعض الأنقاض من الأحياء البعيدة والمناطق المشرفة على البلدة، كما رُصدت عائلات تسكن في تلك المناطق، بالتزامن مع عمليات التجريف الإسرائيلية عند مداخل بلدة يارون.
ومنذ صباح اليوم، شوهد العديد من المواطنين يتواجدون في القرى الخلفية المحيطة ببلداتهم تمهيدًا للعودة يوم غد.     ويُتوقع أن يتم دخول الأهالي إلى قراهم بمؤازرة الجيش اللبناني، حتى لو لم تنسحب قوات الاحتلال بالكامل، وأكد المواطنون عزمهم على العودة رغم التحديات.
وشهدت بعض القرى، مثل الناقورة ويارون، دمارًا واسعًا تجاوز نسبة 70%. ففي بلدة مارون الراس، واستغل الاحتلال فترة وقف إطلاق النار لتدمير المباني التي ظلت صامدة.     وتستمر آثار العدوان الإسرائيلي في إظهار حجم التخريب والتدمير الذي تعرضت له تلك القرى على مدار الشهرين الماضيين.    

مقالات مشابهة

  • 15 شهيدا بجنوب لبنان والعدو الصهيوني يرفض الانسحاب رغم انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • توترات بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما .. جنوب لبنان يواجه صراع العودة
  • 22 شهيدًا بجنوب لبنان والعدو الصهيوني يرفض الانسحاب رغم انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • رغم انتهاء مهلة الـ60 يوما.. قوات إسرائيلية باقية في جنوب لبنان
  • شهيد وإصابات جنوب لبنان.. والاحتلال يمنع عودة النازحين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • شهيد وإصابات جنوبي لبنان.. والاحتلال يمنع عودة النازحين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً.. كيف بدا المشهد في الجنوب؟
  • مكتب نتنياهو يعلن نيته عدم الانسحاب من جنوبي لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • مكتب نتنياهو يعلن عدم انسحاب جيش العدو من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما