لم تحل حتى اللحظة عقد تشكيل الحكومة، وفي الوقت الذي تستفيد منه القوى السياسية المسيحية من انفتاح رئيس الجمهورية اولاً وعدم رغبته او اقله عدم اصراره على الحصول على حصة وزارية، وثانيا من وجود عقد شيعية جدية تمنع التأليف ما يعطيها هامش مناورة ووقتا لتجنب الظهور في مظهر المعرقل، يبدو ان كل السيناريوهات واردة لدى رئيس الحكومة المكلف نواف سلام.

  عقدتان اساسيتان تمنعان تشكيل الحكومة، العقدة الاولى هي رفض سلام والقوى السياسية التي تدعمه اعطاء "الثنائي الشيعي" كامل الحصة الشيعية، اذ هناك مسعى يقول بأن الثنائي سيحصل على اربعة وزراء شيعة في مقابل وزير من طائفة اخرى، وهذا الامر حتى الان مرفوض بالكامل من الثنائي امل و"حزب الله" فسلاح الميثاقية هو اخر سلاح قد يمتلكه الثنائي في الحكومة المرتقبة.   العقدة الثانية هي رفض رئيس الحكومة ومن يدعمه ان يسمى الثنائي وزير المالية، وهذا لا يعني انهم يرفضون حصول الشيعة على الحقيبة بل يرفضون ان يكون الثنائي هو من يسمي لوحده هذا الوزير، وهناك طرح من قبل سلام بأن يتم التوافق على اسم الوزير، وهذا يرفضه الرئيس نبيه بري بشكل كامل لانه تدخل في حصة حزبية ولا يمكن لاحد التدخل في حصته.   امام هذا الواقع يبدو ان سلام اعطى نفسه حتى نهاية الاسبوع المقبل قبل ان يحسم خياراته، اذ ان هذه المهلة تفتح المجال امام المساعي الخارجية لحل الازمة اما بالضغط على الثنائي او لتدوير الزوايا، وفي حال فشلت المساعي سيتجه الرجل الى تشكيل حكومة امر واقع ويرسلها الى رئيس الجمهورية الذي قد يوقع عليها خصوصا انها ستتضمن وزراء من الثنائي يسميهم سلام بنفسه وعندها تذهب الامور الى كباش الثقة في المجلس النيابي.   السيناريو الاول عندها هو حصول الحكومة على الثقة بالاكثرية ذاتها التي حصل عليها سلام في التكليف الامر الذي سيخلق ازمة سياسية كبرى خصوصا ان وزراء الثنائي سيستقيلون من الحكومة وقد تتدهور الامور الى ازمة كبرى تمتد لتطال اصل التشكيل وربما ستطال الانتظام العام، اما السيناريو الثاني هو عدم حصول الحكومة على الثقة وعندها ايضا سنكون امام ازمة وان كانت اقل وطأة.   حجم الازمة المتوقعة هو الذي سيجعل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يأخذ هذه الخطوة او تلك على اعتبار ان اعتكاف الوزراء الشيعة او رفض الحزب والحركة المشاركة في الحكومة من دون الذهاب الى خطوات تصعيدية مثلا، امر قد يتحمله سلام في ظل الدعم الذي يتلقاه،  اما الذهاب الى اشتباك سياسي في الشارع عبر تظاهرات كبرى وقطع الطرق فسيكون معضلة لا يمكن حلها.   لا شك بأن التطورات في الجنوب ستلعب دورا واضحا في مسار الامر خلال الاسبوع المقبل، علما ان الكتل النيابية لم تحسم خياراتها بعد في كيفية التعامل مع حكومة لا تحظى بتأييد الثنائي الشيعي لذلك فإن الامور مفتوحة على كل الاحتمالات في المرحلة القليلة المقبلة.   المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس المخابرات العراقي يلتقي الرئيس السوري لبحث مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بحث رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة، إضافة إلى مناقشة فرص توسيع التبادل التجاري.

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن الوفد العراقي عبر عن دعم بغداد الكامل لدمشق، مؤكدًا حرص العراق على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

الوفد العراقي يؤكد دعم وحدة سوريا وعمق التعاون الأمني بين البلدين

تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الإقليمية لتعزيز الأمن المشترك وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.

وقال مصدر رفيع ضمن الوفد لوكالة الأنباء العراقية "واع"، أن الوفد العراقي أكد خلال لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، دعم العراق الكامل لوحدة وسيادة الأراضي السورية، مشددًا على أن استقرار سوريا يُعد عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على الأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة بشكل عام.

كما التقى الوفد العراقي خلال الزيارة بممثلي الإدارة المسؤولة عن العتبات المقدسة في سوريا، وأعرب عن اهتمام العراق بهذه المواقع الدينية وحرصه على تعزيز التعاون في هذا المجال. واختتم الوفد زيارته بجولة في مرقد السيدة زينب، مؤكدًا عمق الروابط الروحية والثقافية بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات العراقي يلتقي الرئيس السوري لبحث مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي
  • المتحدث باسم الحكومة الكونغولية: لا سلام دون تنازلات
  • رئيس جهة الرباط يستقبل وفداً فرنسياً بمعرض الفلاحة لتعزيز التعاون الثنائي
  • قنيدي: تشكيل حكومة موحدة هو المطلب الذي تؤيده الأغلبية
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها
  • سلام: موقف الحكومة ثابت بالنسبة للانتخابات البلدية
  • وزراء “سومار” يخيبون آمال البوليساريو ويلزمون الصمت أمام دعم حكومة مدريد لمغربية الصحراء
  • الرئيس السيسي يبحث مع نائب رئيس الوزراء الإيطالي سبل تعزيز التعاون الثنائي (صور)
  • عاجل:- الرئيس السيسي يستقبل نائب رئيس وزراء إيطاليا لبحث تعزيز التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية
  • هل انتهى دور حكومة عدن؟: تغييرات سعودية جذرية تزلزل تحالف الشرعية