موقع 24:
2025-03-31@13:30:34 GMT

كيف سيتعامل ترامب مع ضعف إيران؟

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

كيف سيتعامل ترامب مع ضعف إيران؟

رأى الأستاذ الفخري للعلوم السياسية في جامعة بورتلاند الرسمية ميل غورتوف أن مواقف إيران المحلية والدولية قد ضعفت بشكل خطير، ما يدعو الرئيس دونالد ترامب إلى الانقضاض عليها.

فرص انخراط ترامب في مفاوضات مطولة مع إيران ضئيلة

وكتب غورتوف في موقع "لوس أنجلوس بروغرسيف" أن ضعف إيران يدعوها إلى واحد من اتجاهين دوليين.

الأول هو السعي إلى مفاوضات مع خصم أقوى من أجل كسب الوقت وتوفير الموارد لتكريسها للمشاكل الداخلية. والثاني هو البحث عن سلاح رابح من شأنه أن يردع الخصم ويوحد المواطنين". إن إيران عند نقطة القرار بحيث يتعين عليها اتخاذ قرار حاسم بشأن الاتجاه الذي ستتخذه.تنتظر إدارة ترامب في الكواليس. يشغل الإدارة مستشارون متشددون يميلون، مثل أولئك الذين كانوا في ولاية ترامب الأولى، إلى استخدام وسائل قسرية ضد إيران، على الأقل لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى القنبلة، وعلى الأكثر للسعي إلى تغيير النظام. مصادر الضعف

لا بد لخيارات السياسة الإيرانية أن تأخذ بالاعتبار مصادر ضعفها المفاجئ. أحد هذه المصادر هو اقتصادها. لقد اضطرت الحكومة الإيرانية إلى إيقاف تشغيل محطات الطاقة في خضم حالة طوارئ غير مسبوقة في مجال الطاقة. واضطرت الصناعات في مختلف أنحاء البلاد إلى الإغلاق طوال العام، الأمر الذي تسبب بخسائر تقدر بعشرات المليارات من الدولارات. كما لا تحصل المدارس والمكاتب الحكومية والبنوك وغيرها من المؤسسات على الكهرباء إلا بشكل متقطع. وأصبح توفر خدمة الإنترنت غير قابل للتنبؤ به. كما أن الريال الإيراني في حالة هبوط حر والبلاد غارقة في الظلام.

Although Tehran has suffered strategic setbacks recently, its behavior offers continued cause for concern, writes @RichardHaass. The United States must take advantage of an unexpected opportunity to rein in Iran.https://t.co/CHkeAewx95

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) January 26, 2025

كل هذا بسبب البنية الأساسية الرديئة والاستهلاك المهدر والعقوبات وسوء الإدارة والهجمات الإسرائيلية على خطوط أنابيب الغاز. تتبقى رؤية إلى متى يظل الشعب الإيراني هادئاً في ظل تدهور الاقتصاد.
بالنسبة إلى إيران، تأتي هذه الأزمة في أعقاب أزمات أخرى. فقد رحل حليفها في سوريا تاركاً في مكانه نظاماً إسلامياً يرجح أن يكون غير ودود تجاهها. ويعني انهيار سوريا ضعف حزب الله الذي كان يعتمد حتى الآن عليها للسماح بشحن الأسلحة لقواته في لبنان. ويطالب حزب الله القوات الإسرائيلية بإكمال انسحابها من لبنان وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستين يوماً والذي تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. مع نهاية هذه المهلة، يبدو أن انسحاب إسرائيل سيتأخر، وهو نتيجة قد تؤدي إلى مواجهة أخرى بين إيران وإسرائيل.

القضية النووية

في إسرائيل، يدعو الساسة اليمينيون المقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى شن هجمات مباشرة على إيران للقضاء على برنامجها النووي قبل أن يتقدم أكثر، وقبل أن تصلح إيران دفاعاتها الجوية التي تضررت بشدة بسبب الهجوم الإسرائيلي في 56 أكتوبر (تشرين الأول).

وما يزيد الطين بلة أن لدى اليمين الإسرائيلي رئيساً أمريكياً يرجح أن يدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية خارج حدودها، بما فيها توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية. ويتعين على قادة إيران أن يضعوا في اعتبارهم أنهم لن يحصلوا على الكثير من المساعدة من روسيا أو الصين إذا تعرضت إيران لهجوم.

The mendacious Ayatollah regime in Iran is paralyzed with fear over what is about to unfold against them.

