العرب القطرية:
2025-01-22@11:33:16 GMT

قطر الخيرية تفتتح 4 مدارس جديدة في غانا

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

قطر الخيرية تفتتح 4 مدارس جديدة في غانا

بدعم من أهل الخير في قطر وتزامنا مع إطلاق حملتها المتواصلة «بالتعليم.. أستطيع» أسدلت قطر الخيرية الستار على معاناة مئات الطلاب في عدد من المناطق الريفية بغانا كانوا يعانون نتيجة عدم الحصول على مقاعد للدراسة بسبب ازدحام المدارس والفصول بأعداد فوق المعدل المطلوب، مما اضطرهم لكتابة واجباتهم المدرسية وقوفاً، وجلوساً على الأرض خارج الفصول الدراسية القديمة المتهالكة.

 

مرافق تعليمية مجهّزة 
وأنهت قطر الخيرية صفحة تلك المعاناة ببناء مدارس جديدة في غانا لأولئك التلاميذ خلال النصف الأول من العام الجاري، وافتتح مكتب قطر الخيرية في غانا خلال الأشهر الماضية أربع مدارس على التوالي، في وقت اكتمل فيه بناء مدرستين جديدتين أصبحتا جاهزتين للافتتاح.
وأعرب عدد من الطلاب الذين أخذوا مواقعهم التي تليق بهم في المدارس والفصول الدراسية الجديدة التي تم تأثيثها، عن شكرهم وتقديرهم لقطر الخيرية وأهل الخير في قطر لوضع حد لمعاناتهم، وتهيئة الأجواء للتحصيل في أجواء مناسبة وكريمة. 
وقد حظيت المشاريع التعليمية لقطر الخيرية أيضا بترحيب كبير على المستويين الحكومي والشعبي في غانا، حيث أشاد الشيخ صالح سيلمان ممثل الإمام العام في منطقة دودوا بالمستوى المتطور الذي تبني به قطر الخيرية مدارسها، وقال إن الفصول مجهزة بكل متطلبات العملية الدراسية وبشكل يضمن التحصيل التعليمي الجيد لتحقيق الحياة الطيبة لأبنائنا.
وهدفت قطر الخيرية من بناء المدارس والفصول الدراسية للمراحل التعليمية المختلفة إلى إعداد مرافق تعليمية وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة تراعي الفروق بين الجنسين، واحتياجات ذوي الإعاقة مما يساعدهم على التخلص من الأمية وضمان استمرار الطلاب في مواصلة تعليمهم ورفع مستوى جودة التعليم والمساهمة في تحسين أداء النظام التعليمي في غانا.

تقدير المعلمين 
الأثر الكبير لمشاريع قطر الخيرية التعليمية جعلت العديد من المسؤولين والمعلمين في غانا يعبرون عن شكرهم وتقديرهم لجهود لقطر الخيرية ولكل من تبرع لإنشائها من أهل الخير في قطر. وتقول نسيبة باهر المعلمة بإحدى المدارس التي أنشأتها قطر الخيرية في غانا، إن المدرسة التي تعمل بها تخدم منطقة فقيرة جداً، وتعتبر صرحاً تعليمياً مميزاً تم إنشاؤه في الوقت المناسب لمعالجة الاكتظاظ الكبير في اعداد الطلبة ووفرت اثاثاً جديداً وشيدت كل المرافق الضرورية وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على مستوى أداء وتحصيل الأطفال. وأشارت نسيبة إلى عودة بعض الطلبة الذين تركوا الدراسة في مدارس قديمة لم تكن مهيأة، لمواصلة دراستهم في المدارس الحديثة التي أنشأتها قطر الخيرية، وأضافت ان فرحة أمهات الأطفال لا توصف بعودة أبنائهم للمدرسة.

كثافة عددية
وشكر الأمين العام لوحدة التعليم الإسلامي بوزارة التعليم في غانا منير طه قطر الخيرية على بناء عشرات المدارس النوعية التي ترفع مكانة التعليم وتُرغِب الطلاب في الإقبال عليه، ونوه بمعاناة الطلبة في الفصول الدراسية بالمدارس التي تعاني من الزيادة العددية للتلاميذ حتى في العاصمة والمدن الكبيرة، حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد لنحو 90 طالبا وطالبة.

تشغيل المدارس
واستبق مكتب غانا بناء المدارس الجديدة بإجراء دراسة قطاعية أوضحت أن هناك نقصاً شديداً في عدد الفصول بالمناطق المستهدفة في الأقاليم الأقل نموا وفقاً لاستراتيجية الدولة التعليمية كما أوضحت الدراسة أن جودة التعليم لا تزال دون المستوى المعياري للتعليم وأن التكاليف الدراسة مرتفعة على الأسر الفقيرة مع وجود نقص شديد في التسهيلات التعليمية ونوعيتها حيث يستخدم الطلاب فصولا خشبية لا تشجعهم على التعليم ولا ترفع درجة الحماس إلى التحصيل خاصة في مواسم الأمطار، لذلك جاءت التدخلات التعليمية لقطر الخيرية لمعالجة كل تلك المشكلات كما قامت قطر الخيرية بجانب ذلك بتشغيل المدارس من خلال توفير المعلمين والعاملين لضمان استدامة الاستفادة من المدارس.

عطاء تعليمي متواصل 
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية أنشأت (23) مدرسة منذ افتتاح مكتبها رسمياً في غانا عام 2017 بينما يجري العمل في تنفيذ (4) مدارس جديدة وذلك بتكلفة إجمالية حوالي 4,992,598 ريالا قطريا. فيما وصل إجمالي عدد المستفيدين (4710) طلاب وطالبات. وتعمل المدارس التي أنشأتها قطر الخيرية في غانا على فترتين صباحية ومسائية لتوسعة عدد المستفيدين منها.

حملة «بالتعليم.. أستطيع» 
يذكر أن قطر الخيرية مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، أطلقت حملة «بالتعليم أستطيع»، لدعم المشاريع التعليمية داخل قطر وخارجها، التي يُنتظر أن يستفيد منها حوالي 100 ألف طالب في 38 دولة حول العالم. وتهدف الحملة إلى مساعدة وتغطية التكاليف التعليمية التي تشكل احتياجات الطلاب داخل وخارج قطر، من الزي المدرسي، وتأمين الرسوم الدراسية وتوفير أجهزة لابتوب لطلاب التعليم الأساسي والجامعي، وتمليك دراجات هوائية للطلاب في اليمن، وتوفير منح دراسية جامعية للطلاب في كل من جيبوتي وجامبيا، إضافة لبناء وصيانة وتأهيل 66 مدرسة ابتدائية وثانوية ومراكز تدريب مهني.

دعوة للتبرع
وتحث قطر الخيرية أهل الخير في قطر على التفاعل مع حملة «بالتعليم أستطيع» حيث يمكنهم التبرع لها عبر موقع قطر الخيرية وتطبيقها الالكتروني عبر الروابط التالي:  qch.qa/‏edu
موقع قطر الخيرية: www.qcharity.org
تطبيق قطر الخيرية: www.qch.qa/‏app
كما يمكن طلب خدمة «المحصل المنزلي» عبر تطبيق قطر الخيرية qch.qa/‏APP، أو من عبر الاتصال بمركز الاتصال على الرقم: 44920000، أو عبر فروع قطر الخيرية ومحصّليها الموجودين في المجمّعات التجارية داخل الدولة.

