الوطن:
2025-04-01@05:53:12 GMT

خالد ميري يكتب: عيد الرجال والوطنية

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

خالد ميري يكتب: عيد الرجال والوطنية

 الاحتفال بعيد الشرطة ليس مجرد تأكيد جديد على وطنيتهم وتضحياتهم من أجل مصر وشعبها، لكنه تذكير جديد بخسة وندالة وإرهاب الاحتلال الإنجليزي، لهذا ليس غريبا أنّ الصحف الإنجليزية ما زالت حتى يومنا هذا تحاول طمس الاحتفال بعيد الشرطة الذي يُذكّرنا بجرائمهم لصالح أحداث الخريف العربي وغيرها من الأحداث.

الشرطة المصرية جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، من كل بيت مصري خرج أحد الأبطال ضابطا أو جنديا بشرطتنا الوطنية، رجال يواصلون العمل ليل نهار حتى يعم الأمان وهو الحق الأصيل من حقوق الإنسان، يسهرون ليلا كي ننام في أمان، يتركون بيوتهم وأهلهم ويواجهون الأخطار حتى لا تقترب من شعبهم، بطولات وتضحيات الشرطة كتبها مداد الوطنية وهم يشاركون مع رجال الجيش وأبطاله في دفن الإرهاب تحت رمال سيناء الحارقة، سقط الشهداء والمصابون لكنهم لم يتراجعوا حتى تحقق النصر الكامل على الإرهاب.

. سطور البطولة هم رجالها وصُناعها وأبطالها ويكتبونها بالدم والجهد والعرق والتضحية بلا مقابل.

لا يعرف دور الشرطة إلا من فقد نعمة الأمن والأمان، ونتذكر أنّنا فقدناها في أحداث 25 يناير، يوم كانت حياتنا في خطر والخطف والسرقات والنهب تحولت لجرائم يومية عادية، يوم اضطررنا للسهر تحت منازلنا نحمي أرواحنا وممتلكاتنا، فقدنا طعم النوم يوم ضاع الأمن، وتحكمت ميليشيات في شوارعنا وأرواحنا وتحركاتنا وكنا أسرى في وطننا وتحت بيوتنا، حقيقة يجب ألا تغيب عن خاطرنا حتى لا ننسى معها تضحيات أبطال الشرطة والشعب حتى يستعيد وطننا نعمة الأمن.

نحتفل بعيد الشرطة هذا العام ونحن نحتفل بنجاح مصر الكبيرة في قيادة الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة الصهيونية على غزة ودفن مخططات إسرائيل للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، هناك حدودنا آمنة ورجالنا يسهرون في البرد القارس لحمايتها، مصر قوية ولا أحد يستطيع الاقتراب من أرضها وشعبها «واللي عايز يجرب يقرب»، حقيقة ساطعة أكدها زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يحتفل بالعيد مع أبنائه من رجال الشرطة، مصر قوية فرضت إرادة السلام وتحميها، فالقوى وحده من يستمع إليه العالم الذى فقد كل بوصلة أخلاقية أو دينية.

من حولنا تشتعل النيران من كل جانب، ومصر كانت وستظل مستهدفة، والجائزة الكبرى لصُناع المؤامرات وإسقاط الدول، فى فلسطين المحتلة النيران مشتعلة من غزة إلى الضفة، وفي سوريا تكمن النيران تحت الرماد، ولبنان في انتظار انسحاب إسرائيلي لا يأتي، واليمن تشتعل ومعها البحر الأحمر، والسودان وليبيا تعيشان الحروب والخلافات الأهلية. الشعوب فقدت نعمة الأمن وتعيش أجواء الخوف والترقب، لكن مصر حماها الله بجيشها الوطنى وشرطتها الوطنية، وسط عالم يحترق نعيش فى أمان يفتقده كل من حولنا، دفعنا ثمنا غاليا لنصل إليه، وعليه يجب أن نعض بنواجذنا.

الحقيقة المؤكدة أنّ وحدة الشعب مع جيشه وشرطته خلف قيادته صمام الأمان في مواجهة سيول الشائعات والمؤامرات التي لا تتوقف، انتصرت ثورتنا العظيمة في يونيو وترسخت أقدام دولتنا بشعار الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة، يجب ألا نستمع أو نلتفت لأكاذيب وشائعات تطلقها مواقع ومنصات إخوان الإرهاب ومن والاهم ولا همّ لها إلا الفتنة والوقيعة بين الشعب وجيشه وشرطته، مصر الأبية لا يستطيعون الاقتراب منها، وكل محاولاتهم للفتنة ارتدت وسترتد إلى نحورهم.

