منتدي دافوس الاقصادي من التفاؤل الي اليأس بعد عودة ترامب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
===============
د. فراج الشيخ الفزاري
============
تحت شعار [ التعاون من أجل العصر الذكي] عقد منتدي دافوس الاقتصادي العالمي دورته الخامسة والخمسين في المدينة السويسرية خلال الفترة من العشرين الي الرابع والعشرين من يناير الجاري بحضور نحو 3000مشارك من بينهم نحو 350 زعيم حكومي، و60 رئيس دولة وحكومة من جميع أنحاء العالم بالإضافة الي ممثلي القطاع الخاص والشركات عابرة القارات .
يعتبر منتدي دافوس الاقتصادي من أهم المنتديات العالمية منذ أن بدأ في العام 1973..وظل محتفظا بزخمه الاعلامي وتأثيره الاقتصادي طوال مسيرته الاحتفالية حيث تجدد الشعارات كل عام حسب المتغيرات الاقتصادية ورسم السياسات المستقبلية بما تناسب تلك التحديات..
في المنتدي ، كانت هناك عدة تحديات ساخنة وفي غاية التعقيد بسبب التطور التقني والتكنولوجي الذي ينتظم العالم خاصة الذكاء الاصطناعي الذي تتبدل احتمالات التغير فيه بسرعة أكبر من توقعات البشر..إنه عالم الذكاء الذهبي الذي يجب أن يتوافق السوق العالمي مع متطلباته..
وضع المنتدي خمسة تحديات قد تواجه الاقتصاد العالمي في أيامه القليلة القادمة وهي:
* إعادة تصوير النمو الاقتصادي، حيث تغيب المصادر وتتشكل وتتجدد بسرعة فائقة.
*الصناعات في العصر الذكي حيث ينشط الذكاء الاصطناعي في خلق توازنات جديدةومتشعبة بين المشاريع التي يخطط لها في القريب العاجل وتلك المشاريع طويلة الأمد.
* الاستثمار في البشر..فقد أصبح رأس المال البشري أكبر المساهمين في متغيرات الاقتصاد العالمي ..فقد تدار كبري الشركات العالمية في أوروبا مثلا برأس مال بشري يعملون في كينيا أو السودان لإنجاز المهام..وكأنهم في مقر الشركة الرئيسي.
* حماية الكوكب...حماية الأرض وسكان الأرض من التغيرات المناخية..من السيول والأمطار والزلازل..فالبيئة هي أكبر مهدد للاقتصاد العالمي اذا لم نعمل علي حمايتها..
* إعادة بناء الثقة..فهي ايضا من التحديات الكبري للاقتصاد العالمي وازدهاره.. حيث تعمقت الخلافات بين الدول بل داخل الدولة الواحدة مما أدي الي الصراعات والحروب الأهلية.. مما يستدعي إيجاد حلول جديدة للتعاون سواء اكان ذلك علي مستوي الدول أو داخل المجتمعات المحلية.
يذكر أن المنتدي قد استضاف ، ايضا ، وفودا عربية وأفريقيا كثيرة منها مصر وسوريا و السعودية ودولة قطر ودولة الكويت والإمارات العربية.. وفلسطين...بجانب الشخصيات العالمية المشهورة لإجراء الحوارات الجانبية كان ابرزهم البريطاني توني بليير وغيرهم..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بيتر نافارو خبير الاقتصاد الذي تفوق على ماسك في كسب ثقة ترامب
استعرض تقرير بصحيفة غارديان مسيرة المستشار التجاري في البيت الأبيض بيتر نافارو، وهو العقل المدبر للسياسات الأميركية الاقتصادية الأخيرة، مثل الحرب التجارية على الصين والرسوم الجمركية.
