مشاهد تحرير 2006 تتكرر.. اللبنانيون يدخلون قراهم في جنوب لبنان رغما عن العدو
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تجمع المئات من جنوب لبنان، صباح اليوم الأحد، عند مداخل قراهم وبلداتهم تمهيداً لدخولها مع انقضاء مهلة الستين يوماً لانسحاب قوات العدو من الجنوب، فيما تعتدي قوات العدو على العائدين ما أدى إلى إستشهاد وإصابة 18 لبنانيا.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتقاء 4 شهداء، وإصابة 31 آخرين برصاص العدو الصهيوني استهدف المواطنين أثناء عودتهم إلى بلداتهم جنوب لبنان.
وأفادت مراسلتنا في لبنان بأن العدو يواصل إطلاق النار على أهالي كفركلا المجتمعين عند مدخل البلدة ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص، فيما اعتدت آليات العدو على الأهالي المجتمعين للدخول إلى البلدة في القطاع الشرقي.
وأشارت المراسلة إلى إصابة رئيس الهيئة الوطنية للأسرى والمحررين أحمد طالب في بلدة عديسة جنوب لبنان، كما أصيب مواطن آخر جراء إطلاق العدو النار على قوافل العائدين إلى قراهم عند مدخل بلدة العديسة جنوب لبنان.
وعلى الرغم من اعتداءات الصهاينة إلا أن قوافل العائدين تواصل العودة إلى ديارها، رغما عن العدو.
وأمام الإصرار اللبناني أجبرت قوات العدو الصهيوني على التراجع، وأوضحت مصادر لبنانية بأن الجيش اللبناني دخل عيتا الشعب وانتشر داخلها بعد تراجع قوات العدو ووصول الأهالي إليها.
وانتشل الأهالي جثامين شهداء بعد دخولهم إلى بلدة عيتا الشعب التي شهدت معارك مع قوات العدو.
وأفاد الإعلام اللبناني بأن الجنوبيين يدخلون إلى بلداتهم ويطلقون شعارات مؤيدة للمقاومة رغم تحذيرات قوات العدو الصهيوني.
وأفادت مصادر لبنانية أن مداخل القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط تشهد منذ ساعات الفجر الأولى وبدء نهاية المهلة لوقف إطلاق النار تجمعات لعدد من الاهالي الذين وصلوا إلى العديد من الأحياء الآمنة في بلداتهم الجنوبية، فيما تعمل وحدات الجيش اللبناني على رعاية الوافدين.
وأوضحت المصادر أن أهالي بلدة عيتا الشعب دخلوا البلدة من جهة رميش، فيما أزال أهالي بلدة الطيبة الأسلاك الشائكة التي وضعها الجيش اللبناني على مشارف البلدة ويصرون على دخولها.
ووصل أهالي بلدة يارون إليها وانتشرون في محيطها رغم تمركز آليات ودبابات العدو الصهيوني، كما تخطى الأهالي كل العوائق ودخلو بلدة ميس الجبل، ودخل أهالي بلدة طيرحرفا الجنوبية إلى بلدتهم.
واستشهد مواطن من بلدة حولا بنيران قوات العدو الصهيوني، في حين أطلقت قوات العدو رشقات رشاشة وبعض القذائف على محيط تحرك مدنيين عبروا على الأقدام إلى بلدتي حولا وميس الجبل.
إلى ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية أن 5 مواطنين أصيبوا في بلدة عيترون جراء اعتداء قوات العدو على المواطنين العائدين إلى البلدة، كما أصيب 3 مواطنين من بلدة مركبا برصاص قوات العو أثناء دخول الأهالي إلى بلدتهم.
إلى ذلك قال الرئيس اللبناني جوزيف عون: إن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة وأنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم، مضيفا أشارك أهلنا في الجنوب فرحة انتصار الحق وأدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.
الجيش اللبناني: العدو يماطل في الانسحاب
وكان الجيش اللبناني قد حمل قوات العدو الصهيوني مسؤولية تأخير انتشاره في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب ما يعقّد مهمة انتشاره جنوباً.
وأوضح الجيش اللبناني، في بيان، أنّ وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.
ودعت قيادة الجيش الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، مع انقضاء مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.
وشددت على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظًا على سلامتهم.
في هذا السياق، تعمل الوحدات العسكرية باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من قبل العدو الصهيوني.
وفي بيان آخر، أعلن الجيش اللبناني أن وحدات عسكرية انتشرت في بلدات القوزح ودبل وحانين وبيت ليف – بنت جبيل في القطاع الأوسط في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوات العدو الصهیونی الجیش اللبنانی إطلاق النار جنوب لبنان أهالی بلدة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ87
الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ87، على التوالي، ولليوم الـ74 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، من الاقتحامات والمداهمات والتخريب. وقالت مصادر فلسطينية، إن دوي انفجار قوي سمع صباح اليوم في منطقة جبل الإسكان المقابل لمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، حيث تبين لاحقا أن قوات العدو قامت بتفجير جسم مشبوه في المنطقة. وأضافت، أن قوات العدو تواصل حصارها على مخيم نور شمس، وتنشر فرق المشاة في محيطه وداخل حاراته وتحديدا جبلي النصر والصالحين وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية، وتطارد سكانه ممن يحاولون الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو اصطحاب شيء من مقتنايتهم إن وجدت، واعتقال الشبان منهم واقتيادهم إلى ثكناتها العسكرية في المنطقة. وشهد مخيم طولكرم الليلة الماضية، انتشارا مكثفا لجنود العدو الذين عاثوا تخريبا وتدميرا لممتلكات سكانه بعد طردهم منها وجعل المخيم فارغا وخاليا من مظاهر الحياة. وذكر شهود عيان، أن قوات العدو تواجدت فجر اليوم في حارة الحدايدة وسط تفتيش وتمشيط واسعة فيها، وإطلاق القنابل الضوئية في سماء المخيم، الذي أغلقت مداخله بالسواتر الترابية ومقاطع منها بالأسلاك الشائكة، وفصلته عن محيطه. وفي سياق متصل، اقتحمت آليات العدو وجرافاته فجر اليوم، حارة السلام وضاحية ذنابة شرق المدينة، وجابت الشوارع الرئيسية، وتمركزت في مقاطع مختلفة فيهما، وسط تمشيط وتفتيش في المنطقة. وفي موازاة ذلك، تشهد مدينة طولكرم يوميا تصعيدا ميدانيا في الاقتحامات والمداهمات لأحيائها وأسواقها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة، وسط إجراءات استفزازية وتعسفية بحق المواطنين خاصة الشبان من احتجاز وتنكيل والاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة، وفي كثير من الأحيان الاعتقال. وواصلت قوات العدو حملة التهجير القسري لسكان الحي الشرقي للمدينة في المنطقة المتاخمة لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم، وأجبرت عددا من العائلات على إخلاء منازلها. كما يواصل العدو الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها. هذا وأسفر عدوان العدو وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم اكثر من 24 الف مواطن، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية. وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.