هو العيد 73 للشرطة، الرقم الذى يُذكرنا بنصرنا الكبير العزيز فى حرب أكتوبر المجيدة، رجال يحمون الحدود ويسهرون على أمن الشعب والوطن، إيد في إيد مصر عادت شمسها الذهب وشعبها مع جيشها وشرطتها يحمونها ويحرسونها ولا أحد يمكنه الاقتراب منها.

 عمر مرموش:

أخيرا تحقق حلم النجم الكبير عمر مرموش باللعب في الدوري الإنجليزي، بل وفي بطل الدوري مانشستر سيتي، مرموش أصبح اللاعب الأغلى في تاريخ العرب بقيمة انتقال تخطت 75 مليون يورو، نجاحه وتألقه مع فرانكفورت منذ بداية الموسم في الدوري الألماني فتح له أبواب إنجلترا، وننتظر الكثير من النجم الشاب ليرتفع علم مصر عاليا في سماء إنجلترا، النجاح الذي صنعه مو صلاح على مدار السنين سيكمله مرموش، يجب ألا نقع أبدا في فخ المقارنة بين النجمين، وننتظر من «مرمى» تكرار قصة نجاح مو صلاح الملهمة في أرض الإنجليز.

مصر أصبح لديها أهم لاعبين حاليا في العالم في تسجيل وصناعة الأهداف، نجاح يجب أن نستغله بفتح باب الاحتراف أمام شبابنا لتتواصل سطور النجاح والمنتخب هو المستفيد الأكبر.. افتحوا أبواب ونوافذ الاحتراف للمواهب الشابة ودعوا العلم المصري يرفرف عاليا في كل مكان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رجال الشرطة عيد الشرطة الاحتلال الإنجليزى

إقرأ أيضاً:

