في النيجر شهدت العاصمة نيامي وعمومُ البلاد تظاهرات حاشدة، دعمًا للسلطات الجديدة، وتنديدا بتهديدات مجموعة إيكواس بالتدخل العسكري..

إلى ذلك، أفادت وكالة أسوشيتد برس أن المباحثات بين المجلس العسكري ووفد مجموعة دول غرب افريقيا لم تحرز أي تقدم، مع رفض المجلس القاطع عودةَ الرئيس المحتجز محمد بازوم إلى السلطة.

. ودعوته الى حوار وطني خلال ثلاثين يوما من أجل التوافق على مرحلة انتقالية لا تتجاوز ثلاث سنوات.
وكان مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بمجموعة إيكواس، عبد الفتاح موسى، قد أعلن في مؤتمر صحفي بالعاصمة الغانية أكرا ، أنه تم تحديدُ الموعدِ الدقيق للتدخل العسكري في النيجر لكن بدون الإعلان عنه.. وهو ما قابله المجلس العسكري بفتح أبواب التجنيد لشباب النيجر، كما دشن غرفة للعمليات العسكرية المشتركة مع مالي وبوركينا فاسو.
وفي هذا السياق عبرت الجزائر عن أسفها الشديد لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوضا عن مسار الحل السياسي والتفاوضي، الذي تعتقد أنه مازال ممكنا،، وقالت الخارجية الجزائرية إن تاريخ المنطقة يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلاً من الحلول.. فما هي احتمالات الحل السياسي والتدخل العسكري في النيجر، ما هي انعاكساته على القارة السمراء؟

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا إيكواس

إقرأ أيضاً:

النيجر تسحب قواتها من تحالف مكافحة الإرهاب بمنطقة بحيرة تشاد

في خطوة مفاجئة، أعلنت النيجر يوم السبت الماضي عن انسحابها من القوة المتعددة الجنسيات التي تأسست عام 2015 لمكافحة الجماعات الجهادية في منطقة حوض بحيرة تشاد، والتي تضم إلى جانب النيجر كلا من نيجيريا وتشاد والكاميرون.

خلفية القرار وأسبابه

جاء قرار النيجر على خلفية تغييرات جذرية في الوضع الداخلي للبلاد بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في 2023 وأطاح بالحكومة السابقة، مما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية داخليًا وعلاقات متوترة مع القوى الإقليمية والدولية.

في هذا السياق، قررت النيجر إعادة تقييم دورها في العمليات العسكرية المشتركة في منطقة بحيرة تشاد، حيث كانت قد شاركت بشكل فعال في الجهود المبذولة لمكافحة الجماعات الجهادية مثل "بوكو حرام" وتنظيم الدولة الإسلامية في السنوات الماضية.

خريطة النيجر (الجزيرة)

وقد أفاد رئيس النيجر، الذي تولى السلطة بعد الانقلاب، بأن هذا القرار جزء من "إعادة تقييم إستراتيجي" للأمن الوطني والسيادة، مشيرًا إلى أن النيجر لن تتخلى عن التزامها بمكافحة الإرهاب، بل ستبحث عن طرق بديلة لتحقيق هذا الهدف.

ردود فعل الجوار والمجتمع الدولي

قوبل هذا القرار بردود فعل متباينة من دول الجوار والمجتمع الدولي.

فقد أعربت بعض الدول، مثل تشاد والكاميرون، عن قلقها من تأثير هذا الانسحاب على التنسيق الإقليمي لمكافحة الإرهاب.

نيجيريا تعيش توترا أمنيا مستمرا بسبب هجمات بوكو حرام (رويترز)

من جهة أخرى، أكدت نيجيريا أنها ستواصل التعاون مع النيجر في مجالات أخرى، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز الأمن الحدودي.

إعلان

من جانب آخر، عبرت بعض القوى الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن قلقها من تداعيات هذا القرار على استقرار المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام مختلفة بأن الغرب يتابع عن كثب تطورات الوضع في النيجر، إذ إن أي تفكك في التحالفات العسكرية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل.

التزامات النيجر المستقبلية

في مواجهة هذه التحديات، أكدت النيجر أنها لن تتخلى عن مكافحة الإرهاب، بل ستسعى لاتباع مسارات جديدة تتماشى مع مصالحها السيادية وأمنها الداخلي.

عناصر من جيش النيجر (غيتي)

وأوضح مسؤولون في الحكومة النيجرية أنهم يعتزمون تعزيز التعاون الثنائي مع الدول المجاورة وتكثيف الجهود المحلية لمكافحة الإرهاب داخل الحدود الوطنية.

كما أكدت النيجر على أهمية الدعم الدولي المستمر، خصوصًا من القوى الغربية التي ساهمت في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • لحظات مرعبة لانقلاب سيارة أثناء نزهة في البر .. فيديو
  • النيجر تسحب قواتها من تحالف مكافحة الإرهاب بمنطقة بحيرة تشاد
  • قشر موز وماء مثلج.. خبراء يحذرون من روتين "الترند" الصباحي
  • أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل
  • النيجر تنسحب من قوة عسكرية تحارب جماعات إرهابية
  • وزيرة التضامن : 120 مليون جنيه مخصصات بند الإغاثة لعام 2025
  • أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
  • صحيفة: الحل العسكري بعيد المنال في غزة و”إسرائيل” تكرر أخطاء الماضي والفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
  • أمريكا تعلن تطوير القيادة العسكرية في اليابان "لردع الصين"
  • المجلس العسكري يعلن ارتفاع حصيلة الزلزال في ميانمار