مستويات فنية وتنافسية قوية وصراعات نارية طوال المباريات
حضور جماهيري غير مسبوق في الأسابيع الأولى للدوري 
دورينا سيحقق تطورا كبيرا في سعيه للمنافسة على مستوى القارة

يوما بعد يوم يتأكد النجاح والارث الذي تركه مونديال قطر 2022 على الرياضة القطرية بشكل عام، والكرة القطرية بشكل خاص والتي تعتبر اكبر المستفيدين بمرور الوقت من الإرث العظيم الذي تركه اول مونديال يقام في الشرق الأوسط.


ربما انتهى مونديال قطر منذ عام، لكن ارثه العظيم لم ولن ينتهي، والدليل هذا النجاح الكبير الذي تحقق في افتتاح دوري نجوم اكسبو 2024، والذي كان نجاحا منقطع النظير بفضل ارث مونديال 2022 المتمثل في الملاعب المونديالية العالمية التي تتمتع بتقنية التبريد، والتي جعلت المباريات الأولى في الدوري وخلال شهر أغسطس حيث درجة الحرارة المرتفعة للغاية، متعة للاعبين وللجماهير ومتعة للجميع من جميع النواحي. 
البداية القوية والنارية لدوري اكسبو لم تكن متوقعة على اعتبار ان الخطوات الأولى لاي دوري او بطولة دائما ما تحتاج لبعض الوقت حتى تصل الى القمة، لكن في دوري 2024 وصلت الفرق الى قمة مستواها في الأسبوع الأول، وشاهد الجميع أداء تنافسيا رائعا وكأننا في منتصف الدوري.
كل الفرق اجتهدت وكل الفرق حاولت مضاعفة ما لديها من مستوى، فكانت المباريات فوق صفيح ساخن، وكان الصراع شرسا منذ الخطوة الأولى، وشهدنا صراعا غير عادي في بعض المباريات خاصة قمة قطر والغرافة والتي استغرقت 110 دقائق، بإضافة 10 دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الأول، ومثلها في الشوط الثاني. 
رغم كل الجهد الكبير الذي بذلته الفرق وبذله اللاعبون لم يكن هناك أي شعور بالتعب او الإرهاق او الشكوى من الرطوبة ودرجة الحالية. 
حتى الجماهير كان لها حضورها المميز وغير المسبوق في الأسبوع الأول من عمر الدوري، وشهدت بعض المباريات تواجدا ملحوظا وكبيرا من جانب الجماهير وهو امر لم نعتد عليه في الماضي، وتحقق هذا النجاح بفضل ارث مونديال 2022، حيث وجدت الجماهير الملاعب المكيفة والمجهزة من جميع النواحي. 
لابد من الاعتراف بان التغييرات التي طرأت على الأندية لعبت دورا مهما في هذا النجاح حيث تعاقدت مع نجوم ومحترفين جدد وكبار جذبوا انظار مشجعي انديتهم واجبروهم على الذهاب الى الملاعب والاستمتاع بمهاراتهم ومواهبهم، بينما لم تكن الأمور على ما يرام في الموسم الماضي بالإضافة الى غياب الدوليين الذين اثروا على الحضور الجماهيري.
إرث مستمر
من جديد اثبتت دولة قطر ان استضافتها لمونديال 2022 لم يكن مجرد بطولة، لكنه امر اكبر من ذلك، امر ترك اثره الإيجابي على المناحي الرياضية، وعلى الحياة الاجتماعية حيث باتت هذه الملاعب متنفسا ومكانا لممارسة الرياضة على مدار العام وعلى مدار الموسم.
هذا الإرث المونديالي جعل قطر الدولة الأولى في الشرق الأوسط وفي قارة اسيا التي يفضل الجميع إقامة البطولات فيها، فالملاعب جاهزة وعلى اعلى مستوى ومن جميع النواحي، والمواصلات يسرت التنقل بسهولة متناهية بين جميع الملاعب في اقل وقت ممكن، وهو جعل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم يختار دولة قطر وبسهولة وبدون منافسة لاهم بطولتين من بطولاته واهم بطولتين في اكبر قارات العالم، وهما بطولة اسيا للرجال 2023 التي تقام يناير القادم، وبطولة اسيا تحت 23 سنة المؤهلة الى اوليمبياد باريس 2024 والتي تقام أيضا في الدوحة ابريل المقبل.
لم تكن هناك بالتالي أي مشكلة امام المسئولين في قطر لاستضافة البطولتين، وفي نفس الوقت إقامة الدوري في موعده، او في وقت مبكر. 
نجاح فني
هناك نجاح فني كبير تحقق وسيتحقق بسبب الإرث المونديالي ومكاسبه التي انعكست على دوري اكسبو 2024، وهذا النجاح يتمثل في المنافسة القوية التي يخوضها اللاعبون الدوليون في هذه المرحلة المهمة التي تسبق فترة استعداد العنابي الأول للتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 واسيا 2027، وأيضا استعداد العنابي الاوليمبي للبطولات التي يخوضها في المرحلة القادمة في طريقه الى كأس اسيا 2024 
ومن المؤكد ان البرتغالي كيروش مدرب العنابي الأول ومواطنه دوفالي مدرب العنابي الاوليمبي سعداء بهذا المستوى الجيد لمباريات الدوري منذ أسبوعه الأول وبمستوى اللاعبين الدوليين الذين شاركوا مع انديتهم، فمن المؤكد ومن خلال فوز العنابي بكأس اسيا 2019 ان الدوري المحلي هو افضل اعداد وافضل من المعسكرات الطويلة لتجهيز اللاعبين للبطولات من جميع النواحي. 
تطور دورينا
هناك نجاح من نوع اخر واثر إيجابي لارث 2022 وهو يتعلق بدورينا الذي يسعى لان يكون احد افضل الدوريات في القارة الاسيوية، وهو بهذا النجاح المبدئي في الأسبوع الأول لدوري اكسبوا سيكسب المزيد من النجاحات التي تضاف الى رصيده والى رصيد الكرة القطرية وينعكس أيضا إيجابيا على انديتها 
ولا شك ان الحضور الجماهيري الكبير من أهم وأبرز النقاط التي يهتم بها الاتحاد الاسيوي في تقييمه للدوريات المحلية، بالإضافة طبعا الى المستوى الفني، والمستوى التنافسي، وأيضا إدارة المباريات وهو لا احد يستطيع منافسة قطر فيه من حيث الدقة في المواعيد، والأمن والأمان بالملاعب، والانضباط اثناء المباريات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الرياضة القطرية دوري نجوم اكسبو موندیال 2022 هذا النجاح