الطالبان الصغيران إيمانويل وهيربت.. ثنائية الأمل والأثر

كانا على مشارف الخروج المبكر من المدرسة والسير في دروب ومنعطفات قد تودي بهم نحو المجهول. فلم يكن هناك ما يغري الطالب الصغير هيربت أمبونساه، وزميله إيمانويل دنكا بالاستمرار في مدرسة متواضعة لم يحظيا فيها بمجرد مقعد يجلسا عليه بسبب الزحام حيث يوجد بالفصل الدراسي الصغير نحو (100) طالب أو يزيدون في بعض الأحيان، فكان خيارهم أن يدرسا في الرمال وتحت ظلال الأشجار حتى في مواسم الأمطار.
الفصول المتهالكة والضيقة، وقبول طلاب بها أضعاف طاقتها الاستيعابية، جعل بعض الأطفال هناك يدرسون في أوضاع صعبة للغاية افتقدوا معها الرغبة في التعليم، بينما تسرب البعض من المدارس في تلك الأجواء، وغادرها آخرون بدون عودة إثر ضيق الفصول واكتظاظها لدرجة جعلت بعضهم يكتبون واجباتهم المدرسية إما وقوفاً، أو جلوساً في الهواء الطلق خارج الفصول.
يقول الطفل هيربت أمبونساه من مدرسة أجرينجانور في غانا: (كنت أدرس تحت الأشجار لأنه لم يكن لدينا أي فصل ندرس فيه حيث كان يتم توزيعنا على الفصول الأخرى كمستمعين ولا نتعلم شيئاً في الواقع.. ولأنه لا يوجد لدينا فصل، فقد كنت في الفترة الأولى، ولكن كنت أجلس مستمعاً في الفترة الثانية.. كنا نتمنّى ونترجى أي أحد كي يساعدنا حتى نأتي للمدرسة وندرس كباقي الطلبة في مكان نظيف وآمن، الى أن جاءت قطر الخيرية وبنت لنا مدرسة جميلة).

من خلف النافذة
ويضيف زميل الطفل هيربت في الفصل، أو بالأحرى في الشجرة، إيمانويل دنكا، إنهم كانوا يتغيّبون كثيرا بسبب الأمطار الغزيرة في غانا، لكن بعد أن أصبح لدينا فصل ندرس فيه بدعم قطر الخيرية أصبح التزامنا أكبر وحماسنا للتعليم أكثر. وتابع ضاحكاً: (الآن عندما يأتي المطر ننظر من خلف النافذة ونضحك ثم نُكمل دراستنا).
مديرة مدرسة أجرينجانور رابيكا عيسى قالت انها ممتنة جداً لقطر الخيرية التي أتاحت لطلاب فقراء الجلوس على مقاعد دراسة في مبان وفصول مهيأة تماماً للتعليم وليس كما سبق حيث كانوا يجلسون على الرمال وتحت الأشجار.
التحول اللافت الذي أحدثه تدخل قطر الخيرية بإنشائها لمدارس وفصول على أعلى المعايير التعليمية في غانا، جذب الطلاب الذين كانوا يتسربون من الدراسة في الفصول الضيقة والقديمة، وجعلهم يتسابقون للالتحاق بالمدارس التي تم إنشاؤها حديثاً، حيث تقاسم الكثير من الطلاب مع هيربت وإيمانويل التعبير عن ارتياحهم وسعادتهم بالدراسة في فصول جميلة وجيدة التأثيث بصورة لم يشاهدوها من قبل.
وكان للدعم الكريم من أهل الخير في قطر، أثر واضح في مجال التعليم بغانا، فقد أدخلوا السرور والأمل إلى نفوس هيربت وإيما والمئات غيرهما بالطبع، خاصة في المناطق الريفية الغانية الفقيرة، كما كان لدعم المحسنين القطريين السخي أثر بالغ في مواصلة كثير من الأطفال الفقراء والأيتام في غانا ـ ومنهم هيبرت وإيما ـ لمسيرتهم التعليمية بشغف وروح وثابة، والمضي بخطى واثقة نحو المستقبل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية غانا بناء مدارس الفصول الدراسیة المدارس التی قطر الخیریة الطلاب فی فی غانا

إقرأ أيضاً:

محمد عبد اللطيف: «البكالوريا» يتواكب مع الأنظمة التعليمية العالمية ومتغيرات العصر

واصل الحوار المجتمعي، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فعالياته حول مقترح نظام "شهادة البكالوريا المصرية"، وذلك بجلسة حوار وطنى عقدها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الفنى، مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والإعلاميين، لمناقشة ملامح هذا النظام واستعراض المقترحات والآراء حوله.

وفي مستهل اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الحوار المجتمعي ممتد لمشاركة كل الأطراف في وضع رؤية تكاملية حول تطبيق مقترح "البكالوريا المصرية"، مشيرًا إلى استمرار التكامل وتنسيق العمل بين الوزارتين لتحقيق الترابط بين مرحلتي التعليم الأساسي والتعليم الجامعي.

وأوضح الوزير أن مواكبة سوق العمل هي الهدف الأساسي من تطوير المنظومة التعليمية، والعمل من أجل الوصول إلى طالب مؤهل بالجدارات والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التي شهدها سوق العمل المحلي والدولي، ومتابعة المستجدات التي طرأت في مختلف المجالات المهنية والتخصصات التكنولوجية الحديثة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى ما قامت به الوزارة من استحداث العديد من البرامج البينية والعابرة للتخصصات في التعليم الجامعي المصري، وتطوير البرامج الدراسية لتناسب ما حدث من تداخل في التخصصات العلمية الحديثة، واستيعاب التقدم الهائل في المجالات التكنولوجية.

واستعرض وزير التعليم العالي تقسيم المسارات التعليمية، مشيرًا إلى وجود أربعة مسارات رئيسية يمكن للطالب الالتحاق بها في الجامعات، وهي: (قطاع الطب وعلوم الحياة، قطاع العلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا، قطاع إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية، وقطاع الآداب والعلوم الإنسانية)، وما يندرج تحت كل منها من كليات ومعاهد، والوظائف المرتبطة بكل مسار.

وأوضح الوزير أن اختيار هذه المسارات يأتي مواكبًا لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، حيث يتم تطوير البرامج الدراسية بشكل مستمر وفقًا لأحدث النظم التعليمية لتأهيل الطلاب في التخصصات العلمية المستقبلية، والتي من بينها: (الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والنقل الذاتي، والطاقة النووية، وإنترنت الأشياء، والاقتصاد الرقمي، والطب الجينومي، علوم الفضاء)، منوهًا إلى التكامل مع قطاع الصناعة لتلبية احتياجاته، والتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية في كل تخصص دراسي.

وأشار الوزير إلى التوسع الكبير الذي نفذته وزارة التعليم العالي في مسار التعليم التكنولوجي، من خلال إنشاء الجامعات التكنولوجية تطبيقًا لسياسات الدولة في تعظيم الاهتمام بالتعليم الفني. لافتًا كذلك إلى زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم التكنولوجي والتخصصات الدراسية الحديثة، وبخاصة الذكاء الاصطناعي، مما يعكس وعي الأسرة المصرية بأهمية الالتحاق بالتخصصات الحديثة المطلوبة في سوق العمل.

وأوضح الدكتور عاشور توجه الوزارة نحو زيادة تقديم برامج إعداد الكوادر المتخصصة، لسد الاحتياج المتزايد للمعلمين المؤهلين في التخصصات العلمية المستحدثة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى نظام السنة التأسيسية، مؤكدًا أنه يشكل إضافة في المنظومة التعليمية، ويتسم بالمرونة ويعتمد على نظام الساعات المعتمدة. ويهدف إلى توفير فرص القبول في مختلف الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية، كما لفت الوزير إلى تحديث نظم التقييم بالجامعات، والاعتماد على الاختبارات الإلكترونية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات.

وفي مستهل كلمته، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى عن تقديره وشكره للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي على الجهود الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية، مشيدًا بالتنسيق الفعال بين الوزارتين وأهمية التعاون المستمر في تطوير النظام التعليمي، مؤكدًا أن هذه الشراكة تساهم في تحسين وتطوير جودة التعليم وتحقيق أفضل النتائج.

ورحب الوزير برؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والإعلاميين، وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء، مثمنًا الدور المحوري والوطني الذي يقوم به الإعلام في توعية الرأي العام وتوضيح الرؤى، وزيادة الفهم المجتمعي، مؤكدًا على أهمية الاستماع إلى مختلف وجهات النظر لتعزيز الشفافية وضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية في اتخاذ القرارات لدعم مسيرة التعليم في مصر، وتحسين النظام التعليمي بما يتناسب مع احتياجات المستقبل.

