إفساح المجال للوساطة العمانية.. قُطْعٌ للطريق والحُجَّة أمام دول العدوان
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الثورة / المحرر السياسي/ سبأ
غير بعيد عن التحذير الأخير لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لدول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، يأتي استئناف سلطنة عمان الشقيقة لجهود الوساطة في إطار الدور الذي عُرفت به في تحقيق التقارب بين دول المنطقة والإقليم بصورة عامة.
التحرك العماني المرحب به، بعد آخر زيارة له في شهر رمضان الفائت، واستمرار حالة اللا حرب واللا سلم، يأتي من منطلق حرص السلطنة الشديد على التقدم في مسار السلام وترجمة ذلك إلى خطوات تنفيذية وعملية على الواقع، سيما بعد القراءة المتأنية لخطاب قائد الثورة الأخير وما تضمنه من تحذير جاد بعدم السكوت عن استمرار حرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية واحتلال البلاد وفي حالة العدوان والحصار، وتأكيده على أن طريق السلام واضحة وليس هناك أي شروط تعجيزية من صنعاء.
وبالنظر إلى خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فإن الشروط التي قدمتها صنعاء لتحقيق السلام العادل والمشرف للشعب اليمني وتحقيق تطلعات أبنائه، ليست تعجيزية وإنما لتعزيز الثقة بين الرياض وصنعاء للمضي قدماً في التعاطي الإيجابي مع الملف الإنساني لما لذلك من أهمية في إيجاد بيئة ملائمة لمواصلة معالجة مختلف القضايا ذات الصلة بالسلام الشامل والكامل الذي يطمح إليه الشعب اليمني.
ومما له دلالة أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى أفسحا المجال للوساطة العمانية خلال الفترة الماضية، قطعاً للطريق والحجة أمام دول العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات، وحرصاً منها على العبور بالوطن إلى بر الأمان وتحقيق السلام المشرف الذي يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.
مطالب الشعب اليمني منذ بداية العدوان الذي شنته قوى الهيمنة والاستكبار في 26 مارس 2015م، وأُعلن من واشنطن، مشروعة بكل ما تعنيه الكلمة، إلا أن دول التحالف بقيادة أمريكا وبريطانيا تسعى من خلال مخططاتها العبثية في اليمن إلى استمرار نهب ثرواته وخيراته وإحكام السيطرة على الممرات المائية، بما يسهل الهيمنة على دول المنطقة والإقليم لصالح العدو الصهيوني.
وإزاء كل ذلك استشعرت القيادة الثورية الحكيمة، مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني الذي تعالت أناته ومطالبه المحقة في عدم استمرار حالة اللا سلم واللا حرب، والخروج من النفق المظلم الذي تسبب به تحالف العدوان منذ أكثر من ثماني سنوات، في إطلاق التحذير لدول العدوان بالمضي في تنفيذ المطالب وأبرزها صرف مرتبات موظفي الدولة وفتح الموانئ ومطار صنعاء الدولي بصورة كاملة وخروج القوات الغازية من كامل الأراضي اليمنية.
وفي نهاية المطاف ليس هناك من خيار أمام دول العدوان، إلا القبول بشروط صنعاء وتنفيذ المطالب، بدلاً من التلكؤ والرهانات الخاسرة التي تُعول عليها في خلخلة الصف الوطني والجبهة الداخلية التي ظلت وستظل متماسكة وصامدة صمود جبال عيبان وعطان، خاصة بعد أن أصبح اليمن يمتلك قوات ردع استراتيجية قادرة على الوصول إلى عواصم دول العدوان وأي منطقة في البر والبحر والجو.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی دول العدوان
إقرأ أيضاً:
«البرلمان العربي»: آن أوان إنهاء معاناة الشعب اليمني
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: الانتخابات الليبية ضرورية لاستعادة الشرعية «اليونيسيف» تنفذ 157 مشروعاً لمياه الشرب في أفغانستانجدد البرلمان العربي دعمه للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الحوثية المستمرة في اليمن منذ سنوات. وقال رئيس البرلمان، محمد أحمد اليماحي، في افتتاح جلسة للبرلمان في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة: «آن الأوان لإنهاء معاناة الشعب اليمني»، مضيفاً أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الحضور العربي في التعامل مع الأزمات القائمة في المنطقة.
ودعا اليماحي إلى دعم الجهود العربية والدولية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل للأزمة اليمنية، استناداً إلى المرجعيات المتفق عليها.
في الأثناء، شنت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية حملة جديدة استهدفت عدداً من المنظمات المدنية غير الحكومية في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث قامت بمصادرة ممتلكاتها من أثاث ومركبات ومقرات، حسبما قالت مصادر مطلعة.
يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه عشرات الموظفين، التابعين لمنظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات محلية، قيد الإخفاء القسري في سجون الحوثيين بعد مرور أشهر على اختطافهم.