بوابة الوفد:
2025-01-27@05:45:46 GMT

( العادات السيئة و غلاء المعيشة)

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT



في ظل الارتفاع المتزايد في الأسعار الذي يلتهم المرتبات ويهدد استقرار الأسرة المصرية، بات من الضروري إعادة النظر في بعض العادات اليومية التي تثقل كاهل الجميع، لتصبح الترشيد والبساطة حلاً لا مفر منه.

طالما أن الأسعار أصبحت تلتهم كامل المرتبات ولم يعد لدى الأسرة المصرية أي فائض لأي طارئ، هناك عادات مصرية لا بد من التخلص منها فورًا.

أولاً، لا بد من إعادة الترشيد داخل الأسرة كما كان يحدث في الماضي، عندما كان الآباء والأجداد يعدّون مائدة الطعام وفق ميزانية المنزل. الآن، هناك بعض الأسر تقوم بطهي عدة أنواع من الأطعمة نظرًا لاختلاف ذوق الأبناء في الأكل؛ فالابن الكبير لا يأكل نوعًا معينًا من الخضار، فيتم طهي نوع مخصوص له على خلاف باقي أفراد الأسرة. وأحيانًا هناك أسر تطهو لكل ابن نوعًا مخصوصًا من الطعام. نعم، هذا يحدث، وفي أسر متوسطة المستوى. هناك من لا يأكل المكرونة فنعد له طبق أرز، وهناك شخص يقوم بعمل برنامج للتخسيس، وهناك من يأكل اللحوم ولا يأكل الطيور. كلها عادات موجودة داخل الأسرة.

في رمضان مثلًا، ونحن على أبواب الشهر الفضيل، تجد كل أسرة تعد أكثر من نوع خضار وأكثر من نوع لحم إلى جانب الفراخ والحمام والبط والديك الرومي، وتُصنع بكميات كبيرة. حتى العيش لم نعد نقسمه على أربعة كما كان يحدث. وطالما ذكرنا رمضان، لا داعي للمكسرات والمشمشية والقراصيا والتين، ولا داعي لطبق الخشاف من الأصل.

نأتي إلى السلع الأخرى مثل الشاشات. تخيلوا أن أغلب البيوت المصرية الآن في كل حجرة شاشة، وفي كل حجرة تكييف، وهناك شاشة رئيسية ضخمة تزيد عن 60 بوصة تتوسط الصالة الخاصة بالمنزل، ويتحدثون عن زيادة استهلاك الكهرباء! إلى جانب اختيار نوعيات معينة من الثلاجات ونوعيات معينة من الغسالات، رغم أن الناس في الولايات المتحدة يقومون بالغسيل في غسالات عامة؛ كل شخص ما عليه سوى اصطحاب الغسيل والمسحوق والذهاب إلى المغسلة لاختيار برنامج الغسيل بنفسه.
جهاز العروسين أصبح أزمة كل أسرة مصرية، سواء لديها ابنة أو ابن على طريق الزواج أو في سن الزواج. الأسرة ترضخ لطلبات الابن أو الابنة في شراء نوع معين من الأجهزة سعره يتجاوز إمكانيات الأسرة، وبالتالي تدخل الأسرة في أزمة بسبب تلك الرغبات التي لا تراعي إمكانيات الأسرة والزمن الذي نعيش فيه. هذا إلى جانب المواصفات الخاصة في الأثاث (نوم، سفرة، صالون)، والشقة يجب أن تكون تمليك وفي زايد أو التجمع، ولا مانع من أن تكون في الرحاب أو الشروق! يا إخواننا، ارحموا أنفسكم...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" (متفق عليه). هناك أكثر من تفسير لكلمة الباءة، لكنني أميل – وأنا لست برجل دين – إلى المعنى الخاص بالاستطاعة والقدرة على إيجاد منزل مناسب وكذلك القدرة على الإنفاق. والله أعلم.لن أكون مبالغ اذا قلت أن هناك ناس دخلت السجن بسبب جهاز العروسين، بعد أن لجأوا إلى كتابة شيكات و وصل امانه الخ من أجل زواج ابن أو أبنه.

