بوابة الوفد:
2025-03-31@10:03:29 GMT

( العادات السيئة و غلاء المعيشة)

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT



في ظل الارتفاع المتزايد في الأسعار الذي يلتهم المرتبات ويهدد استقرار الأسرة المصرية، بات من الضروري إعادة النظر في بعض العادات اليومية التي تثقل كاهل الجميع، لتصبح الترشيد والبساطة حلاً لا مفر منه.

طالما أن الأسعار أصبحت تلتهم كامل المرتبات ولم يعد لدى الأسرة المصرية أي فائض لأي طارئ، هناك عادات مصرية لا بد من التخلص منها فورًا.

أولاً، لا بد من إعادة الترشيد داخل الأسرة كما كان يحدث في الماضي، عندما كان الآباء والأجداد يعدّون مائدة الطعام وفق ميزانية المنزل. الآن، هناك بعض الأسر تقوم بطهي عدة أنواع من الأطعمة نظرًا لاختلاف ذوق الأبناء في الأكل؛ فالابن الكبير لا يأكل نوعًا معينًا من الخضار، فيتم طهي نوع مخصوص له على خلاف باقي أفراد الأسرة. وأحيانًا هناك أسر تطهو لكل ابن نوعًا مخصوصًا من الطعام. نعم، هذا يحدث، وفي أسر متوسطة المستوى. هناك من لا يأكل المكرونة فنعد له طبق أرز، وهناك شخص يقوم بعمل برنامج للتخسيس، وهناك من يأكل اللحوم ولا يأكل الطيور. كلها عادات موجودة داخل الأسرة.

في رمضان مثلًا، ونحن على أبواب الشهر الفضيل، تجد كل أسرة تعد أكثر من نوع خضار وأكثر من نوع لحم إلى جانب الفراخ والحمام والبط والديك الرومي، وتُصنع بكميات كبيرة. حتى العيش لم نعد نقسمه على أربعة كما كان يحدث. وطالما ذكرنا رمضان، لا داعي للمكسرات والمشمشية والقراصيا والتين، ولا داعي لطبق الخشاف من الأصل.

نأتي إلى السلع الأخرى مثل الشاشات. تخيلوا أن أغلب البيوت المصرية الآن في كل حجرة شاشة، وفي كل حجرة تكييف، وهناك شاشة رئيسية ضخمة تزيد عن 60 بوصة تتوسط الصالة الخاصة بالمنزل، ويتحدثون عن زيادة استهلاك الكهرباء! إلى جانب اختيار نوعيات معينة من الثلاجات ونوعيات معينة من الغسالات، رغم أن الناس في الولايات المتحدة يقومون بالغسيل في غسالات عامة؛ كل شخص ما عليه سوى اصطحاب الغسيل والمسحوق والذهاب إلى المغسلة لاختيار برنامج الغسيل بنفسه.
جهاز العروسين أصبح أزمة كل أسرة مصرية، سواء لديها ابنة أو ابن على طريق الزواج أو في سن الزواج. الأسرة ترضخ لطلبات الابن أو الابنة في شراء نوع معين من الأجهزة سعره يتجاوز إمكانيات الأسرة، وبالتالي تدخل الأسرة في أزمة بسبب تلك الرغبات التي لا تراعي إمكانيات الأسرة والزمن الذي نعيش فيه. هذا إلى جانب المواصفات الخاصة في الأثاث (نوم، سفرة، صالون)، والشقة يجب أن تكون تمليك وفي زايد أو التجمع، ولا مانع من أن تكون في الرحاب أو الشروق! يا إخواننا، ارحموا أنفسكم...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" (متفق عليه). هناك أكثر من تفسير لكلمة الباءة، لكنني أميل – وأنا لست برجل دين – إلى المعنى الخاص بالاستطاعة والقدرة على إيجاد منزل مناسب وكذلك القدرة على الإنفاق. والله أعلم.لن أكون مبالغ اذا قلت أن هناك ناس دخلت السجن بسبب جهاز العروسين، بعد أن لجأوا إلى كتابة شيكات و وصل امانه الخ من أجل زواج ابن أو أبنه.