Unlike with Russia or China, the new U.S. administration has nothing to lose by dismantling this Islamist mafia that has terrorized the Middle East for decades. Their air… pic.twitter.com/01zsWS1FKi

— Maral Salmassi (@MaralSalmassi) January 22, 2025

تشير التقارير الإخبارية إلى أن في إيران من يدعو إلى تحقيق اختراق نووي يمنحها رادعاً ضد إسرائيل وآخرين يدعون إلى تقديم البلاد توضيحاً بأنها لا تريد بناء ترسانة نووية، وبالتالي تجنب تقديم ذريعة لضربة استباقية من إسرائيل. من المؤكد أن الاختراق ممكن، والسؤال الوحيد هو متى؟

يقول بعض الخبراء النوويين إن الأمر قد يستغرق من إيران بين أشهر عدة إلى عام. لكن تجربة الصين تظهر أن طهران يمكن أن تبني قنبلة بشكل أسرع بكثير، في غضون ثلاثة إلى خمسة أسابيع فقط. في الحالتين، على الولايات المتحدة وإسرائيل ألا تجبرا إيران على اتخاذ هذا الخيار، حسب غورتوف.

خيارات ترامب أضاف الكاتب أن على إدارة ترامب التفكير في طرق غير الخيارات العسكرية للتعامل مع إيران. ينبغي أن يساعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. يتمتع ترامب بالنفوذ مع كل من إيران وإسرائيل لإبرام صفقة تمنع إيران من التحول إلى أسلحة نووية، وتجنب حرب أخرى كبرى في الشرق الأوسط.
النفوذ مع إيران هو العقوبات التي أضافت إلى محنة طهران الاقتصادية. قد تضع إيران على الطاولة الطائرات دون طيار والصواريخ التي كانت ترسلها إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. وقد يشكل خفض العقوبات والمساعدات العسكرية الإيرانية لروسيا الأساس لاتفاق أمريكي إيراني من شأنه أن يؤدي إلى وقف إيران لتخصيب اليورانيوم وتراجع إسرائيل عن خطط الهجوم.
مع ذلك، قد يجد ترامب أن الحل التفاوضي للوضع الحالي ليس جذاباً مثل "الفوز" عبر دعم ضربة إسرائيلية تعيد البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء. لكن يجب أن يتذكر أن سياسته الصارمة السابقة مع إيران فشلت. كما نقلت إيران برنامجها للأسلحة النووية إلى عمق جبل. من غير المرجح أن تؤدي مهاجمة هذا الموقع إلى تدميره بالكامل. الخطوة الأكثر ترجيحاً الاحتمال الأكبر هو أن يتخذ ترامب خيار زيادة الضغوط العسكرية والاقتصادية على إيران في خطوة أولى. وإذا لم تؤد هذه الضغوط إلى تنازل واضح من إيران بشأن أنشطتها النووية، فإن فرص انخراط ترامب في مفاوضات مطولة مع إيران ضئيلة. وإذا سعى إلى اتخاذ المزيد من التدابير القسرية، فإن مظالم إيران ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ستستمر لجيل آخر، وسيعاني الشعب الإيراني، كما ستكون إيران أكثر ميلاً إلى بناء ترسانة من الأسلحة النووية بمجرد تعافيها.
يجب أن يؤدي التفكير في هذه العواقب طويلة الأجل أن يؤدي إلى سياسة أمريكية تقوم على الدبلوماسية المربحة للجانبين بدل سياسة تقوم على المواجهة الصفرية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب مع إیران

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: سلوك واشنطن سيحدد مسار المفاوضات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، إن إيران أخبرت الولايات المتحدة بأنها مستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة، وإن مسار المحادثات سيعتمد على سلوك واشنطن.

وأكد الرئيس الإيراني أن طهران قالت - في ردها على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - إنها لم تتهرب من المفاوضات، وأن الوعود التي أخلفها الجانب الأمريكي هي فقط التي دمرت الثقة التي يجب استعادتها.

وأضاف بزشكيان - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية - أنه في حين استبعد الرد الإيراني على خطاب ترامب إمكانية إجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران، إلا أن الباب لا يزال مفتوحا أمام مفاوضات غير مباشرة، مشددًا على أن سلوك الجانب الأمريكي هو الذي سيحدد مواصلة عملية التفاوض.

وأرسل ترامب خطابًا إلى إيران في 12 مارس الجاري عبر وسيط إماراتي، وبينما لم يتم الإعلان عن محتوى الخطاب، قال ترامب إنه طلب من إيران أن تجري مفاوضات لإبرام اتفاق جديد محذرًا من عمل عسكري محتمل في حالة رفض إيران.

مقالات مشابهة

  • عاجل | المرشد الإيراني: الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا
  • الحرسُ الإيراني يهدِّدُ بإغلاق مضيق هرمز.. حال حصل هذا الأمر
  • الرئيس الإيراني: سلوك واشنطن سيحدد مسار المفاوضات
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لمفاوضات غير مباشرة مع الأمريكيين
  • الرئيس الإيراني ردا على رسالة ترامب: رفضنا مفاوضات مباشرة مع واشنطن
  • الرئيس الإيراني: نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة
  • الرئيس الإيراني: ردنا على رسالة ترامب وصل إلى البيت الأبيض
  • ماذا تضمنت رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني؟
  • مصادر إيرانية تنشر نص رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني
  • رئيس البرلمان الإيراني يهدد باستهداف القواعد الأمريكية