من داخل سجن سيليفرى.. عمدة إسطنبول المسجون يكتب: تركيا تنزلق نحو الاستبداد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من زنزانته في سجن سيليفري، ضاحية إسطنبول، أصدر أكرم إمام أوغلو، عمدة أكبر مدينة تركية والمنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، تحذيرًا قويًا بشأن حالة الديمقراطية في تركيا. في مقالٍ نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يشرح إمام أوغلو تفاصيل اعتقاله في ١٩ مارس على يد شرطة مدججة بالسلاح، والحملة القمعية الأوسع التي تلته، واصفًا إياها بأنها خطوة مدروسة لإسكات المعارضة وتدمير المؤسسات الديمقراطية.
كتب: "ما حدث أشبه باعتقال إرهابي، وليس اعتقال رئيس بلدية منتخب". وأكد أن التوقيت لم يكن مصادفة: فقد جاء الاعتقال قبل أربعة أيام فقط من موعد إجراء حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، لانتخاباته التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي انتخابات تشير استطلاعات الرأي إلى أن إمام أوغلو قد يهزم أردوغان فيها.
استراتيجية الإقصاء
وفقًا لإمام أوغلو، فإن اعتقاله وإيقافه عن العمل جزء من حملة أوسع نطاقًا دبرها أردوغان للقضاء على منافسيه السياسيين من خلال التلاعب القانوني والترهيب. ويؤكد أن التهم - التي تتراوح بين الفساد ومساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور - تفتقر إلى أدلة موثوقة، وتصاحبها حملة تشويه لا هوادة فيها في وسائل الإعلام الموالية للحكومة.
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها إمام أوغلو ضغوطًا من الدولة. فمنذ فوزه التاريخي في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول عام ٢٠١٩، خضع لما يقرب من ١٠٠ تحقيق وأكثر من اثنتي عشرة قضية أمام المحاكم. من مزاعم تزوير الانتخابات إلى الإلغاء الغريب لشهادته الجامعية بعد ٣١ عامًا من تخرجه، يُصرّ إمام أوغلو على أن الهدف واضح: منعه من الترشح واستنزاف رصيده السياسي.
ويكتب: "لقد تحولت الجمهورية التركية إلى جمهورية خوف. يُمكن إلغاء الأصوات ومصادرة الحريات في لحظة". ويضيف: "اجتمع الناس من جميع الأعمار والخلفيات حولي، ونظموا وقفات احتجاجية رافضين الصمت".
أمة في حالة احتجاج
أدى اعتقال إمام أوغلو إلى حملة قمع شاملة تجاوزت نطاق منصبه بكثير. اعتُقل ما يقرب من ١٠٠ شخص، بمن فيهم كبار المسؤولين البلديين وقادة أعمال بارزون، بناءً على لائحة اتهام بُنيت إلى حد كبير على تصريحات من مصادر مجهولة. وسبقت الاعتقالات حملات تضليل، صوّرت العملية على أنها مكافحة للشبكات الإجرامية، بدلًا مما يراه الكثيرون تطهيرًا سياسيًا.
ومع ذلك، كان رد الفعل الشعبي سريعًا ومتحديًا. رغم الحظر الحكومي على الاحتجاجات وحواجز الشرطة، خرج مئات الآلاف إلى الشوارع، من إسطنبول إلى معاقل أردوغان التقليدية مثل ريزه. وانضم الكثيرون إلى حزب الشعب الجمهوري تضامنًا، معتبرين اعتقال إمام أوغلو اعتداءً واضحًا على الديمقراطية. 
حتى تحت الضغط، عقد حزب الشعب الجمهوري انتخاباته التمهيدية كما هو مخطط لها. ووفقًا لأرقام الحزب، صوّت ١٥ مليون شخص، من بينهم ١.٧ مليون عضو مسجل، لإمام أوغلو لقيادة الحزب في السباق الرئاسي.
أزمة قيم عالمية
خارج حدود تركيا، خيّب صمت القوى العالمية آمال رئيس البلدية المسجون. فبينما أعرب قادة الديمقراطيين الاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء أوروبا عن دعمهم، كانت ردود الفعل الرسمية من الحكومات الغربية خافتة. ولم تُبدِ الولايات المتحدة سوى "مخاوف"، وتجنب معظم القادة الأوروبيين اتخاذ موقف حازم.
يُحذّر إمام أوغلو، فى مقاله، من أن هذا الصمت يُخاطر بتطبيع الاستبداد تحت ستار البراجماتية الجيوسياسية. ويُضيف قائلاً: "لا يُمكن للديمقراطية وسيادة القانون والحريات الأساسية أن تدوم في صمت". ويُحذّر من التضحية بالقيم الديمقراطية من أجل مصالح استراتيجية قصيرة الأجل، مُشيرًا إلى دور تركيا في الأمن الأوروبي في خضمّ حالة عدم الاستقرار العالمي من أوكرانيا إلى غزة.
يُؤكّد إمام أوغلو أن ما يتكشف في تركيا ليس صراعًا محليًا معزولًا، بل جزء من معركة عالمية أوسع ضدّ صعود الحكام الأقوياء المُستبدين. ويُطالب الدول الديمقراطية والمواطنين في كل مكان بمُوازاة عزم أولئك الذين يُقوّضون الحريات بنفس القوة في الدفاع عنها.
ويكتب: "إن بقاء الديمقراطية في تركيا أمرٌ بالغ الأهمية ليس فقط لشعبها، بل أيضًا لمستقبل الديمقراطية في جميع أنحاء العالم". ويرى أن التحدي يكمن في الدفاع عن المؤسسات، وإعلاء العدالة، ومقاومة القمع، ليس فقط من خلال الدبلوماسية، بل من خلال التعبئة الشعبية والتضامن الدولي. رغم سجنه، لا يزال إمام أوغلو متفائلاً. ويضع ثقته في الشعب التركي والمجتمع المدني والعالم الديمقراطي الأوسع. ويؤكد: "مصير الديمقراطية يعتمد على شجاعة الطلاب والعمال والنقابات والمسؤولين المنتخبين - أولئك الذين يرفضون الصمت".
 

مقالات مشابهة

  • لص يهرب من الشرطة لسنوات باستخدام حيلة صادمة
  • مشاهد صادمة لاعتقال عمدة أمريكية بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول
  • محافظ بورسعيد يزور معسكر «قوات الأمن» في أول أيام عيد الفطر المبارك ويُهنيء الضباط والجنود
  • رجال الأمن يساعدون ضيوف الرحمن على ارتداء الزي السعودي في صباح العيد.. فيديو
  • خالد الشناوي يكتب: الحرب الصهيو أمريكية
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قيمنا المجتمعية تعزز الأمن القومي المصري
  • غضب في المغرب بعد اعتداء طالب على معلمته بساطور!
  • من داخل سجن سيليفرى.. عمدة إسطنبول المسجون يكتب: تركيا تنزلق نحو الاستبداد
  • محمد عثمان عوض الله يكتب: أخبار سارة من السودان
  • خالد عمر يوسف يكتب: قصة قصيرة “بعض الشيء”