فكر وإبداع تناقش ظلال السرد.. مرآة للذات ونافذة على الآخر لـ علي عطا في معرض القاهرة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
استضافت قاعة "فكر وإبداع" ببلازا 1 في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، أمس، ندوة ضمن محور "كاتب وكتاب"، خصصت لمناقشة كتاب "ظلال السرد.. مرآة للذات ونافذة على الآخر" للكاتب علي عطا، وشارك في الندوة كل من الدكتور عبد الكريم الحجراوي، والناقدة الأدبية نشوة أحمد، وأدارها الإعلامي عمرو الشامي.
في بداية الندوة، رحب عمرو الشامي بالحضور قائلا: "نحن هنا اليوم للاحتفال بكتاب من كاتب وصديق أعتبره من كبار المثقفين في مصر"، وتطرق إلى مسيرة الكاتب علي عطا الأدبية، مشيرًا إلى تنوع أعماله التي بدأت بالكتابة الصحفية قبل أن يتحول إلى الشعر والرواية، كما استطرد أن الكتاب الذي يتم مناقشته اليوم هو عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية التي نُشرت عبر مواقع إلكترونية ثم تم جمعها بعد تعرض هذه المواقع للاختراق، وهو ما جعل الكاتب يحرص على حفظ هذه المقالات من الضياع.
وتحدث الشامي عن أهمية الكتاب، مشيرًا إلى أنه يجمع بين الكتابة الصحفية والأدبية، ويعد مدخلًا مثاليًا لكل من يرغب في التعرف على الأعمال الروائية المعاصرة. وأكد أن علي عطا كان واعيًا تمامًا للمتخيل السردي في معالجته لتلك الروايات، حيث تناول في الكتاب 50 مقالة عن 50 رواية ومجموعة قصصية.
ومن جهته، عبّر علي عطا عن سعادته بحضور الندوة، مؤكدًا أن الكتاب يُعد مكملًا لكتاب سابق له بعنوان "وجوه وكتب وقضايا في زحام عوالم افتراضية"، مضيفا أن مقالات الكتاب نشرت بين عامي 2020 و2021، وحاول من خلالها جمع الأدب العربي بمختلف ثقافاته مع التركيز على أهمية الترجمة.
أما الناقدة الأدبية نشوة أحمد، فقد عبّرت عن فخرها بمشاركتها في مناقشة كتاب "ظلال السرد.. مرآة للذات ونافذة على الآخر"، وقالت إنها كانت محظوظة بقراءته في نسخته الأولى قبل نشره، مشيرة إلى أن الكتاب يقدم رؤى جديدة حول الأدب من خلال معالجة القضايا الكامنة خلف السرد، وأنه يشمل جزئين؛ الأول يتناول الأعمال الأدبية المصرية، والآخر يتناول الأعمال العربية، كما ذكرت أن الكتاب يتوازن بين تقديم تعريفات عن الأعمال الأدبية ورؤى نقدية تساعد القارئ في اتخاذ قرار بشأن قراءتها.
وأضافت أحمد: "أن نشر هذا الكتاب بعد تجميع مقالاته المفقودة يعد انتصارًا للوسيط الورقي، خاصة في ظل الهيمنة الرقمية"، واعتبرت أن الكتاب يعكس تأثر الأدب العربي بالأدب الغربي، وأن علي عطا نجح في إبراز النقاط المهمة في الأعمال الأدبية بشكل سلس وموضوعي.
واختتمت أحمد حديثها بتأكيدها على أن الكتاب يقدم 50 تجربة ممتعة تثبت أن الناقد يمكنه تقديم إبداع موازٍ للإبداع الأدبي، مشيدة بقدرة علي عطا على اختيار الأعمال الروائية بعناية، ما يعكس نزاهته وموضوعيته في تناول القضايا الأدبية.
ومن جهته؛ أعرب الدكتور عبد الكريم الحجراوي للمشاركة في مناقشة كتاب "ظلال للسرد" للكاتب علي عطا، الذي تجمعه به علاقة أكبر من الصداقة، وكان له دور كبير في حياته وكان عمره حينها 23 عاما حينما كان يرسل مقالاته للحياة اللندنية وعندما توقف وجده يرسل له لمعرفة السبب، فهو كاتب مهم ومن القلائل حاليا، وهو ما ظهر في كتابته خلال صفحات الكتاب عن اعمال مترجمة وتشغل الكثير من كتاباته وقراءات ليبرز جماليات الفن بعيدا عن الكاتب نفسه.
