لجريدة عمان:
2025-03-29@10:25:54 GMT

نجوى كرم .. الماضي والحاضر في ليلة وفاء وطرب

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

أحيت الفنانة اللبنانية نجوى كرم حفلًا فنيًا على مسرح مدينة العرفان بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ولم يخلُ الحفل من لمسة وفاء ومحبة لسلطنة عمان بعد أن أعادت نجوى كرم أداء أغنيتها الخاصة بعُمان، التي كتبت وأُطلقت في التسعينيات، مشيرة إلى أن هذه الأغنية هي جزء من قلبها، وفي كل مرة تزور فيها سلطنة عُمان تحرص أن تبدأ بها كتحية تقدير لهذا البلد العزيز وشعبه الكريم.

وقد أمتعت الفنانة الحضور بأكثر من 15 أغنية من أبرز أعمالها تنوعت بين القديمة والحديثة، وتنقلت بين «الوفاء مثل الشمس» و«هيدا حكي»، «خليني شوفك» و «بالروح والدم»، لتنتقل بعدها إلى الغناء برتم متسارع أحبه الجمهور، غنت فيه «تعا نقعد سوا» و«عاشقة أسمراني» و«خطفوني وخطفوه» و«حكم القاضي» وغيرها الكثير مما استمتع به جمهورها لتختتم حفلتها بأغنية «يلعن البعد.. يلعن الجفاء» تعبيرًا عن حزن فراقها لجمهورها الذي استمتع معها في ليلة طربية.

وفي حديث مع الفنانة نجوى كرم بعد حفلها أوضحت قائلة: شعرت بسعادة كبيرة لأنني استطعت أن أصنع تفاعلًا بين الأغاني القديمة والجديدة، وهذا دليل على أن الجمهور يحملني في ذاكرته، سواء من الماضي أو الحاضر، فالجمهور كان رائعًا، وأعطاني طاقة كبيرة، وحققت معهم لحظات لا تُنسى، وعن محاولتها للغناء باللهجة العمانية أو الخليجية، أوضحت أنها لم تحاول بعد، ولكنها لا تمانع إذا توفرت الفرصة المناسبة، موضحة أن اللهجات العربية كلها جميلة، لكنها تحب أن تتمسك بهويتها ولهجتها اللبنانية؛ لأن الخوف يتملكها من أن تؤدي لهجة غير لهجتها وأن لا تبرع في تقديم الفن بتلك اللهجة، لذلك تصر على الغناء بصوتها الجبلي وبلهجتها اللبنانية، وهذا لا يعني أنها لا تقدر اللهجات الأخرى، وعن توحيد الفن للشعوب أشارت الفنانة نجوى كرم إلى أن الموسيقى والصوت يمكن أن يكونا للجميع، فالفن رسالة سامية يجب أن تتجاوز الحدود والطوائف، وأن تكون للجميع دون استثناء، فعندما يكون الفنان صادقًا في فنه، يستطيع أن يوحد القلوب ويجمع الشعوب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نجوى کرم

إقرأ أيضاً:

هبطة سرور .. بهجة العيد تمتد إلى عبق الماضي

مع نسائم الفجر الأولى تنبض الحياة في قلب بلدة "سرور" بولاية سمائل. هذه القرية رغم ضيق ممراتها، إلا أنك تجد المتسع والرحابة في قلوب أهلها وزوار هبطتها القادمين من مختلف الولايات، حيث يتجمع الأهالي كبارًا وصغارًا نحو ساحة الهبطة، أو حسب ما يسميها البعض "الحلقة"، في إشارة إلى الحلقة التي يتم فيها البيع والمناداة على المواشي التي تتوسط مزارع القرية، متلهفين لاستقبال العيد بطقوس متوارثة تُبهج الروح وتُعطر المكان.

الأطفال يتسابقون بين ممرات القرية متلهفين، أعينهم تلمع شوقًا، وأيديهم تمسك بالألعاب والحلوى، وكأن الهبطة فسحة عيدٍ تسبق أيامه.

يقول مرشد بن خلفان الريامي، وهو يُعد بسطته منذ ساعات الفجر الأولى: "هذه الهبطة جزء من ذاكرتنا، ننتظرها من عام إلى آخر، نُعد لها كأننا نستعد للعيد نفسه، بالإضافة إلى كونها مصدر رزق قبل العيد، حيث نقوم بالتجهيز لشراء البضائع ومستلزمات العيد من الأسواق التقليدية كسوق مطرح لنقوم ببيعها بين أركان الهبطة، حيث نستعرض مستلزمات العيد من بهارات ومكسرات، بالإضافة إلى الحلويات وألعاب الأطفال المختلفة".

وعلى الجانب الآخر من الهبطة، تُسمع أصوات المزايدة على الأغنام، حيث تجمع عدد من الرعاة والدلالين، وبدأت النداءات تتعالى لجذب انتباه الحضور، لكن الأعداد هذا العام بدت أقل من المعتاد. ويقول عبدالله بن ناصر السيابي، أحد مربي الماشية: "الإقبال هذا العام كان ضعيفًا نسبيًا، والأسعار تراوحت بين 140 إلى 250 ريالًا عمانيًا، مع تجاوز بعض السلالات المميزة حاجز 300 ريال عماني، إلا أن حركة البيع لم تكن بنفس الزخم المعتاد".