طبعًا، الكثير قد يفسرون هذا المقال على أنه يغسل يد الحكومة من قضية جشع التجار وارتفاع أسعار السلع والمرافق. أبدًا، أعلم أن هناك تقصيرًا في ملاحقة التجار، وأعلم أن كل تاجر جملة وقطاعي يبيع كما يشاء. منذ أيام، على سبيل المثال، نزلت سوق العباسية ووجدت الفراولة بخمسين جنيهًا للكيلو، وأثناء سيري وجدت سيارة صغيرة تقف على بعد ليس بقليل عن السوق تبيع نفس كيلو الفراولة بخمسة وعشرين جنيهًا للكيلو، أي أن هناك فارق خمسة وعشرين جنيهًا في الكيلو الواحد. هذا لا يعني سوى شيء واحد: أن هناك تلاعبًا كبيرًا في الأسعار في كل السلع. وهنا يأتي دور الدولة في ملاحقة الجشع البشع الذي أصبحنا عليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد الأسرة المصرية الأسعار الخضار الشهر الفضيل الغسيل المسحوق المغسلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكومة جشع التجار أسعار السلع أن هناک

إقرأ أيضاً:

هل هناك زيادة أو تخفيض في أسعار البنزين، والديزل في تركيا؟

تستمر أسعار البنزين، والديزل، وغاز السيارات في البقاء في صدارة النقاش، في ظل تأثير تقلبات أسعار النفط الخام والتغيرات في أسعار العملات. يبحث المواطنون في محركات البحث مثل جوجل عن أسئلة مثل “ما هي أسعار البنزين، والديزل، وغاز السيارات الحالية؟”، “كم سعر لتر البنزين؟”، “ما هو سعر لتر البنزين في إسطنبول؟”.

إليكم التفاصيل:

هل هناك زيادة أو تخفيض في أسعار البنزين، والديزل، وغاز السيارات؟

اعتبارًا من 24 يناير 2025، لا توجد أي زيادة أو تخفيض في أسعار الوقود.

كان قد تم تسجيل زيادات ملحوظة في أسعار الوقود الأسبوع الماضي. ففي 16 يناير 2025، تم رفع سعر الديزل بمقدار 1 ليرة و47 قرشًا، وفي 18 يناير 2025، زاد سعر لتر البنزين بمقدار 91 قرشًا. ومع بداية الأسبوع الجديد، لم تشهد الأسعار أي تغيير.

أسعار الوقود الحالية في 24 يناير 2025:

أسعار الوقود في إسطنبول

الجانب الأوروبي:

اقرأ أيضا

الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم إعادة بناء سوريا

الجمعة 24 يناير 2025

البنزين: 46,27 ليرة/لتر
الديزل: 47,30 ليرة/لتر
غاز السيارات: 26,49 ليرة/لتر

مقالات مشابهة

  • تعز تحتج: مسيرة غاضبة تطالب بحل أزمة الرواتب وتحسين المعيشة 
  • هل هناك فضل للمتوفى إذا مات يوم الجمعة؟ الشيخ الماجد يجيب .. فيديو
  • إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان
  • طارق فهمي: هناك حرص من الإدارة الأمريكية الجديدة على التواصل مع مصر
  • هل يكفي 21 يوماً لبناء العادات الصحية؟
  • عبد الحليم علي يحرر محضر ضد جيرانه فى المقطم|ماذا حدث هناك
  • الولايات المتحدة: هناك حاجة ماسة لتمديد وقف إطلاق النار في لبنان
  • وزير الأوقاف: هناك 7 أفكار رئيسية من آمن بها تحول إلى إرهابي
  • هل هناك زيادة أو تخفيض في أسعار البنزين، والديزل في تركيا؟