وتابع: المقالات الموجودة في الكتاب ايضا تشير الى البعد المتخيل، والجزء المشترك في المقالات ظهر فيها البعد المعرفي الواسع جدا في مقالات علي عطا، وفي بعض المقالات ظهر الجهد البحتي الذي كتب به علي عطا.
وأضاف: الكتاب يتضمن 50 مقالة عن 50 عملا أدبيًا أشعر كأنه عمل واحد متماسك، وكان هناك تيمات متشابهة في الكتاب بحسب القضية أو الموضوع، وهذا يؤكد أنه لم يكتب أي شيء ولكنه يكتب عن أمور يتماس معها، وظهر ذلك في سرديته للاعمال التي عالجها، فالجانب السردي متطور عنده، وفي المجمل استمتعت جدا بقراءة هذا الكتاب المهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب مرآة للذات ونافذة على الآخر ظلال السرد المزيد أن الکتاب علی عطا
إقرأ أيضاً:
شاهد..صلاة الجمعة من معرض الكتاب
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، في أول أيام استقبال الجمهور، إقبالًا كبيرًا، على فعالياته، وأنشطته المتنوعة في فروع المعرفة كافة.
كما توافد منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض الآلاف من الزوار على صالات العرض، الخاصة بالكتب والمؤلفات المتنوعة التي تشارك بها دور النشر المصرية والعربية والأجنبية في الدورة الـ56.
وحظى جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بنسبة كبيرة من الإقبال الجماهيري، عليه لما يضمه من آلاف العناوين المختلفة المهمة في فروع المعرفة كافة.
وتصدرت قائمة الإصدارات الأكثر مبيعًا في الساعات الأولى من المعرض، كتب «الجوائز»، ومؤلفات «التراث»، و«التراث الحضاري»، إلى جانب «الأعمال الكاملة»، ومؤلفات المفكر مصطفى ناصف، وسليمان العطار، وإصدار سلسلة ديوان الشعر، والنشر العام، والإبداع العربي، وغيرها من إصدارات الهيئة.
وأشاد الزوار بالتنظيم المميز للمعرض في دورته الحالية، وبالتنوع الثقافي الكبير الذي يقدمه.
ويستمر المعرض حتى 5 فبراير المقبل، وسط توقعات بتزايد أعداد الزوار خلال الأيام المقبلة، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الأحداث الثقافية في مصر والوطن العربي.
وكان افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس فعاليات الدورة الـ56، بحضور كبار المسؤولين والشخصيات العامة، بينهم: الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور سامح أحمد زكي الحنفي، وزير الطيران المدني، المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الدكتور نظير عيَّاد، فضيلة مفتي الجمهورية، اللواء هاني أبو المكارم، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، بالإنابة عن السيد وزير الخارجية، اللواء أسامة نجا، مساعد وزير الدفاع للتدريب، بالإنابة عن السيد وزير الدفاع، وكل من: مرجريت صاروفيم، رامي عباس، بالإنابة عن السيدة وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عبد الخالق ابراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، بالإنابة عن السيد وزير الإسكان، إلى جانب حضور عدد من سفراء الدول المشاركة، وممثلي الوزارات والهيئات الثقافية.
ويستقبل المعرض زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وجاءت خطوات التطوير تباعًا وضمن الخطط المستقبلية المرجوة من قبل الهيئة، لمواكبة استراتيجية الجمهورية الجديدة في مواكبة التحول الرقمي والدخول إلى عالم المستقبل، ورؤية مصر 2030، وإيمانًا بتوجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، ودعمًا للعدالة الثقافية.
كما تحل سلطنة عمان «ضيف شرف» في الدورة الـ 56 من المعرض، في حين اختارت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2025 الدكتور أحمد مستجير، العالم والمفكر الكبير، ليكون «شخصية المعرض».