إرث مونديال 2022 ساهم في الانطلاقة القوية لدوري إكسبو
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
مستويات فنية وتنافسية قوية وصراعات نارية طوال المباريات
حضور جماهيري غير مسبوق في الأسابيع الأولى للدوري
دورينا سيحقق تطورا كبيرا في سعيه للمنافسة على مستوى القارة
يوما بعد يوم يتأكد النجاح والارث الذي تركه مونديال قطر 2022 على الرياضة القطرية بشكل عام، والكرة القطرية بشكل خاص والتي تعتبر اكبر المستفيدين بمرور الوقت من الإرث العظيم الذي تركه اول مونديال يقام في الشرق الأوسط.
ربما انتهى مونديال قطر منذ عام، لكن ارثه العظيم لم ولن ينتهي، والدليل هذا النجاح الكبير الذي تحقق في افتتاح دوري نجوم اكسبو 2024، والذي كان نجاحا منقطع النظير بفضل ارث مونديال 2022 المتمثل في الملاعب المونديالية العالمية التي تتمتع بتقنية التبريد، والتي جعلت المباريات الأولى في الدوري وخلال شهر أغسطس حيث درجة الحرارة المرتفعة للغاية، متعة للاعبين وللجماهير ومتعة للجميع من جميع النواحي.
البداية القوية والنارية لدوري اكسبو لم تكن متوقعة على اعتبار ان الخطوات الأولى لاي دوري او بطولة دائما ما تحتاج لبعض الوقت حتى تصل الى القمة، لكن في دوري 2024 وصلت الفرق الى قمة مستواها في الأسبوع الأول، وشاهد الجميع أداء تنافسيا رائعا وكأننا في منتصف الدوري.
كل الفرق اجتهدت وكل الفرق حاولت مضاعفة ما لديها من مستوى، فكانت المباريات فوق صفيح ساخن، وكان الصراع شرسا منذ الخطوة الأولى، وشهدنا صراعا غير عادي في بعض المباريات خاصة قمة قطر والغرافة والتي استغرقت 110 دقائق، بإضافة 10 دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الأول، ومثلها في الشوط الثاني.
رغم كل الجهد الكبير الذي بذلته الفرق وبذله اللاعبون لم يكن هناك أي شعور بالتعب او الإرهاق او الشكوى من الرطوبة ودرجة الحالية.
حتى الجماهير كان لها حضورها المميز وغير المسبوق في الأسبوع الأول من عمر الدوري، وشهدت بعض المباريات تواجدا ملحوظا وكبيرا من جانب الجماهير وهو امر لم نعتد عليه في الماضي، وتحقق هذا النجاح بفضل ارث مونديال 2022، حيث وجدت الجماهير الملاعب المكيفة والمجهزة من جميع النواحي.
لابد من الاعتراف بان التغييرات التي طرأت على الأندية لعبت دورا مهما في هذا النجاح حيث تعاقدت مع نجوم ومحترفين جدد وكبار جذبوا انظار مشجعي انديتهم واجبروهم على الذهاب الى الملاعب والاستمتاع بمهاراتهم ومواهبهم، بينما لم تكن الأمور على ما يرام في الموسم الماضي بالإضافة الى غياب الدوليين الذين اثروا على الحضور الجماهيري.
إرث مستمر
من جديد اثبتت دولة قطر ان استضافتها لمونديال 2022 لم يكن مجرد بطولة، لكنه امر اكبر من ذلك، امر ترك اثره الإيجابي على المناحي الرياضية، وعلى الحياة الاجتماعية حيث باتت هذه الملاعب متنفسا ومكانا لممارسة الرياضة على مدار العام وعلى مدار الموسم.
هذا الإرث المونديالي جعل قطر الدولة الأولى في الشرق الأوسط وفي قارة اسيا التي يفضل الجميع إقامة البطولات فيها، فالملاعب جاهزة وعلى اعلى مستوى ومن جميع النواحي، والمواصلات يسرت التنقل بسهولة متناهية بين جميع الملاعب في اقل وقت ممكن، وهو جعل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم يختار دولة قطر وبسهولة وبدون منافسة لاهم بطولتين من بطولاته واهم بطولتين في اكبر قارات العالم، وهما بطولة اسيا للرجال 2023 التي تقام يناير القادم، وبطولة اسيا تحت 23 سنة المؤهلة الى اوليمبياد باريس 2024 والتي تقام أيضا في الدوحة ابريل المقبل.
لم تكن هناك بالتالي أي مشكلة امام المسئولين في قطر لاستضافة البطولتين، وفي نفس الوقت إقامة الدوري في موعده، او في وقت مبكر.