طبعًا، الكثير قد يفسرون هذا المقال على أنه يغسل يد الحكومة من قضية جشع التجار وارتفاع أسعار السلع والمرافق. أبدًا، أعلم أن هناك تقصيرًا في ملاحقة التجار، وأعلم أن كل تاجر جملة وقطاعي يبيع كما يشاء. منذ أيام، على سبيل المثال، نزلت سوق العباسية ووجدت الفراولة بخمسين جنيهًا للكيلو، وأثناء سيري وجدت سيارة صغيرة تقف على بعد ليس بقليل عن السوق تبيع نفس كيلو الفراولة بخمسة وعشرين جنيهًا للكيلو، أي أن هناك فارق خمسة وعشرين جنيهًا في الكيلو الواحد. هذا لا يعني سوى شيء واحد: أن هناك تلاعبًا كبيرًا في الأسعار في كل السلع. وهنا يأتي دور الدولة في ملاحقة الجشع البشع الذي أصبحنا عليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد الأسرة المصرية الأسعار الخضار الشهر الفضيل الغسيل المسحوق المغسلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكومة جشع التجار أسعار السلع أن هناک

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تمتلك خطة محكمة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام، محمد الضيف، قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أنه تم تأجيل تنفيذها عدة مرات.  

وأوضحت الصحيفة، عبر تقرير لها، أنّ: "الخطة العملياتية المتقدمة، التي طُوّرت بتعاون بين جهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي، عُرضت خلال عام 2023 على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنها لم تُنفّذ، حيث علّق حينها بالقول: حماس مردوعة".

 كذلك، أفادت بأن: "هذه الخطة وُضعت بعد فشل محاولات اغتيال سابقة للسنوار، الذي أشير إليه بالرمز "إس"، والضيف الذي أطلق عليه اسم "الملك" خلال عملية: حارس الأسوار".  

في المقابل، نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن تكون هذه الخطة قد عُرضت على نتنياهو خلال عام 2023، وتحديدًا قبل أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مشددًا على أنّ: "أي خطة لاغتيال قادة حماس في غزة لم تُعرض على رئيس الحكومة، بل على العكس، فقد أوصت الأجهزة الأمنية بعدم تنفيذ مثل هذه العمليات".  

وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، خلال اشتباكات دارت في جنوب قطاع غزة.


من جانبه، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي٬ في كلمة مصورة، استشهاد قائد هيئة أركان القسام، محمد الضيف، إلى جانب عدد من كبار قادة المجلس العسكري للحركة.  

وفي بيان رسمي، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ: "قواته نفذت عمليات ميدانية في جنوب قطاع غزة استنادًا إلى معلومات استخباراتية تفيد بوجود قادة بارزين في حماس داخل المنطقة".  

وأوضح الجيش أن وحدة من اللواء 828 اشتبكت مع ثلاثة مقاتلين، ما أسفر عن مقتلهم، مشيرًا إلى أنّ: "الفحوصات اللاحقة كشفت أن أحدهم كان يحيى السنوار".  

وفي سياق متصل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الاشتباك وقع في منطقة تل السلطان برفح، حيث كان السنوار يرتدي سترة عسكرية، برفقة قيادي ميداني آخر. كما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الجنود لم يكونوا على دراية مسبقة بوجود السنوار داخل المبنى الذي شهد تبادل إطلاق النار.


وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نعت حماس قائدها السنوار، وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود إسرائيليين، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الجيش في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.

ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • موجة غلاء اللحوم في عدن: معاناة المواطنين مع العيد وغياب الرقابة
  • مصر.. وفاة مأساوية لشقيقين في ساعة واحدة
  • ساعة البكور.. عادات صباحية تجمع أفراد الأسرة في عيد الفطر
  • أبو اليزيد سلامة: إذا وصل المسافر إلى السعودية بعد الفجر فعليه صيام اليوم هناك
  • عاجل.. حسام حسن بعد حلقة «رامز إيلون مصر»: هناك اقتطاع كبير للعديد من تصريحاتي
  • خبيرة تغذية محذرة: هناك مرضى ممنوعون من تناول كعك العيد
  • ترامب يتوعد إيران بـالأمور السيئة
  • يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر
  • غداة الرد على رسالته.. ترامب يتوعد إيران بـ"الأمور السيئة"
  • مفتي الجمهورية: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب