نجوى كرم .. الماضي والحاضر في ليلة وفاء وطرب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أحيت الفنانة اللبنانية نجوى كرم حفلًا فنيًا على مسرح مدينة العرفان بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ولم يخلُ الحفل من لمسة وفاء ومحبة لسلطنة عمان بعد أن أعادت نجوى كرم أداء أغنيتها الخاصة بعُمان، التي كتبت وأُطلقت في التسعينيات، مشيرة إلى أن هذه الأغنية هي جزء من قلبها، وفي كل مرة تزور فيها سلطنة عُمان تحرص أن تبدأ بها كتحية تقدير لهذا البلد العزيز وشعبه الكريم.
وقد أمتعت الفنانة الحضور بأكثر من 15 أغنية من أبرز أعمالها تنوعت بين القديمة والحديثة، وتنقلت بين «الوفاء مثل الشمس» و«هيدا حكي»، «خليني شوفك» و «بالروح والدم»، لتنتقل بعدها إلى الغناء برتم متسارع أحبه الجمهور، غنت فيه «تعا نقعد سوا» و«عاشقة أسمراني» و«خطفوني وخطفوه» و«حكم القاضي» وغيرها الكثير مما استمتع به جمهورها لتختتم حفلتها بأغنية «يلعن البعد.. يلعن الجفاء» تعبيرًا عن حزن فراقها لجمهورها الذي استمتع معها في ليلة طربية.
وفي حديث مع الفنانة نجوى كرم بعد حفلها أوضحت قائلة: شعرت بسعادة كبيرة لأنني استطعت أن أصنع تفاعلًا بين الأغاني القديمة والجديدة، وهذا دليل على أن الجمهور يحملني في ذاكرته، سواء من الماضي أو الحاضر، فالجمهور كان رائعًا، وأعطاني طاقة كبيرة، وحققت معهم لحظات لا تُنسى، وعن محاولتها للغناء باللهجة العمانية أو الخليجية، أوضحت أنها لم تحاول بعد، ولكنها لا تمانع إذا توفرت الفرصة المناسبة، موضحة أن اللهجات العربية كلها جميلة، لكنها تحب أن تتمسك بهويتها ولهجتها اللبنانية؛ لأن الخوف يتملكها من أن تؤدي لهجة غير لهجتها وأن لا تبرع في تقديم الفن بتلك اللهجة، لذلك تصر على الغناء بصوتها الجبلي وبلهجتها اللبنانية، وهذا لا يعني أنها لا تقدر اللهجات الأخرى، وعن توحيد الفن للشعوب أشارت الفنانة نجوى كرم إلى أن الموسيقى والصوت يمكن أن يكونا للجميع، فالفن رسالة سامية يجب أن تتجاوز الحدود والطوائف، وأن تكون للجميع دون استثناء، فعندما يكون الفنان صادقًا في فنه، يستطيع أن يوحد القلوب ويجمع الشعوب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نجوى کرم
إقرأ أيضاً:
«سميحة أيوب»: الفن الهادف هو ما يفيد عقلية الجمهور وتنمية المجتمع
قالت الفنانة القديرة سميحة أيوب، إنها تتعامل مع الفن بهدف خدمة جمهورها، وتقديم الفنون التي تفيد عقلية الجماهير، وخاصة المسرح الذي تعشقه، واستدركت قائلة: "إلا أن الثقافة والفنون تغيرت عما مضى مع الجيل الحالي، وعلينا الحذو نحو الرسالة الهادفة ودورها البناء في تنمية المجتمع".
جاء ذلك اليوم خلال ندوة مناقشة كتاب «الأسطورة تتكلم، سيرة ذاتية، سميحة أيوب" من تأليف أيمن الحكيم، بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
واستذكرت سميحة أيوب خلال مداخلتها الهاتفية بالندوة، نظرا لمرورها بظرف صحي، عدة تجارب فنية لها منها مسلسلها الإذاعي الشهير "سمارة"، وقالت عنه إن الجمهور كان ينتظره على شغف لسماعه بالرغم من أنها ترددت في خوضه، لأنها جسدت بعد ذلك بالمسلسل عندما وافقت عليه دور فتاة تشبه السندريلا، إلا أن المسلسل لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا.
وفي ذكرى أخرى، من أجل حبها لعملها، أيضا أثناء عرض أحد أعمالها المسرحية بدولة الجزائر، سافرت من مدينة إلى مدينة أخرى بالسيارة لمدة 12 ساعة متواصلة، وحول تعاونها مع الشاعر القدير فاروق جويدة قالت: "وقتها كانت هناك محاولة لهجر المسرح المصري، وعندما صعدت الى المسرح وجدت جمهورا كبيرا، لأن العمل الجيد يفرض نفسه أيا كان".
وقال الكاتب أيمن الحكيم مؤلف كتاب «الأسطورة تتكلم، سيرة ذاتية، سميحة أيوب"، "إن الفنانة القديرة سميحة أيوب إنسانة بمعنى الكلمة، عندما جلست معها لمدة ستة شهور متواصلة أستمع لها لأؤرخ مسيرتها الفنية حتى يخرج هذا الكتاب للنور، وهذا الوصف جاء بناء على شهادات من عملوا معها، وعندما حضرت المسرحية الشهيرة "الخديوى" بمسرح البالون من بطولتها ومحمود ياسين تأثرت بها جدا، ومن هنا قررت في وقت سابق أن أكتب هذا العمل الذي يؤرخ مسيرتها الفنية، وهي أيضا لها تاريخ إذاعي حافل، فأعتقد وبالرغم من ذلك ما زالت سميحة أيوب لم تكتشف بعد، فتاريخها الحافل كمديرة للمسرح القومي ساهم بدوره حتى هذه اللحظة لينعكس إيجابا على حركة المسرح المصري الحديث".
وأضافت الإعلامية والكاتبة نشوى الحوفي أن سميحة أيوب نجحت بجدارة أن تلفت أنظار العالم للفن المصري عبر جولاتها المسرحية بالبلدان العربية، وحافظت على قيمة المرأة المصرية وقدمتها بأشكال متنوعة بناءة، لافتة الى أن الشاعر القدير فاروق جويدة هو من قدم هذا الكتاب، وقال في مقدمته: "فخور بأن تكون الفنانة القديرة سميحة أيوب نجمة مسرحياتي الثلاث أبرزها مسرحية (الخديوي)، وأعترف بأنني أحببت شعري عندما سمعته بصوت القديرة سميحة أيوب التي تتحدث الفصحى ببراعة".
وبدوره، أكد مدير الندوة الناقد محمد عبد الخالق أن الكتاب هو أفضل كتب سيرة ذاتية عن مسيرة سميحة أيوب، فالمؤلف كتب عدة كتب أيضا من قبل، منها عن الفنانة هند رستم والفنانة نادية لطفي، والموسيقار بليغ حمدي، والكتاب رصد في 24 فصلا مسيرة سميحة أيوب الفنية الحافلة، وكانوا يطلقون عليها (أم كلثوم المسرح)، خاصة أنها تقدم الكثير من أعمالها من مسرح ودراما باللغة العربية الفصحى.