الكنيسة الكاثوليكية: سياسات ترامب “قاسية وغير إنسانية”
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واجهت سلسلة الأوامر التنفيذية التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اليوم عقب توليه منصبه في البيت الأبيض انتقادات واسعة من جهات عديدة، أبرزها مجلس أساقفة الولايات المتحدة الكاثوليك.
تضمنت هذه القرارات إعادة ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، وإرسال الجيش إلى الحدود مع المكسيك ، وقد وصف الأساقفة هذه القرارات بأنها خطيرة ومضرة بالفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وأوضح المطران تيموتي بروليو، رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة، أن بعض الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب، مثل عسكرة الحدود والقيود المفروضة على المهاجرين واللاجئين، تعكس سياسات قاسية وغير إنسانية.
وأشار إلى أن هذه القرارات تتعارض مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، التي تركز على احترام الكرامة الإنسانية وحماية حقوق الأفراد الأكثر ضعفًا كما حذر من النتائج السلبية التي قد تترتب على هذه السياسات، سواء على الصعيد الإنساني أو المجتمعي.
وفي بيان رسمي، أكد المطران بروليو أن الكنيسة لا تنحاز إلى أي حزب سياسي، وأن تعاليمها لا تتغير بتغير القيادات السياسية كما دعا الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في هذه السياسات التي وصفها بالظالمة، مشيرًا إلى أنها تتجاهل القيم الإنسانية الأساسية.
من جهته، أعرب المطران مارك جوزيف سيتز، رئيس لجنة الهجرات التابعة لمجلس الأساقفة، عن قلقه بشأن تأثير هذه السياسات على الأبرشيات الحدودية، مثل أبرشيته في إيل بازو بولاية تكساس، التي تستقبل يوميًا آلاف المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل. وأكد أن الكنيسة لا يمكنها التساهل مع السياسات التي تنتهك كرامة الإنسان أو تحاول تصنيف المهاجرين بشكل عام كمجرمين أو غزاة.
وختامًا، شدد المطران سيتز على أن هذه الممارسات لا تمثل فقط انتهاكًا لحقوق الإنسان، بل أيضًا إساءة لله الذي خلق جميع البشر على صورته ومثاله، داعيًا إلى سياسات تحترم الكرامة الإنسانية وتعزز العدالة والرحمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمريكي السابق دونالد ترامب الأساقفة الكاثوليك الحدود مع المكسيك المهاجرين غير الشرعيين انتقاد
إقرأ أيضاً:
إحميد: شعار “أمريكا أولاً” يحدد سياسات ترامب الخارجية وليبيا ليست ضمن أولويات
ليبيا – إحميد: ترامب يركز على المصالح الاقتصادية وليبيا ليست أولويةرأى المحلل السياسي إدريس إحميد أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتمد بشكل رئيسي على شعار “أمريكا أولاً”، مشيراً إلى أن هذا النهج يركز على تحقيق المصالح الأمريكية بأي طريقة، حتى وإن بدت مثيرة للاستغراب، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسية وراء صعود ترامب للرئاسة.
توجه اقتصادي واضح
وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أوضح إحميد أن ترامب يفضل التركيز على المصالح الاقتصادية على حساب التدخل في الأزمات الدولية، مستشهداً بتعامله مع الملف الليبي خلال ولايته السابقة، حيث لم يكن الملف الليبي ضمن أولوياته.
وأضاف إحميد أن ترامب لا يؤمن بالديمقراطية كهدف حقيقي، بل ينظر إليها كشعار يخدم السياسات الخارجية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن الإدارة المقبلة قد تضع قضايا أخرى مثل مواجهة الصين والأزمة الروسية في صدارة اهتماماتها.
رسائل واضحة تجاه الشرق الأوسط
وأشار إحميد إلى أن رسائل ترامب خلال فترة رئاسته السابقة كانت واضحة تجاه الشرق الأوسط، لا سيما في دعمه المطلق لإسرائيل، مما يعكس سياساته التي تعتمد على تعزيز النفوذ الإسرائيلي في المنطقة.
ليبيا بحاجة لتحرك داخلي
وشدد إحميد على أن حل الأزمة الليبية لن يأتي من التدخل الأمريكي، بل من تحرك جاد من الأطراف الليبية نفسها، موضحاً أن واشنطن ستركز دائماً على مصالحها دون النظر إلى مصلحة ليبيا.
وأضاف أن أي تقدم في الملف الليبي قد يكون مرهوناً بالتفاهم بين الأطراف الليبية، بالإضافة إلى تفاهمات دولية، خصوصاً بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيراً إلى أن خطة العشر سنوات التي أطلقها الرئيس الحالي جو بايدن لم تحقق نجاحاً يُذكر بسبب عوائق عدة.
الاهتمام الأمريكي بالملف الأفريقي
وأكد إحميد أن إدارة بايدن أولت اهتماماً ملحوظاً بالملف الأفريقي، ولكن الحديث عن ملامح سياسة ترامب الجديدة تجاه ليبيا لا يزال مبكراً، خاصة أن أي تغير في المشهد الليبي يتطلب جهداً داخلياً مدعوماً بتفاهمات دولية.