واستعرض الوزير خلال اللقاء، جهود الوزارة والإجراءات التى تم اتخاذها لحل التحديات التي تواجه التعليم فى مصر، وهى الكثافة الطلابية، وعجز المعلمين، مشيرا إلى أن نسبة الطلاب الملتحقين بالتعليم الرسمى العام 85% من طلاب مصر، و15% ملتحقين بالتعليم الخاص والحكومى بمصروفات، وكانت نسبة حضور الطلاب تتراوح ما بين 9 إلى 15% فى التعليم الرسمى العام حتى العام الماضى، كما وصلت الكثافة الطلابية داخل بعض الفصول إلى 200 طالب فى الفصل، بمتوسط 70 أو 80 طالب، وبلغت نسبة العجز فى المعلمين 469 ألف معلم،

وأضاف الوزير أنه تم إصدار عدة قرارات سريعة وعاجلة لانضباط سير العملية التعليمية، وتم التغلب خلال العام الدراسى الحالى على مشكلة نسبة حضور الطلاب وتبلغ حاليًا 85% على مستوى محافظات الجمهورية، مع العلم أن إجمالي عدد المدارس يبلغ 60 ألف مدرسة، كما تم التغلب على مشكلة عجز المعلمين ولا يوجد فصل على مستوى الجمهورية لا يوجد به معلم من معلمى المواد الأساسية، مثمنُا جهود العاملين بوزارة التربية والتعليم وما تم بذله فى حل مشكلة الكثافة بعد معاناة لسنوات طويلة منذ 30 عاما، فضلًا عن زيادة عدد الفصول بعدد 150 ألف فصل تم بنائها فى العشر سنوات الماضية من إجمالى العدد 480 ألف فصل أى ثلث العدد منها ما تم بنائه بالمحافظات المختلفة خلال العشر سنوات الماضية، مراعاة لظروف أبنائنا الطلاب، ولتقليل الكثافة.

وقدم الوزير شرحًا توضيحيًا لأسباب تقديم مقترح "نظام البكالوريا المصرية" موضحًا أن المرحلة الثانوية كان الطالب يدرس بها 32 مادة وهو عدد مبالغ به مقارنة بالأنظمة الدولية مثل IG، IB والتى يدرس بها الطلاب من 8 مواد الى 10 مواد خلال ثلاث سنوات.

وأوضح الوزير أن مشروع البكالوريا المصرية هو مشروع تعديل نظام التعليم الثانوى ليتواكب مع الأنظمة التعليمية العالمية ومتغيرات العصر، والتى يطبق بعضها فى مصر حاليًا، مؤكدًا أن تطبيقه لن يتم إلا بعد الحوار المجتمعى وتشريع من مجلس النواب، مشيرًا إلى أن مقترح شهادة البكالوريا المصرية تتوافق مع ثقافتنا وظروفنا ومراعاة لـ 800 ألف طالب ينضموا لمنظومة التعليم قبل الجامعي كل عام.

وأشار الوزير إلى أن ما تم اتخاذه من الوصول إلى مقترح هذا المشروع تم بعد دراسات عديدة من أساتذة المراكز البحثية التعليمية وكليات التربية ووزارة التعليم العالى، واستكمالًا لجهود ودراسات الوزراء السابقين، مشددا على أنه لن يتم الموافقة علي هذا المقترح إلا بعد مناقشته وتعديله فى ضوء الآراء التى يتم دراستها والتأكد من تحقيقه لمصلحة أبنائنا الطلاب.

وأضاف الوزير أن النظام الجديد المقترح ينقسم الى قسمين السنة الأولى هى التمهيدية والتى تعادل الصف الأول الثانوى، وهى تعتبر بنفس الوضع القائم حاليًا باستثناء تغيير واحد هو إضافة مادة الدين فى المجموع، ومادة البرمجة وهى مادة خارج المجموع كمادة تعريفية وتمهيدية للطلاب بحيث يتعرف عليها، مؤكدًا أن عدد ساعات التدريس تعتبر هى التحدى الذى دفع الوزارة لاتخاذ قرار تخفيض المواد الدراسية للصف الأول الثانوى خلال بداية العام الدراسى الحالى، من خلال قرارت دمج المواد الـ14 التى كانت مقررة على طلاب الصف الأول الثانوى، وكان هناك تحديا كبيرًا لدى معلمي المواد الأساسية لقلة عدد ساعات التدريس ما يعوق استكمال شرح كامل المنهج داخل الفصل الدراسى، وبالفعل هذا العام مع تقليل المواد وضبط عدد ساعات التدريس أصبح هناك حضورا كثيفا للطلاب داخل المدرسة.

