موقع 24:
2025-02-26@21:42:08 GMT

في غزة..الأحياء يحسدون الأموات

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

في غزة..الأحياء يحسدون الأموات

أنهكت الحرب سكان غزة وجعلتهم يعانون الأمرين، من جوع وعطش وغياب الخدمات، والكل يتساءل هل سيكون وقف النار مجرد استراحة، أم بداية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

تراجعت حماس عسكرياً، لكنها لا تزال تتولى زمام الأمور

وقال نيكولاس كريستوف في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إ"على مدار الحرب، كنت أقتبس من حين لآخر عن عالم اللغويات في غزة محمد الشنات، الذي  لا يتفق مع حماس.

وفي كتاباته قبل الحرب، أبدى الشنات إعجابه بالديمقراطية الغربية، وأدان التفجيرات الانتحارية، وتمنى أن يعيش العرب واليهود في سلام ووئام. ومع وقف النار، يحاول الآن انتشال جثث أقاربه ودفنهم". وكتب بالإنجليزية "لقد ولت غزة الحبيبة"، مضيفاً أن الناجين يحسدون الموتى "لن يتعين عليهم أن يروها".
وبدا الكاتب متفهماً لحزن هذا الرجل المنهك، بعد أشهر من الجوع والتشرد ورؤية ابنه مصاباً. وقف النار جيد، ولكن لا طريق واضح للمضي قدماً وليس هناك الكثير مما يستحق الاحتفال به.

This is Gaza, destroyed and reduced to dust.

Don't let them fool you with their fake and pathetic celebrations. If anyone thinks the war is over, you are gravely mistaken.

We haven't finished with the savages just yet. pic.twitter.com/MEpYQz1yC7

— Vivid.???????? (@VividProwess) January 20, 2025

وكتبت الشنات "كل ما أريد فعله هو أن أضع خيمتي على الأنقاض وأبكي...صلوا لأجلنا".

مأساة للجميع

كانت حرب غزة مأساة وفشلاً للجميع. لقد ارتكبت حماس فظائع مروعة في أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والتي لم تمكّن الفلسطينيين ولكنها تركتهم في بؤس. ثم شنت إسرائيل حرباً أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، دون أن تحقق حتى الآن، أي أهدافها المتمثلة في تفكيك حماس بالكامل، و إطلاق جميع الرهائن. لقد مكّن الأمريكيون هذا القتل بتوفير أسلحة بمليارات الدولارات دون قيود ذات معنى، ما يستهزئ بحديثنا المثالي عن "نظام دولي قائم على القواعد".

السلام ليس قريباً

ويتساءل كريستوف في مقاله: "ماذا حققت كل هذه الحرب؟ تراجعت حماس عسكرياً، لكنها لا تزال تتولى زمام الأمور، وتستمر في احتجاز الرهائن الإسرائيليين. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات لاعتقال زعماء إسرائيليين وحماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ويعاني آلاف الأطفال الفلسطينيين من مبتوري الأطراف، كما قُتل 377 عامل إغاثة. ويبدو أن الكأس المقدسة للسلام المستدام في الشرق الأوسط، لم تعد قريبة".

#NYT1000本斬り
1568/2000
‘Our Beloved Gaza Is Gone’ https://t.co/VxIwJ4jnD7

— carina ???????????? (@carina38925315) January 26, 2025

واليوم تبدو حماس في غزة تحت سيطرة محمد السنوار، الأخ الأصغر المتشدد ليحيى السنوار، زعيم حماس الذي قتلته إسرائيل في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي. ويسير ضباط حماس مرة أخرى دوريات في شوارع غزة. وكتب زملائي " مظهر المسلحين لا يشير إلى أنهم كانوا في آخر أيامهم، لقد بدا أنهم يرتدون زياً نظيفاً، وفي حالة جيدة، ويقودون سيارات لائقة".
وقال وزير الخارجية السابق أنطوني بلينكن في خطاب الوداع: "نقدر أن حماس جندت عدداً من المسلحين الجدد يماثل العدد الذي فقدته". وشدد على أن إسرائيل في حاجة إلى تحديد مستقبل ما بعد الصراع مع الفلسطينيين، وأن "حماس لا يمكن هزيمتها بحملة عسكرية وحدها".
وبضيف الكاتب "أخشى أن الرسالة عن لا جدوى الحرب، التي لا نهاية لها، لم تصل إلى إسرائيل أو حماس".
 أدت عملية التجريد من الإنسانية المتبادلة، إلى استنتاج كل طرف، أن الشيء الوحيد الذي يفهمه الطرف الآخر، هو القوة الغاشمة. لذلك انخرطا في أعمال عنف مروعة، مع روايات موثقة عن التعذيب والاغتصاب والفظائع التي ارتكبها كل جانب.
يدين الكثيرون  الفظائع التي يرتكبها أحد الجانبين، بينما يختلقون الأعذار للجانب الآخر. اختطفت حماس الرضيع الإسرائيلي كفير بيباس، 8 أشهر، وقال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، إن الأطفال الفلسطينيين "قُتلوا وجُوّعوا وتجمدوا حتى الموت"، مع مقتل أكثر من 3000 طفل دون الخامسة في غزة، وفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة "سايف ذا تشيلدرين".
ولم تظهر إسرائيل الكثير من الإنسانية مع أطفال غزة، فقد وجد تحقيق للصحيفة، أن السلطات الإسرائيلية أضعفت بشدة حماية المدنيين خلال قصفها، لكن حماس تفعل ذلك أيضاً. وفي مرحلة ما، أشار يحيى السنوار في رسائل خاصة إلى أن إراقة دماء المدنيين الفلسطينيين، ستفيد القضية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
ويخلص الكاتب في النهاية ليقول: "لدينا وقف للنار، لكن هل هو أكثر من مجرد وقفة؟ إني عادة أحافظ عن الأمل، ولكني أجد أن من الصعب أن أكون متفائلاً بالسلام في الشرق الأوسط".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل اتفاق غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس..لو كنت أعرف الدمار الذي سيخلفه لما دعمت هجوم 7 أكتوبر

قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حركة حماس موسى أبو مرزوق، إنه لم يكن سيؤيد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لو كان يعرف مسبقاً حجم الدمار الذي خلفه في غزة.

وقال أبومرزوق في قطر، في مقابلة مع "نيويورك تايمز" إنه لم يعرف بخطط هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ولكنه وغيره من القادة السياسيين في حماس أيدوا الاستراتيجية الشاملة لمقاومة إسرائيل عسكرياً.
ومن جهة أخرى أشار أبومرزوق إلى بعض الانفتاح داخل قيادة حماس للتفاوض عى مستقبل أسلحة الحركة في غزة، وقال: "مستعدون للحديث عن كل قضية، أي قضية مطروحة على الطاولة، نحتاج إلى التحدث عنها". حماس تعلن رفضها نزع سلاحها أو إبعادها عن غزة - موقع 24أعلنت حركة حماس رفضها كل المطالب الإسرائيلية بنزع سلاحها، أو إبعادها عن غزة، في إطار حديث الحركة عن مستقبل القطاع، رافضةً في الوقت نفسه تصريحات إسرائيلية عن خطط طوعية لتهجير سكان القطاع المدم

وقالت الصحيفة إن "تصريحات أبو مرزوق مماثلة لتلك التي أدلى بها حسن نصر الله، الزعيم السابق حزب الله، في أعقاب حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وقد دفع حجم الدمار الذي خلفه ذلك الصراع نصر الله إلى الاعتراف بأن جماعته لم تكن لتختطف وتقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في ذلك الوقت لو كانت تعلم أن ذلك من شأنه أن يثير مثل هذا الرد القوي".

 وحسب "نيويورك تايمز" تشير تعليقات أبومرزوق إلى خلافات بين المسؤولين في حماس على خط الحركة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) وعواقبه.

نتانياهو: حماس لن تحكم غزة - موقع 24جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عزمه على تفكيك سلطة حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة

وأضافت "بدت تصريحات أبو مرزوق متناقضة مع تصريحات أسامة حمدان، وهو مسؤول آخر في حماس، الذي قال في مؤتمر في الدوحة بقطر في منتصف هذا الشهر، إن أسلحة المقاومة غير مطروحة للنقاش".
ورد أبو مرزوق على تصريحات حمدان بالقول: "لا يمكن لأي قيادي في الحركة أن يحدد جدول الأعمال بمفرده".

ورفض أبو مرزوق، الإجابة على أسئلة حول التسويات المحتملة لقضية أسلحة حماس، التي قد تشمل تخزين حماس أسلحتها في منشآت خاضعة لإشراف دولي، أو الموافقة على التنازل عن إعادة بناء شبكة الأنفاق وترسانتها الصاروخية، أو وقف تجنيد المقاتلين.






مقالات مشابهة

  • ما الذي أشعل فتيل الحرب في السودان؟
  • ما الذي حققه نتنياهو من تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟
  • الإفراج عن الرهائن أو المنفى أو الحرب..إسرائيل تضع حماس أمام 3 خيارات
  • حماس تدين اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين للأقصى برمضان
  • حماس تدين اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين للمسجد الأقصى
  • محللان: استعادة حماس قوتها العسكرية ترفع سقفها التفاوضي مع إسرائيل
  • صحف العالم.. نتنياهو يساوم حماس بجثث رهائنه مقابل الأسرى الفلسطينيين.. ألمانيا في وجهها اليميني تدعم إسرائيل.. وتطور نوعي في علاقات أمريكا وروسيا
  • إسرائيل تقرع طبول الحرب في غزة
  • مسؤول أمني إسرائيلي سابق: لم نحقق الهدوء الذي طال انتظاره منذ أجيال
  • قيادي في حماس..لو كنت أعرف الدمار الذي سيخلفه لما دعمت هجوم 7 أكتوبر