شركة شحن عالمية: مستمرون في تجنب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قالت مجموعة الشحن والخدمات اللوجستية الفرنسية "سي إم إيه سي جي إم" -إحدى كبرى مجموعات شحن الحاويات في العالم- أمس السبت إنها ستواصل تجنب الإبحار في البحر الأحمر على الرغم من تقييمها بأن المنطقة باتت أكثر استقرارا بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ولا يزال المسؤولون التنفيذيون في قطاع الشحن يلتزمون الحذر بشأن العودة إلى البحر الأحمر حيث نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مما دفع معظم شركات الشحن إلى تحويل سفنها إلى مسارات أخرى.
وقالت "سي إم إيه سي جي إم" في بيان إن الاستقرار الجديد "علامة إيجابية ولكنها هشة" بالنسبة للقطاع، مضيفة أن السلامة لا تزال أولوية.
وأضاف البيان "نظرا لاستمرار التوتر والمخاطر المرتبطة بالسفن التجارية في مناطق معينة، ستواصل "سي إم إيه سي جي إم" في الوقت الحالي إعطاء الأولوية للطرق البديلة، ومنها الاعتماد بشكل كبير على طريق رأس الرجاء الصالح".
وأوضحت أنه يمكن إجراء تعديلات على السياسة على أساس كل حالة على حدة اعتمادا على الأمن والظروف التشغيلية العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب والحوثي..أفلح إن صدق
ما زلنا في الأيام الأولى، بل الأسبوع الأول من ولاية الرئيس الأمريككي دونالد ترامب، بعد عودته الدرامية الملحمية للبيت الأبيض، ومع ذلك لم يُضِع الرجل الحديدي، الوقتَ، في الكشف عن ملامح ونهج السياسة العالمية، ومن هذا العالم، منطقتنا العربية.
هنا نتناول مسألة بعينها، وهي مسألة اليمن، والحوثي، ماذا لو أن إدارة بايدن الآفلة، حزمت أمرها مع الحوثي، وصانت أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وحقّقت الأمن العالمي في هذه البحار الحسّاسة، وساعدت اليمنيين وجيران اليمنيين، في توفير الأمن والسير باتجاه الدولة الطبيعية؟!لماذا سوّفت وتلاعبت إدارة بايدن بمسألة أمن البحر الأحمر، وهل هو مُدهش ومفاجئ أن تكون قرصنة الحوثي في البحر الأحمر، ضارّة بالتجارة العالمية كلّها، وليس فقط ببعض العرب كالسعودية ومصر؟!في أواخر فترة ولاية ترامب الأولى في 2021، بدأ وزير خارجيته آنذاك مايك بومبيو، عملية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، لكن خليفته أنتوني بلينكن ألغى هذا التصنيف بعد فترة قصيرة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
لكن الأمور عادت إلى مسارها الصحيح اليوم، حيث أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقّع على أمر تنفيذي يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن، منظمة إرهابية أجنبية. وقال في بيان إن "أنشطة الحوثيين تهدّد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا بالمنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية". كما أضاف أن السياسة الأمريكية ستكون العمل مع الشركاء الإقليميين "للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأمريكيين والشركاء الأمريكيين والشحن البحري في البحر الأحمر".
قرار إدارة ترامب تجاه الحالة الحوثية، ستكون له آثاره السريعة، فقد علّقت الأمم المتحدة، جميع تحركاتها الرسمية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وداخلها حتى إشعار آخر، وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن القرار اتخذ لضمان سلامة موظفيها بعد احتجاز سلطات الحوثيين مزيداً من الموظفين في منطقة صنعاء.
الحوثي ليس أصعب من حزب الله اللبناني، وليس أصعب من الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، وفي العراق، لكن اللؤم السياسي والرخاوة الدولية، هي السبب في تسمين وتضخيم الظاهرة الحوثية، وهذه الحال التعيسة هي التي "نأمل" في نهايتها، إن صدقت هذه الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العبث الحوثي في اليمن والبحر الأحمر.