إقرأ أيضاً:

الدولار.. ورقة أمريكا القوية وصدمات في عهد ترامب

قالت الإعلامية مونايا طليبة، إنه بعد الحرب العالمية الثانية تم اعتماد الدولار كعملة احتياط عالمية تربط اقتصاد العالم بأكمله إلا أن سياسة ترامب في ولايته الثانية أدت إلى خوف المستثمرين تجاه العملة الخضراء.

زراعة قناة السويس تطلق المؤتمر السنوي الثامن للبحوث الطلابية .. غداتحذير أمني.. تحديث iOS 18.4.1 يسد ثغرتين خطيرتين تستغل في هجمات إلكترونية​


وأضافت طليبة، في عرض تفصيلي على عملة الدولار كورقة أمريكية قوية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في عام 1971 فجر الرئيس السابق ريتشارد نيكسون واحدة من أعنف الزلازل النقدية في التاريخ عندما فك إرتباط الدولار بالذهب في لحظة تاريخية عرفت بصدمة نيكسون التي قلبت النظام المالى العالمى وجعلت الدولار بدون غطاء.


وتابعت: "لكنه محمول علي أقوي اقتصاد في العالم، ومع دخول القرن الواحد وعشرين بدأت الصين وروسيا ودول أخري سعيها لكسر سيطرة الدولار علي التجارة العالمية، وبعد اقل من 100 يوم من ولاية ترامب الثانية شهد الدولار صدمة غير مسبوقة حتي أن صحيفة فايننشال تايمز وصفتها بصدمة ترامب".


وأكدت، أن ذلك جاء بعد التصريحات الجريئة وفرض الرسوم الجمركية الهائلة على شركاء أمريكا إضافة إلى الصراعات الموجودة مع البنك الفيدرالي حول اسعار الفائدة أشعلت المخاوف في الأسواق، وأثارت قلق المستثمرين، وهزت صورة الدولار كملاز أمن, وهناك توقعات أن عملة الدولار في طريقها إلي النهاية علي مدى الأشهر القليلة من تولى دونالد ترامب السلطة الدولار يفقد اكثر من 8% من قيمته منذ بداية عام 2025 ومازال الدولار في طريقه إلي الهبوط.

مقالات مشابهة

  • «موديز»: البيئة التشغيلية القوية تدعم ربحية بنوك الإمارات في 2025
  • شاهد بالفيديو.. وسط ذهول واستغراب الجمهور.. عمارة “آراك” الشهيرة بالسوق العربي تحافظ على حالتها الطبيعية رغم احتراق ودمار جميع المباني التي من حولها
  • معالجة أزيد من 31 مليون طن من البضائع خلال الثلاثي الأول
  • فيرستابن.. «الانطلاقة الأضعف» في «فورمولا -1» منذ 2020!
  • الأرجنتين تُلغي جميع المباريات بعد وفاة البابا فرنسيس
  • الدولار.. ورقة أمريكا القوية وصدمات في عهد ترامب
  • 704 ملايين درهم أرباح «رأس الخيمة الوطني» للربع الأول
  • المباريات المؤجلة في الدوري الإيطالي بسبب وفاة بابا الفاتيكان.. تعرف عليها
  • صادرات مصر الزراعية تشهد طفرة غير مسبوقة.. 2,7 مليون طن خلال الربع الأول من العام الجاري.. وزير الزراعة: مصر لديها كل مقومات النجاح
  • ما هي المباريات المتبقية لريال مدريد وبرشلونة حتى نهاية الدوري الإسباني؟