اتخذت وزارة الصحة ولاية الخرطوم إجراءات وقائية علاجية إسعافية عاجلة تلافياً لتداعيات الانفجار والحريق الكبير الذي أحدثته المليشيا المتمردة بمصفاة الجيلي وتسبب في انتشار آلسنة اللهب والدخان بكافة مساحات الفضاء بالريف الشمالي لمحلية كرري وأم درمان.ووزعت عربات أسعاف مزودة بأدوية الطوارئ والمحاليل الوريدية والعلاجات الخاصة بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية والأزمة بمناطق بالريف الشمالي لمحلية كرري ومستشفى السروراب.

وأجرى دكتور فتح الرحمن محمد الأمين مدير عام وزارة الصحة والوزير المكلف بولاية الخرطوم زيارة تفقدية لمستشفى السروراب للوقوف على تداعيات الحريق الذي اندلع بمصفاة الجيلي وتداعيات انبعاث الدخان على المواطنين بقرى الريف الشمالي.وتعرف على استعدادات قسم الطوارئ بالمستشفى لمجابهة اي حالات طارئة متأثرة بالاحداث، وسلم إدارة المستشفى بحضور دكتور عبدالله علي عبدالله مدير إدارة الصيدلية ومدثر محمداحمد مدير الإمداد بالوزارة عربة إسعاف مزودة بكافة الأدوية والاجهزة اللازمة لعلاج حالات الاختناق والأزمة.كما سجل دكتور فتح الرحمن زيارة تفقدية لقرية الشبراب بالريف الشمالي كرري لوقوعها على الشريط المحاذي للمصفاة، وفي الاثناء جأر له سكان القرية بالشكوى من تعرض العشرات من الأطفال والمصابين بامراض الربو والحساسية للاختناق ليلة أمس بسبب انتشار الدخان مما أدى إلى نقلهم إلى المستشفيات بالمناطق الاقرب، للوقوف على الآثار الصحية مبينا أن الزيارة تفقدية للآثار البيئية للحريق الذي شب بالمصفاة.وقدم التهاني للجيش والقوات النظامية الأخرى على التقدم في المحاور المختلفة والانتصارات التي حققها بأرض المعركة، مؤكدة على أن وزارة الصحة تعمل على تلافي الأثر الصحي و البيئي للحريق بصورة عاجلة في ذات المناطق المتأثرة ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات القريبة.وتعهد بترفيع الشفخانة إلى مركز صحي لخدمة القرية والقرى المجاورة ورفدها بالكوادر والاجهزة الصحية اللازمة.وجدد حرص الوزارة على تقديم الخدمات لجميع المواطنين بالولاية في مناطقهم وتلمس المشاكل والتحديات الصحية وحلها، وأدان السلوك الذي وصفه بالاجرامي للميشيا الارهابية والذي يستهدف المرافق الحيوية والخدمية بالبلاد.وناشد المجتمع الدولي بإدانة هذه الممارسات من الناحية الإنسانية وتأثيرتها السلبية على المواطن الاعزل.وطمأن المواطنين بإن وزارة الصحة تعمل على تلافي كافة آثار التلوث البيئي من الحريق.من جهتهم رحب المواطنين بقرية الشبراب بزيارة الوزير المكلف وثمنوا جهوده الرامية لترفيع الشفخانة لمركز، كاشفين عن مجهودات اهالي القرية في توسعة البناء بالمركز بالعون الذاتي ودعم الخيرين، لكونه الوحدة العلاجية الوحيدة الاقرب مكانيا للقرية والقرى المجاوره لها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة، قد دُمّر في الخرطوم بسبب الحرب في السودان.

وصرح مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لوكالة فرانس برس، الخميس: "لقد تضرر مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم بشدة جراء الحرب وتعرض لدمار كبير".

واندلع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسبّبة، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. وقد تسببت أيضا بانهيار النظام الصحي.

وفي مقطع فيديو تلقته فرانس برس الأربعاء، يظهر مركز الأبحاث متضررا بشكل كبير، إذ يمكن خصوصا رؤية أسقف منهارة ورفوف مقلوبة ووثائق متناثرة.

وقال أحمد فحل، مؤسس المركز: "فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة"، مضيفا أن هذا وضع "يصعب تحمله".

ولا يزال متعذرا على السلطات الصحية الوصول إلى موقع المركز، مما يحول دون "إجراء أي تقييم للأضرار"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأكدت المنظمة لفرانس برس أن المركز الذي تأسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري.

وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض، وفقا لمؤسسه.

في عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية.

ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.

في عام 2016، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض المايستوما الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية، على أنه من بين "الأمراض المدارية المُهمَلة".

مقالات مشابهة

  • تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان
  • جولة تفقدية لمتابعة الخدمات الطبية بمستشفى بركة السبع المركزي
  • الاشتراطات الصحية للحجاج وآخر موعد لتسليم الشهادات.. تفاصيل
  • فلسطين.. اكتشاف "آثار كنعانية" في مدينة الخليل
  • صحة الخرطوم تعلن انحسار الضنك والكوليرا والملاريا
  • نقل الأنقاض وفتح الشوارع.. وزير الصحة يدشن الحملة الكبرى لمكافحة نواقل الأمراض والاصحاح البيئي
  • محافظ الدقهلية خلال جولته..ظل واقفا حتى تم علاج أسنان أحد المواطنين بالوحدة الصحية بديسط
  • أهالي بلدة المليحة في ريف دمشق يرممون منازلهم، لإزالة آثار الدمار الذي خلفه قصف النظام البائد
  • صحة الخرطوم تعلن انحسار حمى الضنك والكوليرا والملاريا
  • صحة الخرطوم تنفذ استراتيجيات عاجلة لتوفير الخدمات الطبية