وبالنسبة للصفين الثانى والثالث الثانوى، أوضح الوزير أن هناك أربعة مواد أساسية هى الدين والعربي والتاريخ واللغة الأجنبية، بالإضافة إلى مواد التخصص التى يختارها الطالب بناء على الكلية التى يرغب الالتحاق بها، وبناءً على المسارات المقترحة التى وضعت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى.

وأكد وزير التربية والتعليم أنه يقدم من خلال هذا المقترح حلا لأهم المشكلات التي تواجه المنظومة الحالية وهو منح الطالب فرصة للتحسين لأكثر من مرة ومنحه فرصة أن يحقق حلمه باجتهاده واختيار مستقبله بنفسه والمهنة والمسار الذى سيكمل فيه حياته.

وبالنسبة لإضافة الدين كمادة أساسية فى المجموع، أشار الوزير إلى أنه أمر تم الاتفاق عليه بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة، على أن يتم وضع منهجين منفصلين يعتمدان على تعليم الأخلاقيات والقيم، مؤكدًا أن الدولة تستهدف بناء إنسان متكامل يحترم جميع الأديان ويحترم الأخرين.

وخلال اللقاء، استعرض رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والإعلاميين آرائهم ومقترحاتهم، وطرح استفسارتهم حول "نظام البكالوريا المصرية" والتي دارت حول إعادة النظر في إضافة مادة التربية الدينية للمجموع، ووجود مادة جانبية تسمى "مادة الأخلاق"، والتساؤل حول آليات تطبيق هذا المقترح، والإمكانات اللازمة لتطبيق هذا النظام، وضرورة تأهيل المعلم لاكتساب خبرة تمكنه من تخريج طالب تتناسب مؤهلاته مع متطلبات سوق العمل، وضرورة تضمين المناهج مهارات ورغبات، وتعزيز قدرات الطالب على التفاعل مع مجتمعه وتطوير شخصيته منذ الصغر.

كما أشاد رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والسادة الإعلاميين بالتنسيق والتكامل بين الوزارات المختلفة والذى يعد نموذجًا لتضافر الجهود وصياغة رؤية تخدم مستقبل الطلاب في مصر، وأن هذه الرؤية ليست فقط طموحًا، بل هي ضرورة لضمان أن يسهم التعليم فعليًا في بناء جيل مبدع وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.

كما أكد الحضور على ضرورة التغيير والتطوير، وأن مثل هذه المبادرات تمثل السبيل الوحيد للتقدم، خاصة عندما تتيح للطالب فرصًا عادلة بعيدًا عن تأثير الظروف المحيطة، وهو ما تتبناه النظم التعليمية المتطورة، وتوفير رفاهية الاختيار للطالب، وتخفف العبء عن كاهل الأسرة المصرية، وتحد من الاعتماد على المصادر الخارجية.

كما أثنى عدد من الحضور المشاركين على قرارات ومجهودات الوزارة التى استطاعت أن تحقق نجاحا كبير فى عودة الطلاب للمدرسة مرة وحل أزمة الكثافات فى الفصول.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: إحلال كلي بمدرسة حسن إسماعيل بقرية ديروط الشريف بتكلفة 16.5 مليون جنيه
  • محافظ أسيوط: إحلال كلي بمدرسة الشهيد حسن إسماعيل للتعليم الأساسي بقرية ديروط الشريف
  • مدير تعليم الفيوم يعقد اجتماع طارئ مع مديري ووكلاء الإدارات التعليمية
  • افتتاح 7 مدارس جديدة مع بداية الفصل الدراسي الثاني في شمال سيناء
  • «التعليم والمعرفة - أبوظبي» تطلق مبادرة «كن معلّماً» لجذب الكفاءات
  • "مدرستي".. تدعم العملية التعليمية وتعزز مهارات الطلاب ومعارفهم
  • وزير التعليم يبحث تقديم امتحانات بيرسون في مصر ودعم المدارس الرسمية الدولية
  • عبد اللطيف: سنتعامل بحزم مع أي واقعة تخالف قواعد المنظومة التعليمية داخل المدارس
  • محمد عبد اللطيف: «البكالوريا» يتواكب مع الأنظمة التعليمية العالمية ومتغيرات العصر
  • نائب محافظ شمال سيناء يتفقد مدارس رفح الجديدة