نجاح فني
هناك نجاح فني كبير تحقق وسيتحقق بسبب الإرث المونديالي ومكاسبه التي انعكست على دوري اكسبو 2024، وهذا النجاح يتمثل في المنافسة القوية التي يخوضها اللاعبون الدوليون في هذه المرحلة المهمة التي تسبق فترة استعداد العنابي الأول للتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 واسيا 2027، وأيضا استعداد العنابي الاوليمبي للبطولات التي يخوضها في المرحلة القادمة في طريقه الى كأس اسيا 2024
ومن المؤكد ان البرتغالي كيروش مدرب العنابي الأول ومواطنه دوفالي مدرب العنابي الاوليمبي سعداء بهذا المستوى الجيد لمباريات الدوري منذ أسبوعه الأول وبمستوى اللاعبين الدوليين الذين شاركوا مع انديتهم، فمن المؤكد ومن خلال فوز العنابي بكأس اسيا 2019 ان الدوري المحلي هو افضل اعداد وافضل من المعسكرات الطويلة لتجهيز اللاعبين للبطولات من جميع النواحي.
تطور دورينا
هناك نجاح من نوع اخر واثر إيجابي لارث 2022 وهو يتعلق بدورينا الذي يسعى لان يكون احد افضل الدوريات في القارة الاسيوية، وهو بهذا النجاح المبدئي في الأسبوع الأول لدوري اكسبوا سيكسب المزيد من النجاحات التي تضاف الى رصيده والى رصيد الكرة القطرية وينعكس أيضا إيجابيا على انديتها
ولا شك ان الحضور الجماهيري الكبير من أهم وأبرز النقاط التي يهتم بها الاتحاد الاسيوي في تقييمه للدوريات المحلية، بالإضافة طبعا الى المستوى الفني، والمستوى التنافسي، وأيضا إدارة المباريات وهو لا احد يستطيع منافسة قطر فيه من حيث الدقة في المواعيد، والأمن والأمان بالملاعب، والانضباط اثناء المباريات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الرياضة القطرية دوري نجوم اكسبو موندیال 2022 هذا النجاح
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم خلال منتدى مسك العالمي 2024م: منظومة القيم هي أساس النجاح
المناطق_واس
أكّد معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، أن العنصر الأهم في التعليم اليوم يكمن في تعزيز منظومة القيم التي تعدُ أساسًا للنجاح، إضافةً إلى تعزيز القناعة بأن النجاح يأتي من خلال العمل التكاملي وأن لكل قطاع في المنشأة دورٌ مهم.
جاء ذلك خلال حديث معاليه في جلسة ضمن فعاليات النسخة الثامنة من “منتدى مسك العالمي” لعام 2024م، التي انطلقت أعمالها اليوم من مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، تحت شعار “من الشباب لأجل الشباب” وتجمع شباب السعودية والعالم حتى 19 نوفمبر الجاري.
وقال معاليه:” إن التعليم بالمملكة اليوم لا يركز فقط على المعرفة، وبدأ ينتقل من خلال إنشاء المركز الوطني للمناهج ليصبح المنهج اليوم معرفيًا ومهاريًا ويركز على القيم، كما يركيز التعليم اليوم على تعزيز المهارات من مرحلة الطفولة المبكرة (3 – 6 سنوات)، سعيًا لإنشاء جيل مبتكر ومنافس بحلول العام 2030م بالمواءمة مع سوق العمل الحكومي والخاص وغير الربحي.
وأوضح أن تركيز وزارة التعليم اليوم يصب على المدرسة والبيئة التعليمية، ومن ذلك تفريغ مدير ومديرة المدرسة والمعلم والمعلمة من جميع الأمور التشكيلية للتركيز على التعليم والطالب والطالبة، إضافةً إلى تعزيز دور المنهج ومكوناته، وكذلك إبرام اتفاقيات دولية لتطوير المعلم -الذي يمثل أساس حجر في المنظومة التعليمية-، فضلًا عن إبرام اتفاقيات مع جامعات دولية لتطوير مهارات مديري المدارس.
ويأتي منتدى مسك العالمي في نسخته الثامنة ضمن جهود منظومة مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، المتمثلة في مساراتها (المجتمع، الريادة، القادة، المهارات) وجهاتها التابعة (مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، معهد مسك للفنون، شركة مانجا للإنتاج، مركز عِلمي، مدارس الرياض، مدارس مسك)، لدعم وتمكين الشباب السعودي، وتهيئة بيئة شاملة للإبداع والابتكار، وبناء جسور التواصل الثقافي مع العالم؛ لتحقيق الأثر الإيجابي، ورسم ملامح المستقبل.