وأرجع السيابي هذا التراجع إلى عدة أسباب، أبرزها ضعف القدرة الشرائية لدى الكثير من الأسر، وتوفر الأغنام المستوردة بأسعار أقل، إضافة إلى تراجع الإقبال على شراء المواشي في عيد الفطر مقارنة بعيد الأضحى، حيث يُفضل كثير من الناس الانتظار لشراء الأضاحي في الموسم الأكبر.

في وسط الهبطة، يقف العم سليمان بن خلفان بن حمود الجلنداني، محاطًا بأبنائه ومجموعة من الأصدقاء والزوار، يتحدث عن ذكريات هبطات الزمن الجميل حيث قال: "كنا ننتظرها بلهفة، ونتحمل مشقة السير إليها لمسافات كبيرة حرصًا على استكمال مستلزمات العيد منها، وها نحن نُعلّم أبناءنا وأحفادنا أن الهبطة أكثر من سوق، إنها ذاكرة ولقاء ومحبة". وتابع: "رغم التغيّر، إلا أن روح الهبطة باقية، فهي عنوان للعيد وفرحة الجماعة".

أما الأطفال، فهم أبطال المشهد، يمرحون بين بائعي الألعاب والحلوى، ويتنقلون من بسطة لأخرى، معبرين عن سعادتهم بطريقتهم الخاصة. تقول الطفلة ديما، التي يصطحبها والدها إلى الهبطة: "أنا أشتري كل سنة من هبطة سرور، أحب أن أختار ألعاب العيد والبالونات والحلوى"، بينما قال الطفل حواري بن ربيع الدغيشي بابتسامة عريضة: "الهبطة أحلى من العيد، نلتقي فيها كلنا ونلعب ونشتري كل شيء".

ما يُميز هبطة "سرور" هو موقعها المفتوح وسط الخِصب والبيوت القديمة، تحفها أشجار النخيل، ويمر بجوارها فلج البلدة، في منظر تتمازج فيه البساطة بالجمال. هناك، يلتقي الأهالي، يتبادلون التهاني، ويتذكرون قصص العيد أيام زمان، في لحظات تُجدد الصلة بالأرض والناس والفرح.

تختتم الهبطة فعالياتها قرابة الظهر، لكن أثرها يبقى، فكل زائر يحمل معه ذكرى وصورة ومذاقًا من أيام العيد. هبطة سرور، كما قال أحد الحضور، هي بداية العيد، وعبق لا يمكن نسيانه.

وسط هذا المشهد التراثي العابق برائحة العيد، تمتزج أصوات الباعة بنداءات الأطفال وضحكاتهم، وكأن الزمن يعود إلى الوراء ليحفظ لهذا التقليد بهاءه وأصالته، الهبطة بالنسبة للأهالي ليست مجرد سوق، بل هي لقاء القلوب قبل العيد، ومساحة تجتمع فيها العائلات، يتبادلون فيها الأحاديث والابتسامات، ويرسمون لحظات تبقى محفورة في الذاكرة.

في أحد الأركان، يجلس العم راشد بن حمد الرواحي،

ولأن العيد لا يكتمل إلا بالفرحة التي تتراقص في عيون الصغار، تتهافت الأمهات لشراء الملابس الجديدة والهدايا لأطفالهن، بينما يتفنن الباعة في جذب الزبائن بعروضهم وحكاياتهم الممتعة عن جودة بضائعهم.

عندما تقترب الشمس من كبد السماء، وتبدأ خيوط الضوء بالتسلل بين نخيل البلدة، يودّع الناس الهبطة محملين بأكياسهم، ولكن الأهم من ذلك، محملين بروح العيد ودفء اللقاء.

مقالات مشابهة

  • عيد الفطر بين الماضي والحاضر.. مظاهر احتفال متجددة بروح واحدة
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل 300 فلسطيني الثلاثاء الماضي معظمهم نساء
  • وفاء عامر فنانة قديرة.. سلوي عثمان: اعتذرت عن مسلسل الأميرة لهذا السبب
  • خلال العام الماضي.. عودة 192 أسرة نازحة داخلياً إلى مناطقها الأصلية
  • حورية فرغلي: أنا رومانسية جدًا.. وشخصية «سلمى» في «سندريلا كيوت» تشبهني.. فخورة بالعمل مع وفاء عامر في «بنات همام»
  • نشرة الفن| جيهان أنور تروي موقفا مثيرا لحظة التمثيل أمام عادل إمام .. لوسي تكشف أسرار وكواليس فهد البطل في ضيافة صدى البلد
  • نهى عابدين: نجمة كبيرة حاربتني وحاولت إيذائي وترويج شائعات عليا ونصبت فخ
  • نضال الشافعي: عادل إمام قيمة وقامة كبيرة جدا في الفن.. فيديو
  • البنديرة.. نافذة بين الماضي والحاضر
  • هبطة سرور .. بهجة العيد تمتد إلى عبق الماضي