ووفق مراسل الصحيفة في أيرلندا روري كارول، فقد دخل نافارو البالغ 75 عاما ساحة السياسة قبل 10 سنوات، وانتقل من أستاذ جامعة غير معروف قارب سن التقاعد، إلى أحد مقربي الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تلغراف: على بريطانيا أن تفرض ضريبة بنسبة 145% على الوجبات السريعة الأميركيةlist 2 of 4مقال بوول ستريت جورنال: تصرفات ترامب قد تؤدي إلى عزلهlist 3 of 4صحفية بريطانية: مصداقية ترامب تنهارlist 4 of 4توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل أميركا مثل الآنend of listوذكر التقرير، أن نافارو تغلب على نفوذ إيلون ماسك السياسي وتفوق عليه، ودفعت سياسات المستشار المتخبطة والفوضوية بماسك إلى وصف الأخير بأنه "أحمق" و"أغبى من شوال من الطوب"، غير أن نافارو لم يبال، مؤكدا أنه نعت سابقا بألفاظ أسوأ مثل "المجرم" و"الدجال".
بداياتويعود تاريخ هذه السمعة، وفق التقرير، إلى دور المستشار في حملة ترامب الرئاسية في عام 2016 وسياساته الاقتصادية حينها، وعدم مقدرته على التعامل مع العواقب الاقتصادية لجائحة كوفيد، ومحاولة تغيير نتائج انتخابات 2020، ما أدى إلى سجنه، ولكنه عاد الآن أكثر تأثيرا من أي وقت مضى في إدارة ترامب الثانية.
وقال التقرير، إن نافارو كان قبل عقد من الزمن، أستاذا في جامعة كاليفورنيا، إلى أن جذبت آراؤه المتشددة عن الصين انتباه حملة ترامب الانتخابية فوُظف، ومنذ ذلك الوقت دعم المستشار سياسات الرئيس المثيرة للجدل على الرغم من أنها تضر بالاقتصاد.
إعلانوأضاف التقرير أن المستشار ولد لأسرة متواضعة على الساحل الشرقي، ونال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد، وبدأ حياته المهنية في تدريس الاقتصاد، وخاض محاولات فاشلة للترشح كممثل ديمقراطي، قبل أن يتحول في عام 2001 إلى الكتابة في مجال الاستثمار، ثم نشر لاحقا كتبا وأفلاما وثائقية تنتقد الصين بشدة.
آراؤه توافق ترامبودفعت هذه المنشورات جاريد كوشنر -صهر ترامب- إلى العثور على كتاب نافارو "الموت على يد الصين" عبر أمازون، ما مهد الطريق لانضمام الأخير إلى حملة ترامب، وفق التقرير.
ولفت التقرير إلى أن نافارو وصف الصين بأنها "الخطر الاقتصادي الذي ينهب الولايات المتحدة"، ووصف سياساتها التجارية بأنها "اغتصاب اقتصادي"، ودافع عن فرض رسوم بنسبة 45% على البضائع الصينية في 2016، حسب التقرير.
ويرى نقاد نافارو -حسب التقرير- أنه يسعى إلى إعادة رسم قواعد الاقتصاد العالمي التي استقرت بعد الحرب العالمية الثانية، مستخدما أساليب تنطوي على تهور قد يفاقم الاضطرابات الاقتصادية ويؤجج ردود الفعل الدولية.
وأوضح التقرير، أن مؤلفات نافارو أثارت كثيرا من الجدل بعد الكشف عن استعانته بشخصية وهمية يُدعى "رون فارا"، كان يقدمه في كتبه على أنه خبير اقتصادي يدعم وجهات نظره المتشددة تجاه الصين، إذ تبين لاحقا أن "رون فارا" ليس سوى اسم مستعار، هو في الواقع عبارة عن تحريف لاسمه نافارو.
ووفق التقرير، حاول نافارو التقليل من شأن الحادثة، واصفا الأمر بأنه "مزحة" و"أسلوب أدبي"، ولكنه لم يفلح في تبديد الاتهامات بتضليل القراء، ما أضعف من مصداقيته الأكاديمية لدى بعضهم، ولكن دون أن يؤثر على مكانته في دوائر القرار المقربة من ترامب.
أما ترامب، فيراه صوتا أكاديميا يضفي شرعية على سياسة الإدارة المتشددة في التجارة، ويقدّمه باعتباره العقل الذي يملك الجرأة على كسر التقاليد والعودة إلى الحمائية الاقتصادية باعتبارها مسارا ضروريا لاستعادة التوازن الاقتصادي.
إعلان